المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13739 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

نصر بن علي الحلي النحوي
31-8-2020
موت يزيد بن عبد الملك
19-11-2016
آلية مشاركة المعادن في تنشيط الإنزيمات
2023-11-22
استحباب الأكل من هدي التمتع.
28-4-2016
رقم كابا Kappa Number
21-10-2018
إعادة تكوين الحادث
14-3-2016


التقاوي  
  
205   12:25 صباحاً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : د. احمد ابو النجا قنديل و د. علي السعيد محمد شريف
الكتاب أو المصدر : المبادئ الاساسية لإنتاج محاصيل الحقل
الجزء والصفحة : ص 224-252
القسم : الزراعة / المحاصيل / مواضيع متنوعة عن المحاصيل /

التقاوي

يطلق على أجزاء النبات التي تستعمل في تكاثر الحاصلات الزراعية بكافة أنواعها اسم التقاوي والتي قد تكون بذورها حقيقية مثل البرسيم والترمس والفول والقطن والكتان وغيرها أو ثمارا تحتوي على بذرة واحدة مثل الأرز والشعير والقمح وغيرها أو ثمارا تحتوي على عدة بذور مثل بنجر السكر أو سيقان تحمل براعم تنمو مثل الحناء وقصب السكر أو براعم على بصلات مثل البصل والثوم أو خلفة مثل السمار الحلو أو درنة مثل البطاطس أو كورمه مثل القلقاس. وتهتم الدولة بجودة التقاوي لما لها تأثير كبير على كمية المحصول وجودته لذا فقد أصدرت الحكومة قانون رقم 278 لسنة 1960 بشأن مراقبة الحاصلات الزراعية والذي ينص في المادة 3 بعدم جواز إنتاج تقاوي من إحدى درجات الاكثار وهي تقاوي الأساس والتقاوي المسجلة والتقاوي المعتمدة بغير ترخيص من وزارة الزراعة.

تقاوي الأساس هي التقاوي التي تكون حائزة على الصفات الوراثية المميزة للصنف. والتقاوي المعتمدة هي مصدرا لإنتاج تقاوي الأساس. والتقاوي المعتمدة هي التي تنتج تقاوي معتمدة أخرى ويجب أن تتوافر فيها الصفات الوراثية للصنف بدرجة نقاوة عالية. ونظرا لكبر كمية التقاوي المسجلة وصعوبة التحكم في درجة النقاوة فأنه يسمح في التقاوي المسجلة بنسبة بسيطة من البذور الغريبة. وتوزع التقاوي المعتمدة على المزارعين لإنتاج المحصول ومن المفروض عدم استعمال ناتج هذه التقاوي في زراعة المحصول الجديد لانخفاض درجة النقاوة بدرجة أكبر مما يسمح به القانون وبالتالي استخدامها كتقاوي تسبب نقص واضح في المحصول.

إكثار التقاوي:

التقاوي هي جزء من أجزاء النباتات التي تستخدم لتكاثر الحاصلات الزراعية بكافة أنواعها وتتدهور صفات كثيرة من أصناف الحاصلات الزراعية لتغير صفاتها وانخفاض درجة نقاوتها مما يؤدى لنقص قدرتها على الإنتاج بعد تكاثرها عدة أجيال وتتعدد أسباب هذا التدهور ومن أهم هذه الأسباب تحت الظروف الزراعية المصرية هي الخلط الميكانيكي للأصناف التجارية ببعضها والخلط الوراثي وانعزال العوامل الوراثية وحدوث الطفرات والأمراض.

1. الخلط الميكانيكي للأصناف: الأصناف التجارية للمحصول قد تخلط مع بعضها مما يؤدى إلى انخفاض جودة المحصول. ويحدث خلط الأصناف التجارية في كثير من محاصيل الحقل، ولجأت وزارة الزراعية للمحافظة على أصناف القطن من الخلط الميكانيكي إلى سياسة تركيز زراعة كل صنف في مناطق محددة. وإلى تخصيص مطلع أو عدة محالج للصنف الواحد مما يؤدى إلى امكانية المحافظة على نقاوة الصنف بدون خلط.

2. الخلط الوراثي: يحدث الخلط الوراثي عند التهجين بين نباتات الصنف الواحد وغيرة من الأصناف الأخرى أو النباتات الأخرى (كالتلقيح بين الحشائش من نفس عائلة نباتات الكانولا أو اللفت الزيتي) وينتج عن هذا تقاوي تحمل عوامل وراثية غير مرغوبة مما يؤدى إلى رداءة المحصول وتتعدد الأمثلة إلى توضع هذه الظاهرة في الظروف المصرية. فمثلا يعتبر القطن الهندي أحد الحشائش الخبيئة بالأقطان المصرية ورغما من خلو نوية اكثار الأقطان المصرية عن القطن الهندي إلا أنه يحدث تهجين بين القطن المصري والقطن الهندي الموجود بالأقطان المنزرعة كحشائش.

3. انعزال العوامل الوراثية: يحدث انعزال في العوامل الوراثية بعد تكوين بعض الأصناف ويؤدى هذا إلى عدم تجانس نباتات الصنف وعدم ثباتة وتدهور صفاته وتعتبر هجن الذرة الشامية أهم الأمثلة التي توضح هذه الظاهرة. وتصلح التقاوي الناتجة من حقول إنتاج تقاوي الهجين في الذرة الشامية للمزارعة مرة واحدة لإعطاء محصول كبير. وإذا استعملت حبوب المحصول الناتج كتقاوي تنخفض كمية المحصول. ويتراوح النقص في كمية المحصول باستعمال المحصول التجاري كتفاوي بين 10-35 % من كمية المحصول.

4. حدوث الطفرات: قد تحدث طفرات غير مرغوبة بالتقاوي مما يؤدى إلى ظهور شوارد ذات جودة منخفضة عن صفات الصنف الأصلي.

5. الأمراض: تتدهور أصناف كثيرة من الحاصلات الزراعية نتيجة اصابة التقاوي بالأمراض. ويعتبر قصب السكر والبطاطس أهم المحاصيل التي تتدهور صفات أصنافها نتيجة إصابة التقاوي بالأمراض وترجع أسباب تدهور اصناف قصب السكر إلى الأمراض الفيروسية مثل أمراض الأصفرار المخطط ومرض الاصفرار الفيفسائي أو الموازيك ولقد تدهورت صفات أصناف القصب نتيجة إصابة القصب بالأمراض الفيروسية لذا يلزم الاستبدال المستمر للأصناف المنزرعة بأخرى غير مصابة وذات كفاءة عالية في إنتاج المحصول، وتصاب البطاطس بالأمراض الفيروسية ومنها الاصفرار والتبرقش والتفاف الأوراق وغيرها. وتؤدى الزراعة بتقاري مصابة بالأمراض الفيروسية إلى انخفاض كمية المحصول لهذا تنصح بالزراعة بتقاوي خالية من الأمراض الفيروسية. وتستورد مصر تقاوي البطاطس سنويا من إيرلندا وبريطانيا وهولندا وبعض الدول في المناطق الباردة من أجل زراعتها في العروة الصيفي. وتؤخذ التقاوي من محصول العروة الصيفي لزراعتها في العروة النيلي حيث تحفظ التجاري الناتجة من محصول العروة الصيفي في التحولات (مخازن مهواة لتخزين البطاطس أو الثلاجات لحين استخدامها في الزراعة).

عزل الأصناف عند زراعتها للحصول على تقاوي

يهدف منتج البذور بمنع حدوث تلقيح خلطي بين الأصناف وبعضها البعض للحصول على تقاوي نقية ولهذا يجب أن نعزل الأصناف عن بعضها عزلا زمنيا أو عزلا مكانيا. ويقصد بالعزل الزمني هو زراعة الأصناف في أوقات مختلفة بحيث تزهر في أوقات مختلفة وبهذا نضمن عدم حدوث التلقيح الخلطي بين الأصناف أما العزل المكاني فهو زراعة الأصناف المختلفة بعيدا عن بعضها البعض إلى الحد الذي نضمن فيه عدم حدوث تلقيح بين الأصناف وتتوقف المسافة بين الصنف والأصناف الأخرى على ما يلي:

1- نوع المحصول: يحدث الخلط بين نباتات النوع الواحد بينما لا يحدث خلط بين نباتات الأنواع المختلفة ويستثنى من ذلك الخلط الذي لا يحدث بين الأنواع الجنسية جنس (Brassica) مثل الكرنب والقرنبيط والخلط بين هذا الجنس وجنس (Raphanus) حيث يلاحظ عدد النباتات الناتجة من تلقيح نوعين مختلفين يؤدى إلى عدم انتشارها في الأجيال التالية. وتقلل نسبة التلقيح الذاتي الفعلية في المحصول فرصة احتمال الخلط ولهذا تزرع الأصناف الذاتية التلقيح مثل الأرز والشعير قريبا من بعضها في حين النباتات الخلطية التلقيح مثل البصل والبنجر واللوبيا يجب اجراء العزل الزمني أو العزل المكاني. وقد تزهر الأصناف المختلفة في أوقات مختلفة ويؤدى هذا إلى عدم حدوث التلقيح الخلطي فيزهر الكرنب البلدي في مصر مبكرا في يناير وفبراير بينما يتأخر أزهار الأصناف الأجنبية. وتوجد مثل هذه الظاهرة في السبانخ حيث يزهر صنف السبانخ البلدي مبكرا في فبراير بينما يتأخر ازهار الأصناف الأجنبية.

2- مدى انتشار الحشرات: هناك حشرات خاصة بتلقيح أزهار معينة وإذا لم توجد الحشرة لا يحدث التلقيح كما في التين الازميرلي إذ تخصص حشرة من الزنابير Blastophaga في تلقيحه ولا يتلقح التين الأزميرلى في مصر لعدم وجود الحشرة، وتعمل الحشرات على التلقيح الخلطي وكلما زاد عددها أو نشطت فتزيد نسبة التلقيح الخلطي.

3- وجود خلايا النحل: يقوم النحل بنقل حبوب اللقاح وتلقيح النباتات وينتقل النحل لنحو ثلاثة كيلومترات لجمع الرحيق ولهذا فيمكن للنحل بأن يقوم بتلقيح النباتات في دائرة قطرها 6 كم وكلما كان مصدر النحل قريبا للحقل كلما قل المجهود الذي يبذله لجمع الرحيق وبهذا يزداد عند زيارات كل نحلة للأزهار ويزداد التلقيح ويقل نشاط النحل في الجو البارد فتنخفض نسبة التلقيح الخلطي التي يقوم بها النحل وتزداد كمية محصول البذور في المحاصيل الخلطية التلقيح التي تنتقل حبوب لقاحها بالحشرات بزيادة عدد الحشرات لاسيما إذا كانت المحاصيل بها نسبة عالية من العقم الذاتي مثل البرسيم المصري. وتعتمد كثير من محاصيل العلف البقولية على الحشرات في التلقيح ولهذا تتوقف كمية محصول البذور على عدد الحشرات الزائرة للأزهار أثناء فترة التزهير ويزيد المحصول بوجود عدد كبير من الحشرات الملقحة ويعتبر نحل العسل أهم هذه الحشرات ويضع منتج بذور محاصيل العلف البقولية ثلاث خلايا أو أكثر للفدان أثناء موسم التزهير ويتوقف نشاط نحل العسل على درجة حرارة الجو وسرعة الرياح واستعمال المبيدات الحشرية. ويجب تكرار التفتيش على الحقل باستمرار لضمان إنتاج التقاوي النقية حيث يختلف عدد مرات التفتيش من محصول إلى آخر.

إكثار تقاوي بعض المحاصيل الحقلية الهامة:

يلزم قانون مراقبة تقاوى الحاصلات الزراعية كل من يحصل على تصريح لإنتاج إحدى درجات الاكثار وهى تقاوى الأساس أو التقاوي المسجلة أو التقاوي المعتمدة أن ينفذ جميع درجات الشروط الواردة في عقد الإكثار الذى يحرر بينه وبين وزارة الزراعة ويجب أتباع التعليمات والاشتراطات التي تضعها لجنة التقاوي والتفتيش عليها وتحدد لجنه تقاوى الحاصلات الزراعية عدد مرات التفتيش ومواعيدها وعلى المنتج تسهيل مهمة القائمين بتنفيذ تعليماتهم بكل دقة ولوزارة الزراعة الحق في الاستغناء عن المحصول الناتج من أي حقل إنتاج للتقاوي المتعاقد عليها سواء كان الإنتاج إلى درجة من درجات الإكثار.

يقوم قسم الإكثار بوزارة الزراعة بإكثار البذور النقية منذ إنشاء قسم الاكثار بالقرار الوزاري رقم 280 لسنة 1942 ثم أصبح تابعا لمراقبة التقاوي حسب القرار الوزاري رقم 1346 لسنة 1957. ويهتم بإكثار التقاوي المنتقاة وتوزيعها على مختلف المزارعين ومراقبة مساحتها والإشراف على أصال نقاوتها وتجهيزها وتعبئتها كتقاوي وأخذ عينات الفحص منها وباتخاذ الاحتياطيات اللازمة للمحافظة على نقاوة التقاوي. ويتبع القسم نظاما معينا لكل محصول من المحاصيل الهامة يكفل الاحتفاظ بمقدار من تقاوي الصنف يتجدد سنويا حتى لا يتدهور الصنف باختلاطه بالأصناف الأخرى، وتمر التقاوي قبل توزيعها على الزراع في خطوات حيث ينتج المربي الصنف بمحطات التربية والهيئات الزراعية الفنية مثل وزارة الزراعة أو مراكز البحوث الزراعية ثم تتكاثر التقاوي بإكثار تقاوي المربى لإنتاج تقاوي الأساس واكثار تقاوي الأساس للحصول على التقاوي المسجلة وإكثار التقاوي المسجلة للحصول على التقاوي المعتمدة كما يلى:

نوية ← تقاوي الأساس ← التقاوي المسجلة ← التقاوي المعتمدة

ويتم اكثار تقاوي النوبة بمحطة التربية وكل من تقاوي الأساس أو المسجلة او المعتمدة بمحطة التربية أو لدى المزارعين ثم توزع التقاوي المعتمدة على الزراع للزراعة.

فسيولوجيا التقاوي:

عملية التنفس هي عملية حيوية تحدث في جميع الخلايا وهي عبارة عن عملية أكسدة واختزال أو عملية هدم ويصحبه عدة تغيرات أهمها:

1- امتصاص الأكسجين لأكسدة المواد العضوية.

2- انطلاق ثاني أكسيد الكربون والماء كنواتج لعملية التنفس.

3- نقص الوزن الجاف لفقد المادة العضوية المستخدمة في صورة ثاني اكسيد الكربون وماء.

4- انطلاق طاقة نتيجة عملية الأكسدة ويستعمل جزء من هذه الطاقة في بعض العمليات الحيوية بالنبات ويفقد الجزء الآخر في شكل حرارة.

5- إنتاج بعض المواد كنواتج وسطية في عملية التنفس والذي يلعب دوراً هاماً في حياء الخلية.

وعملية التنفس لا تحدث خطوة واحدة ولكن في عدة مراحل طويلة ومتصلة الأولى التنفس الهوائي والثانية التنفس اللاهوائي.

طرق قياس سرعة التنفس:

توجد طرق متعددة لقياس سرعة التنفس يمكن تقسيمها على أساس الفكرة التي صممت عليها كما يلي:

1. تقدير ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التنفس وهي أكثر الطرق شيوعاً لقياس سرعة التنفس.

2- استهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون.

3- النقص في الكمية الكلية للمادة الجافة ويعاب عليها قلة الحساسية.

معامل التنفس:

معامل التنفس هو النسبة بين حجم ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التنفس إلى حجم الأكسجين الممتص أثناء عملية التنفس ويؤثر على معدل التنفس عدة عوامل منها:

1- المواد الغذائية المخزنة: والتي تستخدم في التنفس فعند استخدام الكربوهيدرات في التنفس يكون معامل التنفس حوالي الواحد وعند استخدام المواد الدهنية في التنفس يكون معامل التنفس حوالي 0.68 أما عند استخدام البروتين في التنفس يكون معامل التنفس قريب من الواحد الصحيح ويكون معامل التنفس أكبر من الواحد الصحيح عند استخدام الأحماض العضوية. وخلاصة القول يتراوح معامل التنفس بين 1-0.72 في البذور الغنية بالنشا. أما البذور الزيتية فيتراوح معامل التنفس بين 0,60-0.86 وذلك نظراً لفقر هذه المواد من الأكسجين وغناها بالكربون والأيدروجين ولذا يلزم لها كمية كبيرة من الأكسجين عند احتراقها.

2- نوع الغذاء: يتأثر التنفس بنوع الغذاء الذي يستخدمه الجنين في التنفس والذي تجرى به العمليات الحيوية لذا وجد أن البذور في أطوارها المبكرة يكون معامل التنفس 0.7 رغم زيادة محتواها من الكربوهيدرات وفقرها من الدهون لذلك محتوى الجنين يعتبر أهم العوامل المؤثرة على معامل التنفس.

3- درجة الحرارة: عند زيادة درجة الحرارة يزيد معامل التنفس ببعض البذور مثل بذور الترمس والتفاح وذلك يعود إلى سرعة أكسدة المواد وخاصة الأحماض العضوية التي قد تكون تراكمت قبل ذلك مما يعمل على زيادة معامل التنفس عن الواحد الصحيح عند رفع درجة الحرارة.

4- تخزين البذور: وجد أن معامل تنفس بذور حشيشة عرف الديك وبعض الأشجار ينخفض بعد فترة التخزين الطويل.

العوامل التي تؤثر على تنفس البذور:

1- رطوبة البذور.

2- درجة الحرارة.

3- أغطية البذور.

4- تركيز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

5- الضوء.

6- حيوية البذور وعمرها.

7- تنفس البذور وحالة البذور.

8- تنفس الجنين والإندوسبرم.

إنبات البذور:

يقصد بالإنبات استئناف أجنة البذور للنمو النشط فقد تنبت البذور في أطباق بترى ولكنها لا تكون قادرة على تكوين بادرات تحت الظروف الملائمة للإنبات ولهذا فأنه من الناحية الزراعية يقصد بالإنبات هو ظهور البادرات الطبيعية فوق سطح التربة ويحتمل ان تستمر في نموها تحت الظروف الملائمة للنمو وأحيانا يسبق خروج الجزير من غطاء البذرة أن تمزق أغطية البذور ولا تعتبر هذه الظاهرة إنبات.

منحنى الإنبات:

تعتبر بداية ظهور الجذير من النقير هي بداية عملية إنبات البذرة وتكون سرعة نمو الجنين في هذا الوقت أكبر ما يكون ويماثل منحنى نمو الجنين منحنى النمو للأعضاء المختلفة من النبات مثل الأفرع وغيرها. ويبدأ النمو بطيئا ثم تزداد سرعته إلى أن تبلغ أقصاها ثم يأخذ في النقص التدريجي بعد ذلك. وشكل منحنى الإنبات يماثل شكل منحنى النمو الطبيعي للنبات فيبدأ انبات عدد قليل من البذور ومثل هذه البذور تكون ناضجة تماما وقوية ثم تزداد سرعة الإنبات إلى أن تصل إلى أعلى نسبة ثم تنخفض سرعة الإنبات بعد ذلك وتنبت أخيرا البذور ذات الأغطية الصلدة الغير منفذة للماء أو الساكنة وكل نوع من أنواع المحاصيل له منحنى إنبات خاص حيث تؤثر العوامل البيئية على شكل منحنى الإنبات الانبات.

أولا: العوامل الداخلية التي تؤثر على الإنبات:

تقسم العوامل الداخلية المؤثرة على الانبات على النحو التالي:

1- درجة نضج البذور وحجمها وحالة المواد الغذائية المختزنة بها.

2- الأجنة الساكنة.

3- الأجنة الأثرية.

4- المواد المائعه.

5- السكون الثانوي.

6- غطاء البذرة والذي قد يكون غير منفذ للماء أو الهواء.

تأثير حجم ووزن البذور على الإنبات:

يؤثر كل من حجم ووزن البذور على إنبات البذور وتصل نسبة إنبات بذور البرسيم الحجازي صغيرة الحجم الى 10% من إنبات البذور كبيرة الحجم وكانت البادرات الناتجة من البذور الصغيرة أقل قوة من الناتجة من البذور كبيرة الحجم. وكانت بذور اللفت الناتجة من البذور صغيرة الحجم المبططة عن الناتجة من البذور كبيرة الحجم ونقل نسبة الانبات التي نمت بالحقل من البذور صغيرة الحجم منها في البذور كبيرة الحجم. ويمكن القول عموما أن البذور كبيرة الحجم والثقيلة أحسن من البذور صغيرة الحجم والخفيفة لاحتواء البذور لكبيرة الحجم والثقيلة على مواد غذائية كافيه تعطى بادرات قوية في الأطوار المبكرة من نمو النبات.

تأثير درجة نضج البذور على الإنبات:

لا يتم نضج بذور النباتات في وقت واحد فنجد أن بذور بعض المحاصيل يكون انباتها جيدا في الأطوار الأولى من نضجها كما في محاصيل القمح والشعير كما تزداد نسبة انبات بذور البعض الآخر بتقدم نضج البذور. فقد تعطى البذرة الغير تامة النضج بادرات ضعيفة كما في الذرة الشامية. وقد يكون النمو النهائي للنباتات من البذور الغير تامة النضج مثل النباتات الناتجة من بذور تامة النضج كما في الرأي.

ثانيا: العوامل الخارجية التي تؤثر على الإنبات:

يجب أن تتوافر عوامل معينة لكي تنبت البذور التامة النضج وهي الحرارة والماء والأكسجين. وهناك عوامل أخرى ذات تأثير على الإنبات مثل الضوء والمواد المشعة وغيرها. ويتوقف إنبات البذور على التوافق الملائم بين هذه العوامل الخارجية ضرورية للإنبات. وتؤثر هذه العوامل كما يلي:

1- الحرارة: الحرارة من أهم العوامل اللازمة للإنبات حيث تؤثر على سرعة التفاعلات الكيماوية وامتصاص المياه ودخول الأكسجين إلى البذور. ولكل محصول مدى من درجة الحرارة تنبت فيه البذور. ويكون انبات البذور بعلينا في درجة الحرارة المنخفضة وتزداد سرعة الإنبات بارتفاع درجة الحرارة إلى درجة معينة. وترجع سرعة الإنبات في درجات الحرارة المرتفعة إلى سرعة امتصاص الماء فمثلا بذور الشعير تمتص الماء بسرعة عند درجة حرارة 34 م. وللبذور ثلاث درجات حرارة رئيسية للإنبات هي درجة الحرارة الصغرى ودرجة الحرارة المثلى ودرجة الحرارة العظمى، ودرجة الحرارة الصغرى هي الدرجة التي إذا تعرضت البذور لدرجة حرارة منخفضة أقل منها لا تنبت البذور. ودرجة الحرارة العظمى هي درجة الحرارة التي إذا تعرضت البذور لدرجة حرارة مرتفعة عنها فإنها لا تنبت أما درجة الحرارة المثلى فهي درجة الحرارة التي تنبت عندها البذور بأسرع ما يمكن أو التي تحدث عندها أكبر نسبة إنبات بصرف النظر عن مدى الإنبات أو التي تكون البادرات المتكونة فيها أقوى ما تكون وليس من الضروري أن تكون البادرات قوية وليس من الضروري أن تكون درجة الحرارة المثلى المؤدية لأعلى سرعة للإنبات التي تعطى أكبر نسبة انبات أو التي تتكون عندها أقوى بادرات.

يلائم إنبات بذور معظم المحاصيل درجات الحرارة اليومية المتغيرة عن درجات الحرارة الثابتة لأنه عند تعريض البذور لدرجات الحرارة المرتفعة يزداد التنفس ويزداد نشاط إنزيم الكتاليز ثم يبطء التنفس إذا كانت البذور معرضة لدرجات الحرارة المرتفعة باستمرار، ولا تنخفض سرعة التنفس إذا تعرضت البذور لدرجات الحرارة اليومية المتغيرة بل قد ينشط تنفس البذور. ويلائم انبات بذور مثل الذرة الشامية والأرز والذرة الرفيعة (المحاصيل التي تزرع في موسم الصيف) درجة حرارة 20 م لمدة 16-18 ساعة 30 ثم لمدة 6-8 ساعات.

2- الرطوبة: توافر الرطوبة شرط أساسي لعملية الانبات وتشرب البذور بالماء يصحبه انتفاخ البذور وتمزق غطائها. والمياه ضرورية للعمليات الطبيعية والكيماوية والحيوية التي تحدث بالبذور النابتة ففي أثناء تشرب البذور للمياه يلين قوام غطاء البذرة ويصبح أكثر نفاذية للمياء أو الغازات وحينما يخف تركيز البروتوبلازم تنشط الأنزيمات. والمياه ضرورية لهضم المواد الغذائية غير الذائبة وتتحول إلى مواد تذوب في المياه وتصبح صالحة للانتقال إلى خلايا المنطقة الخالية للجنين حيث تدخل في بناء البروتوبلازم وينتج عن هذا نمو جديد للأنسجة. ويجب أن تتوافر المياه اللازمة للإنبات وأن تكون صالحة لأن تمتصها البذور ويجب إمداد البذور النابتة بالمياه باستمرار وإلا فإن البذور الثابتة تجف وتموت. ولكل محصول درجة رطوبة مثلى وعظمى وصغرى لإنبات البذرة وتنبت بذور المحاصيل في وقت قصير حين تتوافر الرطوبة عما إذا كانت رطوبة الأرض منخفضة إلا أن زيادة الرطوبة تؤدى إلى فساد البذور وعدم الإنبات.

3. الأكسجين : الأكسجين ضروري للإنبات ولاستمرار العمليات الحيوية بخلايا النبات والعملية التنفس التي ينتج عنها الطاقة اللازمة للنمو. وتتنفس البذور سواء كانت نسبة الرطوبة مناسبة أو غير مناسبة. وتزداد سرعة التنفس عند الإنبات ولهذا يلزم زيادة كمية الأكسجين المقابلة زيادة سرعة التنفس وتختلف كمية الأكسجين اللازمة لتنفس البذور النامية من محصول الى أخر. ويمكن أن تثبت حبوب الأرز في عدم وجود الأكسجين ويكون غطاء البذور المبلل أكثر نفاذية للغازات من الغطاء الجاف. ولكن وجود غطاء رفيق من الماء حول البذرة يؤخر دخول الأكسجين وينعدم إنباتها ومن ثم يجب أن تكون البذور مبللة وليست رطبة عند إنباتها. حيث يتحسن إنبات بذور بعض المحاصيل خاصة إذا كانت ساكنة بتعاقب بل البذور وبتجفيفها لمدة عشرة أيام قبل الإنبات. ويصبح غطاء البذور أكثر نفاذية للأكسجين وثاني أكسيد الكربون والماء نتيجة هذه العملية. وإذا كان تركيز ثاني أكسيد الكربون حول البذور مرتفعا فأنه يمنع الإنبات نتيجة منع التنفس الهوائي للبذور.

4. الضوء: تنبت بذور بعض المحاصيل مثل الفاصوليا والبسلة إذا وضعت في الضوء أو الظلام فليس للضوء تأثير على إنبات البذور. يمنع إنبات بذور بعض المحاصيل في وجود الضوء في حين يلزم لإنبات بذور بعض المحاصيل الأخرى والأشعة الطويلة من الضوء المرئي تشجع الانبات عن الأشعة القصيرة. وتنبت البذور التي يلزم الضوء لإنباتها في الظلام إذا خزنت في جو جاف لمدة ما كما في الخس أو بمعاملتها بمحلول النترات أو الأمونيا أو الثيوريا.

تأثير حموضة التربة على الإنبات:

تنبت بذور معظم المحاصيل في مدى واسع من درجات الحموضة. وعموما تتحمل البذور الحموضة الشديدة أكثر من القلوية الزائدة حيث يؤثر أيون الايدروجين تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على إنبات البذور عن طريق التأثير على إنزيمات البذور. وتقل إصابة البذور بأمراض الذبول بإضافة كبريتات الكالسيوم أو الكبريت المعدني.

تكوين البذور ونضجها يعتبر بمثابة نهاية لدورة حياة جديدة لمعظم المحاصيل وإنباتها يعتبر بمثابة بداية جيل جديد للمحصول وبين نضج البذرة وإنباتها يمر بعض الوقت كما قد تنقل البذور نفسها من مكان لآخر لهذا فإن البذور تعتبر وظيفتها الأساسية نقل الجينات الموجودة بها ليواصل النبات نموه حتى يزهر ويثمر وإذا فقد هذا النبات حيويته أثناء عملية الانتقال هذه فإن دور البذور كحامل للحياة ينتهي فالإنبات هو استئناف أجنة البذور للنمو النشط. ويمكن تعريف البادرة انها عبارة عن النبات ابتداء من خروج الجذور من البذرة إلى الوقت الذي يصبح فيه مستقلا في غذائه من الغذاء المخزن بالبذرة. وتتكون البادرة من السويقة الجنينية العليا وقلقة أو فلقتين والسويقة السفلى والجذير.

ظهور البادرات:

يخرج الجذير من النقير حيث تفرز مواد تساعد على إزالة أغطيتها أثناء الإنبات كما في الأغطية الفسيولوجية في بذور الكتان والخردل وقد تنبت البذور إنباتا هوائيا Epigeal وتظهر القلقتان فوق سطح الأرض ويحدث الانبات الهوائي في محاصيل متعددة منها الفاصوليا والقطن والكوسة وغيرها، وقد تنبت البذور إنباتاً أرضياً Hypogeal حيث تظل الفلقات تحت سطح الأرض كما في محاصيل الفول والقمح والشعير والذرة الشامية. وتؤدى الفلقات أساسا وظيفة الورقة الأولى في النبات كما في نبات القطن أو قد تقوم مقام عضو لتخزين الغذاء كما في الفاصوليا واللوبيا وقد تؤدى وظيفة اختزان الغذاء وتمثيلة كما في القرعيات.

الإنبات الكاذب والإنبات الشاذ:

البادرات العادية هي بادرات ذات الشكل الطبيعي وأعضاءها جيدة التكوين وأعضائها المتناظرة متماثلة وتكون هذه البادرات قادرة على اعطاء نبات جيد تحت الظروف الملائمة للنمو. بينما البادرة الشاذة هي البادرات ذات الشكل الغير طبيعي والضعيفة وقد تكون البرعم الطرفي أو الأوراق الأولية غير موجودة. والبادرة الشاذة لا تنتج نبات جيد تحت الظروف الملائمة للنمو.

قد تنتفخ البذور الميتة وتتمزق أغطيتها حين وضعها في الماء ولهذا تعتبر عملية الانتفاخ عملية طبيعية وأحيانا يمتد الجذير لعدة ملليمترات خارج غطاء البذرة رغم موتها وتسمى هذه الظاهرة بالإنبات الكاتب حيث يؤدى الانتفاخ في هذه الحالة إلى خروج الجنين ويزداد الإنبات الشاذ بازدياد مقدار الرطوبة بمرقد البذرة وقد يحدث الانتفاخ بسرعة أكبر من سرعة تحرك الإنزيمات بالبذور لهذا تتمزق أغطية البذور قبل أن ينمو الجنين نموا كافيا ويخرج من أغطية البذور، ولهذا قد تخرج الفلقات من أغطية البذور أولا وتضمر البادرة وتموت إلا إذا نما الجذير ونمت عليه الشعيرات الجذرية التي تمد البادرة بالماء. ويحدث شذوذ البادرات لحدوث أضرار للبذور أحيانا أثناء استخراجها. وتعتبر البذرة قد نبتت حينما تعطى بادرة عادية والبادرات الضعيفة أو ذات الشكل الغير طبيعي أو أحد أعضائها ضعيفا في نموه بالنسبة لأحد الأعضاء الأخرى أو الغير قادرة على إتمام دورة حياتها تعتبر بادرات غير طبيعية.

أسباب شذوذ البادرات:

1- انخفاض حيوية البذور.

2- العدوى بالكائنات المتطفلة والضرر الميكانيكي الذي يحدث للبذور.

3- الضرر الناتج من الحشرات.

4- المواد الكيمائية التي تعامل بها البذور

5- الضرر الناتج من التجمد.

6- النقص في المواد المعدنية.

علاوة على العوامل الرئيسية السابقة فقد يكون لمعاملة البذور بالمواد المختلفة مثل العناصر النادرة ومنظمات النمو والمطهرات الفطرية والحشرية والفيتامينات وبعض المواد الكيمائية العضوية وغير العضوية وكذلك المعاملة بالتيار الكهربائي والأشعة المختلفة تأثيرا كبير على إنبات البذور وقوة الانبات.

مراحل إنبات البذور:

يمكن تقسيم مراحل إنبات البذرة إلى ثلاث مراحل كما يلي:

1. المرحلة الطبيعية: المرحلة الطبيعية هي عبارة عن انتفاخ البذور بالماء وامتصاص الكمية اللازمة للماء لتبدأ إنباتها والبذور لا تستطيع أن تمتص من الجو المحيط بها كمية من بخار الماء كافية لدفعها إلى إنبات كامل وامتصاص البذور لكمية من الماء كافية للإنبات يرفع من معدل تنفسها وتنشط بها بعض العمليات الحيوية كما قد تتعرض للتعفن تحت تأثير الميكروبات الموجودة على سطحها.

2. المرحلة البيوكميائية : البذور بعد انتفاخها تتنفس بشدة وتنشط الإنزيمات المختلفة الموجودة بها والتي تقوم بالعمليات والتحولات البيوكيمائية المختلفة التي تحدث بالبذرة ومن أهمها تحويل المواد الغذائية المخزنة ذات الوزن الجزئي المرتفع إلى مركبات بسيطة وانتقالها إلى الجنين ليبدأ نشاطه ونموه ليعطي البادرة. ويؤثر أيضا على هذه المرحلة درجة الحرارة وخواص الصنف.

3. المرحلة الفسيولوجية: هي عبارة عن نمو أعضاء الجنين الذي ينتقل إليه المواد الغذائية المخزنة باستمرار وتبدأ الريشة والجذير في النمو ويمكن تقسيم أطوار نموها إلى:

1. الطور الأول Heterotrophic: اعتمد البادرة في هذا الطور في تغذيتها على الغذاء المختزن في الأندوسيرم أو الفلقات.

2. الطور الثاني Mesotrophie: تعتمد البادرة في هذا الطور في تغذيتها على الغذاء المختزن إلا أنها تبدأ في عملية التمثيل الضوئي.

3. الطور الثالث Autotrophic: تعتمد البادرة في هذا الطور في تغذيتها على التمثيل الضوئي فقط.

وتقدر نسبة الإنبات في الحقل على أساس عدد البذور المنزوعة في وحدة المساحة ثم يقدر عدد البادرات في نفس وحدة المساحة ويتم تقدير عدد البادرات الناتجة في عدد المكررات مساحة كل منها متر مربع ثم حساب المتوسط ومنه يقدر عدد النباتات في وحدة المساحة ثم ينسب عدد البادرات في وحدة المساحة إلى عدد البذور المنزرعة في نفس وحدة المساحة ثم تضرب في مائة.

ويتأثر إنبات البذور في الحقل بعدة عوامل منها درجة جودة التقاوي والظروف الجوية وخدمة وتجهيز الأرض والصفات الطبيعية للتربة من بناء وقوام وتهوية وكذلك صفاتها الكيمائية والأمراض والآفات التي تصيب البذور أو البادرات والفترة التي تمر ابتداء من يوم الزراعة حتى ظهور البادرات وعمق الزراعة وغيرها وهذه العوامل لها تأثير كبير على نسبة الإنبات في الحقل ولهذا يلزم زراعة جميع البذور في الحقل الواحدة بقدر الامكان على عمق متساوي حتى تظهر البادرات في وقت واحد وبالتالي تتضح في وقت واحد.

سكون التقاوي:

تختلف أسباب سكون البذرة بعد حصادها والذي يرجع أساسا إلى الظروف البيئية المحيطة بالبذرة من حيث عدم توفر الظروف الملائمة والضرورية للإنبات من حرارة ورطوبة وتهوية وإضاءة وغيرها والذي يطلق علية اسم السكون الخارجي. وقد يرجع سكون البذرة الى السكون الداخلي حيث يرجع لأسباب تتعلق بالبذرة نفسها. فمثلا لا تنبت محاصيل الحبوب في المناطق الباردة في شمال العالم بعد الحصاد مباشرة حتى ولو توفرت الظروف الملائمة لإنباتها وتحتاج إلى فترة للنضح بعد الحصاد حتى تتهيأ البذور للإنبات. ويرجع سكون البذور من الوجهة الطبيعية في محاولة النبات المحافظة على نوعه وتعود أسباب السكون في البذور أو لجنينها أو لوجود مواد مانعه للإنبات بالبذور.

ومن أهم اسباب الكمون ما يلي:

1. عدم نفاذية الأغطية للماء: قد يرجع سكون البذور وعدم إنباتها إلى عدم نفاذية قصرة البذرة للماء وتسمى عادة بالبذور الصلبة أو الصلدة أو المتحجرة، وتنتشر مثل هذه البذور في كثير من نباتات العائلات البقولية والعلاقية والخبازية والكتانية والباذنجانية والزمزامية وغيرها، وترجع صلادة البذور في تقاوي البقوليات الصغيرة الحجم إلى أن الطبقة العمادية في مثل هذه البذور يوجد فوقها طبقة من الكيوتيكل تمنع نفاذية القصرة للماء. وقد يعود عدم نفاذية القصرة للماء إلى صفات الطبقة العمادية نفسها التي تكون عادة مغطاة بطبقة من السيوبرين والبكتين. كما أن تركيب النقير نفسه قد يكون هو سبب صلادة البذور ففي بذور البرسيم الحجازي يمر الماء بداخلها من خلال النقير بينما في البذور الصلدة يكون فيها التغير غير منفذ للماء نظرا لوجود مادة الكيرتين به وصلادة البذور صفة وراثية إلا أن عدم نضج البذور قد يسبب زيادة كمية البذور الصلدة. ونسبة البذور الصلدة مرتفعة في بذور البرسيم الحجازي الصغيرة عن البذور كبيرة الحجم كما وجد أن الجفاف والحرارة المرتفعة أثناء نضع البذور تزيد من نسبة البذرة الصلدة بينما الجو المعتدل الممطر يساعد على تقليل نسبتها ونسبة الكالسيوم المرتفعة بالتربة تسبب زيادة نسبة البذور الصلدة. وامتداد فترة الكمون الناتجة عن صلادة البذور تختلف حسب ظروف التخزين ونوع النبات ولوحظ أن نسبة البذور الصلدة في البرسيم الحجازي تتنافس بشدة في خلال 2-3 شهور بتخزينها عند درجة حرارة أقل من 10 م.

ويمكن التغلب على صلادة البذور بإحدى الطرق الآتية:

1. عمل ثقب بالبذرة أو قطع منها كما في البطاطا وهي طريقة غير عملية وتتبع في البذور الغالية الثمن.

2. معاملة البذور بحامض الكبريتيك المركز وتتبع هذه الطريقة في حالة البذور ذات الأغطية السميكة والتي تنقع في الحامض لمدة تختلف باختلاف نوع البذور ومن عيوب استخدام حامض الكبريتيك خطورة استخدامه على المشتغلين وزيادة التكاليف.

3. تجريح قصرة البذرة بواسطة أجهزة خاصة تحدث فيها أضرار ميكانيكية وبهذا تصبح منفذة للماء وعيب هذه الطريقة الاختلاف في حجم البذور بسبب تجريحها لدرجة غير متساوية فعادة تحدث أضرار للبذور كبيرة الحجم أكبر منها للبذور صغيرة الحجم ما قد يسبب كسرها وفقد حيويتها أو إنتاجها لبادرات شاذة.

4. طرق البذور في حجم جسم صلب مما يسبب تشقق القصرة ويوجد أيضا أجهزة خاصة للقيام بهذه العملية.

5. تجفيف البذور بواسطة الأشعة تحت الحمراء لمدة قصيرة 1 - 4 دقيقة وتكون الحرارة حوالي 104 م وهذه الطريقة أسهل الطرق وأخذت في الانتشار حديثا.

2. عدم نفاذية أغطية البذور للغازات: يعود سكون البذور في بعض الأحيان إلى عدم نفاذية أغطية البذور للغازات وخاصة عدم مرور الأكسجين إلى الجنين بالقدر الكافي لنموه كما هو الحال في بذور نبات الشبيط الذي تتكون ثمرته من بذرتين (بذرة عليا وبذرة سفلى) وتتميز البذور العليا بأن فترة كمونها تمتد لعامين نظرا لعدم نفاذية قصرتها للغازات وتظل ساكنة في التربة ولكن بعد عامين تحت تأثير ميكروبات التربة التي تعمل على تحلل أغطية البذور تصبح أكثر نفاذية للغازات وتنبت كذلك بذور الشوفان البرى وبعض النجيليات تدخل في طور سكون نتيجة عدم كفاية الأكسجين الواصل إلى الجنين ويمكن أن تنبت بزيادة تركيز الأكسجين حولها وقد تكون بقايا النيوسيلة الموجودة أسفل القصرة في بذرة البطاطس سببا في عدم نفاذية الأكسجين إلى جنينها بالقدر الكافي ولذلك لا تنبت. ولبذور الكوسة غشاءان خارجي وداخلي يتحكم الغشاء الداخلي في نفاذية الغازات ويكون الغشاء الداخلي أكثر نفاذية للغازات عندما يكون غير متشبع تماما بالماء كما يوجد به طبقة من الخلايا الحية ويزداد نفاذية هذا الغشاء بموت هذه الخلايا. هذا ويمكن دفع البذور الساكنة نتيجة لعدم نفاذية قصرتها للغازات للإنبات عن طريق تجفيفها أولا لزيادة تركيز الأكسجين حولها.

3. عدم نضج الجنين أي الأجنة الأثرية: بذور نباتات العائلة الخيمية عند حصادها تكون الأجنة فيها غير مكتملة النضج مورفولوجيا مثل بذور الجزر والبقدونس والكراوية والكرفس والينسون وتسمى مثل هذه الأجنة بالأجنة الأثرية ويلزم أن تخزن البذور لعدة أشهر حتى يكتمل نمو الأجنة الأثرية بها وتصبح بعدها البذور قادرة على الإنبات وقد تعود الاختلافات في أحجام جذور الجزر عند حصادها إلى التباين في موعد إنبات البذور.

4. عدم اكتمال النضج الفسيولوجي لأجنة البذور: توجد هذه الحالة في بذور محاصيل الحبوب النجيلية وهذه البذور تكون الأجنة فيها غير مكتملة النضح مورفولوجيا ولكنها مكتملة النمو فسيولوجيا وتثبت جيدا بزراعتها عند درجة حرارة منخفضة فمثلا بذور النجيليات حديثة الحصاد تنبت جيدا بزراعتها عند درجة حرارة 10-15 م لمدة 3-5 أيام ثم تنقل إلى درجة حرارة 20 درجة مئوية، وتجفيف بذور النجيليات أو تجريحها بقطع جزء منها يخرجها من السكون.

5. سكون أحد أعضاء الجنين: قد يعود سكون الجنين إلى سكون السويقة الجنينية العليا واكتشفت هذه الظاهرة في بذور بعض الأشجار وزراعة مثل هذه البذور عند درجات حرارة مرتفعة تسبب نمو الجذور ولكن لا تنمو السويقة الجنينية العليا وبالتالي لا تظهر الريشة وتموت البذور أو قد تنمو ولكن تعطى نباتا متقزما وبكسر طور السكون في مثل هذه الحالة بزراعتها في تربة مبتله تم حفظها عند درجات حرارة مرتفعة 20 - 30 م حتى تنمو الجذور ثم تنتقل إلى درجات حرارة منخفضة 1-10 م لمدة 2-3 أشهر حتى تخرج السويقة الجنينية العليا من كمونها وبعد ذلك تنقص درجات الحرارة الملائمة للنمو فتستأنف الريشة نموها وبذلك يمكن أن تحصل على شتلات هذه الأشجار. كما قد يعود سكون الجنين إلى سكون الجذير والسويقة الجنينية العليا ومثل هذه البذور تخرج من طور كمونها بتعريضها لدرجة حرارة منخفضة (5 م) في جور رطبة لمدة 3-4 شهور حتى يخرج الجذير من كمونه ثم درجات حرارة 21 م لمدة 3-4 شهور لكسر طور سكون السويقة الجنينية العليا وتنمو الريشة بعد ذلك عندما تتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.

6. وجود مواد مانعه لإنبات البذور: بعض المواد الكيماوية الموجودة في الثمار أو البذور أو في أغطية البذور نفسها تسبب كمون البذور وعدم إنباتها فثمار الطماطم والخيار توجد بها مواد كيمائية تمنع إنبات البذور داخليا كما تحتوى ثمار البنجر وقصرة بذور الخس على مثل هذه المواد كما يحتوى الدوسيرم بعض الأجنة على مواد مائعه للإنبات وتأثير مثل هذه المواد التي بعضها يكون مواد طيارة والبعض الآخر مواد غير طيارة كما أن تعريضها للحرارة المرتفعة يبطل تأثير بعضها بينما لا تؤثر على البعض الآخر ومن هذه المواد الأمونيا وبعض الزيوت الطيارة والقلويدات والجلوكوزيدات، ومثل هذه المواد عادة يكون تأثيرها على البيئات الصناعية أكبر منه في التربة نظرا لأن الأخيرة تقوم بامتصاص مثل هذه المواد وتبطل مفعولها.

السكون الثانوي:

قد تدخل بعض البذور في طور السكون تحت ظروف بيئية غير ملائمة مثل الضوء والحرارة وثاني أكسيد الكربون... وغيرها ولا تخرج منه ولو نقلت إلى ظروف ملائمة. فبذور نبات Nigella sative التي يثبط الضوء إنباتها عند زراعتها في الضوء فإنها تدخل في طور السكون الثانوي ولا تنبت حتى ولو نقلت للظلام وبالعكس فإن بذور بعض أصناف الخس والتي يلزم الضوء لإنباتها تدخل في سكون ثانوي عند زراعتها في الظلام (سكون ظلامي) ولا تخرج منه حتى ولو انتقلت إلى الضوء. وتدخل بعض البذور في دور سكون ثانوي نتيجة لتعريضها لدرجات حرارة غير ملائمة (سكون حراري) أو عند وضعها في تركيز معين من ثاني أكسيد الكربون.

حيوية التقاوي:

حيوية التقاوي هي عبارة عن القدرة على المعيشة والنمو ويختلف طول فترة احتفاظ التقاوي بحيويتها من نوع إلى آخر حيث تفقد كثير من بذور النباتات حيويتها مثل البصل بسرعة في خلال 2-3 أعوام إذا حزنت في ظروف التخزين العادية في حين تفقد 5-20% من حبوب القمح حيويتها في مدة 5 - 10 أعوام بينما تحتفظ بذور البسلة والفاصوليا بحيوتها لفترة تزيد عن 30 عاما. فقد خزنت بذور البصل والفاصوليا العادية وفاصوليا الليما والبنجر والجزر والطماطم في مخازن عادية وانخفضت نسبة إنبات بذور البصل نحو 78 % بعد عام تقريبا. وانخفض نسبة نبات بذور الفاصوليا العادية والليما والبنجر والجزر والطماطم 10% فقط. وتتميز معظم البذور التي تحتفظ بحيويتها لفترة طويلة بكبر حجمها وأغطيتها الصلدة السميكة وبنعومة ملمسها. ويعتقد أن النباتات التي تنمو في المناطق الجافة تنتج بذورا ذات قدرة على الاحتفاظ بحيويتها لفترة طويلة عن بذور نباتات المنطقة الاستوائية أو مناطق الرطوبة والحرارة المعتدلة.

الحيوية البيولوجية والزراعية للتقاوي:

يقصد بالحيوية البيولوجية للتقاوي بالفترة التي تحتفظ البذور بحيويتها وقدرتها على الإنبات ولو بنسبة قليلة وهي ضرورية عند دراسة نباتات الحشائش والنباتات البرية والتي يلزم تحديد مدى قدرتها على المحافظة على حيويتها حيث يتوقف على ذلك دراسة طرق مقاومتها. بينما الحيوية الزراعية للتقاوي في الفترة التي تحتفظ فيها البذور بحيويتها بدرجة عالية بحيث يمكن استخدامها كتقاوي للمحصول الجديد كما يمكن تعريفها بالفترة التي تحتفظ فيها البذور بنسبة إنبات عالية تقع في الحدود المسموح بها حسب معدلات الرفض والقبول وعليها يتوقف معرفة إلى أي مدى يمكن تخزين البذور بحيث لا تفقد حيويتها كتقاوي وبالتالي لا تفقد قيمتها التجارية.

تقسيم البذور حسب طول فترة حياتها:

تقسم البذور حسب طول فترتها أو فترة حياتها عند تخزينها تحت الظروف المثلى إلى ثلاثة أقسام هي:

1. بذور مدة حياتها قصيرة Microbiotic: وتظل هذه البذور حية لمدة أقل من ثلاثة أعوام.

2. بذور مدة حياتها متوسطة Mesobiotic: وتظل هذه البذور حية لمدة تتراوح بين 3 إلى أقل من 15 عاما.

3. بذور مدة حياتها طويلة وتظل هذه البذور حية لمدة تتراوح بين 15 الى 100 سنة.

 ومن عيوب التقسيم السابق أن الظروف المثلى لتخزين بذور كثير من المحاصيل غير معروفة تماما لهذا قد تنتقل بذور النباتات من القسم الأول إلى القسم الثاني أو الثالث أو من القسم الثاني إلى الثالث إذا تحسنت ظروف التخزين ومن المعتقد أن طول فترة حياة بذور المحاصيل الزيتية قصيرة ونسبة إنبات بذور الكتان قد بلغت 58% بعد 18 عاما من تخزينها. وتعيش بذور كثيرة من المحاصيل لفترة أطول من 15 عاما في الظروف المثلى للتخزين في درجات حرارة منخفضة في جو خال من الأوكسجين على أن يتم تخزن البذور بعد تجفيفها.

فحص التقاوي:

يقصد بفحص التقاوي هو تحديد درجة صلاحيتها كتقاوي للزراعة من خلال اتباع الطريقة الدولية القياسية لفحص البذور على عدة اختبارات يلزم في هذه الحالة أخذ عينات عشوائية من رسائل التقاوي بواسطة أقلام أو عصى خاصة أو بواسطة جاروف أو باليد. وتعتبر طريقة أخذ العينات من رسائل البذرة المقدمة للفحص بالدقة والحجم المناسب لإجراء كل هذه الاختبارات وجميع الاختبارات تتم على عينات يشترط فيها أن تمثل رسالة البذرة أصدق تمثيل وأن تكون مأخوذة بطريقة عشوائية وأن تكون بالحجم والوزن الكافي الذي يسمح بإجراء كل الاختبارات بدقة. ويؤخذ من كل رسالة عادة عينتين زنة كل منها تختلف باختلاف المحصول. فمثلاً تكون 1 كجم في القمح والشعير والذرة الشامية والأرز والفول البلدي والفول السوداني وتكون 500 جرام في الذرة الرفيعة والسكرية والمكانس وفول الصويا والترمس وتكون 50 جرام في الدخن وحشيشة السودان والبرسيم والعدس والحلبة والكتان والتيل وتكون 100 جرام في السمسم ثم تعبأ كل عينة في كيس من القماش توضح عليه بطاقة خارجية وأخرى داخلية مدون عليها البيانات الكافية عن الرسالة ثم تقفل وتختم وترسل إلى محطة فحص البذور المختصة مصحوبة بمحضر موقعاً عليه من القائم بالعملية. أما عبوات الرسالة فتختم بخاتم تحت الفحص ويظل عليها إلى أن يتم ظهور نتيجة الفحص.

وعندما ترد عينتي الرسالة إلى محطة فحص البذور تعطى رقما سريا يدون على المحضر والبطاقات الواردة معها. ويحفظ أحد العينيتين كما هي للرجوع إليها عند الحاجة. أما العينة الأخرى فيجرى عليها الاختبارات المختلفة. حيث يؤخذ منها ثلاث عينات ويطلق عليها عينات الفحص أو المعمل ويختلف حجم هذه العينة على حسب المحصول، فتبلغ 7560جم في القمح والشعير و 40 - 60 جم في الأرز و 150 - 200 الذرة الشامية و 5 - 10 جم في البرسيم المصري و 10 - 20 جم في العدس والحلبة.

اختبارات فحص التقاوي:

أ. اختبار النقاوة: يدل اختبار النقاوة على مقدار النقاوة لرسالة ما على نسبة البذور النقية وزنا بالعينة وتفصل العينة إلى المكونات الأربعة الاتية عند تقدير النقاوة:

1- البذور النقية:

1- البذور الكاملة للنوع تحت الفحص وعلى أن تكون موجودة بنسبة أكبر من 95% من ووزن العينة.

2- البذور الضامرة أو المخدوشة من تمرة 1.

3- البذور المكسورة من نمرة 1 بحيث يكون الجزء المكسور أكبر من نصف حجم البذرة سواء كان هذا الجزء نتيجة كسر أو إصابة.

4- بذور الصليبيبات والبقوليات التي فقدت قصرتها كلية وتعتبر كمواد خاملة.

2- بذور المحاصيل الأخرى:

1- البذور الكاملة الأخرى غير بذور النوع تحت الفحص ويزرع كمحصول بالمنطقة وعلى أن تكون نسبتها بالعينة 5% من وزن العينة أو أقل.

2- البذور الضامرة أو المخدوشة من نمرة 1.

3- البذور المكسورة من نمرة 1 بحيث يكون الجزء المكسور أكبر من نصف حجم البذرة سواء كان هذا الجزء نتيجة كسر أو إصابة بالحشرات أو الأمراض الأخرى.

4- بذور الصليبيات والبقوليات التي فقدت قصرتها كلية وتعتبر كمواد خاملة.

5- بذور النباتات التي تعتبر كحشائش بالمنطقة.

3. المواد الخاملة:

1- الجزء المكسور من البذور النقية بحيث يكون هذا الجزء نصف أو أقل من حجم البذرة سواء كان هذا الجزء نتيجة كسر أو إصابة بالحشرات أو الأمراض الأخرى.

2- جذور البقوليات والصليبيات التي فقدت أغطيتها كلية.

3- بذور الحشائش التي يمكن الحكم عليها بالاختبارات البصرية (ويشمل هذا تشريح البذور واستخدام الضوء المنعكس) والتي لا تكون محتوية على أجنة أو أن تكون أجنتها أثرية أو كان لها جنين أتلفته الأمراض.

4- البذور أو الثمار الهايفة للحشائش التابعة للعائلة المركبة.

5- بذور الصليبييات والبقوليان التي فقدت قصرتها كلية.

6- ايصال البصل والثوم التي فقدت سيقانها القاعدية.

7- بذور مكسورة من بذور المحاصيل الأخرى بحيث يكون الجزء المكسور بلغ نصف أو أقل من حجم البذور.

8- الحصى والرمل وأجسام الفطريات والحشرات وأجزاء البنات كالسيقان والأوراق المختلطة بالعينة.

4. بذور الحشائش:

هي البذور المختلطة بالعينة تحت الفحص خلاف البذور النقية وبذور المحاصيل الأخرى المختلطة بالعينة وتقسم بذور الحشائش تبعا لما تحدثه من أضرار إلى:

1- بذور حشائش خبيثة من الدرجة الأولى.

2- بذور حشائش خبيثة من الدرجة الثانية.

3- بذور حشائش خبيثة أخرى.

ويجب ألا يكون الفرق بين وزن العينة ووزن مكوناتها الأربعة أكبر من 1% وإذا زاد الفرق عن ذلك تهمل النتائج ويعاد اختبار عينة جديدة وإذا كان الفرق أقل من 1% تحتسب النقاوة على اعتبار أن الوزن الكلي للعينة هو مجموع أوزان المكونات الأربعة للعينة وليس الوزن الأصلي للعينة.

حساب نسبة النقاوة:

نسبة النقاوة = (وزن البذور النقية) / (الوزن الكلي للعينة) × 100

حيث تقدر نسبة النقاوة بنفس الطريقة أي نسبة بذور المحاصيل الأخرى ونسبة بذور الحشائش ونسبة المواد الخاملة.

نسبة بذور المحاصيل الأخرى = (وزن بذور المحاصيل الأخرى) / (الوزن الكلي للعينة) × 100

نسبة بذور الحشائش = (وزن بذور الحشائش) / (الوزن الكلي للعينة) × 100

نسبة المواد الخاملة = (وزن المواد الخاملة) / (الوزن الكلي للعينة) × 100

ويجب أن يكون مجموع نسبة النقاوة ونسبة المحاصيل الأخرى ونسبة بذور الحشائش ونسبة المواد الخاملة مساويا 100. حيث يتم تسجيل وزن نسب مكونات العينة وصفات المواد الخاملة وأنواع وعدد بذور المحاصيل الأخرى وبذور الحشائش واسم القائم بعملية اختبار النقاوة وتاريخ الاختبار على بطاقة يحتفظ بها.

الحكم على صحة نتائج اختبار النقاوة:

من أجل تقدير مدى الاعتماد على صحة نتائج اختبار النقاوة يجب تقدير نسبة النقاوة مرتين على الأقل للعينة. ويوجد مصدران للخطأ عند اختبار النقاوة الأول خاص بالخطأ الناتج من فصل العينة إلى مكوناتها ووزن مكونات العينة. ويتوقف مدى الخطأ الناشئ عن هذا المصدر على دقة القائم بعملية الاختبار ومهارته وخبرته ودقة الميزان ويجب أن يكون الوزن دقيقا وأن تجري العملية بدقة حتى تكون النتائج سليمة وإلا فإنه لا يكون لاختبار النقاوة أدنى فائدة. والمصدر الثاني للخطأ وهو الخاص بطبيعة توزيع صفة النقاوة في المجموع ويمكن الكشف عن هذا الخطأ بالطرق الإحصائية. ومن الناحية العملية تتبع طرق سهلة للكشف عن دقة اختبار نتائج النقاوة لكي يعتمد عليها. ولاختبار دقة نتائج اختبار النقاوة تقدر نسبة النقاوة مرتين على الأقل ويحسب مقدار الفرق بين النقاوة للعينتين ومقدار الاختلاف المسموح به بتطبيق المعادلة الآتية:

مقدار الاختلاف المسموح بين عينات نسب النقاوة (1) = 0.6 + [(0.2 ×أ ب) /100]

حيث أن أ = متوسط نسب النقاوة وب= 100 - أ

فإذا كان الفرق بين نسب النقاوة بين العينات أقل من مقدار الاختلاف المسموح به فإن نسبة النقاوة يكون سليما. وإذا كان الفرق بين العينات أكبر من الاختلاف المسموح به فإنه يجب تقدير نسبة النقاوة للعينة مرة ثانية حتى يمكن الحصول على فرق بين نسب النقاوة أقل من الاختلاف السموح به. والمثال التالي يوضح كيفية الحكم على صحة نتائج الاختبار:

مثال: قدرت نسبة النقاوة لعينة من البذور ووجد أنها 79% في أحد التقديرات و 80% في تقدير آخر فهل يعتمد على هذه النتائج أم لا؟

نسبة النقاوة أ = 79%

نسبة النقاوة ب = 80%

متوسط نسبة النقاوة للعينتين = 79.5%

الفرق بين العينتين = 1%

مقدار الاختلاف المسموح به بين العينتين = 0.6 + [(2.0 × 5.79 × 5.20) / 100] = 3,85

ولما كان هذا الاختلاف المسموح به أكبر من الفرق بين العينتين المختبرتين فإنه يعتمد على نتائج اختبار النقاوة. أما إذا زادت الفروق بين العينات المأخوذة من مجموع واحد من مقدار الاختلاف المحسوب تبعا للمعادلة فإنه يعاد اختبار النقاوة ثانياً. يمكن الاستعانة بجداول خاصة للحصول على مقدار الاختلاف المسموح به بين عينات نسب النقاوة دون حسابها وفي حالة اختبار دقة النتائج الخاصة بنسب الحشائش أو بذور المحاصيل الأخرى أو المواد الخاملة يقدر الاختلاف المسموح على أساس المعادلة الآتية:

الاختلاف المسموح به بين نسب بذور المحاصيل الأخرى (1) وبذور الحشائش (2) والمواد الخاملة (3).

= 0.6 + [(0.2 × أ ب) / 100]

باعتبار أن أ - نسبة بذور المحاصيل الأخرى أو نسبة المواد الخاملة ، ب = 100 - أ

ب. اختبار الإنبات:

يعرف الإنبات بأن استئناف الجنين لنموه النشيط أو هو ابتداء خروج الجذير من غطاء البذرة كما يعرف الإنبات بأنه تكوين الأعضاء الأساسية من الجنين وخروجها من البذرة وبحيث تدل البادرة على قدرتها على تكوين نبات طبيعي تحت الظروف الملائمة لنموها.

ويمكن تقسيم البذور عند اختبار الإنبات إلى:

1 - بذور نبات (لها قدرة على اعطاء نباتات عادية تحت الظروف الطبيعية).

2 - بذور صلدة.

3 - بادرات شاذة غير طبيعية.

4 - بذور ميتة.

5 - بذور هايفة.

ويمكن تعريف قدرة الإنبات بأنها عند البذور التي تنبت من كل 100 بذرة بصرف النظر عن المدة التي تنبت فيها البذور. بينما نسبة الانبات بأنها عدد البذور التي تنبت من كل 100 بذرة في مدة محددة وفى الظروف المثلى للإنبات.

وعند اختبار الانبات يجب ألا تكون الظروف ملائمة لإنبات البذور فحسب بل ونمو البادرات إلى درجة يمكن الحكم عيلها بأنها بادرات طبيعية أو شاذه وتكون البادرات الطبيعية قادرة على اعطاء نباتات طبيعية إذا زرعت البذور في الحقل. وهذا ما يهم الزراع لأن عدم انبات البذور يؤدى إلى غياب الجور وانخفاض عند النباتات بالحقل ونقص المحصول ولجوء المزارعين إلى عمليات الترقيع لزيادة عدد النباتات بالحقل يؤدى إلى زيادة تكاليف الزراعة. ويؤدى انخفاض نسبة الانبات إلى وجود كثير من الجوز الغائبة وتكون هناك فرصة كبيرة لنمو الحشائش ومنافستها للمحصول من حيث الماء والضوء والعناصر الغذائية علاوة على الإضرار الأخرى التي تسببها للمحصول النامي.

الحكم على صحة نتائج اختبار الإنبات:

لتقدير دقة نتائج اختبار الانبات يجب تكرار اختبار الانبات مرتين على الأقل فإن كان الفرق بين نتائج الاختبارات أقل من الاختلاف المسموح به فيعتمد على النتائج وإلا فالواجب إعادة الاختبار وعدم الاعتماد عليه وكلما انخفضت نسبة الإنبات كلما زادت الاختلافات المسموح بها بين العينات والجدول رقم (1) يبين أن الاختلاف المسموح به بين نسب إنبات بذور النتائج المختلفة عند البذور المختبرة 400 بذرة أو أكثر والجدول رقم (2) يبين الاختلاف المسموح به بين انبات بذور النتائج المختلفة حسب القواعد الأمريكية عندما يكون عدد البذور المختبرة 200 بذرة.

تفسير نتائج اختبارات الإنبات:

يمكن تحديد القراءات التالية من نتائج اختبار إنبات البذور:

1- نسبة الإنبات: النسبة المئوية للبذور التي تنبت تحت الظروف المثلى للإنبات في مدة معينة.

2- قدرة الإنبات: النسبة المئوية للبذور التي تنبت تحت الظروف المثلى للإنبات بصرف النظر عن المدة التي تنبت فيها البذور.

جدول رقم (1): الاختلاف المسموح به بين عينات نسب إنبات البذور عندما يكون عدد البذور المختبرة 400 بذرة أو أكثر.

جدول رقم (1): الاختلاف المسموح بين عينات نسب إنبات البذور حسب القواعد الأمريكية حينما يكون عدد البذور المختبرة 200.

3. نسبة الإنبات الحقيقية هي النسبة المئوية للبذور التي تنبت من عينة من البذور بعد التخلص من البذور الهايفة.

4. نسبة الإنبات الظاهرية: هي نسبة البذور المئوية التي تنبت من العينة (بذور سليمة + هايفة).

نسبة النباتات بالحقل:

يهتم الزراع بعدد النباتات بالحقل لوجود علاقة بينها وبين كمية المحصول فإذا كان العدد قليلا أي أقل من الحد الأدنى للعدد الأمثل المفروض زراعته بوحدة المساحة كانت كمية المحصول قليلة وهذا ما جعل المزارع يهتم بعدد النباتات بالحقل. ولما كان للبذور تنبت في اختبار نسبة الإنبات في ظروف مثلى للإنبات لهذا كانت نسبة الإنبات بالمعمل مرتفعة عن نسبة إنبات البذور بالحقل لما قد يصادف البذور بالحقل من ظروف غير مناسبة للإنبات من حرارة إلى رطوبة غير ملائمة للإنبات إلى مجهود تبذله البذور لرفع طبقة التربة التي تغطى البذور بالحقل وكذلك التعرض للإصابة بالأمراض الفطرية والحشرية وغيرها ونسبة الإنبات بالحقل هي عبارة عن النسبة المئوية لإنبات البذور النقية التي تعطى بادرات تنمو وتعطى محصولا وبمعرفة نسبة الانبات بالحفل يمكن تحديد كمية البذور اللازمة لزراعة مساحة معينة من للحقل.

القيمة الزراعية للبذور:

عند معرفة نسبة الإنبات ونسبة النقاوة يمكن معرفة نسبة البذور التي تعطى بادرات بالحقل حيث يطلق عليها القيمة الزراعية للبذور وتحسب القيمة الزراعية للبذور كما يلي:

القيمة الزراعية للبذور = (نسبة الإنبات × نسبة النقاوة) /100

وتفيد القيمة الزراعية للبذور المزارعين من حيث تحديد وزن البذور اللازمة لزراعة مساحة معينة من الأرض.

فحص الحالة الصحية للبذور:

يقصد بالحالة الصحية للبذور هي أنواع الكائنات الحية التي تحملها البذور ومدى انتشارها. وقد تكون هذه الكائنات فطر أو بكتريا أو فيروس أو حشرات أو نيماتودا وقد تحدث هذه الكائنات هذه الكائنات إضرارا للبذور أو للبادرات قبل أو بعد ظهورها فوق سطح التربة. ولو أحسن مقاومة هذه الأمراض فأنه يمكن زيادة انتاج المحاصيل من وحدة المساحة، ولم يهتم بالحالة الصحية للبذور إلا حديثاً لأنه لم يكن للمشتغلين بفحص البذور دراية وخبرة بالأمراض تؤهلهم على التعرف على مسببات الأمراض التي تحملها البذور. ولم تكن طرق الكشف عن الأمراض والإصابة بها متقدمة مما كان يصعب معه كشف الحالة المرضية للبذور.

ج. اختبار الحشرات والأمراض النباتية للبذور:

يسهل الكشف عن الحشرات وأجسام الفطريات المختلطة بالبذور في اختبار النقاوة حيث توضع مع الشوائب. ولفحص الحالة الصحية للبذور تؤخذ عينة عشوائية خاصة بهذا لتحليل لأنه عند اجراء اختبار النقاوة تتأثر مظاهر الإصابة المرضية ويصعب تميزها. وتبلغ محطات الفحص نتيجة الفحص بالقبول والرفض لصاحب الرسالة وإلى الجهات المسؤولة عن التقاوي بوزارة الزراعة خلال ثلاثة أسابيع وذلك بكتاب موصى عليه ويجوز لصاحب البذور المرفوضة أن يطلب الاحتكام خلال اسبوع من تاريخ أخطاره بنتيجة الفحص مع دفع الرسوم اللازمة التي ترد له إذا كانت نتيجة أعادة الفحص في صالحة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.