أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-30
891
التاريخ: 2023-11-14
1078
التاريخ: 2024-08-02
453
التاريخ: 2023-11-21
887
|
1555 قد اعطي المانيا، رغم ضعفه سلما لفترة تزيد على ستين عاما. وفي اثناء ذلك الوقت رادت اعداد الكلفنيين غرب المنيا، ومنطقة الراين ولما شعروا بأنهم مهددون من جانب اللوثريين والكاثوليك، نظموا أنفسهم فيما بين عامي 1603 و1607 في الاتحاد البروتستانتي، والذي كانت اهم اعضائه هو منتخب البلاتينات وامراء بادن، وورتنبرج، وعقد هذا الاتحاد حلفا مع ملك فرنسا ومع حكومة الاقاليم المتحدة. ونتيجة لذلك قام الكاثوليك، وعلى راسهم الامراء والاساقفة في العام التالي (1609) بأنشاء العصبة المقدسة، التي أصبح مكسميليان دوق بافاريا رئيسا لها، وتفاوضوا مع اسبانيا. ورغم ذلك فان البروتستانت لم ينظموا صفوفهم، وحاول هنري الرابع ملك فرنسا، ان ينشئ في المانيا حزبا يمكنه ان يقف في وجه الامبراطور، وذلك عن طريق الوصول الي تقارب بين اللوثريين والكلفنيين، ولكن اللوثريين رفضوا ذلك. وكان وجود عصبتين، كاثوليكية، وكلفنية، وانشاء كل منهما الجيش، يهدد بنشوب حرب. وجاء موت هنري الرابع في سنة 1610 لكي يؤجل ذلك لفترة ثمان سنوات. ولقد نشبت الحرب نتيجة لأسباب تتعلق بالأسرة الحاكمة في النمسا، ونتيجة لأوضاع هذه الاسرة، ولطبيعة وطموحات أحد كبار اعضائها، وهو فرديناند الثاني. وكانت لهذه الاسرة، علاوة علي تاج الإمبراطورية، امارات وراثية كان شارل الخامس قد أعطاها في سنة 1556 لأخيه فرديناند الأول علاوة على ممالك بوهيميا والمجر التي كانت له. وكانت الشعوب التي تسكن هذه الممتلكات غير متجانسة، وتتحدث أكثر من لغة فكان الاهالي في الامارات الوراثية من الالمان، بينما كانوا تشيك في بوهيميا ومجيار في المجر، وايطاليين في التيرول. وكان كل اقليم يمثل دولة قائمة بذاتها لها عاصمتها، ونظام حكمها ومجالسها، وكان الامبراطور يحتاج لكل منها لجمع الاموال، ولجمع الرجال، من اجل الحرب. ولم تكن هناك رابطة توحد بين هذه الممتلكات سوي شخص الامبراطور، ووحدة الدين. وكان تقسيم الممتلكات بين ابناء فرديناند الاول، من ناحية، وانتشار المذهب البروتستانتي في كل النمسا وزيادة اعدادهم في الدايت وسيطرتهم على جامعة فينا وكذلك انتشار أنصار اعادة التعميد في بوهيميا، وانتشار المذهب الكلفني في المجر، يهدد اسس حكم هذه المجموعة الخاضعة لسلطة الهابسبورج وكان اعتناق مذاهب دينية مختلفة يعبر، الي حد بعيد عن الرغبة في التميز، وظهور القوميات المحلية الجديدة. ولقد مكسميليان ابنة رودلف الثاني لدي الجزويت، في مدريد، وفي بلاط فيليب الثاني وحاول ان يعمل ضد مذاهب الاصلاح بعد توليه والحكم، ولكنه واجه مقاومة عنيفة في كل من بوهيميا والمجر. وفقدت الكاثوليكية سلطتها تماما علي هذين الاقليمين ولم يعدلها بسبورج سوي امتيازات التاج الامبراطوري حين وصل فرديناند الثاني الي العرش سنة 1618. وكانت طموحات واطماع الامبراطور فرديناند الثاني هي السبب الرئيسي الذي أشعل نار حرب الثلاثين عاما، وكان له اربعين عاما حين وصل الي كرسي الامبراطورية في سنة 1618. وكان قد تعلم علي ايدي اليسوعيين في بافاريا وحريصا على تنفيذ اتجاهاتهم، وبكل قوة، ونظر الي البروتستانتية على انها مرتبطة تماما بمبدأ الثورة، والى كل من يطالب بحرية العقيدة على انه يرغب في ان ينال من سلطته. وكان يرغب في توحيد العقيدة في ممتلكاته. وفي توحيد ممتلكاته نفسها، وراي ان العقيدة ووحدتها هي التي يمكنها وحدها ان تعوض ذلك التميز في اللغات والاجناس والتقاليد، وان تعطيه البدا الاساسي للوحدة. وكان فرديناند قد قام، منذ عشرين سنة مضت بمحاربة البروتستانت في امارته، استيريا، في النمسا، واغلق كنائسهم ومدارسهم وطرد رعاتهم، ثم اجبر الاهالي على العودة الي الكاثوليكية في فترة محددة، او ترك الامارة. واراد بعد ان وصل الي كرسي الامبراطورية سنة 1618 ان يطبق ذلك على التشيك، في بوهيميا. وأمر فرديناند بهدم المعابد البروتستانتية التي كان التشيك قد اقاموها في بوهيميا. فعقد اللوثريون اجتماعا في براغ، وحين حاول مندوبي 23 مايو سنة 1618 فض الاجتماع، قام المجتمعون بإلقاء اربعة منهم ومعهم أحد السكرتاريين، من النوافذ، من ارتفاع عشرين مترا، الي الخندق المحيط بالقصر، فسقطوا على كوم من الزبالة، وفروا. وبدأت حرب الثلاثين عاما.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|