أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2022
1416
التاريخ: 2024-09-02
287
التاريخ: 1-8-2022
1660
التاريخ: 16-8-2021
2526
|
النعناع (فلفلي)
بالإنجليزية (Peppermint)
باللاتينية (Mentha piperita)
العائلة الشفوية (Fam: (Labiatae
الوصف النباتي والموطن الأصلي
عشب معمر عطري يحمل أوراقا بسيطة متقابلة وأزهاراً صغيرة في نورات هامية لونها بنفسجي خفيف وينمو بريا في الأماكن المعتدلة بأوروبا، وكان أحد نباتات المحصولات الهامة في أمريكا، ويسمى «نعنع بستاني» و«نعنع فلفلي» و«نعنع زراعي» في بلاد الشام وبعض الدول العربية.
الأصناف
نبات النعناع عشبي معمر، ينمو بريا في مناطق مختلفة من العالم توجد منه أنواع مختلفة تزرع للإنتاج التجاري في مصر أهمها ثلاثة أنواع:
النعناع البلدي Mentha viridis
هناك النوع البلدي وهو معروف في مصر والوطن العربي، ويختلف عن النعناع الفلفلي في أن ساقه خضراء والأوراق جالسة غير معنقة، والأزهار زرقاء متجمعة في عناقيد طرفية وأخرى جانبية في قمة الساق وموطنه أوروبا وقد انتشر زراعته في إجزاء متعددة من أمريكا الشمالية وكندا ومصر والمغرب.
تحتوي كافة أجزاء النبات على زيت عطري نفاذ شرب مغلي الأوراق يشفى البرد والزكام، منبه معدي ومسكن ومطهر، يدخل الزيت العطري في صناعة العطور، ويستعمل مجروش أوراق النعناع الجافة مشروبا بدلا من الشاي أو معه لتعطيره، كما يستعمل تابلا لتحسين طعم بعض المأكولات، أما الزيت فيستعمل في صناعة بعض الحلوى وبعض المستحضرات الطبية حيث أنه مسكن معوي وطارد للغازات، ولذلك فهو يستخدم في حالة انتفاخ المعدة وضد المغص.
النعناع الفلفلي Mentha piperita
موطنه أيضا أوروبا وانتشرت زراعته في شمال الولايات المتحدة وكندا وروسيا وبلغاريا وايطاليا وانجلترا وفرنسا والأرجنتين، كما يزرع أيضا في رومانيا والمجر والمانيا وبولندا والمغرب والبرازيل ومصر.
تحتوي كافة أجزاء النبات على زيت عطري نفاذ وطعمه حار لاذع، يقطر من الزهور كذلك زيت طيار، شرب مغلي الأوراق والفروع منبه معدي ومطهر ومسكن وطارد للغازات ومزيل للمغص والانتفاخ عند الأطفال، قابض ومهدئ ومزيل لعسر الهضم ومرطب ومطيب لرائحة الفم والأسنان، والنعناع الفلفلي يحتوي العشب منه على الزيت الطيار الذي تبلغ نسبته 1,5% وأهم مكوناته الطبية «المنتول».
النعناع اليابانی Mentha arvensis
موطنه اليابان، وقد أدخلت زراعته في جنوب كاليفورنيا والبرازيل وغيرها.
أهميته الإنتاجية في مصر
يعتبر نبات النعناع من المحاصيل الطبية والعطرية التصديرية الهامة، وهو يزرع في مصر بغرض الحصول على أوراقه الجافة وزيته الطيار ويزرع على مستوى الجمهورية وخاصة في محافظات بنى سويف والفيوم والقليوبية، ويبلغ متوسط الإنتاج السنوي للفدان حوالي (1-1,5 طن) من مجروش الأوراق الجافة، هذا ويباع للخارج محققا دخلا قوميا سنويا مجزيا للمنتجين.
هذا من الناحية الاقتصادية أما من الناحية الطبية فيستخدم ورق النعناع كمشروب في كثير من البلاد ويستخدم الزيت الطيار أساسا لإكساب طعم ونكهة النعناع للصناعات الغذائية المختلفة مثل صناعات الحلوى والسجائر، كما يستخدم في الصناعات الدوائية لإكساب المستحضر الدوائي طعما مقبولا. كذلك يستخدم في الطب الشعبي حيث أنه يساعد على الهضم ومزيل للمغص وطارد للأرياح.
الأرض المناسبة
ينمو النعناع في أنواع مختلفة من الأراضي، ويكون النمو بدرجة أفضل في التربة الغنية جيدة الصرف، وبـعـيـدة مـسـتـوى الماء الأرضي، ولكن أنسب أنواع التربة هي التربة الطميية ذات القوام الذي لا يعيق انتشار الجذور، وقد وجد أن النعناع الفلفلى المنزرع في الأرض الطميية الخفيفة يعطى زيتا خواصه مرتفعة عنها في الأرض الثقيلة، كذلك تنمو أنواع النعناع بدرجة أفضل في الأراضي غير الحمضية .
ميعاد الزراعة
يزرع النعناع في مصر في جميع أوقات السنة تقريبا فيما عدا الأشهر شديدة الحرارة (يوليو وأغسطس) والأشهر شديدة البرودة (ديسمبر، يناير)، هذا ويتأثر نبات النعناع بالشتاء القارس فتموت النموات الخضرية فوق سطح التربة وتبقى السوق الجارية في حالة سكون حتى حلول الدفيء فتعاود نشاطها ونموها، وبوجه عام يفضل زراعة النعناع في شهر مارس وذلك من أجل الحصول على محصول مرتفع من العشب والزيت.
الإكثار وطريقة الزراعة
* يتكاثر النعناع بالسوق الجارية التي تؤخذ من زراعات خالية من الأمراض، ويحتاج الفدان إلى 20-25 ألف شتلة.
* أما عن الزراعة - فيجرى خدمة الأرض جيدا بحرثها سكتين متعامدتين) ويضاف السماد البلدي بين الحرثتين بمعدل 20 م3 (200 غبيط) للفدان، ثم تخطط الأرض بمعدل 12 خطا القصبتين.
هذا ويجب العناية بنظافة التربة التي يزرع بها نبات النعناع قبل زراعته لأن ذلك يقلل من تكاليف مقاومة الحشائش بعد الزراعة، بعد ذلك تزرع الشتلة في وجود الماء على ريشة واحدة من الخط على أن تكون المسافة بين الشتلة والأخرى 25 - 30 سم.
وتستمر زراعات النعناع بالتربة من 2-3 سنوات ونادراً ما تبقى أكثر من ذلك.
الري
يعتبر الري من العوامل الهامة والمؤثرة في نجاح زراعة النعناع، فهو محب للماء ويحتاج إلى الري بكثرة، فتروى النباتات كل أسبوع تقريباً خلال فترة الصيف وتتباعد فترات الري أثناء الشتاء كل 3-4 أسابيع بين الرية والأخرى، وقد أدى الري على فترات 7-10 أيام حتى السعة الحقلية إلى أعلى محصول من العشب والزيت.
التسميد
يحتاج نبات النعناع إلى كمية كبيرة من السماد الآزوتى ويرجع ذلك إلى محصول العشب الأخضر الكبير الذي ينتج من فدان النعناع بالإضافة إلى حدوث فقد كبير في الأسمدة نتيجة كثرة الري.
وهذا يستلزم زيادة كمية السماد المستخدمة لتعويض هذا الفقد ولذلك ينصح بإضافة مالا يقل عن 60 وحدة آزوت للفدان (300 كجم سلفات نشادر) لكل قرطة بالإضافة إلى 100 كيلو جرام سوبر فوسفات كالسيوم + 50 كيلو جرام سلفات بوتاسيوم للفدان، ويفضل إضافة هذه الأسمدة دفعة واحدة في مرحلة مبكرة من النمو.
مقاومة الحشائش
تعتبر مقاومة الحشائش في حقول النعناع من العمليات الهامة جدا للحصول على محصول مرتفع ذو نوعية جيدة من الزيت، كما أن وجود الحشائش في النعناع الذي سيجرى تقطيره سوف يؤثر تأثيرا ضارا على طعم ورائحة النعناع وقد يؤدى هذا إلى صعوبة تسويقه.
وعلى هذا فإنه في المراحل الأولى من النمو يمكن إجراء العزيق بالفأس من 2-3 عزقات حسب الحاجة وعندما تصل النباتات إلى نصف نموها يمكن تنقية الحشائش بالأيدي، كذلك فإنه في حالة النعناع القديم يمكن إجراء العزيق مبكرا قبل بداية فصل النمو ثم بعد ذلك تنقى الحشائش بالأيدي هذا ويعتبر النجيل من أخطر الحشائش على زراعات النعناع حيث تتشابك السوق الجارية للنجيل مع السوق الجارية للنعناع ويصعب التخلص منه.
الآفات والأمراض
يصيب نبات النعناع العديد من الآفات والأمراض في مراحل نموه المختلفة، من أهمها ما يلي :
دودة ورق القطن
وهي تصيب النعناع بشدة، لذلك فعند ظهور الإصابة يفضل الإسراع بالقرط إذا كانت النباتات في طور مناسب، أما إذا كانت نموات النعناع صغيرة وظهرت بها دودة ورق القطن فيجرى المقاومة باستخدام المبيدات المناسبة لذلك والموصى بها سنوياً.
العنكبوت الأحمر
يصاب النعناع وخاصة الفلفلي بالعنكبوت الأحمر في فترة الصيف ويجب علاج الاصابة بمجرد ظهورها باستخدام المبيدات الخاصة بذلك مثل التديون الزيتي أو الكالثين الزيتي، أو أي مبيد آخر مناسب.
عفن الجذور
يساعد على تشجيع نمو فطر عفن الجذور وجود درجة حرارة التربة المرتفعة (80-70 فهرنهيت) ومحتوى منخفض من الرطوبة في التربة، ويسبب هذا المرض اصفرار الأوراق وجفافها من القمة ويتقزم النبات ويذبل ثم يموت، ولا توجد وسيلة فعالة لمقاومة هذا المرض، وفى حالة ظهوره تتبع دورة طويلة في زراعة النعناع كنوع من الوقاية منه.
الصدأ
يظهر بكثرة أثناء فصل الشتاء ولا يمثل خطورة نظرا لأن نموات النعناع فوق سطح التربة تموت بطبيعتها نتيجة البرودة وتبقى السوق الجارية تحت سطح التربة في حالة وضع قش فوق التربة ونثره وحرقه فيودى هذا إلى حرق بقايا نموات النعناع المصابة ويعمل على تطهير التربة وفي نفس الوقت لا يؤثر على السوق الجارية تحت التربة.
البياض الدقيقي
وهو شبيه بالصدأ من حيث ظهوره في الشتاء ولا يستلزم المقاومة إلا للضرورة بالمبيدات المناسبة الموصى بها.
ملاحظة هامة
في جميع الحالات التي تجرى فيها المقاومة باستخدام المبيدات لا يجب استخدام عشب النعناع أو زيته قبل مرور عشرون يوما على الأقل من عملية رش المبيدات.
الحصاد وكمية المحصول
يؤثر طور النمو في تحديد الوقت الملائم للحصاد، وقد وجد أن محصول كل من العشب والأوراق والزيت يصل أقصاه في مرحلة الأزهار الكامل، وعلى ذلك يتضح أن الطور المناسب للحصاد هو مرحلة الإزهار الكامل حيث يتناقص الزيت بسرعة بعد هذا الطور حيث تبدأ الأوراق في، وإذا ما تم الحصاد متأخراً فإن الفقد في الزيت يكون أكبر منه في حالة الحصاد قبل الطور المناسب، كذلك يجب إجراء الحصاد مبكراً أول النهار.
هذا ويعطى النعناع البلدي في مصر من 4-5 قرطات في السنة بينما يعطى النعناع الفلفلي حوالي 3 قرطات، ويصل محصول النعناع البلدي من الزيت في العام من 25 - 30 كيلو جرام، بينما يعطى النعناع الفلفلي في حدود 20 كيلو جرام زيت، أما إذا كان الغرض من زراعة النعناع هو الحصول على الورق الجاف فإن متوسط محصول الفدان يتراوح بين 1-1.25 طن تزاد إلى 1,5 طن في حالة الحصول على مجروش النعناع.
تجفيف النعناع
يجرى تجفيف النعناع في مصر لغرض الحصول على الأوراق الجافة كاملة أو مجروشة ومما هو جديد بالذكر أنه يتم تصدير النعناع على الصورتين السابقتين عنه في صورة زيت وقد وجد أنه عندما جففت نباتات النعناع تحت أشعة الشمس المباشرة يحدث فقد للزيت يصل إلى ما يزيد عن 24 %، وعندما تجفف في الظل فإن نسبة الفقد تتراوح بين 2 - 10 % كذلك يكون الفقد أقل ما يمكن عندما يجرى التجفيف على 25 - 30 درجة مئوية، كما وجد أن زيادة التجفيف تؤدى إلى تقصف الأوراق وتكسيرها وحدوث فقد فيها نتيجة لذلك، ولتلافي هذا يلجأ المزارعون إلى نقل النعناع الفلفلي المجفف إلى أوعية التقطير في الصباح الباكر، ولذلك ينصح بالتجفيف في الظل عنه في الشمس حيث يكون الفقد في الزيت أقل.
هذا ويجرى تجفيف النعناع بترك النباتات بعد القرط على شكل حزم صغيرة إلى أن تصل إلى نصف مجففة ثم يجرى نقلها إلى منشر مظلل ومهوى لاستكمال عملية التجفيف أو تنقل إلى أوعية التقطير إذا كان المراد تقطيرها.
ورغم الفقد الذي يحدث للزيت نتيجة التجفيف فإن المزارعون يلجئون إلى ذلك حيث يكون النعناع الجاف أخف وزنا وأقل حجما مما يجعله اقتصادياً في تداوله كما يكون النعناع الجاف أكثر إنتاجا للزيت عند التقطير ويستهلك بخاراً أقل ووقودا ووقتا أقل في التقطير.
يلاحظ عند تجفيف النعناع قبل تقطيره أن زيت النعناع الناتج من نباتات جافة يكون أكثر ثباتا عند تركه عنه في الزيت الناتج من نباتات طازجة حيث أن الأخيرة تحتوي على مركبات طيارة يحدث لها تحولات تقلل من خواصها.
التقطير
يجرى الحصول على زيت النعناع عن طريق التقطير بالبخار وتختلف عدد أوعية التقطير وسعتها تبعا لحجم الزراعات المطلوب تقطيرها، وتحتاج عملية التقطير إلى 45 - 60 دقيقة من بداية التكثيف وتطول المدة عن ذلك إذا كانت المادة النباتية رطبة.
وفى دراسة عن تقطير النعناع الفلفلي المجفف وجد أن 40-45% من الزيت تنتج خلال العشرة دقائق الأولى من التقطير وإن أقل من 10٪ من الزيت أمكن الحصول عليها في الخمسة عشرة دقيقة الأخيرة من فترة التقطير التي استغرقت 45 دقيقة.
هذا وتختلف نسبة الزيت في النباتات تبعا لطور النمو، وكذلك باختلاف فصل النمو. وقد وجد أن النعناع الذي تم حصاده في يوليو يحتوي 2 ٪ زيت بينما الناتج في أكتوبر يحتوي 0.6%.
تخزين زيت النعناع
إذا خزن النعناع في ظروف غير مناسبة كأن تكون العبوة مملوءة جزئياً أو غير محكمة السداد أو يوجد ماء على الزيت أو تكون درجة الحرارة مرتفعة في غرفة التخزين فإن هذه العوامل تؤدى إلى حدوث تأثيرا ضارا على الزيت فتتغير الصفات الطبيعية والكيماوية له.
لذا يجب أتباع الآتي عند تخزين زيت النعناع :-
1 - يبرد زيت النعناع وتزال نسبة الرطوبة قبل وضعه في عبوات التخزين النهائية.
2 - يجب أن تكون العبوات نظيفة خالية من الصدأ ومن الخارصين المتراكم أو تكون جديدة حيث أن الخارصين يذوب في الزيت ويغير لونه.
3 - يجب أن تملأ العبوات عن آخرها ولا يترك إلا فراغ بسيط جدا يكفى لتمدد الزيت فقط .
4 - يجب تغطية العبوات جيدا ولا يسمح بدخول الهواء إليها، أو خروجه منها حيث يسبب ذلك حدوث أكسدة وتزنخ للزيت.
5 - يجب تخزين الزيت في مكان بارد.
هذا وتعتبر البراميل أو العبوات المجلفنة التي تسع حوالي 175 - 200 كيلو جرام مناسبة للتخزين، كذلك فإن براميل الألومنيوم التي تسع حوالي 50 كيلو جران تعتبر أوعية تخزين
ممتازة.
المكونات الفعالة
تستعمل الأوراق قبل ظهور الأزهار وهي الجزء الطبي والتابلي حيث يوجد بها زيت طيار (زيت النعناع) والذي يقطر من الأوراق والأغصان الرفيعة والرؤوس المزهرة، وأهم المركبات التي يحتويها ما يلى :-
1 - المنتول Menthol) (C10H20O)).
2 - قليل من الليمونين (C10H14).
3 - الصنوبرين (C10H16).
4 - اليوكاليبتول (C10H18O).
5- حامض التانيك (C14H10O9).
من المعروف بأن حامض التانيك هو المصدر الفعال القابض للنعناع.
يحتوى النعناع البلدي على زيت طيار تصل نسبته 0,5٪، وكيتونات أهمها الكارفون L-carone بنسبة 45 -60٪، كما يتكون الزيت 6 - 20% كحولات ، ونسبة 4 - 20٪ أسترات.
يحتوي النعناع الفلفلي على 40-50٪ منتول حر، ونسبة 5 - 20٪ منتول مختلط بأسترات متنوعة، وكذلك يحتوى الزيت على أستالدهيد وحمض الخليك وأيسوفالير الوهيد، وحمض فاليريك، وليمونين، ومنتون، وخلات الميثايل، وكحول الأمايل.
يحتوي زيت النعناع الياباني على نسبة مرتفعة من المنتول، ويستخدم الزيت أساسا كمصدر لتحضير المنتول، وطعم زيت النعناع الياباني يشوبه نوع من المرارة، فهو لا يستعمل عادة كمكسب للطعم كما هو الحال في النعناع الفلفلي.
الصفات الطبيعية والكيماوية لزيت النعناع في مصر
المنتول وصفاته:
تعتبر مادة المنتول مادة تربينية وحيدة الحلقة، ويوجد المنتول في الطبيعية على الصورة اليسارية L في زيت النعناع الفلفلي 50-60% وزيت النعناع الياباني 75-90%، كما يوجد المنتول بنسب صغيرة في قليل من الزيوت الطيارة الأخرى، ويستخدم زيت النعناع الياباني كمصدر رئيسي للإنتاج التجاري للمنتول اليساري.
وعندما يراد فصل المنتول من الزيت فإنه يبرد لدرجة 15 م ويجرى الحصول على بللورات المنتول بالطرد المركزي للزيت ويبرد السائل المتبقي لدرجة 5 م ويجرى الحصول على البلورات ثانية بالطرد المركزي، وتكرر العملية للمرة الثالثة على درجة 10 م وبعد ذلك فإن الزيت لا يزال يحتوى على 40-50٪ من المنتول الطبيعي، وبعض المنتول (الكيتون المناظر) ويمكن أن يزال هذا الكيتون بالرج مع حمض الكبريتيك المخفف، ثم يتحصل على المنتول اليساري بالتبريد في صورة بلورية صلبة ودرجة ذوبانه 43-42 م.
ويمكن أن يحضر المنتول صناعيا وينتج المنتول الصناعي الراسيمي بهدرجة الثيمول.
المستحضرات التجارية للنعناع
1 - ماء النعناع يحضر بتقطير النعناع في الماء.
2 - زيت النعناع يحضر بتقطير الرؤوس الزهرية.
3- روح النعناع يحضر بإضافة جزء من الزيت إلى تسعة أجزاء من الكحول تركيز (90 %).
الأهمية الطبية عموما
يعتبر مستحلب النعناع داخليا من أنجح الأدوية لعلاج الاضطرابات المرارية والمعوية وطرد الغازات وهو مدر للصفراء ومضاد للالتهابات، ومهدئ للأعصاب، ومنشط لعمل الكبد والبنكرياس، يفيد في علاج السعال والربو والجهاز التنفسي ومدر للبول، ولآلام اللثة والأسنان والقضاء على بعض بكتيريا الفم، ومسكن للمغص المعوي وآلام الحيض، ومستحلب (شأى) النعناع منشط حيوي للجنس وللجسم بصفة عامة.
يستعمل النعناع ظاهريا لعلاج الروماتيزم والمفاصل والالتهابات تدليكا للأجزاء المصابة، كما يعالج التهاب الثدي كلبخة ومسكن للآلام العصبية ضمادا ساخنا، وبالعالج الزكام عند الأطفال استنشاقا لبخار أوراق النعناع.
تستعمل مادة المنثول كطارد للحشرات الحاملة للجراثيم.
يستعمل النعناع كتابل بإضافته إلى الكثير من أنواع الحلوى لإكسابها تلك النكهة المعهودة وتنبيه الجهاز الهضمي، وللزيت بعض الخواص المطهرة ولذلك يدخل في تحضير معاجين الأسنان وصناعة الصابون.
يستعمل زيت النعناع في أغراض كثيرة أهمها
1- صناعة مستحضرات التجميل ومعاجين الأسنان .
2 - منبه عطري وطارد للأرياح ومسكن للمغص .
3- يضاف إلى كثير من الأدوية لتحسين طعمها .
4- يدخل في صناعة بعض أنواع الحلوى.
5 - الماء الناتج بعد التقطير والحصول على الزيت يسمى ماء النعناع الذي يضاف إلى كثير من المشروبات لتعطيرها.
دراسات على نبات النعناع
تم دراسة تأثير التغذية الورقية بنوعي السماد المركب (الفولي فرتيل) (والباي فولان) عند استخدامها بتركيزات مختلفة على نمو نبات النعناع وتركيبة الكيميائي ونسبة الزيت به.
وقد أوضحت النتائج أن التركيزات العالية (3000 جزء من المليون) من السمادين تؤدى إلى زيادة معنوية في الوزن الخضري الطازج لعشب النعناع الفلفلي خلال حشاته الثلاثة مصحوبا بارتفاع في نسبة الزيت العطري.
تأثير الرش بمنظمات النمو
توجد بعض نتائج الأبحاث حول تأثير كل من الجبريللين والماليك هيدرازيد على محصول النعناع العشب والزيت وتشير معظم هذه الدراسات إلى حدوث زيادة في محصول العشب نتيجة للرش بالجبريللين، وقد وجد أن رش النعناع البلدي رشة واحدة خلال فترة النمو بالجبريللين 50 جزء في المليون زاد النمو بمقدار 258% كذلك زاد محصول النعناع الياباني بنسبة 30-50٪ عندما رشت النباتات بالجبريللين 10 - 20 جزءاً في المليون وأخيرا وقد وجد أن رش النعناع الفلفلي بتركيز 5، 10، 20 جزء في المليون قد زاد من عدد الفروع به وعدد الأوراق وقد قل المحصول الطازج والجاف للقرطة الأولى بينما زاد في القرطة الثانية أما عن النسبة المئوية للزيت في النبات فقد انخفضت نتيجة للرش بالجبريللين.
وعند رش النعناع الفلفلي بمادة الماليك هيدرازيد فإنه يقلل من ارتفاع النبات كذلك يقلل الوزن الطازج والجاف للقرطة الأولى بينما يزيد في الثانية كذلك يقلل الماليك هيدرازيد من النسبة المئوية للزيت، وكذلك محصول الزيت للنبات.
النعناع عبر التاريخ
يقول «داود الأنطاكي» عن النعناع ما يلي:
النعناع الحاد الرائحة عطري يمنع الغثيان وأوجاع المعدة والمغص والرياح الغليظة، ويذهب الحميات والنقرس والنسا والحكة والجرب طلاء وشربا، وينفع من الجذام وأوجاع المفاصل والطحال شربا، وطاردا للديدان بالعسل والخل، وشرابه بالسكر قاطع لأنواع الصداع وضعف الدماغ، وينقى الصدر من جميع الأمراض.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|