المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17446 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نشأة منهج تفسير القرآن بالسنّة وتاريخه  
  
116   09:27 صباحاً   التاريخ: 2024-09-15
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص187-189
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

نشأة منهج تفسير القرآن بالسنّة وتاريخه

يمكن تقسيم المراحل التاريخية التي مرّ بها تفسير القرآن بالسنّة إلى ثلاث مراحل، هي الآتية:

أ- عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:

يمكن عدّ هذا المنهج من أوائل المناهج التفسيريّة التي نشأت مقارنة لنزول الوحي القرآنيّ، لأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هو أوّل مُفسِّر ومُبيِّن للقرآن، وقد جاء الأمر الإلهيّ بهذا الخصوص في قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44]. وكان دأب الناس في عصر الرسالة أن يرجعوا إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير القرآن ويأخذوا منه معانيه.

ب- عصر أهل البيت عليهم السلام:

استمرّت طريقة تفسير القرآن بالسنّة إلى عصر الأئمّة عليهم السلام، حيث تصدّى أهل البيت عليهم السلام لتفسير القرآن لاطّلاعهم على العلوم الإلهيّة، وكونهم استمراراً للبيان الرساليّ الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولذا عدّت سنّتهم (قولهم وفعلهم وتقريرهم) من مصادر التفسير صلى الله عليه وآله وسلم. وقد وصل عدد الروايات المرويّة عنهم عليهم السلام إلى بضعة آلاف رواية.

 

سأل رجل الإمام الرضا عليه السلام، فقال: إنّك لتفسِّر من كتاب الله ما لم يُسمع. فقال: "علينا نزل قبل الناس، ولنا فُسِّر قبل أن يُفسَّر في الناس، فنحن نعرف حلاله وناسخه ومنسوخه و.."(1). وعنه - أيضاً - عليه السلام: "فإنّما على الناس أن يقرؤوا القرآن كما أُنزل، فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا"(2).

 

وقد حظيت الروايات التفسيريَّة للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام باهتمام الصحابة والتابعين، فكانوا يفسّرون القرآن للناس بالاستناد إلى هذه الروايات التي جُمعت فيما بعد بصورة تدريجيَّة ضمن كتب ومصنّفات تفسيريّة منسوبة إلى الصحابة والتابعين، كتفسير ابن عباس، وتفسير القمّيّ، وتفسير العياشيّ...

 

ج- عصر التدوين:

أوّل مدوّنة تفسيريّة بالسنّة هو الكتاب المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام، والّذي ورد على شكل رواية مفصّلة في بداية تفسير النعماني.

 

وهناك كتاب آخر، هو مصحف الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام، الّذي جاء فيه تأويل القرآن والتفسير وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ، وهو مرتّب على حسب النزول، وإن

كان هذا الكتاب ليس في متناول أيدينا الآن.

 

ثمّ التفسير المنسوب إلى الإمام الباقر عليه السلام (57-114هـ) المعروف بتفسير عليّ بن إبراهيم القمّي المنقول عن طريق أبي حمزة الثمالي وأبي الجارود، والتفسير المنسوب إلى الإمام الصادق عليه السلام (83-148هـ)، وتفسير فرات الكوفي (كان حيّاً في سنة 307هـ)، والتفسير المنسوب للإمام العسكريّ عليه السلام (232-260هـ).

 

وقد جمعت الروايات الفقهيّة عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام في مجاميع روائية، مثل: الكافي، ومن لا يحضره الفقيه، والتهذيب، والاستبصار، كما دُوِّن في هذا الوقت تفسير جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري (ت 320هـ)، وكذلك الصحاح الستّة لأهل السنّة.

 

ثمّ واجهت حركة تدوين التفاسير ركوداً نسبيّاً من القرن الخامس إلى التاسع الهجريّ، فيما برزت التفاسير العقليّة والاجتهاديّة.

 

وفي عصر كتابة التفاسير الجديدة، برز الاهتمام بالروايات التفسيريّة والّتي عادة ما تُبحث خلال التفسير أو بصورة منفصلة، كما فعل العلّامة الطباطبائي، حيث يذكر البحث الروائيّ بعد كلّ مجموعة من الآيات.

 

ملاحظة: لم تسلم الروايات التفسيريّة في عصر التدوين والجمع من ظاهرة الوضع، ووجود الإسرائيليات وتسلّل بعض الروايات الضعيفة، وهذا ما يستوجب الحذر والدقَّة عند الاستفادة من بعض الكتب الروائيّة.

______________________
1.الصفّار، بصائر الدرجات، م.س، ج3 (القسم الثالث)، باب8، ح8، ص218.

2.الكوفي، فرات بن إبراهيم: تفسير فرات الكوفي، تحقيق: محمد الكاظم، ط1، طهران، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، 1410هـ.ق/ 1990م، تفسير سورة طه، ح351، ص258.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .