أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016
1134
التاريخ: 2024-08-28
287
التاريخ: 1-8-2019
1600
التاريخ: 2024-08-28
297
|
من القضايا الّتي اهتمّ بها القرآن الكريم، قضية الأرحام، وبتعبيره ذوي القربى، فإذا استقرأنا الآيات القرآنيّة بخصوصهم، نرى بوضوح مدى عنايته
واهتمامه بهذا الموضوع، وهنا نورد بعض الآيات في هذا الخصوص كنموذج:
1ـ قال تعالى:
﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا﴾[1].
هذه الآية الكريمة تشير إلى حقّ الوالدين وتوصي بالإحسان إليهما، ونلاحظ قرن عدم الشرك بالله تعالى بالإحسان إليهما، وفي هذا لفتة إلى أنّ ثمّة ارتباطاً بين هاتين المسألتين، بحيث يكون ترك حقوق الوالدين وتجاهلها، في مصاف الشرك بالله سبحانه، ثمّ إنّها توصي بالإحسان إلى كلّ الأقرباء.
وفي قوله تعالى أخيراً: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا﴾[2].
إشارة إلى أنّ سبب قطيعة الرحم أو من أسبابها، التكبُّر، الذي عبّر عنه بالاختيال والفخر.
2ـ وقال تعالى:
﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى...﴾[3].
لقد تعدَّدت الآيات الّتي تأمر بالإحسان إلى ذوي القربى، والإحسان إن كان حسناً، فهو إلى الأرحام أحسن وأجمل.
والمراجع للكتب الفقهية يرى كثيراً من الفتاوى الّتي تشير إلى مدى اهتمام الإسلام بالإحسان إلى ذوي القربى، كاستحباب الصدقة والزكاة والهدية إليهم، وإلى ما هنالك من أحكام.
3ـ قال تعالى:
﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ﴾[4].
الآية الكريمة تؤنِّب بني إسرائيل، لأنّهم لم يلتزموا بالأحكام الّتي وردت فيها، ومنها الإحسان إلى ذوي القربى، وهذا يشير إلى مدى أهميّة هذا الموضوع عند الله تعالى.
4ـ قال تعالى:
﴿وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى﴾[5],
هذه الآية كما يُروى نزلت في بعض الناس، كان قد آذاهم بعض قرابتهم، فحلفوا على أن لا يواصلوهم، ولكنّ الله تعالى نهاهم عن ذلك.
وهذا ممّا يعطينا فكرة مهمّة أنّه حتى ولو آذانا ذوو قرابتنا، وقاطعونا، بأيّ صورة من الصور، فعلينا أن لا نقاطعهم[6].
صلة الرحم في الأحاديث
كما كان للقرآن الكريم اهتمامه بموضوع الأرحام كان للأحاديث الشريفة الواردة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته عليهم السلام أيضاً الاهتمام الكبير، والأحاديث كثيرة في ذلك نذكر بعضاً منها:
الحثّ على صلة الرحم
يقول الإمام عليّ (عليه السلام): "إنّه لا يستغني الرجل وإن كان ذا مال عن عترته ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم وهم أعظم الناس حيطة من ورائه وألمّهم لشعثه، أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به، ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يرثه غيره، ألا لا يعدلنَّ أحدكم عن القرابة..."[7].
وعنه (عليه السلام): "وأكرم عشيرتك فإنّهم جناحك الّذي به تطير وأصلك الّذي إليه تصير ويدك الّتي بها تصول"[8].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|