المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

MICROSCOPE MAGNIFICATION
11-11-2020
Ladder Graph
22-3-2022
تعريف المحقق
15-3-2016
تعريف التفتيش
11-12-2017
Linear Congruence Equation
10-1-2020
الملك سوسرن رع خيان.
2024-03-13


أثر حليب الأم  
  
163   12:13 صباحاً   التاريخ: 2024-11-17
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص312ــ315
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2021 1945
التاريخ: 2023-02-07 1215
التاريخ: 10-4-2018 2062
التاريخ: 7-12-2016 1911

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه))(1).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((ليس للصبي خير من لبن أمه))(2).

إن (الحليب هو المصدر الأساسي والوحيد لتغذية الطفل في الأشهر الأولى من حياته، وأفضل الحليب حليب الأم لأنّ عملية الرضاعة لها تأثيرها على الجانب العاطفي للطفل، والأم أفضل من تمنحه الحنان والدفء العاطفي بدافع غريزة الأمومة التي أودعها الله تعالى في المرأة، حيث تصب ركائز مشاعر الطفل وأحاسيسه من أولى أيام الرضاع)(3).

وتتوثق أواصر المحبة بين الطفل وأمه عن طريق الرضاعة، فيكون الطفل أقل توتراً وأهنأ بالاً وأسعد حالاً(4).

وجاءت روايات أهل البيت (عليهم السلام) ووصاياهم مؤكدة على التركيز على حليب الأم، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): ((ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه))(5).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((انظروا من ترضع أولادكم فإن الولد يشب عليه))(6).

قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام): ((استرضع لولدك بلبن الحسان، وإياك والقباح فإن اللبن قد يعدي))(7).

وقال: ((عليكم بالوضاء من الظُّؤورة فإن اللبن يعدي))(8).

وجعل الاسترضاع من الكتابيات مشروطاً بمنعهن من شرب الخمر: فقال (عليه السلام): ((إذا أرضعن لكم فامنعوهن من شرب الخمر))(9).

شاهد علمي

قال ابن سينا في (القانون): ((أما كيفية إرضاعه وتغذيته فيجب أن يرضع ما أمكن بلبن أمه فإنه يشبه الأغذية بجوهر ما سلف من غذائه وهو في الرحم، أعني طمث أمه فإنه هو بعينه هو المستحيل لبناً وهو أقبل لذلك وآلف له، حتى إنه صح بالتجربة أن لقامة حلمة أمه عظيمة النفع جداً في رفع ما يؤذيه(10).

وقال بعض علماء الطب الحديث: إن إرضاع الوليد من ثدي أمه يحقق هدفين هما الرضاعة الغذائية والرضاعة الانفعالية لما يرتبط بعملية الرضاعة عن احساس الرضيع بالدفيء والحب والحنان، إن اللبن هو أكمل غذاء جسمي والحب هو أشهى

غذاء نفسي.

ونحن نعلم المزايا الجسمية للبن الأم إذ هو مكيف تكييفاً خاصاً للرضيع كإنسان،

فهو يحتوي على مكونات غذائية أكثر ملائمة للطفل من لبن البقر.

وهو يتناسب تماماً مع حاجات الطفل الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية.

وهو يكسب الطفل مناعة ضد كثير من أمراض الطفولة.

وتدل الاحصائيات على أن معدل وفيات الاطفال الذين بلبن البقر أو الالبان الصناعية يزيد عن معدل وفيات الأطفال الذين يتغذون بلبن الأم(11).

وفي هذا الصدد تقول عالمة النفس لويز كابلان: (إنّ الطفل الذي ينعم بحنان أمه المتدفق خلال العام الأول والثاني من عمره يشعر بالأمان، وعادة لا يشعر بالقلق أو الخوف فيتصرّف بتلقائية عندما يبلغ سن الثالثة أو الرابعة، والطفل الذي يشعر بالطمأنينة يتمتع بالثقة بالنفس ويتعامل مع الآخرين بسهولة ويندمج مع الأطفال في مثل عمره)(12).

وقد ثبت لدى العلم الحديث أن لبن الأم أفضل من اللبن الاصطناعي وذلك:

1- أن لبن الأم يدفع الضعف.

2- يقوي مناعة الطفل، وقد ثبت أن نسبة الوفيات لدى الأطفال الذين يتغذون على

حليب الأم أقل من غيرهم.

3- يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات التي يكون الطفل بحاجة لها.

4- يحتوي على نسبة عالية من الكلس لبناء العظام.

5- يحتوي على مادة الحديد لتكوين كريات الدم الحمراء.

6- يقلل من بكاء الطفل.

7- يقلل من حالات الإمساك والاسهال.

8- يقوى العلاقة مع الأم.

9ـ له أثر على رحم الأم فإن المص يعجل من عودته الى حالته الطبيعية.

10- يخفف الإصابة من أمراض الثدي خاصة السرطان.

وقد صدق سبحانه وتعالى حيث يقول: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ} [البقرة: 233].

___________________________

(1) الكافي 6: 40 ح 1 باب الرضاع.

(2) الوسائل: 21 / 468 باب 78 ح 5.

(3) الطفل بين الوراثة والتربية، لمحمد تقي الفلسفي 2: 82.

(4) قاموس الطفل الطبي: 11 - 16، عنه تربية الطفل في الإسلام: 46، مركز الرسالة، قم.

(5) الكافي 6: 40 ح 1 باب الرضاع.

(6) الكافي 6: 44 ح 1 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

(7) الكافي 6: 44 12 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

(8) الكافي 6: 44 ح 13 باب من يكره لبنه ومن لا يكره. الوضاءة: الحسن والنظافة.

(9) الكافي 6: 42 ح 3 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

(10) القانون: 120ــ151، عنه عبقرية مبكرة، توفيق بو خضر: 91.

(11) علم نفس النمو: 117 - 119 ، عنه آداب الحمل لحسون البطاط: 72 - 73. (12) قاموس الطفل الطبي: 257، عنه تربية الطفل في الإسلام: 49، مركز الرسالة، قم . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.