أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2018
4589
التاريخ: 12-6-2021
2247
التاريخ: 11-12-2019
2454
التاريخ: 3-8-2021
1637
|
تتحدد العلاقة بين المواد الأولية والموقع الصناعي بضوء خصائص وصفات المواد الأولية وهي :ــ
أولاً : فقد الوزن أو الحجم : إن بعض المواد الأولية تفقد جزءاً كبيراً من وزنها أو حجمها عند التصنيع مثل صناعة تركيز الخامات واستخلاص السكر والزيوت النباتية. في حين أن مواد أخرى يزيد وزنها أو حجمها عند التصنيع مثل تلك المستخدمة في صناعة السيارات البراميل والثلاجات.
ثانياً : عدد المواد الداخلة في الصناعة : تتعدد المواد المستخدمة في الصناعة الواحدة في الوقت الراهن، ويندر اعتماد الصناعة على مادة أولية واحدة. وكلما زاد عدد المواد الداخلة قلت جاذبية كل منها للموقع الصناعي مثل صناعات السيارات والأجهزة الكهربائية المنزلية، وعلى العكس من ذلك تتزايد هذه الجاذبية مع قلة عدد المواد الداخلة في الصناعة بافتراض ثبات تأثير العوامل الأخرى.
ثالثا: إمكانية الاستبدال : فإذا ما توفرت إمكانية استبدال المادة الأولية بأخرى قلت جاذبيتها للموقع الصناعي مثل صناعة استخلاص الزيوت النباتية التي يمكن الاعتماد فيها على أكثر من مادة أولية كزهرة الشمس وبذور القطن وفول الصويا وغيرها.
رابعاً : قابلية تحمل نفقات النقل : فالمواد الأولية غالية الثمن يمكنها تحمل نفقات النقل حتى لمسافات طويلة فتضعف جاذبيتها للموقع الصناعي مثل الألومنيا والقطن والصوف .
خامساً : سرعة تلف أو عطب المواد الأولية ومدى قدرتها على تحمل النقل المسافات طويلة، فالمواد سريعة التلف يتعذر نقلها طازجة لمسافات طويلة دون تعرض جزء منها للتلف كالخضروات المستخدمة في صناعة التعليب ما لم تتم معالجتها صناعياً عند مصادرها، في حين أن مواد أخرى يمكن أن تنقل لمسافات طويلة دون تعرضها للتلف مثل الحبوب .
سادساً : كلف النقل الفعلية وإمكانية توفر بدائل لوسائط النقل وخاصة الرخيصة منها كالنقل المائي أو السكك الحديدية .
تعمل هذه الاعتبارات بشكل متداخل التأثير في العلاقة بين المواد الأولية والموقع الصناعي، وثم قدرة المواد الأولية في تحديد الموقع الصناعي المناسب. وبناءاً على ما تقدم تكون المواد الأولية عاملاً موقعياً لعدد من الصناعات في الحالات الآتية :-
أولاً : إذا اقتصر وجود المواد الأولية على أماكن محدودة، ويتناقص وزنها أو حجمها كثيراً عند التصنيع يكون للمواد الأولية جذب موقعي. وكلما كان النقص في الوزن أو الحجم كبيراً كلما ازدادت جاذبية المواد الأولية للموقع الصناعي ويجب أن نأخذ بالاعتبار امكانية دخول الناتج العرضي في صناعات اخرى ، ومثالها صناعات تركيز الخامات استخلاص السكر، عصر الفواكه وتركيز الحليب.
ثانياً : إذا كانت المواد الأولية قابلة للتلف وتتحول عند تصنيعها الى منتجات أقل عرضة للتلف، يفضل إقامة صناعاتها قريباً من مصادرها لتجنب تلفها عند النقل مثل صناعات تعليب وتجميد اللحوم والأسماك والخضروات. وينبغي الإشارة الى تقدم وسائط النقل الخاصة بحفظ هذه المواد مبردة أو مجمدة ودورها في تحرير هذه الصناعات جزئياً من التحديدات السابقة.
ثالثاً : إذا كانت الخامات ثقيلة الوزن كبيرة الحجم، زهيدة الثمن ولا تتحمل تكاليف نقل عالية كالأحجار التي تدخل في صناعة الاسمنت والتراب الذي يدخل كمادة أساسية في صناعة الطابوق، فيفضل إقامة صناعاتها بجوار مصادر خاماتها .
رابعاً : بعض المواد الأولية تكون منتجات ثانوية لصناعات أخرى، فيفضل إقامة الصناعات اللاحقة بالقرب من الصناعات السابقة، مثل الكسب المتخلف عن عصر البذور الزيتية، فيدخل مادة أولية أساسية في صناعة العلف الحيواني وتقوم صناعة الخشب المضغوط بالقرب من صناعة نشر الخشب لاستخدامها منتجاتها العرضية مادة أولية .
ومع كل ما سبق فإن التطور التقني في مجال العمليات الصناعية وعمليات النقل ساعد على تحرير عدد غير قليل من الصناعات من ارتباط مواقعها بموطن خاماتها ما أمكن إقامة صناعات ضخمة ومتنوعة بعيداً عنها .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|