أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016
3293
التاريخ: 21-9-2020
2493
التاريخ: 2024-10-30
104
التاريخ: 2024-09-30
177
|
الزوج السعيد هو الذي يعمد إلى تلاوة القرآن الكريم والتدبر بمعانيه، لأن تلاوة القرآن الكريم في البيت الزوجي يُتسنى فيه لملائكة الرحمة الدخول والمكث فيه.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: كان أبي كثير الذكر، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، وكان يأمر بالقراءة من كان يقرأ منا، ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر، قال: والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجل فيه تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله فيه تقل بركته وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين(1).
وعنه (عليه السلام): إن الصواعق لا تصيب ذاكراً قيل له: وما الذاكر؟ قال: من قرأ مائة آية(2).
و ((اعلم أنه لا حد لثواب تلاوة القرآن، والأخبار الواردة في عظم أجره ووفور ثوابه لا تحصى كثرة، وكيف لا يعظم أجره وهو كلام الله، حامله روح الأمين إلى سيد المرسلين، فتأمل أن الكلام الصادر من الله بلا واسطة، وإذا كان من حيث اللفظ معجزة لغاية فصاحته، ومن حيث المعنى متضمناً لأصول حقائق المعارف والمواعظ والأحكام، ومخبراً عن دقائق صنع الله، وعن مغيبات الأحوال والقصص الواقعة في سوالف القرون والأعوام، كيف يكون تأثيره للقلوب وتصفيته للنفوس؟ وبالجملة: العقل والنقل والتجربة شواهد متظاهرة على عظم ثواب تلاوة القرآن))(3).
ولتلاوة القرآن آداب ظاهرة وباطنة:
الآداب الظاهرة ومنها:
1ـ الوضوء.
2- التأدب.
3- الطمأنينة.
4ـ الجلوس مستقبل القبلة غير متربع ولا متكيء.
5ـ إطراق الرأس.
6- الترتيل.
7- التحزين.
8- الجهر المتوسط مع الأمن من الرياء وإلا فالإخفات أفضل.
9- تحسين القراءة وترتيلها.
10- مراعاة حق الآيات (السجود للسجدة، والتعوذ عند آيات العذاب، والسؤال عند آيات النعيم والتسبيح عند آيات التسبيح وهكذا في التحميد والاستغفار وغيرها).
11- افتتاح القراءة بالاستعاذة والبسملة.
12- تنظيف الأسنان.
13- القول صدق الله حين الفراغ.
الآداب الباطنية ومنها:
1- فهم عظمة الكلام وعلوه.
2- تعظيم المتكلم أي تعظيم الله عزَّ وجلَّ في القلب.
3ـ الخضوع والرقة.
4- حضور القلب وترك حديث النفس.
5ـ التدبر: وهو زائد على حضور القلب.
6- التفهم.
7ـ التخلي عن موانع الفهم. كالتقليد الأعمى، والتعصب المقيت.
8- التخصيص: أي يعتبر نفسه مقصوداً في الخطابات القرآنية.
9- التأثر.
10- الترقي: فدرجات القراءة ثلاث:
الأولى: أدناها، أن يقدر العبد أنه يقرؤه على الله تعالى واقفاً بين يديه وهو ناظر إليه ومستمع منه فتكون حاله - على هذا التقدير ـ التملق والسؤال والإبتهال.
الثانية: أن يشهد بقلبه كأن ربه يخاطبه بألطافه، ويناجيه بإحسانه وإنعامه فمقامه الهيبة والحياء والتعظيم والإصغاء.
الثالثة: أن يرى في الكلام المتكلم، وفي الكلمات الصفات، فلا ينظر إلى نفسه وإلى تلاوته، ولا إلى تعلق الإنعام به من حيث أنه منعم عليه، بل يكون مقصور الهم على التكلم، موقوف الفكر عليه كأنه مستغرق بمشاهدة المتكلم من غيره وهذه درجة المقربين والصديقين، وما قبله من درجات أصحاب اليمين، وما خرج عن ذلك فهو درجات الغافلين وقد أخبر عن الدرجة العليا سيد الشهداء - أرواحنا فداه - حيث قال (عليه السلام): ((الذي تجلى لعباده في كتابه بل كل شيء، وأراهم نفسه في خطابه، بل في كل نور)). وأشار إليه الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) حيث قال: ((والله لقد تجلى الله عزَّ وجل لخلقه في کلامه! ولكن لا يبصرون))(4).
____________________________
(1) وسائل الشيعة، ج 7، ص 162.
(2) م. ن.
(3) جامع السعادات، ج2، ص 432.
(4) م. ن، ص 438.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|