أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/10/2022
2502
التاريخ: 5-5-2020
2069
التاريخ: 20-12-2018
11157
التاريخ: 19-8-2019
1796
|
أنماط تخطيط الحدائق
الطراز الطبيعي
Natural Style
وقد يسمى الغير متماثل Informal وتسود فيه الخطوط والمشايات المنحنية الغير معقدة مع استعمال بعض الخطوط المستقيمة، وفيه تماثل للطبيعة دون زخرفة، ويناسب هذا النظام المساحات الكبيرة فتزرع الأشجار على مسافات غير منتظمة في مسطح أخضر متسع، وفي حدود الحديقة يقام حوض كبير تزرع فيه مختلف النباتات من أشجار وشجيرات وحوليات أو زهور مستديمة متزاحمة أو متباعدة، مع بعثرة الأشجار والشجيرات على المسطح وكأنها تنمو على طبيعتها وقد يترك جزء للمنشآت المائية التي تشبه البرك الطبيعية أو منابع الأنهار وتزرع على حوافها الأشجار والشجيرات المتهدلة والمدادات المزهرة المختلفة كما تزرع فيها النباتات المائية والنصف مائية، ويقام عليها الكبارى، كما تنشأ عقود وبرجولات وبوابات ومقاعد من الخشب الطبيعي غير المصقول وكذلك طرقاتها المنحنية بعضها من الحجارة الغير منتظمة، أما الطرق المستقيمة فتوجد فقط بقرب المبنى أو الصوب الزجاجية وتكون الأحواض بدون نظام ولا تناظر، وإن كان هذا الطراز يدعو إلى عدم التماثل إلا أنه يجب أن يتوافر فيه التوازن، فمثلاً تمثال أو مزولة تتوازن في طرف مع شجرة في الطرف الآخر، كما يراعى التوازن بين النباتات المزروعة.
ويكون لكل جنس منزرع من النباتات حظه في الغذاء والكساء والتكاثر وحفظ النوع.
يراعى الابتعاد قدر الإمكان عن الصنعة البشرية، وعدم وجود سور لهذا النوع من الحدائق الطبيعية، فالطبيعة لا تعترف بعمليات «الحجز» المختلفة، إما إذا كان يراد حماية الحديقة الطبيعية من عبث العابثين فيفضل زراعة بعض النباتات الشوكية حول الحديقة.
شروط التصميم الطبيعي
1- المسطح الأخضر يجب أن يكون هو العنصر السائد في التصميم وأن يكون مكشوفاً ولا ينشأ في وسطه أي أحواض للزهور.
2- تزرع في مناطق عشوائية على المسطح مجموعات شجيرية فيها التوافق أو التضاد وفقاً لذوق المصمم.
3- أحواض الزهور تزرع في الحواف بطريقة طبيعية ولا تحدد بخطوط مستقيمة أو هندسية.
4- الطرق منحنية غير مستقيمة والانحناء تدريجياً وليس فجائياً.
5- تصنع منشآت الحديقة مثل المقاعد والتكاعيب إلخ.. من مواد طبيعية غالباً مثل جذوع الأشجار أو قطع من الحجارة ذات أشكال غير منتظمة.
6- عدم زراعة النباتات المنتظمة النمو مثل شجرة عيد الميلاد ولا تشكل النباتات إلى أشكال هندسية واستعمال أسيجة نباتية طبيعية لتحيط بالحديقة.
الطراز الهندسي
Geometrical Style
يعرف بالنظام المتماثل Formal، ذلك أن تكرار الوحدات المختلفة بالحديقة يكون فيه متماثلا، ويلائم هذا الطراز المساحات الصغيرة، وإن كان ليس هناك ما يمنع من إقامة حديقة هندسية كبيرة الحجم في بعض الحالات.
هذا الطراز هو الطراز التقليدي الأسهل اتباعاً في إنشاء الحدائق، فحول الحديقة سور (مباني أو نباتي) يليه مجرات للأشجار والشجيرات والنباتات الزهرية، طرقه ومشاياته مستقيمة متعامدة، الزوايا مسطحاته الخضراء منزرعة على أشكال هندسية منتظمة (مربع، مستطيل، دائرة)، زراعة النباتات الأخرى فوق المسطحات (أشجار، شجيرات أحواض زهور)، يكون أيضاً بنظام متماثل متكرر هندسي تماماً عند توزيع الأشجار من حيث أنواعها وأشكالها ومواقعها وتقام النافورات والفساقي كوجه وسطى رئيسي، ويعتبر التماثل ضرورياً في الحالات الآتية:
أ) بجوار المنزل، حيث استمرار الخطوط المعمارية التي تقسم الأرض إلى أقسام خصوصا في المباني المتناظرة في الواجهات.
ب) عند وجود جزء ينخفض مستواه عن باقي أجزاء الحديقة في الحديقة الغاطسة.
جـ) الأراضي المستوية والمساحات الصغيرة المستطيلة الشكل مثل حدائق الأسطح.
وقد أصبح هذا النوع من التصميمات غير مرغوب لأسباب كثيرة أهمها هو احتياجها لعناية فائقة للمحافظة عليها وزيادة تكاليف الإنشاءات، وهذا التصميم يولد الاحساس بالملل بعد وقت قصير من تعدد رؤيته بعكس التصميمات الطبيعية والمختلطة.
يجب أن تحاط تلك الحدائق بأسوار نباتية أو هندسية، تستخدم فيها نباتات ذات طبيعة نمو منتظم مثل المخروطيات أو الأشجار والشجيرات المتحملة للقص والتشكيل، وألوان النباتات المستخدمة يراعى أن تعطى شعوراً بالتضاد سواء في الألوان أو ملمس النباتات.
الطراز المختلط
Mixed Style
وهو طراز يجمع بين النظام الطبيعي لإقامة الحدائق وبين النظام الهندسي، ويكون ذلك عن طريق إدخال بعض المنشآت المائية والنافورات والمقاعد والأكشاك وبعض التماثيل، ويمكن لتحديد حجم الأشجار والشجيرات والمتسلقات بالتقليم الخفيف حتى لا تفقد خاصية النمو الطبيعي بالكامل، أما الكباري فتعمل بشكل طبيعي مهذب من فروع الأشجار وبأشكال هندسية منتظمة أو من الحديد والبناء، وتنشأ في هذا الطراز المسطحات في ارتفاعات وانخفاضات، أما المسطح الأخضر فيترك مكشوفا دون تحديد لحوافه مع الإكثار من المجموعات النباتية وخصوصاً المجموعات الشجيرية في الأركان وفي حواف الحديقة كذلك زراعة أكثر من نموذج فردى أو نماذج لها صفات تصويرية خاصة مبعثرة بطريقة عشوائية في أجزاء الحديقة المختلفة وتشكل فيه الأشجار بالتقليم.
وتتخذ أحواض الزهور أشكال زخرفية مختلفة، مع رصف الطرق والمشايات بالرمل أو البلاط زو الزلط المنقوش بأشكال هندسية.
الطراز الحديث
Modern Style
في هذا النظام طرق جديدة لتوزيع النباتات والمنشآت الصناعية بالحديقة بدون تقيد بالقواعد العامة للتنسيق (مثل قاعدة المحاور والتماثل)، وتلعب المنشآت الهندسية في هذا النظام دوراً كبيراً فالمباني المختلفة من أبواب وبرجولات وأقواس وأكشاك إلخ أصبحت من البناء بالطوب الأحمر والاسمنت المسلح.
يراعى أن معظم حدائق هذا النظام مختلفة عن بعضها البعض ولا يوجد مجال فيها للتقليد الحرفي، وفى هذا النظام يترك لكل صاحب ذوق أن يعمل دون تقليد للطراز الطبيعي أو للطراز الهندسي، وإن كان تدخل الإنسان واضح فيه كل الوضوح، كما توزع النباتات فيه بأعداد قليلة ولكن تختار كنماذج فردية لها صفات تصويرية خاصة تعوض نقصها في الحديقة.
أنواع التماثل
وهذا التماثل ضروري لربط خطوط المبنى بخطوط الحديقة، أو عند وجود مستوى أرضى من الحديقة منخفض عما سواه (في الحدائق الغاطسة)، أو في حالة الأراضي المستوية والمساحات الصغيرة المربعة أو المستطيلة الشكل، والتماثل الهندسي على ثلاثة أنظمة:
1- التماثل الثنائي: وفيه يفترض تقسيم الحديقة إلى نصفين متساويين في المساحة تماماً، وينسق كل نصف بنفس الأسلوب ولكن بطريقة معكوسة كما لو كانت هناك مرآة كبيرة قد وضعت بين النصفين.
يستخدم هذا النظام في المداخل والمساحات الصغيرة وفى المباني ذات الأعمدة كما في الطراز الفرعوني أو اليوناني أو الروماني أو العربي أو الإيطالي أو الحديث.
2- تماثل رباعي: فيه تكون كل أربعة أحواض بعضها على جانبي المحور الأصلي، ويصلح للحدائق الصغيرة المربعة أو المستطيلة الشكل فيما لا يزيد عن ربع فدان، مع استواء الأرض وخلوها من الارتفاعات والانخفاضات وإن وجدت فتكون موازية لمحاور الحديقة وبعيدة عن المباني، ويلائمه الحدائق الغاطسة.
المحور الأساسي هو أهم ركن في تصميم الحدائق الهندسية وموضعه غالباً هو الخط الوسطى الذي يقسم المساحة إلى قسمين متساويين طولياً وعلى المصمم أن يعمل على تقويته وإظهاره وأن لا يقوم عليه أي عائق يحجب خط النظر عن الوصول إلى نهايته فلا تزرع عليه شجرة أو تقام منشآت تقطعه، ويجب أن يكون المحور الأساسي مناسباً للمبنى الموصل إليه بحيث يكون أكبر حجماً وأكثر ضخامة من المنشآت التي تنتهي إليها المحاور الفرعية، ويبدأ رسم وتصميم التنسيق المتناظر من المبنى مع اتخاذ منتصف المدخل الخارجي للحديقة محوراً أساسياً للتناظر.
أما إذا كان مدخل المبنى غير مواجه لمدخل الحديقة فيؤخذ المحور الأصلي للتناظر عمودياً على مدخل المبنى أو عمودياً على مدخل الحديقة أيهما أصلح ويربط بينهما بطريق فرعى عمودي على المحوريين، أما المحاور غير الرئيسية وهي ما يعبر عنها بالمحاور الثانوية أو الفرعية فتكون متعامدة تماماً على المحور الأساسي أو موازية له، كما تكون أقل بروزاً، المحاور سواء كانت رئيسية أو فرعية تستخدم لعمل الطرق أو لعمل أحواض مائية هندسية الشكل أو لعمل أشرطة طويلة من المسطح الأخضر أو أحواض من الزهور.
3- التماثل الشعاعي: هو التصميم الهندسي الذي تتكرر أجزاؤه كأشعة خارجة من مركز دائرة أو مركز نصف دائرة، وفيه تتكرر الأجزاء على أبعاد متساوية من مركز الشعاع، كما يشترط أن تكون القطاعات متساوية الأبعاد بعضها عن بعض، وتتخذ نقطة في وسط المساحة تماما ويعمل دائرة وسيطة حول هذه النقطة وتكون هذه الدائرة أهم محتويات الحديقة ويتخذ محورها نقطة في إخراج الأشعة.
يشترط في التصميم الشعاعي أن تكون الأرض مستوية تماماً وأن تكون ذات مساحة محدودة لأن مجال هذا التنسيق لا يبدو للعين إلا إذا استوعبته من أول نظرة وتحاط الحديقة الشعاعية بالأسوار سواء نباتية أو بنائية على أن يتم اختيار المزهر منها أو الجميل الألوان وتعالج الأسوار البنائية بتجميلها.
تصمم الطرق في التصميم الشعاعي وكأنها شعاعات خارجية من المركز مع التناسب بين اتساعها ومساحة الحديقة وتفرش إما بالرمل الملون أو ترصف بالبلاط الملون أو البلاط غير الملون أو تزرع بنباتات المسطح الأخضر خاصة إذا زرع القطاع بأكمله بالزهور وقد تحدد هذه الطرق بسور أخضر بشرط أن يقص على ارتفاع منخفض جداً ويختار لذلك النباتات العشبية التي لا تتخشب كحصى اللبان أو بعض الزهور القصيرة كالأليسم أو أبو خنجر، ونهاية الطرق يجب شغلها بقطعة بنائية تتناسب مع أهمية الطريق، وأحواض الزهور في هذه القطع يجب أن يكون شكلها متفقاً مع شكل التصميم ويناسب هذا النظام حدائق الورد التي تتوسطها النافورات وكذلك حدائق الميادين ولكن يراعى في حدائق الميادين إلا تقفلها أسوار صناعية أو بنائية حيث أن الطرق المرصوفة والمباني المرتفعة هي التي تحددها وتظهر جمالها.
الحدائق المنزلية تصمم فيها الحديقة الأمامية على الطراز الهندسي، أما الحديقة الخلفية فتصمم على الطراز الطبيعي فتكون أكثر ملائمة لاستعمال سكان المنزل.
الحدائق الكبيرة المساحة قد يقتضي تنسيقها وطراز مبانيها إنشاء الحديقة المجاورة للمباني على الطراز الهندسي وتصمم باقي الحديقة البعيدة عن المبنى على الطراز الطبيعي، ويفصل في هذه الحالة بين الطرازين بمجموعة من الأشجار أو بسياج نباتي مرتفع على أن يقص من جهة الجزء من الحديقة المصمم على الطراز الهندسي.
كذلك يمكن تقسيم الحديقة إلى عدة أقسام بالأسيجة وإقامة نوع خاص من الحدائق داخلها كما يحدث في حدائق الورد أو الحدائق العصارية أو الحدائق الهندسية المتناظرة داخل الحدائق الطبيعية وتكون هذه الحدائق مقفلة لا يمكن رؤيتها من الخارج لتنافر طرازها مع الطراز العام المصممة الحديقة عليه.
بعض الأنماط التاريخية لتخطيط الحدائق
تطور تخطيط الحدائق عبر العصور شأنه في ذلك شأن باقي الفنون الجميلة التي ازدهرت وصقلت مع تطور الزمن واتخذت لها في كل أوان طابعاً خاصاً هو ما نسميه بالطراز، وقد نشأ هذا الفن مع العقائد الدينية والوثنية.
الغرض من دراسة طراز الحدائق عبر العصور
1- تعطى فكرة عن النظم الاجتماعية التي سادت في عصر معين، والتقدم في الفنون خلال هذا العصر.
2- الاستدلال من انتقال طراز ما من شعب إلى آخر مثلاً الفنون تقدمت وانتقلت من قدماء المصريين إلى الأشوريين ومنهم إلى الفرس فالرومان.
3- يمكن مضاهاة ونقل بعضها إلى التصميمات الحديثة.
4- معرفة المشاكل التي أعاقت وعرقلت تصميمات الحدائق وكيف أمكن التغلب عليها.
الطرز الفرعونية
الغرض الأساسي من إنشائها هو غرض ديني أو عقائدي لتجميل المعابد وإبرازها وإعطائها الأهمية الأولى في حياة المصريين القدماء حيث أنشئت الحدائق حول قصور الملوك والأثرياء وكانت الحدائق تقسم إلى عدة أقسام تزرع في أكبرها الأشجار في شكل صفوف وكل شجرة تتوسط حوضاً مستديراً منزرعاً بالأزهار القصيرة كما أنشئت الفساقي المربعة وجملت بنباتات مائية مثل اللوتس وزرعوا حولها أشجار النخيل، كما زرعوا الزهور في أصص خزفية حمراء وفي صفوف طويلة على جوانب المشايات والصفصاف والعبل والزيتون والرمان، واشتهرت هذه الحدائق باستعمال الخطوط المستقيمة والأشكال الهندسية والتماثيل.
الطرز الآشورية والبابلية
ظهرت في منطقة ما بين النهرين (دجلة والفرات) بسوريا والعراق الآن، ونقلت هذه الطرز والتصميمات عن قدماء المصريين بعد الغزو البابلي لمصر وهي تتخلص في أن الطراز السائد لهذه الحدائق هو التناظر الهندسي حيث كانت في مستويات منتظمة على هيئة مصاطب متدرجة من 6 مستويات أو أكثر بأعلاها عادة يقام قصر الملك أو الأمبر أو تقام برجولات تطل على هذه الحدائق، وأقيمت الحدائق على هذا الطراز نظراً لقلة الأمطار في هذه البلاد فقسمت سفوح الجبال إلى هذا النوع من المصاطب المستوية تعلو الواحدة الأخرى كدرجات السلم حتى يتيسر ري الحدائق، وأقيمت الأعمدة على حوافها الخارجية حتى لا تنهار المصاطب على بعضها، وأسفل هذه المصاطب توجد فسقية أو بركة مياه تتدفق منها المياه في شكل شلالات ويزرع حول هذه البركة أو الفسقية أشجار السرو، الحور، الجوز، الرمان ونباتات الأيرس، القرنفل، البنفسج، شقائق النعمان، والورد الذى كان من أشهر الأزهار في ذلك الحين، وظهرت فنون تنسيق زهور الورد وحدائق خاصة به لأول مرة.
مميزات هذا الطراز
1 - فصل حدائق الزينة عن حدائق البساتين (الخضر والفاكهة).
2 - زراعة أنواع مختلفة من النباتات تزهر في مواسم مختلفة على مدار السنة.
3- الإكثار من الرسم بالنباتات المقصوصة.
4- التصميم يكون على شكل مربع أو مستطيل ثم يقسم بمحاور عرضية وأخرى طولية إلى أقسام متساوية ومتوازية ومتماثلة.
5- استخدام التماثيل بكثرة.
الطراز الفارسي
كانت التصميمات كلها هندسية منتظمة، منها المعلق ومنها المسطح، ولكن الأساس فيها «المركزية» وهي عبارة عن برجولا في الوسط ويتسلق عليها نباتات العنب والورد وتجرى المياه من أسلفها، ويعتبر الفرس أول من ابتكر ما يعرف الآن بالحدائق المائية، وكذلك كانوا أول من أنشأ حدائق الجدران والحدائق الغاطسة وتصميم الحدائق عبارة عن مسطحات مربعة أو مستطيلة الشكل مقسمة بمحورين أو أربعة محاور وعادة محاطة بأسوار عالية مزخرفة تتسلق عليها النباتات المزهرة، كما أهتم المصممون الفرس بإقامة أحواض النباتات العشبية الزهرية ووزعوها بنظام جميل حول الحديقة بحيث تحيط كل أقسامها بإطار زهري متعدد الألوان في تنسيق بديع يشهد بسلامة الذوق، وقد عشق أهلها الزهور واستخرجوا منها العطور مثل عطر الفل والبنفسج والريحان والنعناع وغيرها.
الطراز الهندي
يعتبر هذا التصميم الفريد مزيجاً من التصميمات الفرعونية والفارسية وظهرت فيه بكثرة التصميمات المائية في شكل فساقي وميادين مائية ونقل هذا التصميم إلى حدائق فرنسا، وأهتم الطراز الهندي أساساً بالمعمار على حساب تنسيق واستعمال النباتات واستخدمت النباتات لتكمل صورة النافورة أو الميدان وكثر استخدام الأشجار والشجيرات المنتظمة النمو مثل المخروطيات كما استخدمت أحواض الزهور.
الطراز الروماني والإغريقي
ظهرت حدائق الميادين والحدائق العامة واستعمل نباتات السرو والصنوبر والزيتون بكثرة في التنسيق، والحديقة الرومانية ساد فيها فن العمارة والنحت على فن التنسيق بالنباتات واستخدموا النافورات والفسقيات كعنصر سائد في التصميم.
الطراز الأندلسي
كانت التصميمات عبارة عن بعض أشجار النخيل حول منابع المياه في البادية، ثم تطور اهتمامهم بتنسيق الحدائق فأحاطوا جذوع الأشجار والنخيل برقائق الذهب، وكانت الطرز هندسية وأقسام الحديقة متناظرة الوحدات مربعة أو مستطيلة على طرق متعامدة وتقام عليها التكاعيب ويكسو أرضيتها البلاط الملون. وفي الأندلس ساعدتهم الطبيعة من حيث وفرة المياه والطبيعة اليانعة بأن صممت الحدائق بحيث تمثل فلسفة ذلك العصر ففي وسط المنزل تحيط به أسوار عالية ذات باب واحد رئيسي وطرق جانبية موزعة حتى لا يكون هناك تركيزاً في الرؤية على من في المنزل ووزعت الأشجار العالية حول الأسوار لحجب المناظر الداخلية، كذلك قلدوا الشلالات ومساقط المياه وأنشئت الفساقي والمياه المتحركة والمتدفقة بين التماثيل وبذلك حصلوا على الحركة والصوت وجمال المنظر، وللزيادة في إظهار العظمة ظهور فن النحت والرسم على الخشب وخصوصاً على هيئة تماثيل، وزعت في أرجاء المنزل والحديقة كما كثر استخدام النباتات العطرية والألوان الزاهية في التصميم، واستخدموا أيضاً النافورات والفساقي كعنصر سائد وأساسي في التصميمات.
الطراز الياباني
الطراز طبيعي في كل معانيه وخطوطه، وهذا الطراز لم يقلد أو يقتبس من أي من الطرز أو التصميمات السابقة عليه واعتبرت الحديقة مكاناً للعبادة والتقديس وأصبحت من أهم معتقداتهم وليست فقط للزينة والتمتع بمناظر جميلة، والفكرة العامة في تصميم الحدائق على هذا النمط إقامة بحيرات طبيعية تعلوها كباري خشبية أو من الحجارة وحول البحيرة تلال تزرع عليها أشجار وشجيرات وأماكن للجلوس وفي وسط البحيرات تنشأ جزر يمكن الوصول إليها بالكباري مع زراعة أشجار أو شجيرة واحدة كبيرة متهدله النمو مثل الصفصاف في وسط الجزيرة، وتكون الطرق في الحديقة متعرجة بشكل طبيعي وتنتشر فيها الحجارة المسطحة بشكل طبيعي أيضاً واستخدموا النباتات المستديمة الخضرة بكثرة والنباتات المتساقطة بنسبة قليلة جداً وزاد التركيز في استخدام النباتات والأشجار المزهرة بصفة خاصة وزرعت بطريقة متتابعة بحيث تعطى أزهاراً شبه دائم على مدار السنة، ومن أهم ما يميز الحدائق اليابانية أيضاً عدم وجود مسطحات خضراء واستبدلت بالرمل أو الحجارة.
أهتم اليابانيون بالطبيعة في حياتهم وفنونهم التي تكون وحدات تستريح لها النفس لتناسقها، وكذلك راعى اليابانيون الانسجام في توزيع النباتات وكل مجموعة نباتية تعطى فكرة أو مدلولاً خاصاً، فمثلاً الأشجار الكبيرة والصغيرة تزرع بشكل معين لتعطى فكرة الغابة وليس للحديقة النباتية حجم ثابت بل قد تكون كبيرة جدا من حيث المساحة أو قد تكون مصغرة.
الطراز الفرنسي
ظهر في أواخر القرن الخامس عشر فن تنسيق الحدائق المنقول عن الطراز الهندسي (الفرعوني والأشوري والهندي) من حيث عظمة البناء واستخدام عنصر المياه بكثرة، وكان التصميم على النظام الهندسي المتناظر ذو الخطوط المستقيمة مع سيادة التماثيل والنافورات واختلاف في مناسيب الحديقة فيما يسمى بالاتساع الظاهري أو الخداعي وذلك بأنشاء أسوار للحديقة للاستفادة بالمناظر الطبيعية خارج نطاق الحديقة، وتضييق عرض الطرق مع التدرج في البعد وزراعة أشجار متدرجة الأطوال حول الطرقات والمشايات بحيث تتواجد أطولها في المقدمة وأقصرها في أبعد نقطة واختلاف مسافات الزراعة بينهم فهي تضيق تدريجياً مع البعد.
الطراز الإنجليزي
كان التصميم هندسي متناظر يسود فيه عنصر تشكيل الأشجار والشجيرات في أشكال هندسية منتظمة والطرق والمشايات مستقيمة هندسية وظللت بالبرجولات والنباتات المتسلقة، وقسمت الحديقة إلى أجزاء معزولة عن بعضها بأسيجة مقصوصة ومشكلة، وكانت تحتوي على حديقة ورد أو حديقة أسماك أو حديقة نباتات شوكية وعصارية.
الطراز الإيطالي
خليط من الطراز الإغريقي والروماني، وقسمت الحدائق فيه إلى ما يلي:
أ) تصميم حدائق الملوك والأمراء وأدخل فيها لأول مرة الحيوانات المفترسة وأقفاص الطيور النادرة ومنها ظهرت حدائق الحيوان وكانت الحدائق تتكون من سلسلة متتابعة من الشرفات Terraces في تصميم متناظر ولا يفصل بينهما أسيجة، ولم تعزل هذه الحدائق عن المناظر المحيطة بها بل أمكن الاستفادة من المناظر الطبيعية المجاورة للقصور ولم تشيد الأسوار النباتية أو البنائية.
ب) حدائق الشعب: وهي واسعة المساحة نوعاً وذات طرق مرصوفة بالحصى الملون ساد فيها فن المعمار على فن التنسيق بالنباتات يتكون من عدة طوابق في مناسيب مختلفة على هيئة شرفات هندسية الطراز كثر فيها استخدام النباتات المنتظمة النمو مثل المخروطيات.
طراز أوروبا الجديدة
في القرن الثامن عشر ظهرت فلسفات أكثر تعمقا تدعو إلى الأخذ بمظاهر الطبيعة من حيث تراكيبها وتنسيقاتها الفطرية وذلك للتنفيس نتيجة لتطور ظروف الحياة، بعد أن سئم الناس من الطرز الهندسية والمنتظمة التي استمرت فترة طويلة وبدأ المصممين في الرجوع إلى مضاهاة الطبيعة وتلك هي بداية إنشاء الحدائق الطبيعية فتقدمت هذه التصميمات والطرز كثيراً حيث نقلوا أفكار الشرق والتصميمات اليابانية والصينية وعن طريق النباتات المستوردة ظهرت أول حديقة نباتية طبيعية وأدخلت نظام الصوب الزجاجية Green houses وكذلك الزخوفة باستعمال النباتات الورقية Foliage plants وأنشئت الحدائق الكبيرة والعامة، وفي خلال القرن التاسع عشر ازدادت الرابطة بين الحديقة والمنزل وبدأت الحديقة المتعددة الأقسام في الظهور في المدن الكبرى وفي مناطق توسعاتها مثل وجود قسم لحديقة الفاكهة وقسم لحديقة الخضر وقسم لحديقة الورد وغيرها من الأقسام الأخرى.
ولأول مرة يظهر فن تنسيق الحدائق كعلم سمى بعلم تخطيط الحدائق Garden design.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|