المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معنى كلمة سرف‌  
  
8338   06:00 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 131- 134.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2022 2003
التاريخ: 10-12-2015 8907
التاريخ: 8-06-2015 13553
التاريخ: 2024-06-25 648

مقا- سرف : أصل واحد يدلّ على تعدّي الحدّ والإغفال أيضا للشي‌ء.

تقول : في الأمر سرف أي مجاوزة القدر. وأمّا الإغفال : فقول القائل- مررت بكم فسرفتكم ، أي غفلتكم. ويقولون إنّ السرف الجهل ، والسرف الجاهل. ويقولون :

إنّ للّحم سرفا كسرف الخمر ، أي ضراوة ، وليس هذا بالبعيد من الكلمة الاولى.

مصبا- أسرف إسرافا : جاز القصد. والسرف : اسم منه. وسرف سرفا من باب تعب : جهل أو غفل ، فهو سرف.

مفر- السرف : تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان ، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر ، ويقال تارة اعتبارا بالقدر ، وتارة بالكيفيّة ، وقوله : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر : 53] فتناول الإسراف في المال وفي غيره. وقوله : {فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ} [الإسراء : 33] : فسرفه أن يقتل غير قاتله ، إمّا بالعدول عنه الى من هو أشرف منه ، أو بتجاوز قتل القاتل الى غيره حسبما كانت الجاهليّة تفعله.

صحا- السرف : ضدّ القصد. والسرف : الإغفال والخطاء. وقد سرفت الشي‌ء إذا أغفلته وجهلته. ورجل سرف الفؤاد : غافله. والسرف : الضراوة.

والإسراف في النفقة : التبذير. والسرفة : دويبة. وإسرافيل : اسم أعجمّي ، كأنّه مضاف الى أيل.

التهذيب 12/ 398- عن ابن الأعرابيّ : السرف تجاوز ما حدّ لك.

والسرف : الخطأ ، واخطاء الشي‌ء : وضعه في غير موضعه. والسرف : الاغفال.

والسرف : الجهل. قال شمر : سرف الماء : ما ذهب منه في غير سقي ولا نفع. والّذين‌ إذا أنفقوا لم يسرفوا : أي لم يضعوه في غير موضعه ، ولم يقتروا : أي لم يقصّروا به عن حقّه. وقال إياس بن معاوية : الإسراف : ما قصّر به عن حقّ اللّه. والسرف : ضدّ القصد. قال شمر : لم أسمع أحدا ذهب بالسرف الى الضراوة ، وكيف يكون ذلك تفسيرا له وهو ضدّه ، والضراوة للشي‌ء كثرة الاعتياد له ، والسرف بالشي‌ء : الجهل به ، إلّا أن تصير الضراوة نفسها سرفا ، أي اعتياده وكثرة شرائه سرف.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو عمل يتجاوز عن الحدّ الملحوظ فيه عقلا أو عرفا ، كما في الأكل الزائد عن الحدّ ، والإنفاق الخارج عن المعروف ، والبناء زائدا عن شئونه ومقامه ، وجمع أثاث البيت متجاوزا عن الحدّ العرفيّ ، والتوسعة في المعاش على خلاف العقل ، وأعمال خارجة عن الحدّ والمعروف في المعيشة مطلقا.

و قلنا في البذر : إنّه عبارة عن التفريق بلا نظم.

وأمّا مفاهيم الجهل والخطأ والغفلة : فهي من أسباب الإسراف وعلله الموجبة لظهوره ، فكأنّ الإسراف تجليها وظهورها.

وأمّا الضراوة : فهي تجاوز عن الحدّ في عمل استعاده.

{وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [الأنعام : 141].

{وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ } [غافر : 43].

{وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ } [الشعراء : 151].

{وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} [يونس : 83].

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } [غافر : 28].

{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} [غافر : 34].

{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [الأعراف : 81].

{كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [يونس : 12].

قلنا إنّ الإسراف منشأه الجهل والغفلة ومورده الحياة الدنيا والمعيشة الدنيويّة المادّيّة ، فالمسرف من توغّل في حبّ الدنيا ، واشتدّ تعلّقه وتوجّهه اليها ، وغفل عن الحقّ‌ والآخرة ، فهو محجوب بالدنيا عن الآخرة ، ومشغول بالمادّة عن عالم النور ، وقريب من الطبيعة وبعيد عن اللّه تعالى ، فهو خارج عن صراط الهداية الى طريق الضلالة ، وعن محيط المحبّة والرحمة الى منزل البغض والغواية.

فالإسراف مرتبة نازلة ظلمانيّة ، ومنزل من علا في الأرض وطغى في الحياة الدنيا : { وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ } [يونس : 83] .

{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا } [الأعراف : 31] .

{وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا} [الأنعام : 141] .

{ فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } [الإسراء : 33] .

{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} [الفرقان : 67] .

{وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا} [النساء : 6].

يُصرّح بالنهي عن الإسراف في موارد الأكل ، الشرب ، وإعطاء حقّ الصدقة من الثمر والزرع ، وفي القتل ، وفي الإنفاق ، وفي مال اليتامى.

ولا يخفى ما فيما بين موادّ السرف والسرى والسرع والسرح والسرب والسفر والسير ، وممّا فيه السين والراء ، من التناسب لفظا ومعنى.
__________________

- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .