المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



يظهر دين الله على الدين كله  
  
122   03:36 مساءً   التاريخ: 2025-03-20
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص338-339
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/11/2022 1755
التاريخ: 2024-09-23 484
التاريخ: 11-10-2014 2713
التاريخ: 2025-03-20 123

قال تعالى: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33]

{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}: ليظهر دين الحق على سائر الأديان .

{وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} القمي : نزلت في القائم من آل محمد (عليه وعليهم السلام) ، وقال : وهو الذي ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله .

 وفي الإكمال : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) في هذه الآية والله ما نزل تأويلها بعد ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم ، فإذا خرج القائم (عليه السلام) لم يبق كافر بالله العظيم ، ولا مشرك بالإمام إلا كره خروجه حتى لو كان كافرا أو مشرك في بطن صخرة لقالت يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله .

وفي الكافي : عن[الامام] الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية هو الذي أمر رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالولاية لوصيه ، والولاية : هي دين الحق ليظهره على جميع الأديان عند قيام القائم (عليه السلام)، والله متم ولاية القائم ولو كره الكافرون بولاية علي (عليه السلام) ،

قيل : هذا تنزيل ؟ قال : نعم هذا الحرف تنزيل وأما غيره فتأويل .

وفيه : في حديث مناجاة موسى (عليه السلام) ربه وقد ذكر الله محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم )، قال : فتمت كلماتي لأظهرن دينه على الأديان كلها ولأعبدن بكل مكان.

وفي الاحتجاج : عن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) وغاب صاحب هذا الأمر بايضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة ، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ويظهر دين نبيه على يديه على الدين كله ولو كره المشركون .

وفي المجمع : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) في هذه الآية إن ذلك يكون عند خروج المهدي من آل محمد (عليه وعليهم صلوات الله) ، فلا يبقى أحد إلا أقر بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم ).

والعياشي : عنه (عليه السلام) ما في معناه قال (عليه السلام) وفي خبر آخر قال : ليظهره الله في الرجعة .

 وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : أظهر ذلك بعد ؟ قالوا : نعم ، قال : كلا فوالذي نفسي بيده حتى لا يبقى قرية إلا وتنادي بشهادة أن لا إله إلا الله ، ومحمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكرة وعشيا .

وعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال : إذا خرج القائم لم يبق مشرك بالله العظيم ، ولا كافر إلا كره خروجه .

وفي المجمع : عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر [1] ولا وبر [2] إلا أدخله الله الإسلام إما بعز عزيز أو بذل ذليل ، إما يعرهم فيجعلهم الله من أهله فيعزوا به ، وإما يذلهم فيدينون له .

وفي الإكمال ، والعياشي : عن الباقر (عليه السلام) القائم منا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله به دينه على الدين كله ، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه ، الحديث .

 


[1] المدر جمع مدرة كقصب وقصبة وهو التراب الملبد .

[2] فيه أحب إلي من أهل الوبر والمدر أي أهل البوادي والمدن والقرى وهو من وبر الإبل لان بيوتهم يتخذونها منه




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .