أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-09
515
التاريخ: 2023-07-20
972
التاريخ: 2024-02-27
794
التاريخ: 2024-02-21
970
|
كان «بارت نفر» ساقي الفرعون، وغاسل يدي جلالة الفرعون (؟) (راجع Davies, “El Amarna” , VI, Pls. III, VII, p. 6 ((أو نظيف اليدين على حسب رأي آخر في الترجمة)، ويُوجد في «الخوخة» «بطيبة الغربية» مقبرة تحمل رقم 188، وتُؤرخ بلا نزاع بعهد «إخناتون»، غير أن اسم صاحبها قد مُحي عن قصد في كل مكان وُجد فيه على جدران المقبرة، وصاحبه يحمل لقب ساقي الفرعون، ونظيف اليدين، ومدير البيت؛ على حسب ما جاء في ترجمة «جاردنر» و«ويجول« (Gardiner & Weigall, Cat. No. 188.)، والفن الذي يُشاهد في نقوش هذه المقبرة يرجع إلى بداية عهد «إخناتون»، ويميل الإنسان إلى الاعتقاد بأن هذا القبر قد عمل «بارت نفر» رسمه، ثم هجره ورحل مع سيده «إخناتون» إلى بلدة «إختاتون»، وهناك أقام مقبرة، وعلى الرغم من أنها صغيرة الحجم فإن الجزء الذي تمَّ منها زُخرف بكرم وإتقان. وتدل شواهد الأحوال على أنه قد جلب لنفسه غضب الفرعون لسبب ما؛ وذلك لأن القبر لم يتم زخرفته، وكذلك مُحي اسمه في كل مكان وُجد فيه على الجدران، ولا بد أن هذا الغضب له علاقة بما حدث في القبر الذي نُحت في «الخوخة» (رقم 188). والواقع أن قبر «بارت نفر» يحتوي مناظر غاية في الإتقان، وبخاصة التي تم نقشها. ومن المناظر النادرة منظر زيارة الأسرة المالكة زيارة غير رسمية لمقبرة هذا الموظف. وقد يجوز أن هذه حادثة حقيقية، أو باعتبار ما سيكون قد نسجها خيال «بارت نفر»، فيُرى الملك والملكة يسيران على مهل وبتؤدة وساعد الملك مطوي حول رقبة زوجه، ويداهما مشتبكتان معًا (راجع Davies, Ibid. Vol. VI, Pls. III, VII, VIII)، وفوقهما قرص الشمس مرسل أشعته تتدلى منه الأيدي البشرية التي تمسك بالفرعون من تحت إبطه كأنها تحميه من التعثر في حجارة الصحراء، وأمام الفرعون تابعون يسيرون حاملين المظلات لوقايته من حر الشمس. وهكذا نشاهد في منظر واحد «آتون» يحمي الملك من السقوط، ويحمي هو من حرارته، وبذلك يجتمع النقيضان. ويأتي خلف الملكة ثلاث من الأميرات ومعهن مربيتهن، وإثر هذا المنظر يُشاهد الخدم يحملون الكراسي وأدوات الكتابة. ولم يُذكر اسم «بارت نفر» في هذا المنظر. وعلى أية حال فإن هذا الموظف قد كوفئ على إخلاصه؛ إذ نشاهد الفرعون وزوجه السمحة الوجه يقدمان له ذهب الجدارة، وقد كان حاضرًا في هذه المناسبة السعيدة الأميرات الثلاث و«موت بنرت» أخت «نفرتيتي» (راجع Ibid. Pl. IV )، وهذا المنظر قد بقي مخطوطًا بالمداد فقط فلم يُحفر، وما تبقى منه يظهر فيه «بارت نفر» وهو عائد إلى بيته في عربته وفي ركابه طائفة من أتباعه يحملون المنحة الملكية، وعند وصوله تخرج زوجه من بيتها مهرولة نحوه رافعة يديها، وكانت أول من حياه وهنأه، وقد كان ثناؤها على الهدية الملكية عظيمًا، ثم جاء خلفها طائفة من العذارى يرقصن ويضربن على الدفوف. والظاهر أن بعضهن قد أسرعن لمقابلته حتى إنهن قد خرجن عاريات الأجسام (راجع Ibid. Pl. V). وفي منظر آخر يُرى الفرعون وقد مُثل جالسًا على عرشه تحت مظلة وأمامه موظفان لم يُذكر اسمهما، أحدهما حاملٌ إبريقًا ومنديلًا، ويظهر أنه يقدم شرابًا للفرعون، والثاني يُرى راكعًا، ولا بد أن الأول هو ساقي الفرعون «بارت نفر» نفسه وهو يؤدي وظيفته (Ibid. Pl. VI). والمنظر مهشم تهشيمًا كبيرًا، غير أنه يمكننا أن نرى جماعات من المغنيات وصفًّا عظيمًا من الأباريق والأطعمة قد وُضعت خلف القبر (؟)؛ مما يبرهن على أنه كان ساقي الفرعون حقيقة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|