نبات النرجس

بالإنجليزية (Narcissus)

باللاتينية (.Narcissus spp)

Fam: (Amaryllidaceae)

الموطن الأصلي والوصف النباتي

النرجس بصل حولي شتوي، وأسم الجنس (Narcissus) مأخوذ من الكلمة اليونانية (Narkaein) ومعناها في اللغة العربية يخدر أو يدوخ إشارة إلى رائحة أزهار النرجس ويضم الجنس عدداً من الأنواع تصل إلى 40 نوعاً تقريباً وأصناف النرجس الحالية عديدة وكثيرة وترجع إلى نوعين هما:

1) Narcissus pseudo-Narcissus))

 (Narcissus Poeticus) (2

النوع الأول نشأ في منطقة تمتد من البرتغال واسبانيا حتى إنجلترا والسويد، أما النوع الثاني فموطنه منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد استعملت أنواع (N.tazetta) Njonquilla) في التهجينات الخاصة بإنتاج الأصناف العديدة.

زهرة النرجس ذات غلاف زهري يتلون فيه الكأس والتويج بلون واحد، وتنمو زوائد في اتجاه متعامد على مستوى الغلاف الزهري وتتحد مع بعضها ويكونا ما يشبه الفنجان، وتختلف الأصناف فيما بينها من ناحية حجم هذه الزوائد وحجم الغلاف الزهري ونسبتهما. كما قد تتلون الأسدية بألوان حمراء تزيد من جمال الزهرة، وأهمية النرجس ترجع إلى أن أزهار بعض الأصناف تصلح للقطف التجاري، كما يزرع في الأحواض أو في الدوائر مع الزهور الأخرى أو أمام الشجيرات أو النباتات المستديمة الخضرة أو في وسط المسطحات الخضراء أو في الجبلايات والأوراق شريطية ضيقه، وهو قديم العهد بمصر حيث يزرع بها منذ فترة تاريخية طويلة، وأزهاره بيضاء وبعضها صفراء عطرية، وهو من أكثر أنواع الأبصال انتشارا في مصر.

وقد تترك الأبصال في الأرض 2-3 سنوات، ولا يفضل تركها أكثر من ذلك، وأزهار النرجس صالحة للقطف.

تقسيم النرجس

يمكن تقسيم النرجس بناء على شكل الزهرة ولونها وعدد الأزهار على الحامل الزهري وارتفاع النبات إلى الأقسام الآتية:

1 - النرجس البوقي

(Trumpet-Narcissus) (Daffodil)

نباتات هذا القسم منتشرة جداً في الزراعة لكبر حجم أزهارها ولرائحتها العطرية، وتتميز الأصناف باحتواء الشمراخ الزهري على زهرة واحدة كبيرة الحجم ذات زوائد كبيرة وطويلة تشبه البوق، ومن هنا أخذت تسميته بالنرجس البوقي، ويصل طول البوق إلى طول وحدات الغلاف الزهري، ويختلف لون أزهاره بين الأصفر بدرجاته المختلفة والأبيض، والزوائد للزهرة لونها مصفر.

2 - النرجس القياسي

(Incomparabilis- Narcissus)

يضم هذا القسم الأصناف ذات الأزهار الفردية وذات الغلاف الزهري الكبير والعريض، ويبلغ طول الزوائد ثلث طول وحدات الغلاف الزهري تقريباً، وتتخذ الزوائد أشكالاً عديدة، ويتراوح لونها بين البرتقالي إلى البرتقالي المحمر، والأصفر، والأبيض، ولون الغلاف الزهري أبيض أو أصفر.

3- النرجس الطبقي

(Narcissus- Barrii)

وقد يسمى نرجس ذو زوائد قصيرة، وتتميز أصناف هذا القسم بأن طول الزوائد أقل من ثلث طول وحدات الغلاف الزهري، كما أن الأزهار تحمل فردية، لون الغلاف الزهري أبيض وأصفر والزوائد لونها أصفر حتى برتقالي، أو أحمر، أو يكون لونها أخضر أو مخضر.

4 - النرجس المجوز

(Double Narcissus)

وحدات الغلاف الزهري والزوائد متضاعفة، كما أن الأزهار تحمل فردية على الحامل الزهري، وقد يكون البوق فقط هو المتضاعف الأصفر اللون، أو قد تكون وحدات الغلاف الزهري، الزوائد متضاعفة ولونه أبيض كريمي مبقع باللون الأحمر البرتقالي.

5 - النرجس الجونكويل

(Narcissus jonquill)

سمى بهذا الاسم لأن النوع (jonquill) الذي نشأ في جنوب أوروبا والجزائر أب لأصنافه، وتتميز أصناف هذا القسم بأن الأزهار تحمل في مجاميع بتراوح عدد زهيراتها من 2-4 زهيرة على الحامل النوري، والزهيرات صغيرة ذات لون أصفر (الغلاف الزهري والزوائد) - كما أن الأزهار ذات رائحة عطرية تشبه رائحة أزهار البرتقال.

6- النرجس النجمي

(Narcissus Tazetta)

أصناف هذا القسم تعطى زهيرات عديدة حيث ينتهي الحامل النوري بزهيرات يتراوح عددها من 10-3 زهيرات صغيرة الحجم ذات شكل نجمي ولون الزهرة أبيض كريمي، أو أبيض صافي والزوائد حمراء اللون.

7- نرجس الشاعر

(Narcissus poeticus)

سمى بهذا الاسم لانتظام شكل الزهرة ولرائحتها العطرية، وتحمل الأزهار فردية على الحامل الزهري حيث تتكون زهرة واحدة فقط كبيرة الحجم على الحامل الزهري، ولون وحدات الغلاف الزهري أبيض أما الزوائد فلونها أحمر.

8- نرجس ترياندرس

(Narcissus Triandrus Hybrid)

أصناف هذا القسم تحمل الأزهار في مجاميع يتراوح عددها من 5-9 زهيرات لكل حامل زهري، وغالباً ما تكون الزهيرات متدلية ومعلقة على نهاية الحامل النوري، والزوائد تكون ما يشبه الفنجان، كما توجد بعض الأصناف مجوز.

9 - نرجس السيكلامن

(Narcissus cyclamineus Hybrid)

أصناف هذا القسم تتميز بوحدات الغلاف الزهري المنحنية بشدة للخلف، أما الزوائد فتكون طويلة (4 سم) ضيقة، والأزهار تحمل في مجاميع على الحامل الزهري الضعيف.

10 - النرجس البري

(Wild Narcissus)

يضم هذا القسم أنواع النرجس البرية مثل:

(N.minor),(N.bulbocodium)

(N.juncifolius)

التكاثر

يتكاثر النرجس أما جنسيا عن طريق البذور الناتجة من عملية التهجين بغرض إنتاج أصناف جديدة وتزرع في الربيع، أو خضرياً عن طريق الأبصال بغرض المحافظة على الصنف المنزرع وتزرع الأبصال خلال شهور أغسطس وسبتمبر واكتوبر.

التربة المناسبة

يناسب النرجس تربة خفيفة خاصة التربة الطميية والتي تحتوي على كمية وافرة من المواد العضوية والجيدة الصرف ودرجة حموضتها (6-7PH (.

الزراعة

تزرع الأبصال في أحواض على صفوف المسافة بينها 20 سم في المتوسط وبحيث تبعد النباتات عن بعضها 10-15 سم، أما عمق الزراعة فيتوقف على قوام التربة، ففي التربة الخفيفة تزرع الأبصال على عمق 15 سم، أما في الأراضي الثقيلة فيكون عمق الزراعة 12سم فقط.

الخدمة بعد الزراعة

الري

تروى الأرض بعد زراعة الأبصال مباشرة، ثم يكرر الري بانتظام وعلى فترات متقاربة طول موسم النمو الخضري والزهري، ثم يوقف الري عند اصفرار الأوراق ثم يعاد ثانياً في شهر سبتمبر في حالة ترك الأبصال في الأرض بدون تقليع.

العزيق

يتم تهوية التربة بالعزيق السطحي للتربة وأثناء ذلك تزال الحشائش الغريبة النامية مع النرجس.

التسميد

يضاف السماد العضوي المتحلل، وكذلك السماد الفوسفاتي أثناء أعداد الأرض للزراعة وقبل زراعة الأبصال، ويكون السماد الفوسفاتي بمعدل 50 جرام لكل متر مربع من أرض الزراعة، أمـا السماد الآزوتى والبوتاسي فيضاف بعد زراعة الأبصال بشهرين تكبيشاً للنباتات بمعدل 50 جرام من كل منهما للمتر المربع وأيضاً وبعد شهر آخر من الإضافة الأولى يضاف السماد الآزوتي مرة أخرى وبالمعدل السابق.

الآفات

أهمها الصدأ والتبقع وتعفن الأبصال.

تكوين البراعم الزهرية

يبدأ تكوين البراعم الزهرية مبكراً داخل أبصال النرجس، في منتصف شهر مايو تقريباً عند جفاف الأوراق، وبعد شهرين تقريباً أي في منتصف شهر يوليو تكون كل أعضاء الأزهار قد تكونت تماماً وبعد زراعة الأبصال يكتمل تطور البراعم الزهرية ويكون ذلك متوقفا على الظروف البيئية السائدة في المنطقة.

قطف الأزهار

يزهر النرجس خلال الفترة من نوفمبر حتى مارس وذلك تبعاً للنوع أو الصنف المنزرع.

ويتوقف الميعاد المناسب للقطف على طبيعة تكوين الأزهار، ففي حالة الأنواع والأصناف التي تحمل الأزهار الفردية فيتم قطف أزهارها عند اكتمال نموها وتفتحها.

أما الأنواع والأصناف التي تكون عدداً كبيراً من الزهيرات لكل حامل نوري فيتم قطف أزهارها عند تفتح (2 - 3) زهيرات تفتحاً كاملاً حيث تستطيع الزهيرات الباقية الموجودة في النورة أن تتفتح بعد ذلك ويتم قطف الأزهار صباحاً بشدها أو بجذبها باليد إلى أعلى فتفصل من تحت سطح الأرض من البصلة.

نمو الأبصال الجديدة

عند الأزهار تبدأ البراعم الجانبية الموجودة في آباط الأوراق العصارية للأبصال في نموها، وتتضخم قواعد أوراقها وتزداد في الحجم خاصة بعد قطف الأزهار، ولذلك ينمو داخل البصلة الأم بصلتان أو أكثر في مستوى واحد وبنموها تندثر أوراق البصلة الأم وتتحلل ويتحول لون الأوراق الخارجية إلى اللون البني الفاتح وتصبح حرشفية لتقى البصلة من الجفاف.

تقليع الأبصال

يتم ذلك بعد اكتمال تكوينها في شهر يوليه، وبعد التقليع توضع الأبصال في مكان ظليل جيد التهوية حتى تجف التربة العالقة بالأبصال، وبعد ذلك تخزن على درجة حرارة 59 م لمدة شهرين حتى يحين موعد الزراعة في أغسطس وسبتمبر، كما أن التخزين على درجة 59 م يؤدى إلى التبكير في ميعاد الأزهار، ويفضل ترك الأبصال في الأرض وأوراقها الجافة لتظليلها حيث يساعد ذلك على توفير ظروف مناسبة لتكوين البراعم الزهرية تكوينا جيداً.

القيمة الاقتصادية والعلاجية للنرجس

النرجس

(Narcissus poeticus) (Narcissus)

البصيلات والأزهار بيضاء عطرية، شرب مغلى الأزهار طارد للديدان، ومسقطة للأجنة، وتستعمل في حالات التام الجروح والتحام الكسور، وإزالة آلام الجروح وتجفيفها، وإنضاج الأورام بالأبصال المجففة عند استعمالها ظاهريا، ونشر مسحوق الأبصال على الجروح يوقف النزيف، وشرب مغلى بصيلات النبات مقيئ، والقليل منه مقوى للأعصاب ومضاد للتشنج ومخفض للحرارة، وفيه الشفاء من حالات السعال الديكي وتخفيف بعض حالات الصرع؛ وجرعة مسحوق البصيلات من (0,5-1) جرام، وجرعة مسحوق الأزهار من (4 - 8) جرام، وعند استعمال مسحوق البذور مع الخل تزيل الكلف والنمش والبهاق كدهانا ظاهرياً ودهانه مقوى للأعصاب، ويفيد لعلاج الزكام والصداع وبعض حالات الصرع عند استعماله عن طريق الأنف، وهو طارد للبلغم، ومنقوع جذوره مع اللبن كدهان يشفى بعض الآلام الجنسية عند الرجال، ويشفى حالات النقرس والثعلبة .

النرجس الجبلي

(Narcissus pseudo- Narcissus)

يحضر منه شراب مقوي للجسم وذلك بإضافة 10 جرام نرجس جبلي إلى 10 جرام عسل وكذلك 20 جرام ماء إليه، ويغلى الجميع حتى يتبقى ثلث المخلوط، ويستعمل بعد ذلك كشراب، وكذلك يحضر منه خليط من الشراب المحوج والذي يستعمل كمقوي وحافظ للجسم بإضافة الزعفران والمستكة والزنجبيل، ودار فلفل، والقرنفل، ودار صيني والحبهان، والنرجس الجبلي والماء، والعسل ثم يغلى ويشرب.

نسرین

(Narcissus jonquilla) (jonquil)

يشفى مغلي الجذور كشراب مرضى الكلب، والثمار قابضة ومقوية للأعصاب، وأزهار النبات صفراء.

نرجس تازاتا

(Narcissus Tazatta)

يحتوي النرجس على زيت النرجس الذي يستعمل في الروائح العطرية، ونسبة دهن النرجس فيه بين 0.20-0,51 % ويحتوي الكيلو جرام من هذا الدهن على 40 - 55 من زيت النرجس النقي.

يستخدم في تحضير الليسيون والكولونيا والبوكيهات، ويستعمل أيضاً في تعطير بوردة التلك، وإن كان أغلب ما يستعمل في ذلك هو الزيت الصناعي، أما في تحضير بوردة الوجه للسيدات وتعطيرها فكثيراً ما يستعمل الزيت الطبيعي للنرجس، وخصوصا مع زيت الياسمين الطبيعي.

استخلاص زيت النرجس

يستخرج الزيت العطري من زهور النرجس باستخدام المذيبات مثل أثير البترول والبنزين أو الكلورفورم والأثير، ويفضل المجموعة الأولى في استخراج الزيت العطري من أزهار النرجس، وقد يستخدم طريقة الامتصاص الدهني وفيها تستعمل ألواح زجاجية مساحتها 90×60 سم داخل إطار خشبي تغمس في مزيج من 60% دهن خنزير (Lard) مضافاً إليه 40 % دهن بقر، فتتكون عليها طبقة دهنية سمكها 4-5 سم، ثم توضع عليها طبقة من أزهار النرجس ثم تنزع بعد 3 أيام، وتوضع أزهار أخرى طازجة، وهكذا حتى يتشبع الدهن بالزيت ثم يتم حله بالكحول، وبذلك يتم الحصول على الزيت العطري منه.

المركبات الفعالة للنرجس

تستعمل أبصال النرجس في الطب الشعبي الأوروبي كمسهل، وتخفيف الآلام، ومنقى للدم ومطهر ومدر للبول، وقد تم فصل إنزيمات بيروكسيديز (peroxidase) وأكسيد «أوريد يوستيز» (Oxidoreductases) من أبصال النرجس اللذين لهما الدور الأكبر في التمثيل الغذائي للقلويدات بواسطة التحليل الألكتروليتي لمركب «بولى أكريلمد جيل» (Polyacrylamide gel) وهي التي تتواجد في مراحل تكوين الابصال في طور السكون، وبداية النمو والأزهار وهي تختلف بدرجة كبيرة في تلك المراحل.

ومن النرجس تم استخراج مركبات بيوتامينين (Poetaminine)، و«بيوتارسیسن» (Poetaricine) و«جونكيولين» (Jonquillin).

ويوجد قلويدات «نارسيليين» Narciclasine alkaloids الموجودة أثناء نمو النباتات المختلفة بمعدل 0,05 مليجرام في المليلتر تركيزاً، ويوجد في الأوراق الخارجية للبصلة نسبة عالية من قلويدات ليسورين (Lycorine) بمعل 0,035 جرام لكل 100 جرام، و«تازاتين» (Tazettine) بمعدل 0,0026 جرام لكل 100 جرام والتي تثبط النشاط الجنسي للرجال ومعالجة لمرض ليوكيما الدم (Leukemia) سرطان الدم بزيادة كرات الدم البيضاء).