المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5856 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الأندلس والقوط وطليطلة.
2024-07-01
فلورندا.
2024-07-01
ألفونس.
2024-07-01
فلورندا وألفونس (المحب كثير الشكوك).
2024-07-01
لغة الحب.
2024-07-01
موكب الملك.
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيف يصبح الكذب خُلُقاً؟  
  
55   01:21 صباحاً   التاريخ: 2024-06-30
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص129-131
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /

كثيراً ما يسرف الإنسان في التعاطي مع بعض الممارسات، نتيجة الجهل بنتائجها وعواقبها، فيصبح خُلقاً عنده، وربّما دفعه إلى تلك الممارسات إرضاءُ غريزة عنده، أو شهوة، أو فضول. والكذب أحد تلك الأمور، بحيث يندفع الإنسان إلى سلوك طريق الكذب للتخلّص من شدّةٍ تواجهه، أو توفير منفعة دنيويّة يحرص على الحصول عليها، أو دفع خسارة يتعرّض لها، وهو غافل عن الأخطار التي تترتّب على هذا النوع من السلوك، وأنّ الإنسان يفقد بذلك ما هو أهمّ ممّا حصل عليه من نفع عاجل، أو يصيبه ما هو أخطر ممّا يريد دفعه بذلك السلوك.

والكذب بقطع النظر عن آثاره الأخرويّة، أو عن الآثار التي يتركها على النفس الإنسانيّة، فإنّه يحرم الإنسان نفسه من فرصة التأمّل، والتفكير المنطقيّ، فإنّ الصعاب التي تواجه الإنسان في حياته عادة يكون لها دور في تنمية طاقاته وصقل مواهبه، وتدفعه إلى التفكير وابتكار الوسائل الطبيعيّة التي توصله إلى أهدافه، لكنْ عندما يسلك طريق الكذب، بوصفه أيسر طريق للوصول إلى مراده، فإنّه في الحقيقة يختار أسلوب الحيلة والخداع الذي لا يتيسّر دائماً، ولا يدوم الأمر حتّى يُكتَشَف ويفقد الإنسان رصيده عند الآخرين من الأمانة والوثوق، ويجد نفسه بحاجة إلى مستوىً أعلى من الكذب والاحتيال، فيرى أنّه لا يمكن أن يعيش بدون الكذب.

وبعد أن يعتاد الإنسان على الكذب يُصبح خُلقاً لديه، ويستسهل أمره، فيكذب حيث يحتاج وحيث لا يحتاج، لأنّه يكون قد فقد فطرته السليمة وذوقه السليم.

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "ما يزال العبد يصدق حتّى يكتبه الله صدّيقاً، وما يزال العبد يكذب حتّى يكتبه الله كذّاباً"[1].

وقد فرّقت النصوص الدينيّة بين الكاذب والكذّاب، فإنّ الثاني اسم فاعل من صيغ المبالغة، استُعملت للإشارة إلى مَن كان قد بلغ الكذب عنده حالة التخلّق والانطباع عليه، فعن عبد الرحمن بن الحجّاج أنَّه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الكذّاب هو الذي يكذب في الشيء؟ قال: "لا، ما من أحدٍ إلّا يكون ذلك منه، ولكن المطبوع على الكذب"[2]، أي المجبول عليه، بحيث صار عادة، ولا يتحرّز عنه، ولا يبالي به، ولا يندم عليه. ولعلّه هو المراد في خبر آخر عن الإمام الرضا (عليه السلام)، قال: "سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم، قيل: ويكون بخيلاً؟ قال: نعم، قيل: ويكون كذّاباً؟ قال: لا"[3].

وإذا ما اعتاد الإنسان على الكذب، اضطربت موازينه وضعفت قدراته، لأنّه يصرف جلّ تفكيره وطاقاته في ابتكار أساليب الكذب، فيصبح خبيراً، حتّى إنّ الشيطان يحتاج إليه، ويستعين به في تنفيذ أهدافه.

روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): "إنّ فيمن ينتحل هذا الأمر لمن يكذب، حتّى يحتاج الشيطان إلى كذبه"[4].


[1] الديلميّ، إرشاد القلوب، مصدر سابق، ج1، ص132.

[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص340-341.

[3] البرقيّ، المحاسن، مصدر سابق، ج1، ص118.

[4] الشيخ الطوسيّ، الأمالي، مصدر سابق، ص415.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.