المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الإدراكات العقلية برؤية فلسفية  
  
6542   06:11 مساءاً   التاريخ: 26-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ، ص120-121.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015 6636
التاريخ: 23-10-2014 5729
التاريخ: 23-10-2014 6132
التاريخ: 9-05-2015 7963

بالرغم من أنّ أغلب الفلاسفة يعتبرون الإدراك العقلي أحد المصادر المهمّة للعلم والمعرفة، إلّا أنّ الفلاسفة الحسيّين يخالفون هذا الأمر، ولا يعيرون للإدراكات العقلية أهميّة واعتباراً ويحصرون طرق المعرفة بالتجارب الحسية متذرّعين بالحجج الواهية الآتية :

1- اختلاف الفلاسفة في المسائل العقلية، فإنّ كلَّ طائفة منهم قدّمت أدلة ظاهرها يوحي بأنّها منطقية لإثبات مدعاها.

2- وقوع كثير من العلماء بأخطاء معتقداتهم بحيث يضطر البعض في مواقع عديدة للاعتراف بخطئه ويسعى‏ لتصحيحه.

3- كما يجب إضافة أمر آخر إلى‏ الأمرين السابقين وهو : إنّ التقدم والتطور السريع للعلوم الطبيعية في القرون الأخيرة حلَّ الكثير من ألغاز العالم وأسراره عن طريق التجربة الحسية ، وهذا الأمر قَوّى‏ فكرة الاستناد إلى‏ التجربة الحسية (في مجال المعرفة) فقط، وألغى‏ بقيّة الطرق.

ونقرأ في «تاريخ الفلسفة» : إنّ موضوعاً كهذا الموضوع سبب انكار الحقائق (الحسية وغير الحسية) من قبل السوفسطائيين في اليونان القديمة، فمن جهة نظروا إلى‏ اختلاف الفلاسفة، ومن جهة اخرى نظروا إلى‏ عوام الناس، فبعضهم يؤيدون ادّعاء وكيلي المتنازعين في المحكمة، ويعطون الحق لكلٍ من الطرفين وكأن كلا الطرفين على‏ حق، ولهذا قويت عندهم فكرة أن لا حقيقة واقعاً.

وهنا ينبغي الالتفات إلى‏ عدة امور لرفع هذه الالتباسات :

الأمر الاول : هو وجوب فصل «الإدراكات البديهية» عن «النظرية» عند التحقيق في مسألة الإدراكات العقلية ، وذلك لأنّ الاخطاء لا تحصل في البديهيات، فلا يشك أحد في أنّ الاثنين نصف الأربعة، أو أن شيئاً لا يمكن أن يكون موجوداً ومعدوماً في آن واحد ومكان‏ واحد ، وإذا شاهدنا أشخاصاً يشككون في هذا الأمر أو يعتقدون، بخلاف ما هو بديهي فهم في الواقع يتلاعبون بالألفاظ لا أكثر، فيفسرون (النقيضين) أو «الضدين» بمعانٍ غير تلك المعاني المتعارف عليها، والّا فلا خلاف في اصل الموضوع.

الامر الثاني : لا يخطأ الاستدلال إذا استند إلى‏ مقياس دقيق، فالخطأ ينشأ عندما يستند الدليل إلى‏ مقاييس غير دقيقة، ولهذا لا نشاهد اختلافاً في مسائل الرياضيات وقوانينها، لأنّها تعتمد على‏ أسسٍ دقيقة، ونمتلك معايير واضحة لمعرفة صحة أو خطأ النتيجة لأي مسألة، والنتائج تكون قطعية كذلك.

الأمر الثالث : إنّ قولنا بوجود أخطاءٍ في الإدراكات العقلية، دليل على‏ قبولنا للإدراكات العقلية لا على‏ نفيها، وذلك لأنّ مفهوم حديثنا عن الأخطاء في الإدراكات هو أننا نقلب بعض الحقائق ونخطّي‏ءُ عقائد الآخرين على‏ أساس تلك الحقائق المقبولة لدينا.

مثلًا عندما حكمنا بصحة أحد آراء الفلاسفة المختلفين، فانّنا نعلم أنّ صحة اعتقادين متضادين محال ، وهذا إدراك عقلي بديهي، وقضية القائلين : «إنّ الحس لا اعتبار له لأنّه يُخطِى‏ءُ» تماثل هذه القضية ، وكما ذكرنا سابقاً، فان تخطئتنا للباصرة في إدراكها لخط دائري ممتد ناشئة عن معرفتنا بأن هذا الخط نقطة نورانية متحركة ، وبما أنّ «النقطة» تضاد «الخط» حكمنا بخطأ الباصرة في إدراكها للخط الممتد، وهذا اعتراف ضمني يوجد حقائق وإمكانية إدراكها.

وآخر الحديث ، نقول : في الحقيقة إنّ جميع المنكرين للإدراكات العقلية يريدون إثبات مدعاهم بنفس الإدراكات ، أي أنّهم ينقضون مدعاهم عملياً ، وقد هبوا لحرب الإدراكات العقلية بواسطة الإدراكات العقلية.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .