مرحبا، ذو القدمين المستند إلى الكربون!

هذه الكلمات لآرثر سي كلارك أصابت كبد الحقيقة: ستكون الكائنات من القضاء الخارجي متعجبة على الأرجح بفكرة أجسام تمشي هنا وهناك على رجلين، ومنذهلة باكتشاف أننا نحصل على طاقتنا من عنصر الكربون. تستند جميع أشكال الحياة المعروفة على الأرض إلى الكربون. كل طاقتنا الغذائية مصدرها الكربون. كل وحدة من الغلوكوز عبارة عن سلسلة مؤلفة من ست ذرات كربون. وكل وحدة من الدهن عبارة عن سلاسل مؤلفة من    40 - 60 ذرة كربون مرتبطة. هكذا هي البساطة الجميلة لأساسيات الحياة.

بتعبير أكثر دقة، الطاقة التي نعتمد عليها مخزنة فعليا في الروابط بين ذرات الكربون، تماما كما تحرر النار الطاقة كحرارة من الكربون في الخشب، تحصل أجسامنا على الطاقة من روابط الكربون في الأطعمة. تحتاج النار إلى الأكسجين لحمل الكربون المتخلف بعيدا في الدخان في صورة غاز ثاني أكسيد الكربون. بنفس الطريقة تماما، يحتاج جسمك إلى الأكسجين لحمل الكربون المتخلف بعيدا، أيضا في شكل ثاني أكسيد الكربون انت تخرجه ببساطة عن طريق الزفير عبر رئتيك، دون أن تلاحظ أن ذرات الكربون هذه قد دخلت جسمك كحبة بطاطا، أو عدس، أو زيتون. أنت لم تعد بحاجة إلى الكربون، لأن جسمك استخلص بمهارة الطاقة التي كانت محتبسة في تلك الروابط الكيميائية بين ذرات الكربون في الأطعمة ولأن الطاقة الكيميائية تحرر جزئيا كحرارة فإن جسمك يكون دافئا عند لمسه.

تحرر النار الطاقة كحرارة من الروابط بين ذرات الكربون في الخشب.

يحمل الكربون المتخلف بعيدا في الدخان يحرر الجسم البشري الطاقة لاستخدامها في الحرارة والحركة على حد سواء من الروابط بين ذرات الكربون في الغذاء يتم إخراج الكربون عن طريق الزفير في صورة ثاني أكسيد الكربون.

مثل الحيوانات، تحتاج النباتات إلى توليد وتخزين الطاقة. يحدث هذا عند مستوى أساسي عندما تشكل النباتات روابط كيميائية ببناء سلاسل كربونية باستخدام الطاقة الشمسية للقيام بهذا تأخذ النباتات ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتربط ذرات الكربون لإنتاج سكريات عالية الطاقة أو دهون، وتقوم بتخزينها بشكل ملائم، ويمكننا بدورنا أن نأكلها - ربما كبطاطا، أو أرز، أو منيهوت. أو على نحو مماثل، يمكن لمزارع أن يطعمها لحيوانات أخرى، لتعزيز تركيز الطاقة في الحليب أو اللحم.

الخلاصة هي أن الطعام الذي نأكله، سواء أكان لحوما أو خضروات، يزودنا بطاقة مستندة إلى الكربون تتيح لنا أن نعيش ونعمل ونلعب تحتاج أجسامنا فقط إلى توجيه المقادير المناسبة من الطاقة الغذائية للتخزين والمقدار المناسب لتحرير الطاقة الضرورية، ثانية بثانية ودقيقة بدقيقة.