أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-20
377
التاريخ: 2024-02-10
1080
التاريخ: 11-1-2017
9748
التاريخ: 2024-03-18
962
|
لم يُعرف حتى الآن مكان المعبد الجنازي الذي أقامه «سيتي الثاني» لنفسه، ولكن جاء ذكره في الوثائق المصرية التي ترجع إلى عهد هذا الفرعون. فمثلًا نشر الأستاذ «جاردنر» لوحة «بلجاي «، ونجد فيها اسمي موظفين كانا يقومان بجمع الضرائب لهذا المعبد الذي كان يُدعى «بيت سيتي مرنبتاح» في ضيعة «آمون»، وكذلك نجد آنية خمر ذُكر عليها اسم «كرم بيت سيتي مرنبتاح»، وقد وُجد هذا الإناء في ودائع الملكة «تاوسرت «.
ولدينا خطاب نموذجي مفروض أن موظفًا إداريًّا قد كتبه، ومضمون هذا الخطاب ما يأتي:
سافر موظف من معبد «سيتي الثاني» الجنازي من «طيبة» منحدرًا في النهر نحو «نارعمسيس» ومعه عدة سفن تسير في قناة «بتي» حيث تقع كروم الفرعون، وبعد أن أجرى التفتيش على الموظفين تسلم النبيذ والمحاصيل الأخرى من الكروم وحملها على ظهر السفن، ثم سار منحدرًا في النيل حتى مقر الملك «بررعمسيس» حيث سلم حمولة سفنه إلى المراقبين وعمال المعبد الجنازي، وقد كان واجبهم بطبيعة الحال أن يرسلوها إلى «طيبة» في الوقت المناسب.
ومن هذا الخطاب نعلم أن معبد «سيتي الثاني» كان له شأن كبير، وأن «بررعمسيس» كانت مركز الإدارة العامة، وأن «طيبة» كانت العاصمة الدينية وحسب. وهاك نص الخطاب برمته:
تحية أخرى لسيدي مخبرًا إياه أني قد وصلت «نارعمسيس مري آمون» الواقعة على شاطئ قناة «بتي» بالفلك التابعة لسيدي، وكذلك بقاربي تعدية الماشية ملك (قصر ملايين السنين) للملك «سيتي الثاني» في ضيعة «آمون» (اسم معبد «سيتي الثاني»). لقد جمعت كل عمال البساتين التابعين لبساتين قصر ملايين السنين ملك «سيتي الثاني» في ضيعة «آمون»، ووجدت أن هناك سبعة بستانيين، وأربعة شبان، وأربعة رجال مسنين، وستة أطفال، ومجموعهم واحد وعشرون. وأحيط سيدي علمًا أن كمية النبيذ التي وجدتها مختومة في يدي رئيس البساتين «ثاتري» هي (1500) مكيال من النبيذ، و(70) مكيالًا من نبيذ العنب غير المطبوخ، و(50) مكيالًا من الباور، و(50) حقيبة رمان، و(50) سلة «بتر» من الفول، و(60) كرحت، وقد حملت معها سفينتي المواشي التابعتين لقصر ملايين السنين ملك «سيتي الثاني» في ضيعة «آمون»، وسافرت منحدرًا في النهر إلى بيت «رعمسيس» محبوب «آمون» الروح العظيمة للشمس، «حور» الأفق، وسلمتها إلى مراقبي قصر ملايين السنين ملك «سيتي الثاني» في ضيعة «آمون». وإني مرسل ذلك لأخبر سيدي.
وفي هذا الخطاب إشارة واضحة لمقدار ما كان يحبسه على مثل هذه المعابد من الأطيان في مختلف جهات القطر، إذا علمنا أن ما جاء به هنا كان من خراج الكروم وحدها. هذا فضلًا عما تدل عليه هذه المقادير من حياة البذخ والترف التي كان يتمتع بها موظفو المعابد وكهنتها من الأرزاق الوفيرة التي كانت تأتيهم من هذه الأوقاف الطائلة، وسنرى بعد أن هذا الملك كان مهتمًّا بالأوقاف الإلهية، وبخاصة أوقاف آلهة «طيبة» العظام وعلى رأسهم «آمون رع» ملك الآلهة، فقد أمر بإعادة بناء المؤسسات الخاصة بتموين معبده وبخاصة حظيرة الدواجن والطيور، ويحتمل كذلك مخازن الغلال أيضًا وهي التي كانت تشرف على البحيرة المقدسة الواقعة في داخل المعبد العظيم كما سنرى بعد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|