المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



إنجاز المهمة بشكل صحيح  
  
224   01:11 صباحاً   التاريخ: 2024-08-28
المؤلف : د. ريك برنكمان، د. ريك كيرشنر
الكتاب أو المصدر : التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
الجزء والصفحة : ص21 ــ 23
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

انجاز المهمة بشكل صحيح هو هدف يركز على المهمة ويؤثر على السلوك هل سعيت من قبل لتجنب خطأ ما عن طريق فعل كل شيء ممكن لمنعه من الوقوع عندما يكون إنجاز المهمة بالشكل الصحيح هو أولى أولوياتك، فإنك تبطئ سير الأمور بما يكفي لتتمكن من رؤية التفاصيل. إنك على الأرجح تنظر نظرة طويلة متمعنة قبل اتخاذ أي إجراء، إذا اتخذت أي إجراء أصلاً قد تتجنب اتخاذ أي إجراء لأنك تشعر بالشك وعدم الاطمئنان تجاه ما يمكن أن يحدث نتيجة هذا الإجراء.

وعندما تتم مقاومة أو تهديد هدف إنجاز المهمة بشكل صحيح يبدو لهذا الشخص أن كل شيء حوله عشوائي ومهمل ولا معنى له. ولتزداد الأمور سوءاً، يبدو الناس وكأنهم يتعاملون مع تلك المخاوف والهموم بأسلوب غامض مشوش.

وعندما تصل الأمور إلى درجة كافية من الشدة، تكون النتيجة هي سلوك متزايد التشاؤم والسعي وراء الكمال، والشكّاء، واليائس، والصامت جميعهم يجسدون هذا السلوك.

الشكاء: يعتقد الشخص الشكاء أنه عاجز تماما عن صنع أي تغيير في هذا العالم غير المثالي. يتجاهل الشكاءون، المحملون والمثقلون بكل الشك والغموض الذي يحيط بالأمور التي يمكن ألا تسير على خير ما يرام، أي تفكير في الحلول، وبدلا من ذلك، وبينما يتزايد الشعور باليأس، فإنهم يركزون على أي مشكلات يمكن استخدامها كدليل على التعميم الضخم الذي يلجئون إليه. يبدءون في الانتخاب: (لا شيء صحيح، كل شيء خطأ). وبالطبع فإن هذا يقود الآخرين إلى الجنون ويؤدي الموقف الآخذ في التدهور إلى إثارة المزيد من الشكوى والنحيب.

اليائس: على عكس الشكاء، لا يشعر الشخص اليائس بالعجز في مواجهة الأمور التي لا تسير على نحو صحيح، وإنما يشعر باليأس. هؤلاء الأشخاص اليائسون، الواثقون بأن الخطأ لن يمكن تصحيحه أبداً، ليس لديهم أي مانع في إطلاع الآخرين على شعورهم باليأس. يقولون: (انس الأمر، لقد جربنا هذا من قبل، ولم يفلح في الماضي، ولن يفلح الآن، وسوف تخدع نفسك إذا صدقت أي شخص يقول لك خلاف هذا تخل عن الأمر ووفر على نفسك الجهد الذي ستضيعه في قضية خاسرة). ذلك الموقف اليائس الشبيه بالثقب الأسود يجذب الآخرين إلى حفرة اليأس لهذا الشخص اليائس.

الصامت. عندما لا تصل الأحداث لمستوى الكمال، يصبح بعض الناس محبطين تماماً لدرجة تجعلهم ينسحبون كليا. وقد تكون هناك صيحة أخيرة يطلقها هؤلاء الأشخاص محذرين من الإخفاق في إنجاز العمل بشكل صحيح: (عظيم! افعلها بطريقتك إذن، ولكن لا تأتِ إلي باكياً عندما لا يفلح الأمر). وبعد هذه النقطة، لا يقولون ـ ولا يفعلون ـ أي شيء.

النقاط الأساسية:

تفهم أن السلوكيات تكون موجهة أحيانا بواسطة هدف إنجاز المهمة بشكل صحيح: مرة أخرى، ليس هذا سيئاً أو غير مناسب بالضرورة، بل إنه قد يكون عين ما يتطلبه الموقف في واقع الأمر.

اعرف ديناميكيات هدف إنجاز المهمة بشكل صحيح: هذا الهدف يجعل الناس يركزون على تجنب الأخطاء وإبطاء السرعة من أجل مزيد من الانتباه لجميع التفاصيل. قد لا يقومون بأي فعل بسبب مخاوفهم من العواقب وقد يلقون باللوم على الآخرين بسبب عدم الاهتمام بما فيه الكفاية.

 

اعلم أن هدف إنجاز المهمة بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات السعي وراء الكمال: وقد تعلن هذه السلوكيات عن نفسها في صورة نحيب الشكّاء، أو سلبية اليائس، أو انسحاب الصامت. ولكن ما يشتركون فيه جميعاً هو ثقتهم بأنه ليس هناك شيء يسير بإيجابية ونجاح.

(عندما يكون إنجاز المهمة بشكل صحيح هو أولى أولوياتك فالأرجح أنك ستجعل الأمور تسير بالبطء الكافي لتتمكن من رؤية التفاصيل الدقيقة .... بل إنك قد ترفض حتى اتخاذ أي إجراء بسبب شك معين تجاه العواقب). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.