أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016
2990
التاريخ: 2-9-2016
2017
التاريخ: 28-5-2020
2028
التاريخ: 25-1-2017
2836
|
إن عالم اليوم يواجه مصائب كبيرة نتيجة اتباع الهوى والميول النفسية. إن الحريات المطلقة المخالفة لمصالح الناس تولدُ بلايا مختلفة، فقد أخذت الجرائم في الدول المتقدمة تزداد يوماً بعد يوم، وكما يقول الإمام علي (عليه السلام): فإن هوى النفس يورد المجتمعات البشرية موارد الهلكة.
ارتفاع نسبة الجرائم:
(لقد جاء في التقرير الذي نشره (إدغارهوفر) رئيس منظمة التحقيقات الأمريكية (FBI) أن عدد الجرائم في أمريكا قد ازداد في عام 1967 بنسبة 15,3 وقال هوفر في تقريره ربما لم تصل نسبة الجرائم إلى هذه الدرجة في تاريخ بلادنا. إن أرقام وإحصائيات هذه الجرائم التي أخذت من ملفات الشرطة المحلية والشرطة الفدرالية تشير إلى أنه في عام 1967 قد وقعت أكثر من 38 مليون جريمة عنيفة في أمريكا.
تنقسم هذه الجرائم إلى قسمين:
1- القتل والسلب والاغتصاب والهجوم بالأسلحة.
2ـ سرقة الأموال بقوة السلاح.
وجاء في التقرير تأكيد بأن أكثر هذه الجرائم تمت بواسطة الأسلحة النارية فقد حدثت 7600 جريمة قتل بالمسدس، و52 ألف حالة هجوم واغتصاب، و73 ألف حادثة سرقة عام 1967.
ومنذ عام 1964 وحتى الآن ازداد استخدام المسدس في ارتكاب الجرائم بنسبة 47%، 58% للسرقة، 76% للهجوم على الآخرين.
وبناء على إحصائيات التقرير المذكور فإن احتمال قتل أمريكي متوسط (شخص عادي في المجتمع) عام 1966 كان واحدا من بين خمسين، فازداد بنسبة 15% وذكر في مكان آخر في التقرير أن الجرائم في المدن التي يبلغ عدد سكانها أكثر من (250) ألف شخص ازدادت بنسبة 17%، وفي الضواحي الريفية 12% وتم احتساب معدل الجرائم زمنياً كما يلي: كل 43 دقيقة تقع جريمة قتل، وكل 19 دقيقة عملية اغتصاب وكل دقيقتين هجوم وتهديد بالسلاح، وكل دقيقتين ونصف سرقة عادية، وكل عشرين ثانية سرقة بيت، وكل 48 ثانية سرقة سيارة، وكل ثلاثين ثانية عملية نشل) (1).
ـ أسئلة الشبان:
يتساءل الشبان المسلمون: لماذا يمتلك غير المسلمين حرية أكثر، ويحصلون على لذائذ أكثر، بينما الشبان المسلمون يجب أن يحرموا من تلك الحريات واللذائذ؟! ولماذا يسمح، في الدول الغربية، للشبان والفتيات بإقامة علاقات صداقة وتناول المشروبات الكحولية، ومعانقة أحدهم للآخر وتقبيله، وبممارسة العلاقات الغير شرعية دون زواج قانوني إذا شاءوا، بينما لا تسمح التعاليم الإسلامية باختلاط الشبان والفتيات بدون مجوز قانوني وتمنع مخالطة النساء الأجانب أو التقبيل والاحتضان؟!
ويسألون أسئلة اخرى مشابهة كثيرة.
الجواب على الأسئلة:
للإجابة على هذه التساؤلات نقول: إن عالم الغرب يحدد الخير والشر، والأخلاق الحسنة والسيئة بمقياس قبول ورفض المجتمع، بينما يحدد الإسلام ذلك بمقياس مصلحة وسعادة الناس.
عالم الغرب معياره موافقة ومعارضة الناس. بينما معيار الإسلام هو صلاح وفساد الناس بالنسبة للحلال والحرام، إن الذين يضعون القانون في عالم الغرب هم منتخبو الناس، ويجب عليهم عملياً أن ينفذوا طلباتهم وأهوائهم النفسية كالخدم ويجعلوا رغباتهم في إطار قانوني. ولكن الأنبياء هم رسل الله وأطباء المجتمع وواجب الأطباء المحافظة على مصالح الناس وعدم الإهتمام بمطالبهم التي تخالف مصالحهم.
إن نتيجة برنامج الأنبياء هي: سعادة وراحة وأمن ورفاه وهدوء جسم وروح الإنسان. أما نتيجة الأهواء والشهوات في عالم الغرب فهي: القلق، عدم الأمن، القتل، السلب، الفساد والسقوط، ودليل ذلك الإحصائيات المخيفة التي نشرها رئيس دائرة (FBI) الأمريكية في تقريره.
يقول راسل: لقد فقدت المبادىء والتعاليم الأخلاقية المتوارثة عن القدماء والمبنية على السنن القديمة نفوذها وسيطرتها السابقة. والنساء والرجال هم الآن في شك بالنسبة لما هو خطأ وما هو صواب، بل إنهم يشكون حتى في الخطأ والصواب وأنهما جزء من الخرافات والأساطير، وعندما يسعون إلى حل مثل هذه المسائل يرونها صعبة جداً، ولا يستطيعون كشف الهدف والمبدأ الواضح الذي يسعون إليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ صحيفة كيهان، العدد 7533.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|