أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-29
882
التاريخ: 2024-08-25
205
التاريخ: 2024-06-01
681
التاريخ: 2024-08-31
270
|
وقد كان لهذا التجديد في إقامة المدفن الملكي أثر بالغ في فن البناء المصري فقد بطلت إقامة هرم من اللبن أمام قبر الملك أو قبور عظماء القوم كما كانت الحال في البلاد حتى عهد «أمنحتب الأول»، ويدل على ذلك أن أقدم قبر كُشف عنه حتى الآن في «طيبة» لكبير من علية القوم يرجع تاريخه إلى عهد «تحتمس الأول»، والظاهر أن نحت قبور الفراعنة ونحت قبور الموظفين في الصخر قد ظهرا في وقت واحد. والواقع أن المصري عندما يكوِّن فكرة وينفذها كان من الصعب عليه جدًّا أن يتخلى عنها، وإن تقادم عليها العهد حقيقة وأصبحت فكرة بالية فإنه كان لا يزال يتعلق بأهدابها بصورة ما؛ ولذلك نجد أن القوم قد اتخذوا بدلًا من الهرم الذي كان يُقام من اللبن أمام المقبرة في عهد الأسرة السابعة عشرة هرمًا صغيرًا من الحجر يرسمون على واجهاته الأربع المتوفى وهو يتعبد لإله الشمس عند شروقها وعند الغروب. وعندما أخذ أمراء الإقطاع يستقلون بالحكم في مقاطعاتهم في أواخر الأسرة الخامسة بدأ استعمال المقابر المنحوتة في الصخر، فكان العظماء ينحتون قبورًا يحتوي كل منها على ردهة أمامية ومدخل عمودي طويل يؤدي إلى حجرة الدفن، وقد كان يُضاف إلى ذلك حجرات أخرى. أما في قبور الملوك فكان هذا التصميم نفسه يتقدم ويتسع من عهد إلى عهد بدرجة عظيمة فتضاف إليه قاعات عدة وحجرات جانبية، وقد كان يؤدي إلى حجرة الدفن وما يتبعها من الحجرات الأخرى سلم يمتد في أعماق الصخر إلى مسافات بعيدة، وقد كان يوضع كل التصميم بجميع تفاصيله. ويدل موقع المقبرة وطريقة تنفيذ بنائها على كيفية السيطرة الفنية التي نشاهدها في مقبرة «تحتمس الأول» حتى مقبرتي «أمنحتب الثاني» والثالث، كما نشاهد التقدم الدائم في تحسينها وتفخيمها؛ فجدران المقبرة وجدران التابوت الضخم الذي كان يُصنع وقتئذٍ من حجر بلاد النوبة الرملي، ثم استُبدل به في عهد الأسرة التاسعة عشرة جرانيت «أسوان» مزينة بالكتابات والصور، وبمناظر أخرى عدة من حياة الفرعون في مملكة «أوزير» ومملكة «رع» ويتبع ذلك تعاويذ لسياحة إله الشمس في سفينتي الليل والنهار، وما يتبعهما من عقبات وصعاب، ومحاربة الثعبان «أبوفيس«.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|