المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18210 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{وهذا كتاب انزلناه مبارك}
2025-01-22
{وما قدروا الله حق قدره}
2025-01-22
هبات الله لإبراهيم
2025-01-22
الظلم الضلال فما فوقه
2025-01-22
{ولا تخافون انكم اشركتم بالله}
2025-01-22
التنازع في التوحيد
2025-01-22

الحسد والحاسد
7-10-2014
التدّبر في القرآن
4-10-2021
التفاسير الحديثة
5-03-2015
المفاهيم الجغرافية الطبيعية عند أفلاطون - المياه الجوفية
2023-02-17
Lewy Body Disease
23-11-2018
القبول من الطرفين
22-9-2021


إبراهيم الخليل والملكوت  
  
37   05:31 مساءً   التاريخ: 2025-01-22
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص130-133
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي ابراهيم وقومه /

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام: 75]

{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ} مثل هذا التبصير نبصره وهو حكاية حال ماضية ملكوت السماوات والأرض ربوبيتها وملكها والملكوت أعظم الملك والتاء فيه للمبالغة وليكون من الموقنين أي وليكون أو وفعلنا ذلك ليكون.

في المجمع عن الباقر عليه السلام كشط [1] الله عن الأرضين حتى رآهن وما تحتهن وعن السماوات حتى رآهن وما فيهن من الملائكة وحملة العرش .

والعياشي والقمي عن الصادق عليه السلام كشط له عن الأرض ومن عليها وعن السماء ومن فيها والملك الذي يحملها والعرش ومن عليه .

وزاد القمي وفعل ذلك برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وفي رواية والأمة (عليهم السلام).

وفي رواية العياشي عن الباقر (عليه السلام) وفعل بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كما فعل بإبراهيم (عليه السلام) واني لأرى صاحبكم قد فعل به مثل ذلك .

وعنه عليه السلام قال أعطى بصره من القوة ما نفذ السماوات فرأى ما فيها ورأي العرش وما فوقه ورأي ما في الأرض وما تحتها وفي المناقب عنه (عليه السلام) أنه سأله جابر بن يزيد عن هذه الآية فرفع بيده وقال ارفع رأسك قال فرفعته فوجدت السقف متفرقا ورمق [2] يناظري في ثلم [3] حتى رأيت نورا حار عنه بصري فقال هكذا رأى إبراهيم (عليه السلام) ملكوت السماوات والأرض وانظر إلى الأرض ثم ارفع رأسك فلما رفعته رأيت السقف كما كان ثم أخذ بيدي وأخرجني من الدار وألبسني ثوبا وقال غمض عينيك ساعة ، ثم قال أنت في الظلمات التي رأى ذو القرنين ، ففتحت عيني فلم أر شيئا ثم أخطأ خطا فقال : أنت على رأس عين الحياة للخضر عليه السلام ، ثم خرجنا من ذلك العالم حتى تجاوزنا خمسة أقاليم ، فقال : هذا ملكوت الأرض ، ثم قال : غمض عينيك وأخذ بيدي فإذا نحن بالدار التي كنا فيها ، وخلع عني ما كان ألبست قلت جعلت فداك كم ذهب من اليوم ؟ فقال : ثلاث ساعات .

وفي الكافي، والمجمع، والقمي، والعياشي: عن الصادق (عليه السلام) لما رآى إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض رأى رجلا يزني فدعا عليه فمات، ثم رآى آخر فدعا عليه فمات ، ثم رآى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا فأوحى الله إليه يا إبراهيم إن دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي فإني لو شئت أن أميتهم لدعائك ما خلقتهم ، فإني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف : صنف يعبدني ولا يشرك بي شيئا فأثيبه ، وصنف يعبد غيري فليس يفوتني ، وصنف يعبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني .

قال تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} [الأنعام: 76]

{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ} : أظلم عليه وستره بظلامه . رأى كوكبا قال هذا ربى : على سبيل الإنكار والاستخبار لأن قومه كانوا يعبدون الكواكب أو على وجه النظر والاستدلال لأنه كان طالبا في حداثة سنه .

فلما أفل : غاب . قال إني لا أحب الآفلين فضلا عن عبادتهم فإن الانتقال والاحتجاب والاستتار دليل الحدوث والفقر .

قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام: 77]

{فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا} : مبتدءا في الطلوع .

{فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}: استعجز نفسه واستعان بربه في درك الحق فإنه لا يهتدي إليه إلا بتوفيقه إرشادا لقومه وتنبيها لهم على أن القمر أيضا لتغير حاله لا يصلح للألوهية وإن من اتخذه إلها فهو ضال .

العياشي: عنهما (عليهما السلام) لأكونن من القوم الضالين ناسيا للميثاق .

{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 78]

{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي}: قيل : ذكر اسم الإشارة لتذكير الخبر وصيانة للرب عن شبهة التأنيث .

{هَذَا أَكْبَرُ } : كبره إظهارا لشبهة الخصم أو استدلالا .

{فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}: من الأجرام المحدثة المفتقرة إلى محدث يحدثها ويخص أحوالهما بما خصت به ثم لما تبرأ عنها توجه إلى موجدها، ومبدعها الذي دلت هي عليه فقال.

 


[1] الكشط رفعك شيئا عن شيء قد غشاه .

[2] رمقه بعينه رمقا من باب قتل أطال النظر إليه م .

[3] ثلم الاناء والسيف ونحوه كضرب وفرح وثلمه فانثلم وتثلم كسر حرفه فانكسر والثلمة بالضم فرجة المكسور والمهدوم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .