المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13785 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Protein Ribbon Structures
12-10-2019
Weighted graphs
6-8-2016
الدور الثاني من الشعر في العصر الأموي64هـ -101هـ
22-03-2015
طب النانو لتشخيص الحالة الصحية
2023-12-07
التحولات الذهنية والنفسية
9-2-2021
Cologarithm
22-6-2019


النباتات الطبية والعطرية ذات الأهمية الاقتصادية - المادة الفعالة فيها - خدمتها - اهميتها - جمعها - تحضيرها  
  
267   02:06 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : د. علي الدجوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة زراعة وانتاج نباتات الزينة وتنسيق الحدائق والزهور
الجزء والصفحة : ص 226-235
القسم : الزراعة / نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية / النباتات الطبية والعطرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28/9/2022 1441
التاريخ: 2024-08-21 228
التاريخ: 6-3-2016 4488
التاريخ: 22-7-2022 3438

النباتات الطبية والعطرية ذات الأهمية الاقتصادية - المادة الفعالة فيها - خدمتها - اهميتها - جمعها - تحضيرها

نباتات عشبية لها رائحة طيبة لاحتواء أوراقها وأجزائها وأزهارها وثمارها على زيوت عطرية، تستعمل في العقاقير الطيبة وتعطير المأكولات كما يستخرج منها زيوت عطرية يستعمل في أغراضا مثيرة.

تعتبر المركبات الكيماوية الطبيعية التي استخلصت من بعض النباتات الطبية في كثير من الأحيان هي السبب الأول في إمكانية تجهيز أو تخليق بعض المركبات العضوية المعروفة، فعندما يتضح لنا أن نبات ما يستعمل في الطب الشعبي كعلاج لمرض معين وينجح هذا النبات كعقار خام مثل نبات الخلة البلدي أو الراولفيا. فإن أول خطوة هي فصل المكونات الكيماوية الفعالة من هذا النبات وفى صورة نقية، ثم يلي ذلك تحديد بناؤها وتركيبها الكيماوي ثم يتم تخليقها صناعياً وعلى نطاق تجارى كلما أمكن ذلك ثم مضاهاة التأثيرات الطبية الناتجة عن استخدام هذه المواد على حيوانات التجارب بصورتها الطبيعية والمخلقة صناعياً ثم إذا ما أظهرت نتائج مرضية تجرب على الإنسان إلى أن يتم التأكد من عدم ظهور أي أعراض جانبية ضارة من استخدام العقاقير المصنعة على المدى البعيد إلى أن يثبت ذلك كله تدون المادة في دستور الأدوية Pharmacopoeia وذلك بنسب استخدامها في الحالات المختلفة وحدودها الحرجة والجرعات المميتة وحالات عدم الاستخدام إلى غير ذلك من أسباب الصلاحية المطلوبة.

ونلاحظ في الوقت الحاضر أن هناك عودة للاعتماد على الأعشاب الطبية الطبيعية في التداوي والعلاج، ويرجع ذلك إلى أنه في حالات كثيرة تعجز المركبات العضوية المخلقة صناعياً عن تحقيق التأثير العلاجي المطلوب والذي تحدثه المركبات الطبيعية بنسبها وخصائصها الأصلية الموجودة بها في العقار الخام (الأعشاب الطبيعية).

فمثلاً تستعمل أوراق نبات الديجيتاليس في علاج أمراض القلب وأوراق نبات السيناميكي في علاج حالات الإمساك المزمن وكذلك جذور نبات الرولفيا في علاج ضغط الدم المرتفع وكورمات نبات اللحلاح في علاج داء النقرس أو ما يعرف بداء الملوك. ويرجع ذلك التفوق للأعشاب الطبيعية في العلاج إذا ما قورنت بالمركبات الكيماوية المصنعة لتواجد بعض المواد الكيماوية في العقار الخام بنسب قليلة وذات أثر منشط Synergestic effect يزيد من فعالية المادة الكيماوية الأصلية بالعقار الخام، ومثل هذه المواد المنشطة لا تتواجد في المركب العضوي المحضر صناعياً لشدة نقاوته، هذا فضلاً عن تلافي الآثار الجانبية الضارة على المدى البعيد في حالة الأمراض المزمنة التي تعتمد في علاجها على المواد الكيماوية الصناعية.

محتوى النباتات الطبية والعطرية

Medicinal and Aromatic Plants Constituents

يقال أن هذا النبات أو ذاك طبي أو عطري لما يحتويه من مواد كيماوية يمكن استخلاصها دوائياً أو عطرياً أو في أغراض أخرى غير دوائية ويمكن سرد أهم هذه المكونات التي تتواجد بالأجزاء المختلفة للنبات الطبي أو العطري فيما يلى:

1 - القلويدات Alkaloids

هي مجموعة من المركبات العضوية القاعدية التي يحتوي كل جزيء منها على ذرة نيتروجين واحدة على الأقل أو أكثر في حلقات غير متجانسة، ويشترط أن تكون من أصل نباتي وذات نشاط فسيولوجي، ويستثنى من شرط الأصل النباتي هرمون الأدرينالين Adernaline المعروف بهرمون الطوارئ في الإنسان والحيوان حيث تفرزه غدة فوق الكلية خاصة منطقة النخاع وتسبب زيادته زيادة معدل ضربات القلب وسرعة تحول جليكوجين الكبد إلى جلوكوز في الدم.

ومن أهم القلويدات الأتروبين Atropine في البلادونا والهيوسيامين Hyoscyamine من السكران بنوعية والهيوسين Hyoscine من الداتورة والنيكوتين من الدخان (الطباق) والكابسين Capsine من الشطة والكوكايين من الكوكا والمورفين والباباقارين Morphine&Papaverine من الخشخاش وغيرها من العديد من القلويدات التي تم استخلاصها من الأجزاء النباتية المختلفة لنباتات معينة.

2 - الجليكوسيدات Glycosides

هي مجموعة من المركبات العضوية غير المختزلة تتحلل مائياً (بفعل أنزيمات أو الأحماض أو القلويات) ويكون من نتيجة تحللها سكر واحد على الأقل أو أكثر من السكريات المختزلة (والتي تسمى بالشق الجيلكوني (The Glycone) بالإضافة إلى مكونات أخرى غير سكرية (والتي تسمى أجليكون Aglycone Genin ) والأخيرة هي التي يعزى إليها النشاط أو التأثير العلاجي وكمثال لذلك نجد أن جليكوسيد الساليسين المستخلص من قلف وأوراق وأزهار نبات الصفصاف Salix يتحلل مائياً Emulsin بواسطة أنزيم وينتج عن هذا التحلل وحدة سكر جلوكوز واحدة، أما الشق الأجليكونى فهو عبارة عن كحول الساليسيل الذي يحتوى على مجموعة فينولية ومجموعة كحولية هيدروكسي إيثايل.

ومن أمثلة الجليكوسيدات المنتشرة في الطبيعة التي تم استخلاصها من الأعضاء النباتية المختلفة وتم استخدامها على نطاق تجارى الديجيتوكسين Digitoxin من نبات الديجيتالس والسيلارين Scillarin من بصل العنصل والأولياندرين Oleandrin من الدفلة والروتين Rutin من السذب والفانيلين Vanillin من نبات الفانيليا والسابونين Saponin من عرق الحلاوة والعرقسوس والسنجرين Sinigrin من الخردل الأسود والكولوثانيثين Colothyncin من الحنظل وغيرها.

الزيوت الطيارة Essential, Volatile or Etherial Oils

وهي عبارة عن أحماض دهنية قصيرة السلسلة الكربونية، بمعنى أنه لا يزيد عدد ذرات الكربون في أي من سلاسل الأحماض الدهنية المكونة لها عن 10 ذرات كوبون، هذا بالإضافة إلى أن هذه الزيوت عبارة عن مزيج من مواد عضوية عديدة متفاوتة التركيب مثل الهيدروكربونات والألدهيدات والكتيونات والكحولات والاسترات وغيرها، وهي متطايرة على درجة حرارة الجو العادية بمعنى أنه إذا تركت منها بقعة على ورقة ترشيح في جو الغرفة فإنها تتطاير بعد فترة قصيرة ولا تترك أثراً بورقة الترشيح إلا أنه يمكن الاستدلال على وجودها من خلال الرائحة التي تنتشر في الجو من خلال تطايرها وانتشارها وقد تكون ذات رية مقبولة (ذكية) أو غير مقبولة ( نفاذة) ولذا فمنها ما هو دوائي ومنهـا ما هو عطري الاستخدام، كذلك فإنه ليس لهذه الزيوت القدرة على التصبن مع القلويات كذلك فإنها تتأكسد بتعرضها للضوء والهواء وتتحول إلى راتنجات.

تتوزع الزيوت الطيارة في الأجزاء النباتية المختلفة ويمكن استخلاصها من هذه الأجزاء النباتية بطرق عديدة أهمها التقطير أما بالبخار والماء أو كلاهما معا أو باستخدام المذيبات العضوية الطيارة كالهكسان والأيفانول وإيثير البترول أو المذيبات العضوية غير الطيارة كالشحوم والدهون وكذلك عن طريق الضغط أو الوخز أو الطرد المركزي إلى غير ذلك من الطرق تبعاً لنوع الزيت الطيار ومدى تأثره بالحرارة وكذلك مكان تواجد الزيت الطيار بالنبات وصور الزيت الطبيعي بالعضو النباتي التي يتم استخلاصه عليها في الصورة الحرة أو في صورة معقدة يجب تحللها ثم استخلاصها إلى غير ذلك من العوامل التي تحدد طريقة الاستخلاص المناسبة للحصول على زيت عطري جيد المواصفات، وبأعلى نسبة استخلاص. تحتوى الزيوت الطيارة على مواد كيماوية علاجية عديدة من أهمها: الأوسيمين Ocimene في زيت الريحان والزنجبرين Zingiberene في زيت الزنجبيل والجيرانيول Geraniol في زيت العتر البلدي والورد البلدي والمنتول Menthol في زيت النعناع الفلفي والكارفون Carvon في زيت الكراوية والشبت والنعناع البلدي والسترال Citral في زيت حشيشة الليمون وجميعها ذات تأثيرات علاجية وبعضها له استخدام عطري.

4 - المواد المرة Bitter Principles

هي مجموعة من المركبات التي يدخل في تركيبها كل من الكربون والهيدروجين والأوسجين ولكنها تخلو من وجود النيتروجين في مركباتها ومعظمها من أصل نباتي والقليل النادر منها من أصل حيواني تتميز بالطعم المر وهي موزعة في معظم النباتات وأن تركزت في بعض العائلات النباتية مثل العائلة المركبة والشفوية والجنتيانية وغيرها، وهى تقسم إلى ستة مجموعات رئيسية تضم فيما بينها مجموعة كبيرة من المركبات الكيماوية التي تستخدم علاجياً على نطاق واسع ومن أهمها: الخلين Khellin من بذور نبات الخلة البلدي والأمويدين Amoidin والزانشوتوكسين Zanthotoxin من الخلة الشيطاني والسنتونين من الشيح والبعثران والروتينون Rotenone من نبات الديرس وغيرها.

5- المواد الملونة Colouring Agents

هي مجموعة من المواد الجليكوسيدية التي تعتمد في تكوينها على محتوى النبات من الكربوهيدرات وهي عبارة عن الأصباغ الملونة في بتلات أزهار بعض النباتات كالورد والبسلة وحنك السبع والعايق والبيتونيا والأقحوان أو كأس الزهرة كما في الكركدية أو الأوراق كالحناء وغيرها والتي يمكن أن تستخلص بالطرق المختلفة واستخدامها في الأغراض الطبية أو الصناعية أو العطرية مثل أصباغ الأنثوثيانين الحمراء والزرقاء والأبيجينين Apigenene من نورات البابونج والأقحوان ومن زيت البابونج والإيشيليا المجرية والمصرية.

6- المواد الهلامية Mucilages

هي مجموعة من المواد التي تكون عند استخلاصها معلقاً غليظ القوام نسبياً وهي أما أن تستعمل طبياً على هذه الصورة الهلامية أو قد تستخدم غذائياً كمشروبات مثل المستخلص من كل من الخطمية والهبسكس والسحلب والمغات والبلنتاجو وغيرها.

7- التانينات Tannins

هي مزاد فينزلية منتشرة في المملكة النباتية والتي من أهم صفاتها دبغ الجلود (نظراً لقدرتها على ترسيب البروتينات الحيوانية) وقد يوجد بعضها على الصورة الجليكوسيدية أي متحدة مع السكريات ومن أمثلتها تانينات الشاي والقهوة وغيرها.

8- الراتنجات ومشتقاتها Resin & Resin Cominations

هي مواد نباتية صلبة تقريباً غير متبلورة لا تذوب في الماء وتترسب من محلولها بالمذيبات العضوية بإضافة الماء إليها وقد توجد مختلطة بالزيوت الطيارة والتي تسمى Oleo-Resins.

9- الزيوت الثابتة Fixed Oils

هي عبارة عن استرات الجليسرول تتكون من سلاسل كربونية طويلة من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تدخل في تركيب بعض المستحضرات الطبية وفى تجهيز الأغذية الخاصة بعلاج مرض تصلب الشرايين وإنقاص نسبة الكوليسترول في الدم وهي غير متطايرة ويحدث لها ما يعرف بالتصبن عند تفاعلها مع القلويات وذلك مثل زيت بذور عباد الشمس وزيت الكتان وفول الصويا والسمسم والخروع وغيرها العديد التي تدخل في الأغراض العلاجية.

10- مواد أخرى Other Materials

وذلك مثل الكربوهيدرات بالخروب والبروتينات بالكراوية والدهون النباتية مثل زبد الكاكاو ودهن جوز الهند وغير ذلك جميعها تستخدم بالإضافة إلى الاستعمال الطبيعي لهذه المكونات فإنها تستخدم في أغراض علاجية عديدة.

طريق الإكثار

* البذرة

يتكاثر بهذه الطريقة معظم النباتات تقريباً مثل البن والكاكاو والبلادونا والصندل وجوزة الطيب والسكران والداتورا والشطة والريحان والحبوب العطرية والخردل بنوعيه وحبة البركة والخروع وغيرها.

* التكاثر الحضري

يتم ذلك بواحدة أو أكثر من الطرق التالية:

1 - الأجزاء الأرضية

* كالأبصال مثل العنصل الأحمر والأبيض والنرجس والبصل.

* الكورمات مثل اللحلاح والعكنة والزنبق والزعفران.

* الدرنات مثل خانق الذئب والسحلب.

* الريزومات مثل الزنجبيل والسوسن والخولنجان والكركم.

* المدادات الأرضية كالعرقسوس والفاليريانا.

* السيقان الجارية النامية تحت سطح التربة كالنعناع الفلفلي بأنواعه.

2 - العقل الساقية بأنواعها المختلفة

* عقل ساقية طرفية كالعتر البلدي والريحان والزعتر وحصالبان والشيح الخراساني.

* عقل ساقية وسطية كالياسمين البلدي والفانيليا والميرتس.

* عقل ساقية صلبة أو خشبية مثل الفل المجوز والحور.

3 - التفصيص

مثل الراوند والحريق والجنتيانا وحشيشة الليمون والبردقوش والورد البلغاري (الأجهوري) والبنفسج المصري.

4 - الترقيد

مثل الترقيد الهوائي للفل المجوز والكاسكارا.

5 - التطعيم

مثل الموالح وخيار شنبر ومعظم الصبارات الطبية.

6 - الخلفات

مثل الأجاف (السيسل) والصبر.

7- السرطانات

مثل الحناء والرمان والحور والصفصاف.

الخدمة

بعض النباتات الطبية لا تحتاج إلى خدمة مكثفة نظراً لقوة وسرعة نموها مثل العرقسوس وبصل العنصل والصبر والحنظل، بينما يحتاج البعض الآخر إلى عناية مركزة قبل وبعد الزراعة حتى تشتد بادراتها نظراً لحساسية البادرات في مستهل حياتها لبطيء نموها خاصة استطالة السيقان مثل الديجيتاليس والسكران ولكنها سرعان ما تقوى وتملأ الفراغات بين الجور وبعضها وتتغلب على ما ينمو فيها بينها من حشائش، ولا تختلف النباتات الطبية والعطرية عن غيرها من النباتات الأخرى من حيث احتياجها لعمليات الخدمة المختلفة خاصة إذا ما كانت منزرعة تحت ظروف ونظم الزراعة المكثفة، ولكن النباتات الطبية والعطرية يتأثر محتواها من المواد الفعالة بشدة بثلاث عمليات زراعية في غاية الأهمية وهي الري والتسميد والجمع.

الري

يعتبر من أهم العمليات الزراعية التي يتضح أثرها على مكونات النباتات الطبية والعطرية من المواد الفعالة، ففي حالة النباتات التي تحتوى على موادها الفعالة في صورة زيوت طيارة في أوراقها وتقطر طازجة، فهذه يجب أن يوقف ريها قبل جمعها (حصادها أو حشها) بأسبوعين على الأقل وذلك لأنقاص المحتوى الرطوبي بالمجموع الخضري من ناحية ولتهيئة الظروف المثلى لتحولات الزيوت الطيارة إلى الصورة الحرة الصالحة وتركيزها من ناحية أخرى لإمكانية استخلاص القدر الأكبر منها.

كذلك الحال في الجليكوسيدات المتواجدة في الأوراق والثمار كالصبر والحنظل على التوالي فإن الري الغزير غالباً ما يؤدى إلى إنتاج ثمار مائية (ذات محتوى مائي مرتفع) وذات محتوى منخفض من الجليكوسيدات والمواد المرة.

كذلك فإن هناك نباتات متحملة للعطش كالصبر والسكران والعرقسوس وبصل العنصل ومعظم النباتات الطبية العصارية (الصحراوية).

وبصفة عامة فإن النباتات الطبية تخضع كغيرها من النباتات في نظم ريها إلى دراسة مقنناتها المائية ومتطلبات النبات الواحد أثناء مراحل نموه المختلفة.

التسميد

تتشابه النباتات الطبية والعطرية في احتياجاتها الغذائية مع غيرها من المحاصيل التقليدية الأخرى إلا أن هناك تخصيص أو توظيف لاستخدام كل نوع من الأسمدة وفقا لمتطلبات خاصة.

فمثلاً يلاحظ زيادة الكميات المضافة من الأسمدة النيتروجينيه في حالة تواجد المواد الكيماوية الفعالة المطلوبة في المجموع الخضري خاصة الأوراق.

ويعزى ذلك لأهمية النيتروجين في مرحلة النمو الخضري ودوره الأساسي أو المساعد لإنتاج العديد من المركبات الغذائية التي تتطلبها هذه المرحلة في النمو كالبروتينات والكربوهيدرات وغيرها.

كذلك يلاحظ زيادة الكميات المضافة من الأسمدة البوتاسية في حالة تواجد المواد الفعالة في الأجزاء الأرضية الأختزانية سواء أكانت جذوراً أو سيقانا وذلك لأهمية البوتاسيوم في تكوين المواد النشوية المخزنة في الأبصال أو الكورمات أو الريزومات أو الدرنات.

كذلك يلاحظ زيادة الكميات المضافة من الأسمدة الفوسفورية في حالة تواجد المواد الفعالة في الثمار أو البذور.

هذا من ناحية نوعية الأسمدة وكمياتها المضافة وعلاقة ذلك بمكان تواجد المواد الفعالة في جزء معين من أجزاء النبات المختلفة.

أما من ناحية نوعية الأسمدة وكمياتها المضافة وعلاقة ذلك بنوعية المادة الفعالة بصرف النظر عن مكان تواجدها بالنبات، فإذا كانت المواد الفعالة المراد الحصول عليها من النباتات قلويدات ففي هذه الحالة يجب الاهتمام بالتسميد النيتروجيني لدوره في تخليق الأحماض الأمينية التي يشتق أثناء تخليقها بناء القلويات التي هي عبارة عن مركبات نتروجينية قاعدية.

كذلك إذا كانت المواد الفعالة المراد إنتاجها زيوت طيارة أو ثابتة أو مواد دهنية فيزداد معدل المضاف من كل من الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية معاً لدورها في تكوين مثل هذه المركبات الليبيدية سواء بالطرق المباشرة أو كعوامل مساعدة في تخليقها.

كذلك أيضا في حالة إنتاج المواد الفعالة الجليكوسيدية يجب العناية بالتسميد البوتاسي لدور البوتاسيوم في بناء الكربوهيدرات وهي إما سكريات حرة منفردة أو نشويات التي تعتبر سلاسل من سكر الجلوكوز والجليكوسيدات عند تحللها ماديا نحصل من تحللها على شقين أحدهما سكرى والذي بدونه لا يتم تكوين الجليكوسيدات.

أن عملية التسميد أو حاجة النبات للتسميد تختلف باختلاف العديد من العوامل الأخرى مثل نوع التربة أو النبات وميعاد الإضافة وصورها وطريقة الإضافة وطرق الري المتبعة وعمر النبات ووقت الإضافة وموسم النمو أثناء الإضافة وغير ذلك من العوامل التي تؤثر على مدى استفادة النبات من الكميات المضافة ومتى تكون الإضافة اقتصادية.

أماكن تواجد المواد الفعالة وتوزيعها بالنباتات الطبية والعطرية

تتوزع أو تتواجد المواد الكيماوية الفعالة بالأجزاء النباتية المختلفة للنباتات الطبية والعطرية، فقد تكون موزعة بدون نظام محدد في جميع أجزاء النبات دون أن تميل للتركز أو التجمع في عضو دون الآخر كما في حالة نباتات الصنوبر الأسود والونكا والشيح الخراساني وغيرها.

أو أن هذه المواد الكيماوية الفعالة تتوزع في أجزاء النباتات المختلفة ولكنها تميل للتركيز في جزء نباتي دون الآخر في النبات الواحد بحيث يصبح هذا العضو النباتي هو المصدر الذي يعتمد عليه دون غيره بشكل اقتصادي. ويمكن حصر الأجزاء النباتية التي يمكن أن تحتوي على المواد الفعالة المختلفة بغض النظر عن نوعية تلك المواد سواء كانت قلويدات أو جليكوسيدات أو زيوت طيارة كالتالي:

1 - قد تتواجد المادة الفعالة بصرف النظر عن نوعها قلويدات أو جليكوسيدات أو زيوت طيارة أو غيرها بالأوراق مثل العتر البلدي والريحان والزعتر والنعناع وحشيشة الليمون والديجيتاليس والصبر والسكران والكوكا والشاي وغيرها.

2 - قد تتواجد المادة الفعالة بالأزهار وهي في ذلك قد تتركز في أحد أجزاء الزهرة وذلك كما يلي:

أ) في كأس الزهرة (السبلات) كالكركدية.

ب) في التويج (البتلات) كما في الورد والفل والياسمين والزنبق .

جـ) في مياسم الأزهار كالزعفران.

د) في الأزهار المؤنثة دون المذكرة في القنب الهندي (الحشيش).

هـ) في النورة بأكملها كما في البابونج والبيرثرم.

و) في القمم الزهرية بأكملها كما في الحصالبان والبعثران.

3 - قد تتواجد المادة الفعالة في الثمار كالخلة بنوعيها والشمر والكراوية والينسون والحنظل والكولا والفانيليا أو في عصير الثمار غير الناضجة (المواد اللبنية) مثل الخشخاش النوم .

4 - قد تتواجد في البذور مثل بذور الحنظل وحبة البركة والخردل الأبيض والأسود والكاكاو والبن والداتورة والكتان والخروع وعباد الشمس أو بذور الحشيش.

5 - قد تتواجد في الجذور الوتدية مثل عرق الحلاوة والمغات أو الجذور المدادة كالعرقسوس والرواند والسحلب وغيرها.

6 - قد تتواجد في السيقان الأصلية أو المتحورة مثل كورمات اللحلاح وريزومات السوسن والجنزبيل والخولنجان وسيقان السولانم والسكران وحتى في الساق ذاتها قد تتواجد المادة الفعالة في قلف الساق كالقرفة والصفصاف أو خشب الساق مثل الصندل والسيدر وغيرها.

الجمع والحصاد

تعتبر عملية الجمع من أهم العمليات الزراعية التي يتوقف عليها كمية المادة الفعالة وجودتها، لذلك كان من الضروري الاهتمام بدراسة تحديد الوقت المناسب والأمثل لإجراء عملية الجمع وأن كانت هناك بعض العوامل التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تحديد التوقيت الأمثل للجمع وهي:

1 - اختيار مرحلة النمو المناسبة للجمع.

2 - اختيار الوقت المناسب من النهار أو من فصول السنة، وهذا يتوقف على صورة المادة الفعالة ومدى يسر تحولاتها الكيماوية بفعل ظروف المناخ كالحرارة والضوء وأثرهما على فقدان المواد الفعالة من النباتات.

3 - اختيار الجزء المناسب من النباتات للجمع والذي يحتوي على المادة الفعالة بأعلى تركيز.

مرحلة النمو المناسبة للجمع

تعتبر مرحلة النمو عاملاً محددا أو هاماً للحصول على نباتات أو أجزاء منها تحتوي على أعلى نسبة من المواد الفعالة ذات المواصفات القياسية وهذا بدوره يتوقف على مكان تواجد المادة الفعالة بالنبات وذلك كما يلي:

1 - الأوراق

إذا كانت الأوراق هي الجزء من النبات المراد جمعه لاحتوائه على المواد الفعالة المطلوبة فإن الوقت المناسب لجمع الأوراق يقع في الفترة من بدء تفتح الأزهار على النبات وحتى بداية تمام أو اكتمال الأزهار على النبات. هذا التوقيت يعنى تواجد المادة الفعالة بأعلى معدل لها فهي ليست بالمبكرة بالقدر الذي تكون فيه المادة الفعالة لم يتم تكوينها بعد وليست بالمتأخرة بالقدر الذي تكون فيه المادة الفعالة قد تحللت أو تحولت إلى صور أخرى أما غير مرغوبة أو ضارة أو فقدت بالتطاير بفعل الحرارة أو غيرها من العوامل المناخية مثال ذلك العتر البلدي والبردقوش وحصالبان والسكران والبلادونا والريحان وغيرها.

2 - الأزهار

في حالة تواجد المواد الفعالة بالأزهار فهذه يمكن جمعها تبعاً لنوع النبات ونوع المادة الفعالة المراد استخلاصها من الأزهار، فإذا وجدت المادة الفعالة بالأزهار الشعاعية كالبابونج والبيرثرم والأقحوان فهذه يمكن جمعها عند تمام تفتح النورات بينما تجمع أزهار القرنفل وهي مازالت في طور البرعم الزهري وكذلك أزهار الشيح الخراساني أما الزنبق فتجمع أزهاره وهي في مرحلة التفتح الجزئي للزهيرات على النورة من أسفل لأعلى.

3- الثمار

في حالة جمع الثمار أو الحبوب فقد تجمع دفعة واحدة عند تمام نضج الثمار مثل الكزبرة وحبة البركة والخروع والداتورة أو قد يكون من الأفضل جمعها على مراحل حيث يستدل على ذلك بتغير لون الثمار مثل الشطة السوداني، أو أن ترتيب الثمار في النورة (كالخيمية) يجعل بعضها الخارجي جافاً والداخلي مازال غضاً على نفس النورة مثل الكراوية والشمر والخلة حيث لا تنضج ثمارها في آن واحد، لذا فإنها إذا تركت لتجف وتجمع دفعة واحدة فإن ذلك يعرض الثمار الخارجية للتساقط وعدم الاستفادة بها، وإذا ما جمعت كلها دفعة واحدة بمجرد نضج الثمار الخارجية فإن ذلك يؤدى إلى جمع بعض الثمار الغضة مما يؤدى لجمعها محتوية على مواد كيماوية غير مرغوبة أو ضارة أو قد تبقى كشوائب يصعب التخلص منها.

4 - الجذور والريزومات

عند تواجد المادة الفعالة المطلوبة بالجذور أو الريزومات لبعض النباتات فإن هذه الأعضاء تمكث بالتربة لفترة طويلة حتى يمكن جمعها بصورة اقتصادية بالرغم من أن بعضها مثل جذور البلادونا يرتفع محتواها من القلويدات بالعام الأول إلا أنه يؤجل جمعها عامين أو ثلاثة حتى تكون كميتها اقتصادية وأن كان تناقص القلويدات بها ليس بالقدر الكبير كذلك الحال في جذور العرقسوس، وعادة فإن الوقت المناسب لجمع الجذور والريزومات هو الخريف والشتاء عند توقف العصارة كما في الزنجبيل والخولنجان والراوند وغيرها.

الوقت المناسب للجمع

يعتبر اختيار الوقت المناسب من النهار لإجراء عملية الجمع من أهم العوامل المؤثرة على كمية المادة الفعالة المتحصل عليها من العقار المحصود، هذا فضلاً عن التأثير على نوعية المادة الفعالة ومدى صلاحيتها وتأثيراتها العلاجية فيما بعد، فمثلاً في حالة الجليكوسيدات فقد وجد أن تركيز أو محتوى أوراق نبات الديجتاليس من الجليوكسيدات التي تجمع بعد الظهر أعلى بكثير من تلك الأوراق التي تجمع صباحاً أو في الضحى ويعزى ذلك للطبيعة الكيماوية للجيلكوسيدات حيث أنها تتحلل أثناء الليل (حيث انخفاض الحرارة واستمرار عملية التنفس واستهلاك السكريات) إلى أجليكونات وهي مواد محدودة التأثير من الناحية العلاجية إذا ما قورنت بالجليكوسيدات قبل تحللها بالإضافة إلى الشق السكرى.

أما عند ظهور الضوء نهاراً وارتفاع الحرارة وبدء نشاط التمثيل الضوئي وبناء الكربوهيدرات (السكريات) حيث يتم ثانية اتحاد الأجليكونات مع السكريات البسيطة الناتجة من التمثيل الضوئي لتكون في النهاية الجليكوسيدات مرة أخرى.

كذلك في حالة الزيوت الطيارة التي تتواجد بأزهار بعض النباتات كالياسمين والفل المجوز والفتنة والورد والنرجس وغيرها فتجمع عادة في الصباح الباكر وقبل ارتفاع الحرارة أثناء الظهيرة خاصة في فصل الصيف حتى لا تفقد منها الزيوت بالتطاير خاصة إذا ما كانت الزيوت بالأعضاء النباتية على الصورة الحرة حيث يزيد معدل الفقد.

فصل السنة المناسب للجمع

هذا بالنسبة للنباتات الطبية المعمرة أو الشجيرات والتي تنمو لسنوات عديدة وتتوالى على وجودها بالأرض الفصول الأربعة حيث يجب اختيار الفصل المناسب للجمع، ففي حالة ريزومات وجذور الرواند فإنها لا تحتوى على المواد الفعالة في صورتها المطلوبة وهي الإنثراكينونات في فصل الشتاء ولكنها تحتوى على الصورة المختزلة وهي الإنترانولات التي تتحول عندما يحل فصل الدفيء وارتفاع الحرارة عن طريق الأكسدة إلى الإنثراكينونات المطلوبة، كذلك في حالة كورمات اللحلاح فإنها تكون خالية من المرارة أي أنها خالية من قلويد الكولشيسين في فصل الخريف لدرجة أن بعض البلاد مثل النمسا يجمع الزراع الكورمات في نهاية الخريف ويستعملونها كغذاء. أما في بداية الصيف فتتحول الكورمات إلى المذاق المر لاحتوائها على المادة الفعالة في الصورة المطلوبة وهي قلويد الكولشيسين السام للإنسان حيث تجمع الكورمات في هذه الصورة للأغراض الطبية.

كذلك الحال فإن المواد الفعالة التي تتواجد في قشور سيقان بعض النباتات فإنها تجمع عادة في فصل الربيع وبداية فصل الصيف عندما تبدأ العصارة في الصعود والحركة في السيقان وينشط الكامبيوم وبذلك يسهل فصل القلف (القشرة) عن الساق مثل الدار صيني والقرفة والكافور والحور وغيرها.

تجفيف النباتات الطبية والعطرية

التجفيف عملية القصد منها تقليل المحتوى المائي بالعقاقير النباتية أو فقدانه تماماً وذلك بهدف الحفاظ على العقاقير والقضاء على أسباب تلفها وذلك أما باستخدام سبل التجفيف الطبيعية أو الرسائل الصناعية دون الأضرار بالعقار الخام هذا بالنسبة للعقاقير التي سوف يجرى تصنيعها محلياً أو تصديرها للخارج وفى كلتا الحالتين تترك العقاقير عقب جمعها لحين التصنيع أو التصدير لفترة قد تطول، لذا كان من الضروري التخلص من محتواها الرطوبي الذي يهيئ سبل فساد العقاقير الخام حيث يعتبر الماء وسطا نفعل إنزيمات التحلل وتحول المواد الفعالة لصور غير مرغوبة، هذا فضلا عن أن الماء وسطاً مناسباً لفعل الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب تعفن العقاقير وتلفها هذا بالإضافة إلى تقليل الوزن لخفض تكاليف الشحن وغير ذلك من الدواعي الاقتصادية لتجفيف العقار بخلاف الحفاظ عليه، وقد يجرى التجفيف طبيعياً بأشعة الشمس غير المباشرة في وجود تيار هوائي متجدد حيث تفرد العقاقير في مناشر واسعة في شكل طبقة رقيقة حتى لا تتعفن وكذلك لسهولة تقليبها والحفاظ عليها من العوامل البيئية الضارة كالأمطار والرياح الشديدة وغيرها، كذلك قـد يجرى التجفيف صناعياً بأكثر من طريقة وفقاً لاختلاف مصدر الحرارة اللازم للتجفيف فقد يكون عن طريق النيران المباشرة أو فوق الأحجار المسخنة أو استخدام الأفران أو استعمال الأشعة تحت الحمراء أو الوحدات الكهربية أو استخدام غرف التجفيف.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.