أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-1-2023
822
التاريخ: 29-3-2021
1749
التاريخ: 25-1-2023
1845
التاريخ: 25-1-2023
1257
|
تختلف المملكة الحيوانية عن المملكة النباتية من حيث أنها أقل تأثرا وارتباطاً بالظروف البيئية، وذلك لحركة أفرادها وانتقالها وهجرتها من مكان الآخر. بحيث يحقق لنفسه البيئة المناسبة لنموه واتمام دورة حياته، كما تتمتع الحيوانات بقدرة معينة من الذكاء تستخدمه في التحايل على الظروف البيئية. ولكنها تختلف في خصائصها من منطقة لأخرى، طبقا لتباين الظروف الطبيعية وما يرتبط بها من ظروف نباتية معينة. وتعتبر النباتات هذه، من أكثر العوامل تأثيراً في توزيع الكائنات الحيوانية، بأنواعها المختلفة وخصائصها وكثافتها. فالحيوانات العاشبة كالغزال والغنم، تعتمد في غذائها الرئيس مباشرة على النباتات كمصدر وحيد. ومن البدهي أن الحيوانات اللاحمة (الأسد والنمر) ترتبط بالمناطق العاشبة التي تسرح فيها الحيوانات العاشبة؛ لأنها تمثل المصدر الرئيس لغذاء اللاحمة. وعليه، كانت البيئة الغنية بالأعشاب، هي أكثر البيئات غنى في الحياة الحيوانية بصفة عامة.
وإذا كانت النباتات تظهر نوعا من التأقلم للظروف البيئية وخاصة المناخ، فإن الحيوانات أيضا تظهر نوعا من التأقلم والتوطن، حيث نجد أحياء حيوانية تفضل بيئات معينة. فبعضها يفضل أن يعيش في التربة وأخرى في البيئات المائية وبعضها الآخر يفضل أن يعيش في البيئة الشجرية، وآخر في البيئة الحشائشية وهكذا.
وتعرف الكائنات الحيوانية التي تعيش في التربة، باسم التربيات Terricolae مثل ديدان الأرض والحشرات والقوارض Rodents. أما الحيوانات التي تعيش في الوسط المائي فتدعى بالمائيات Aquicolae. وتشمل أنواعا عديدة. وقد أقلم بعض هذه الحيوانات ذاته على حياة شبه مائية -Semi Aquatic. وهي ما تسمى بالبرمائيات كالضفادع والتماسيح والسلاحف وفرس النهر .
وهناك نوع من الحيوانات يفضل سكني الأشجار تدعى ب Arboricolas. وقد كيفت نفسها بما يمكنها من التسلق على الأشجار والتحرك بسهولة مثل القردة والطيور والحشرات والزواحف والسناجب وغيرها .
وهكذا نجد أن هاتين المملكتين النباتية أولا والحيوانية ثانياً، قد تطورتا منذ ما قبل العصر الكاميري وحتى وقتنا الحالي. ومن الجدير بالذكر، أن بعض الكائنات الحية البدائية القديمة لا تزال قائمة حتى الوقت الحاضر (وحيدة الخلية الهلاميات السحالي الأندونيسية). كما أن كل مجموعة نباتية أو حيوانية عاشت في بيئة معينة قد أكسبها الله سبحانه وتعالى خصائص معينة، تمكنها من الحياة والازدهار في ظل الظروف البيئية السائدة. وعليه تعتبر هذه الظروف الضوابط المسيطرة في توزيع وكثافة وسمات هذه الأحياء على سطح كوكبنا الأرضي الجميل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(20) Dansereau, P.; Biogeography, An Ecological Perspective, New york, 1975, PP.12-30, 41-80,90-130.
(21) د. خالد مطري الجغرافية الحيوية، الدار السعودية 1980، ص 170 - 205
(22) د. زين الدين مقصود مرجع سابق.
(23) د. خالد مطري: مرجع سابق.
(24) د. علي شلش وعبد خفاف، مرجع سابق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|