الهيكل العظمي

يتكون الهيكل العظمي في جسم الانسان من مائتين وستة عظام وهو يحمل العضلات المحركة ويحمي الاعضاء والغدد الحساسة .

وهناك ثلاثة انواع من العظام :

1. العظام الطويلة كعظام الاطراف
2. العظام المسطحة كعظام القفص الصدري والحوض
3. العظام القصيرة كعظام فقرات العمود الفقري والذي يبلغ عددها ثلاثة وثلاثين فقرة

الهيكل العظمي

للعظام الطويلة وظيفة اساسية اهمها القيام بعملية تشكيل كريات الدم، ويتم ذلك من المادة النخاعية التي تتواجد على طول محور هذه العظام لذا نجدها كثيرة الاوعية الدموية فتقوم بتصدير الكريات المتولدة عبر شبكتها الدموية الكثيفة فتنتقل الى جهاز الدوران العام. وتلتئم العظام بعضها ببعض عند اطرافها بواسطة اربطة مرنة ومتينة فتعرف بالمفاصل العظيمة تكسوها مادة غضروفية مغطاة بغشاء مصلي رطب يسهل انزلاقها اثناء حركة المفصل .

تختلف اشكال المفاصل باختلاف موقعها ووفقا للعظام التي تشكلها. وتجمع العظام في تركيبها كميات كبيرة من المعادن كالكالسيوم الفسفور، يستمد منها الجسم حاجته. تشكل العظام مركزا لتوليد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح .

يستكمل الهيكل بنيته في الاسبوعين الخامس والسادس من حياة الجنين فتكون غضروفية التركيب بادئ ذي بدء وكثيرة العدد، ثم تتجمع لتكون 206 عظمة في غضون عشرين ساعة عند الانسان البالغ تشكل العظام خمس وزنه، وتتوزع على النحو التالي :

• 29 عظمة في الجمجمة
• 26 عظمة في العمود الفقري "او 32 – 35 فقرة"
• 25 عظمة في القفص الصدري
• 32 عظمة في كل يد أي بمعدل 64 عظمة للأطراف العليا
• 31 عظمة في كل رجل أي بمعدل 62 عظمة في الاطراف السفلى

اطول هذه العظام هي عظام الفخذ الذي يشكل نحو 5.27 من القامة بكاملها واقصر العظام هي عظام الركاب في الاذن اذ لا يزيد طولها على 3 ملم .

تحوي العظام نسبة عالية من المعادن تجعلها قادرة على تحمل الضغط الذي يقع عليها نسبة المعادن على النحو التالي :

• فوسفات الكالسيوم 80-85%
• فحمات الكالسيوم 10%
• فوسفات الماغنسيوم 1.5%
• فليور الكالسيوم 0.3%
• كلورو الكالسيوم 0.2%
• مواد معدنية 3%

لقد تم تصنيف العظام حسب اشكالها الى :

1. العظام الطويلة كعظام الفخذ
2. العظام القصيرة كعظم رسغ اليد
3. العظام المسطحة كعظام الكتف
4. العظام غير المنتظمة كالفقرات
5. العظام الملحقة وهي تتكون نتيجة لعوامل خارجية مثل الضربات او الاحتكاك المستمر بالحذاء او غيره

ما هي عظام الجمجمة؟

اما بالنسبة لعظام الجمجمة فهي تتألف من 29 عظمة بعضها يتصل ببعضها الاخر بدريزات، ومن هذه العظام عظم الجداري، والعظم الصدغي، والعظم الاسفيني، والعظم الوجني، وعظم الفك السفلي وعظم الفك العلوي، وعظم الانف .

مما يتكون القفص الصدري؟

القفص الصدري يتكون من 25 عظمة منها 12 زوج من الاضلاع وعظم القص، الفقرات الصدرية من العمود الفقري وهو بشكل ما يشبه القفص الذي يحمي القلب والرئتين والاوعية الدموية الكبرى

الضلع هو عظم طويل مستدق ومفتول ويمتد كل ضلع من الفقرات الصدرية من الوراء ليتصل عبر الغضروف الضلعي بعظم القص، هذا بالنسبة للأضلاع السبعة الاولى. الاضلاع الثلاثة الادنى منها فانها تصبح اقصر في حين يبقى الضلعان الاخيران لا يتصلان بعظم القص مطلقا

ما هو العمود الفقري ؟

يمتد العمود الفقير في وسط الظهر على طول يتراوح حوالي 70 سم عند الرجل وحوالي 60 سم عند النساء، وهو عبارة عن فقرات مرصوفة الواحدة منها فوق الاخرى على نسق يتناسب مع وظيفتها في حماية النخاع الشوكي مع السماح للأعصاب الشوكية بالعبور من داخل العمود الفقري نحو مختلف اعضاء الجسم .

يتكون العمود الفقري من 33 فقرة متصلة فيما بينها عبر مفاصل خاصة به تؤمن الثبات في الوضيعة المستقيمة والمرونة في حركة العمود الفقري ككل بحيث تتيح امكانية المشي والجلوس والانحناء الى ما هنالك من حركات .

• مفاصل غضروفية محدودة الحركة
• مفاصل ذليلة متحركة

كيف تتم عملية نمو العظام؟

يكون العظم مؤلفا من غضروف ثم تظهر فيه نواة عظمية ثم تزداد مساحة التعظم لتشمل جسم العظم بأكمله ما عدا نهاياته التي تبقى غضروفية .

ومن المعروف ان مواد انزيمية تحلل المواد المكونة للعظم، كما ان مواد كيميائية تقوم بتحليل الاملاح المعدنية واهمها املاح الكالسيوم. وفي اتجاه مقابل تقوم الخلايا التي تبنى العظم وتسمى "Osteiblast" بعملية تعويض عن الخلايا التي تفقد تدريجيا. وتتم هاتان العمليتان بشكل متوازن في الحالة السوية، بحيث ان العظم يحافظ على صلابته وبنيته وتتم عملية ضبط هذا التوازن آلية هرمونية معقدة يكون الدافع اليها كلها هرمون النمو الذي تفرزه الغدة النخامية. وقد اثبتت الدراسات والابحاث ان للعوامل الخارجية ومنها الغذاء تأثيرا على هذه الالية .

تستمر آلية النمو والهدم هذه مدى الحياة لكن نشاطها يتأخر مع لتقدم في السن وهذا يفسر لنا هشاشة العظام لدى المسنين خاصة النساء.

ما هي البنية النسيجية للعظام ؟

عند الانسان البالغ تشكل العظام 16% من وزن الجسم بكامله، اما العظم بشكل عام فانه يتألف من اتحاد الياف الكولاجين البروتينية ببعض المعادن كالكالسيوم والفوسفور فتترسب المعادن مكونة صلابة العظام والعظام الطويلة تتألف من نوعين مختلفين من النسيج :

• العظم الصلب ويشكل الطبقة الخارجية للعظم
• العظم الاسفنجي ويشكل طرفي العظم الذي يتصلان بواسطة نسيج ضام يتكون من خلايا خاصة تنتج كريات الدم الحمراء
• كل هذه البنية تساهم في اعطاء الجسم صلابة وقوة ضمن حدود معينة تتناسق مع حجم الجسم

ما هي انواع الكسور وكيف تلتحم؟

هناك انواع كثيرة من الكسور نذكر منها :

1. الكسر البسيط : وفي هذا النوع لا يتأثر الجلد الذي يغلف العظم المكسور. ويتم علاجه بوضع الجزء المكسور داخل الجبس
2. الكسر المضاعف : وفي هذا النوع يتمزق الجلد في المنطقة المصابة بالكسر ويظهر عبره العظم المكسور، وتتم معالجة هذا النوع من الكسر بالجراحة والتخلص من النسيج الممزق وشظايا العظم وعلاجه بتثبيت واعادة العظم الى مكانه الصحيح وثم وضعه في الجبس
3. الكسر المفتت  :وفي هذا النوع يكسر العظم ويفتت الى اجزاء صغيرة، تتم معالجته بالجراحة وعلى يد طبيب اختصاصي حيث يقوم باستئصال اجزاء العظم المكسور ويعمد بعد ذلك على جميع طرفيه بواسطة معدن ومن ثم يثبت في الجبس

كيف تتم عملية الالتحام ؟

يتم التحام الكسور على النحو التالي : خلال الايام الاولى يتىجلط الدم حول منطقة الكسر فتفرز خلايا التعظم هذه الجلطة. اثر ذلك تبدأ هذه الخلايا ببناء عظم جديد من شانه ان يملأ الجزء المفتت. وبعد عدة اشهر يحصل الاتحاد الكلي بين اللحام العظمي وطرفي العظم المكسور فيعيد له شكله الطبيعي  .

ويمكن ان نقسم عملية الالتحام الى :

• مرحلة الاندمال : امتلاء العظم بنسيج ليفي رخو بعد تثبيته بالجبس وتدريجيا يبدأ هذا النسيج بالتماسك مشكلا جسرا يمتد بين الجزئين العظميين
• مرحلة التقوية : بداية تعظم النسيج الليفي أي تحوله الى عظم صلب
• مرحلة اعادة التأهيل : وهي تساعد العضو على استعادة وظيفته الطبيعية خاصة عندما يستدعى الكسر توقف العضو المصاب عن الحركة لمدة طويلة .

ما هي الاطراف الاصطناعية ؟

نلجأ الى تركيب طرف اصطناعي اثر اضطرارنا الى بتر احد الاعضاء، او في حالة وجود تشوه لاحد الاعضاء منذ الولادة .

عند اختيار الطرف الاصطناعي ينبغي مراعاة الامور التالية :

• البنية الهيكلية للفرد ذاته وطبيعة الجسم ولون البشرة
• الاخذ بعين الاعتبار طول الشخص ووزنه وعمره
• النظر بدقة الى نوع العمل الذي يمارسه والجهد الذي سيتعرض له الطرف الاصطناعي الجديد

المصدر

البدر، يوسف (2007) . علم وظائف الاعضاء Physiology  . اكاديمية الطب التكميلي .دبي . الامارات العربية المتحدة .