المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



آداب حُسن الشّعر  
  
226   02:28 صباحاً   التاريخ: 2024-08-31
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص39-43
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-03 1271
التاريخ: 2023-03-30 1151
التاريخ: 26-9-2016 1335
التاريخ: 2024-09-01 240

لقد خلق الله تعالى الشَّعر على جسم الإنسان، لمصالح تعود بالفائدة عليه، وقد كشف عن بعضها العلم الحديث. ولكن بالإضافة إلى ما في الشعر من فائدة على صحّة الإنسان، فإنّ له أيضًا فائدة كبرى وهي تحسين صورة وجهه، فإنّه يُضيف إلى الوجه الجمال والهيبة، ولهذا فقد وصفت الرِّوايات الشَّعر بأنّه نعمة من الله تعالى على الإنسان، فلا بدَّ من أن نُحسن صُحبتها، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من اتخَذَ شَعرًا فليُحسِنْ وِلايَتَهُ أو لِيَجُزَّهُ"[1]، وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): "الشَّعرُ الحسنُ من كِسوةِ اللهِ فأكرِموهُ"[2].

ولكنّ السؤال كيف نُكرِم هذا الشَّعر؟

 

كيف نُكرِّم الشّعر؟

إنّ إكرام الشَّعر يتحقّق من خلال عدّة أمور:

 

1ـ تسريحه:

فقد تحدّث الكثير من الرِّوايات عن أهمّيّة تسريح الشَّعر وما له من الفوائد، ومن هذه الروايات ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "تسريحُ العارضينِ يشدُّ الأضراسَ، وتسريحُ اللحيةِ يذهبُ بالوباءِ، وتسريحُ الذؤابتين يذهبُ ببلابلِ الصدرِ، وتسريحُ الحاجبين أمانٌ من الجُذامِ، وتسريحُ الرأسِ يقطعُ البلغمَ"[3].

وهناك رواية أخرى تتحدّث عن فائدة تسريح الشعر بالمشط، عن إمامنا الكاظم (عليه السلام) يقول: "المِشطُ يذهبُ بالوبا"[4].

وقد سُئِل أبو الحسن الرضا (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾[5]، قال (عليه السلام): "منْ ذَلِكَ التمشُّطُ عندَ كلِّ صلاةٍ"[6].

 

2ـ أخذ الشارب:

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من السنّة أن يأخذَ الشاربَ حتّى يبلُغَ الإطَارةَ"[7]، والإطارة: لكلّ شيء ما أحاط به. وإطارة الشفة: اللحم المحيط بها[8].

وأكّد بعض الروايات على أن يُؤخذ الشارب مرّة في الأسبوع، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "أخذُ الشارب من الجمعةِ إلى الجمعةِ أمانٌ منَ الجذامِ"[9].

ولتطويل الشارب آثار معنويّة سيّئة على الإنسان، كما تشير الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يقول: "لا يطوِّلَنَّ أحدُكم شارِبه، فإنّ الشيطانَ يتخذُهُ مخبأً يستترُ بِهِ"[10].

 

3ـ تدوير اللحية:

والمقصود بالتدوير أن تجعل أطرافها متناسقة على هيئة الدائرة بحيث لا يذهب بعضها يُمنةً وبعضها للأسفل بشكل غير متّسق. وقد ورد في بعض الأحاديث أنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قد انزعج من رؤية أحدهم وقد أهمل لحيته. تقول الرواية إنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) نظر إلى رجل طويل اللحية، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "ما ضَرَّ هذا لو هيَّأَ من لحيته؟" فبلغ الرجل ذلك، فهيّأ لحيته بين اللحيتين ثمّ دخل على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمّا رآه قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "هَكَذا فافعلوا"[11].

ويروي محمّد بن مسلم رحمه الله قال: رأيت الباقر (عليه السلام) يأخذ من لحيته، فقال له (عليه السلام): "دَوِّروها"[12].


[1] وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج2، ص129.

[2] وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج2، ص129.

[3] وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج2، ص124.

[4] وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج2، ص120.

[5] سورة الأعراف، الآية: 31.

[6] تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج8، ص92.

[7] مكارم الأخلاق، الشيخ الطبرسي، ص67.

[8] م.ن.

[9] م.ن.

[10] مكارم الأخلاق، الشيخ الطبرسي، ص67.

[11]  م.ن.

[12] م.ن.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.