أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
2930
التاريخ: 16-10-2014
2454
التاريخ: 11-3-2016
2969
التاريخ: 5-5-2017
5372
|
مكانة السنّة في التفسير
يمكن تقسيم آراء العلماء حول مكانة السنّة في التفسير، وحدود الاستفادة منها، إلى ثلاثة آراء، هي الآتية:
أ- استقلال القرآن وعدم احتياجه إلى السنّة في التفسير مطلقاً:
ومنشأ هذا الرأي هو أنّ القرآن نزل بلسانٍ عربيّ مبين، وأنّ العقل يكفي لفهم القرآن ولا يحتاج إلى الأحاديث لتفسيره.
وهذا الرأي يتعارض مع ما جاء في قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ} [النحل: 44] ، وكذا حديث الثقلين، ويمكن أن يقال إنّ الجذور التأريخية لهذا الرأي ترجع إلى شعار "حسبنا كتاب الله"، الّذي رُفع في عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والّذي أصرّ على فصل القرآن عن أهل البيت عليهم السلام.
ب- عدم جواز تفسير القرآن مطلقاً إلّا بالسنّة:
وهو الرأي المتطرِّف المنسوب إلى الأخباريين الذين ادّعوا عدم جواز فهم القرآن إلّا بالرجوع إلى السنّة(1).
ج- اتّخاذ السنّة وسيلة وقرينة لتفسير آيات القرآن:
وهو الرأي المعتدل الذي يرى في السنّة قرائن لتفسير القرآن، وأدوات لتوضيح معاني الآيات ومقاصدها، كما هو الحال بالنسبة إلى القرائن العقليّة وآيات القرآن.
والقول الأخير هو الصحيح والأوفق بالجمع بين ما ورد في القرآن من أنّه نور ومبين، وبين ما ورد في القرآن والسنّة من ضرورة الاستعانة بالسنّة في فهم القرآن الكريم.
أضف إلى ذلك أنّه لا يمكن فهم المعاني العالية للقرآن إلّا بالرجوع إلى السنّة الشريفة، لأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليه السلام هم الأعرف بمقاصد القرآن العالية، بما لا يمكن لبقية الناس فهمها وإدراكها من دونهم عليه السلام، وليس ذلك في كل معاني القرآن ومعارفه، فمن المعارف والمعاني القرآنية ما يمكن الحصول عليه من خلال القرائن غير السنّة، مع كون السنّة مؤيّدة لها.
_______________
1.تقدّم الكلام في هذا الرأي ومناقشته في الدرس السابق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|