الطريق التي سلكوها بنو اسرائيل عند خروجهم من مصر (طريق الفلسطينيين) |
157
06:06 مساءً
التاريخ: 2024-09-08
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-27
198
التاريخ: 2024-07-15
412
التاريخ: 12-1-2017
1850
التاريخ: 2024-10-01
112
|
وصف لنا «سيتي الأوَّل» عودته المظفرة من أرض «كنعان» على جدران معبد الكرنك بعد حروبه التي شنها على «الشاسو» وقد أسهبنا القول في وصف هذه الطريق (راجع ج 6). وتدل شواهد الأحوال على أن الفرع الرئيسي للمواصلات بين مصر وفلسطين كان فرع «بلوزيم» فقد كان يمتد إلى ما وراء «دفنة» (إدفينا) و«هرقلة»، ومن ثم إلى «بلوزيم»، وقد كان هناك فرع يأخذ ماءه عند «دفنة» ويسير حتى «ثارو» (تل أبو صيفه). والمصور الذي وضعه لنا «سيتي الأول» ممثلًا بالصور تظهر فيه بلدة «ثارو» وقد جعل مكانها على مجرى فيه تماسيح ليبرهن على أنها عند نهاية الملاحة النيلية، وفي شرق «تل ثارو» توجد بلدة «مجدول»، وقد كانت أوَّل الأمر معروفة على الطريق المؤدية إلى «فلسطين»، ولا بد إذن أنها كانت على حافة الدلتا، وتحدثنا التوراة عن مكان يُدعى «سافنة» (أسوان) وآخر يُدعى «مجدول» بوصفهما الحدين لمصر جنوبًا وشمالًا، وسنرى بعد أن «مجدول» هذه هي «مجدول» التي عبر الإسرائيليون عندها الماء في طريقهم إلى فلسطين، والطريق التي اتخذها «سيتي» إلى «فلسطين» فيها عدد من الآبار في الصحراء (راجع مصر القديمة ج6 حيث تجد وصفًا مسهبًا لهذه الطريق وعيون الماء فيها). والآن يتساءل المرء، لماذا لم يختر بنو إسرائيل طريق فرع «بلزيم» ثم يسيرون في محاذاة البحر؟ الواقع أن سبب ذلك يرجع إلى وجود مساحات جبلية على الساحل تُسمى جبل «كاسيوس»، وفي جنوب هذا الجبل توجد بحيرة «سربونيس» ويعتقد «علي بك شافعي» أن جبل «كاسيوس» كان يتألف من كثبان رملية تكدست هناك، كما يُشاهد في «بلطيم» وقد وصفها لنا لحسن الحظ المؤرخ «هيرودوت» كما وصف لنا البحيرة، ومن خليج «بلنثنيتيك Plinthinitic «حتى بحيرة «سربونيس» التي تمتد إلى سفح جبل «كاسيوس» واحد وثمانون ميلًا.
وبعد «يونيوس» أتى السورين ثانية وساروا حتى بحيرة «سربونيس» بالقرب من المكان الذي يدخل فيه جبل «كاسيوس Cassios «في البحر.
ولهذا السبب كانت بداية الطريق البرية إلى «فلسطين» هي قلعة «ثارو»، ويُلاحَظ أن غربي «ثارو» كان فرع النيل الصالح للملاحة حتى «دفنة» وكل بلاد مصر، وقد كان شاطئا النيل في تلك الأزمان هما الطريقان البريان، وكان الفرع المتجه نحو «ثارو» يُدعى «ماء حور» في حين أن الفرع البلوزي الأصلي كان يُسمى «ماء رع«.
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|