نبات الكراوية

بالإنجليزية (Caraway)

(Carvi),(Cumin des pr'es),

بالفرنسية (anis des vosges)

باللاتينية Carum Carvi) L)

العائلة الخيمية (Fam: (Umbelliferae

الموطن الأصلي والوصف النباتي

نشأ هذا النبات في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو منتشر في أوربا وآسيا الصغرى، ثم امتدت زراعته لمعظم دول العالم، وأهم البلدان المنتجة لثمار الكراوية هي هولندا- المانيا اسبانيا المغرب روسيا - أمريكا - مصر- أيران السويد النرويج.

نباتات هذا الجنس حولية، أو ثنائية الحول، أو معمرة، وهي عشبية، تصل ارتفاعها إلى أكثر من المتر. الأوراق مركبة ريشية فردية خيطية المظهر، متقابلة ومتبادلة على السوق، والفروع الجانبية لونها أخضر فاتح يتراوح طولها بين 5-20 سم، والأزهار صغيرة بيضاء محمولة على نورات خيمية مركبة لونها أبيض، أو أبيض أرجواني، الثمار مستطيلة بيضية الشكل، لونها أصفر رمادي، أو رمادي داكن.

أنواع الكراوية

1 - الكراوية الحولية (Carum Carvi)

نباتات حولية عشبية قوية النمو والتفريع، تبلغ أطوالها المتر، تحتوي الفروع على تجويف خارجي. الأوراق مركبة متوسطة الطول حوالي 20-10 سم، وريقاتها خيطية، خاصة القاعدية منها.

2 - الكراوية الثنائية الحول Carum Verticillatum))

نباتات عشبية ثنائية الحول، لا تزهر إلا في الموسم التالي، وارتفاعها حوالي 150 سم، كثيرة التفريع القائم الأوراق طولها حوالي 30-35 سم، وعدد الوريقات الخيطية يتراوح بين 4-6 وريقة.

3- الكراوية المعمرة (Carum bulbocastanum)

نباتات عشبية معمرة، يصل ارتفاعها إلى 120 سم، قليلة التفريع، الأوراق المركبة تتراوح أطوالها بين 12 - 18 سم، الوريقات خيطية طويلة.

التطور التاريخي لاستخدامات الكراوية

1 - يرجع تاريخ استعمال نبات الكراوية في العلاجات والعقاقير إلى الأشوريين والبابليين. حيث ذكر هذا النبات في الألواح الطينية التي جمعها الملك «أشور بانيبال» الذي حكم اشور في القرن السابع قبل الميلاد. وكان له الفضل في تسجيل المعلومات الطبية وغيرها من العلوم والفنون والآداب التي ازدهرت في عصره، ومعظم هذه الألواح عبارة عن سجلات رسمية وتواريخ الملوك والآلهة وعقاقير طبية وتعاويذ سحرية، وأناشيد دينية، قام بدراستها العالم الأثري (كأميل تومسون) ونشر نحو 660 لوحة طبية، وكذلك كتاب (الأعشاب الأشورية) ذكر فيه أكثر من مائتين وخمسين (250) من العقاقير النباتية التي استعملها أهل سومر وبابل واشور.

2 - ذكر «داود الأنطاكي» الكراوية في تذكرته بأن «الكراوية نبت مثل الشبت له زهر أبيض، والثمار حارة يابسة، تحلل بالرياح والنفخ، وتهضم وتفتح الشهية، وتمنع التخم».

الجو المناسب

تحتاج الكراوية إلى جو معتدل جاف مائل إلى البرودة أثناء النمو، وإلى جو جاف دافئ عند الإثمار ولذلك تجود زراعتها في مصر في الوجه القبلي كمحصول شتوي.

التربة المناسبة

تجود زراعة الكراوية في الأراضي الصفراء الطميية والجيرية.

ميعاد الزراعة

تزرع الكراوية كمحصول شتوي في أكتوبر ونوفمبر.

الزراعة

يتكاثر نبات الكراوية بالبذور التي تزرع في الأرض المستديمة مباشرة على خطوط بمعدل 12 خط في القصبتين، والمسافة بين الجورة والأخرى على نفس الخط 30 - 35 سم، وتخف الجور بعد نجاح الإنبات إلى 2-3 نبات بالجورة الواحدة.

التقاوي

يحتاج الفدان من التقاوي إلى 2-3 كيلو جرام كتقاوي ممتازة لزراعته.

التسميد

يحتاج الفدان إلى 13 - 23 مترا مكعبا من السماد البلدي كامل التحلل، توضع قبل الزراعة ثم يضاف 100 كيلو جرام سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي نثرا قبل التخطيط دفعة واحدة، وبعد الزراعة بحوالي 45 - 60 يوما يضاف 300 كيلو جرام سلفات نشادر 50 كيلو جرام سلفات البوتاسيوم كل منهما تضاف على دفعتين.

الري

يروى نبات الكراوية بمعدل 4-6 ريات طوال موسم النمو حسب موسم النمو، حسب طبيعة الأرض.

الجمع والحصاد

1 - تزهر نباتات الكراوية في أواخر فبراير وأوائل مارس، ويلاحظ أن النورات لا تنضج ثمارها في وقت واحد على نفس النبات بل يتفاوت نضجها، وبالتالي يتفاوت ميعاد جمعها، بمعنى أن الجمع يتم على دورات أسبوعية.

2 - يجمع المحصول عندما تبدأ الثمار في التلون باللون البني الغامق، ويفضل الجمع في الصباح الباكر فترة وجود الندى على الثمار فلا تنفرط في الأرض، ويفقد جزء كبير من المحصول.

3- وجد أن نسبة الزيت تكون عالية بالثمار في الأيام المشمسة، ولذلك ينصح بالجمع بعد يوم مشمس.

4 - تقطع النباتات وتكوم وتجفف وتدق وتغربل.

المحصول

الفدان 600-750 كيلو جرام من البذور ينتج الجافة النظيفة، وقد يصل المحصول إلى طن من البذور إذا اتبعت أجود المعاملات الزراعية من تقاوي منتقاة وتسميد ورى وحصاد جيد.

الأصناف

من أشهر أصناف الكراوية:-

(البلدي المغربي - الشامي- القبرصي).

مكونات البذور الفعالة

تحتوى البذور على (3 - 5.5 %) زيت طيار، وقد يصل إلى 7% ويحتوى هذا الزيت على مواد كارفون بنسبة (53 - 63%) C10H14O6 (Carvone) مادة (م-ليمونين (C10H14) (Citrene) ، وزيوت ثابتة بنسبة (8-20 ٪) ، ومادة الكيومينول، ومادة باراسيمين وبروتينات قد تصل إلى 30% ومواد ملونة وكربوهيدرات.

زيت الكراوية عديم اللون، أو أصفر فاتح قليلا له رائحة عطرية قوية.

الصفات الطبيعية للزيت العطري

الأهمية الاقتصادية والطبية

1 - يستعمل منقوع البذور في ماء مغلى مشروبا دافئا وذلك لطرد الغازات المعوية، وتسكين المغص وعلاج الانتفاخ، كما يفيد في النزلات الصدرية الخفيفة، ويزيل آلام المعدة والأمعاء ومدر للبول ويزيل آلام الطمث والرحم.

2 - يعطى مشروب الكراوية للنساء في الأيام الأولى بعد الولادة (النفاس) وذلك لإدرار اللبن، علاوة على أنه أفضل غذاء للأطفال الرضع مع لبن الأم، كما أنه يساعد على الهضم ويفتح الشهية، ولذلك يستعمل كتوابل.

3- يضاف زيت البذور إلى الأدوية لتحسين نكهتها، ويدخل في صناعة العطور.

4 - يوصف حمام الكراوية لعلاج أورام وآلام الرحم، وكذلك يمكن أن يستعمل بمثابة كمادات لآلام البواسير.

5 - زيت الكراوية له نفس الاستخدامات، فضلا عن دخوله في مستحضرات أدوية الفم للتغلب على الطعم والرائحة الغير مرغوبة.

6- تضاف ثمار الكراوية إلى بعض أنواع الفطائر والحلوى وتغطى بطبقة من السكر الملون، ويعرف باسم (براغيت الست).

نبات الكراوية في صناعة الدواء

1 - تقوم بعض شركات الأدوية باستخلاص زيت الكراوية وتصنيعه وتصديره للخارج.

2 - يدخل من ضمن دواء (ماء سيد) Cid water من إنتاج شركة «سيد للأدوية» المكون من زيت الشبت والكراوية والشمر والنعناع كعلاج للمغص وطارد للغازات للأطفال الصغار.