المناخ المداري وفصل جاف قصير (الموسمي) Am Tropical Short Dry Season (Monsoon) |
126
09:39 صباحاً
التاريخ: 2024-11-14
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018
2358
التاريخ: 2024-11-02
180
التاريخ: 21-12-2015
3053
التاريخ: 2/12/2022
1658
|
لم يستطع كوبن في تصنيفه أن يعبر عن المناخ الموسمي التقليدي خير تعبير . فالمناخ الموسمي المعروف تقليديا ، هو المناخ الذي يخضع لسيطرة الرياح الموسمية والتي تبدل اتجاهها بشكل معاكس تقريباً بين الصيف والشتاء. وغالبا ما تعتبر جنوب أسيا وشرق أفريقيا وشمال استراليا من المناطق التي تخضع لهذا المناخ والذي تعبر عنة أفضل تعبير. لكن كوبن في سعيه لإعطاء شخصية مستقلة لهذا المناخ، فانه استخدم معيار الأمطار وقصر فترة الجفاف للتعبير عن هذا المناخ . وهذا إخفاق واضح، لأنه ليس بالضرورة أن يكون المناخ الموسمي غزير الأمطار، وكذلك فان فترة جفافه طويلة وليست قصيرة لان الرياح الشمالية الشرقية التي تهب في فصل الشتاء على هذه المناطق في نصف الكرة الشمالي تستمر لأكثر من أربعة أشهر وهي جافة. لذلك احتل المناخ الموسمي حسب تعريف كوبن مناطق لا تخضع للرياح الموسمية، بل يمكن تسميتها بأنها مناطق ذات أمطار غزيرة جداً قد تفوق أمطار الإقليم Af أو تساويه ولكنها تختلف عنه في أن محطات هذا الإقليم يقل المطر فيها عن 60 ملم لفترة شهر أو شهرين ولا يزيد عن أربعة أشهر . أن فترة الجفاف القصيرة هذه جعلت غابات المنطقة اقل كثافة وتنوعاً. لذلك أصبحت هذه المناطق عبارة عن منطقة انتقالية بين المناخ الاستوائي Af ومناخ السفانا Aw.
من ملاحظة محطات هذا الإقليم يتضح أن درجات الحرارة لا تختلف عن الإقليم السابق، كما أن المدى الحراري السنوي واطئ جداً. ويبقى في محطات هذا الإقليم المدى الحراري اليومي اكبر بكثير من المدى الحراري السنوي. لذلك يتداخل هذا الإقليم مع الإقليم الاستوائي وبذلك ينحصر بين دائرتي عرض 25 شمالاً وجنوباً وخط الاستواء.
أن الفرق الكبير والواضح بين هذا الإقليم والإقليم الاستوائي Af هو في سقوط الأمطار. وكما أسلفنا سابقاً فان الكمية السنوية للأمطار قد تزيد أو تتساوى في هذا الإقليم مع الإقليم الاستوائي، ولكن الفرق الكبير هو أن هذا الإقليم يتميز بوجود شهر أو شهران أو ثلاثة تقل فيها الأمطار عن 60ملم. وفي جو حار وأشجار ضخمة فإن انخفاض الأمطار عن 60 ملم يعتبر جفافاً. ولكن غزارة الأمطار في بقية أشهر السنة يساعد على احتفاظ التربة برطوبتها مما يساعد على استمرار سيادة الغابات ونوعية الأشجار، إلا إنها تكون اقل كثافة واقل تنوعاً. أن السبب في جفاف بعض الأشهر يعود إلى تأثر هذا الإقليم بالاقتراب المفاجئ للضغط العالي شبه المداري من حدود هذا الإقليم، ودائماً ما يكون هذا الاقتراب في فصل الشتاء. وهناك مناطق مثل وسط وشرق حوض الامزون حيث تتأثر في بعض أشهر الشتاء بغزوات للرياح القطبية التي عندما تصل إلى المنطقة فإنها تتعدل حرارياً، ولكنها تبقى ابرد من الرياح السائدة في المنطقة مما يقلل من فرص تساقط الأمطار في هذه الأشهر. كما أن المناطق في أسيا تخضع لهبوب الرياح الموسمية حيث تكون رياحها شتاءاً قليلة الرطوبة مما يدفع إلى جفاف بعض الأشهر للمناطق القريبة من خط الاستواء وتظهر الأعاصير المدارية بكثرة في هذا الإقليم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|