أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
5205
التاريخ: 2024-09-26
147
التاريخ: 2024-09-29
117
التاريخ: 12-4-2016
6701
|
الاهمية الاقتصادية والتوزيع الجغرافي للقطن
القطن هو اهم محصول ليفي في العالم من حيث المساحة المزروعة والانتاج وتنوع الاستعمالات. ولا تقتصر اهمية القطن على الشعر الذي يستعمل في صناعة الغزل والنسيج بل تتعدى ذلك الى استخراج الزيت الصالح للطعام من بذوره.
بلغت المساحات التي زرعت به في العالم أكثر من (33) مليون هكتار انتجت أكثر من (42) مليون طن من قطن الزهر (القطن المحبوب) حسب احصائية سنة 1980. ينتج القطن في كثير من دول العالم التي تتوفر فيها الشروط المناخية والبيئية الاخرى الملائمة لزراعته، الا ان ثمان دول منها فقط تنتج نحو 83٪ من الانتاج العالمي وهذه الدول هي: الاتحاد السوفياتي والصين والولايات المتحدة الامريكية والهند والباكستان والبرازيل وتركيا ومصر.
لقد حصلت تغيرات كبيرة على انتاج القطن في العالم منذ الحرب العالمية الثانية فقد ازداد الانتاج باضطراد في دول امريكا اللاتينية اما في الهند والباكستان وتركيا فبعد ان كانت تنتج فقط للاستهلاك المحلي أصبح يزرع لغرض التصدير ايضا. وخلال الفترة من ( 1950 – 1960) طرأ توسع آخر في دول الشرق الادنى وامريكا اللاتينية فقد حصلت زيادة كبيرة على الانتاج نتيجة للتوسع العمودي والافقي. كما عمل الاتحاد السوفياتي ما بوسعه لأقلمه اصناف القطن فقلل من فترة نضج المحصول الذي يتطلب حوالي ستة اشهر فأدخل اصناف كثيرة ومن مناطق مختلفة وان القطن الآن يزرع في مساحات واسعة تمتد من جمهوريات آسيا الوسطى والمناطق المحاذية للصين غرباً وحتى جمهورية اذربيجان شرقا. ويقدر انتاج جمهورية اوزبكستان وحدها بحوالي 67٪ من الانتاج الكلي للاتحاد السوفياتي. كذلك حصل توسع كبير في المساحات والانتاج في الصين الشعبية فقد جاءت بالمرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية. وبنفس الاتجاه فقد اخذت بعض الدول المصنعة للقطن كإيطاليا واسبانيا تنتج هذا المحصول لغرض تغذية مصانعها المحلية والتقليل من الاستيرادات والجدول التالي يبين المساحات الكلية وغلة الهكتار والانتاج الكلي لقطن الزهر للعالم وللدول العالمية المشهورة بإنتاجه لسنة 1976.
اما بالنسبة للأقطار العربية فان المجموع الكلي للمساحات التي زرعت بالقطن بلغ تقريبا 1,368 مليون هكتار وكان الانتاج الكلي من قطن الزهر 2,5 مليون طن تقريبا ويأتي في مقدمة الاقطار المنتجة مصر ثم السودان، اما الاقطار الاخرى فهي سوريا والعربية اليمانية والعراق والمغرب وبدرجة اقل في اليمن الديمقراطية حسب الجدول الثاني.
وتنحصر زراعة القطن في العراق في المنطقتين الشمالية والوسطى الا ان هناك مجال كبير للتوسع في زراعته في المنطقة الجنوبية لصلاحية الظروف المناخية فيها وان المحافظات المنتجة له هي مبينة في جدول التالي.
جدول يبين المساحات الكلية وغلة الدونم والانتاج الكلي لقطن الزهر في محافظات القطر لسنة 1975 (الجهاز المركزي للإحصاء 1975)
لا يزال العراق يعاني من النقص في انتاج القطن وخاصة في الآونة الاخيرة وان ما ينتج منه محليا لا يكون الا نسبة قليلة من حاجة القطن الفعلية لاحظ الجدولين التاليين ويعود سبب ذلك الى ارتفاع تكاليف الانتاج بسبب التضخم المستورد من الدول الصناعية الكبيرة من جهة والى النهضة الصناعية والمشاريع الكبيرة في القطر والتي امتصت أيدي كبيرة من جهة اخرى. ولذلك ولغرض انتاج محصول القطن بتكاليف معتدلة لابد من ادخال المكننة وعلى اساس اقتصادي. ان نية الدولة الآن سائرة بهذا الاتجاه وسوف تنشأ مزارع كبيرة لإنتاج هذه المحاصيل بعد الانتهاء من تنفيذ مشاريع الري الكبرى.
جدول يبين الاحتياجات من قطن الزهر والشعر للسنوات 78-1982 كما حددتها اللجنة المشكلة في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي عام 1978.
جدول يبين كميات الاقطان (الشعر) المستورد ومقارنتها باحتياجات القطر مع النسبة المئوية التي تكونها الاستيرادات للسنوات 77-1979
يلاحظ من الجدول اعلاه تزايد الحاجة للاقطان من قبل الصناعة في الوقت الذي اخذت فيه المساحات المزروعة بهذا المحصول بالتناقص.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|