المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

صلاة الدين
23-10-2016
عداد الكربون الأسود black carbon counter
28-1-2018
LIGHT  EMITTING   DIODES
8-3-2016
البدايات القديمة للعلاقات العامة
15-7-2022
خصائص الدعوى المدنية
17-1-2019
مقومـــات القوة الاقتصادية
29-11-2021


هل هناك روايات تفيد أن بعض المعصومين أفضل من بعض؟ نرجو أن تبينوا لنا التراتبية بالأفضلية إن كان هناك من أفضلية بينهم صلوات الله وسلامه عليهم  
  
200   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج10
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أهل البيت عليهم السلام /

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

هناك روايات تفيد : أن الإمام علياً عليه السلام أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، بما في ذلك الأئمة الطاهرون من ولده صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..

كما أن هناك ما يفيد: أن الخمسة أصحاب الكساء أفضل من سائر الأئمة..

وأن الإمام المهدي عليه السلام أفضل الأئمة التسعة الذين هم من ذرية الإمام الحسين عليه السلام..

فلاحظ الأخبار التالية:

1 ـ عن الإمام الصادق، عن أبيه عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما (1)..

2 ـ عن الإمام الرضا، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله: الحسن والحسين خير أهل الأرض بعدي، وبعد أبيهما (2).

3 ـ عن الإمام أبي جعفر عليه السلام: علي أولنا، وأفضلنا، وخيرنا بعد النبي (3).

وعن الإمام أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).

4 ـ عن الإمام الصادق عليه السلام: اعلم أن أمير المؤمنين أفضل عند الله من الأئمة كلهم، وله ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فضلوا (5).

5 ـ في نص آخر عنه عليه السلام، في حديث: نحن في الأمر والنهي، والحلال والحرام، نجري مجرى واحد، فأما رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي فلهما فضلهما (6).

6 ـ عن الإمام علي عليه السلام، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل اطَّلع إلى أهل الأرض، فاختارني، ثم اطّلع ثانية فاختارك بعدي، فجعلك القيم بأمر أمتي بعدي، وليس أحد بعدنا مثلنا (7).

7 ـ في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال في آخره: تاسعهم باطنهم ظاهرهم قائمهم، وهو أفضلهم (8).

وقال الكراجكي، فيما عد من عقائد الشيعة: «ويجب أن يعتقد: أن أفضل الأئمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام»..

إلى أن قال: «وأن أفضل الأئمة بعد أمير المؤمنين عليه السلام، ولده الحسن، ثم الحسين، وأفضل الباقين بعد الحسين إمام الزمان المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، ثم بقية الأئمة من بعده، على ما جاء به الأثر، وثبت في النظر»..(9).

وهذا معناه: أن أحاديث: علمنا واحد، وفضلنا واحد..(10) ونحوها. لا بد أن تحمل على الفضل في علم الشريعة، والأحكام، أو أن ترفع اليد عنها للقطع بأفضلية الإمام علي عليه السلام على غيره منهم عليهم السلام، وفق ما قدمناه..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

________________

(1) البحار ج39 ص90 و91 وج25 ص360 عن إيضاح دفائن النواصب ص2 عن قرب الإسناد ص53 وعن صحيفة الرضا ص31 وعن عيون أخبار الرضا ص201.

(2) البحار ج39 ص91 عن عيون الأخبار ص222.

(3) البحار ج39 ص91 عن بصائر الدرجات ص57 و58 والخرائج والجرائح ص798 ـ 799.

(4) البحار ج39 ص92 عن بصائر الدرجات ص57.

(5) البحار ج39 ص92 وج25 ص361 عن كامل الزيارات ص38 وعن المختصر ص89 .

(6) البحار ج39 ص92 و91 وج25 ص360 و357 و353 عن بصائر الدرجات ص140 و141 وعن قرب الأسناد ص253 وعن الإختصاص ص268 و267.

(7) البحار ج39 ص91 عن عيون الأخبار ص225.

(8) البحار ج25 ص363 عن كتاب المحتضر ص159 و160.

(9) البحار ج25 ص362 عن كنز الفوائد للكراجكي ص112 و114.

(10) البحار ج25 ص363.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.