أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-31
1099
التاريخ: 2023-06-27
1085
التاريخ: 2024-07-15
465
التاريخ: 2024-02-09
951
|
يدل ما لدينا من النقوش على أن «رع موسى» قد خلف «أمنحتب» على كرسي الوزارة، ويحتمل أنه كان يشغل هذه الوظيفة في عهد اشتراك «إخناتون» في الحكم مع والده «أمنحتب الثالث»، وليس لدينا دليل مادي يؤكد هذا الزعم، وعلى أية حال فلم يكن «رع موسى» معارضًا لحركة الانقلاب الديني التي قام بها «إخناتون»؛ لأنه لو كان ضدها لمَحَا اسمَه من قبره كغيره من أعداء الانقلاب. وقد كان والد «رع موسى» المسمى «نبي» يشغل بعض الوظائف العالية في الدلتا، وأمه «إبويا» كانت تُلقَّب «محبوبة حتحور» وكذلك كان قريب «أمنحتب» المدير العظيم لبيت الفرعون في «منف» ويحتمل أنه ابن عمه، ومن الجائز جدًّا أنه كان بينه وبين «أمنحتب» بن «حبو» صلة قرابة (راجع Davies “The Tomb of Ramose”, p. 2 ). وألقاب «رع موسى» هي:
ألقاب الشرف: الأمير الوراثي، ووالد الإله، ومحبوب الإله، والسمير الوحيد، والسمير العظيم الحب، وحامل خاتم ملك الوجه البحري.
الألقاب الإدارية: حاكم المدينة (العمدة) والوزير، والمشرف على الوثائق، ومدير أعمال الآثار العظيمة، ومدير الوجه القبلي والوجه البحري، والفم الذي يُهدِّئ كل الأرض، ورئيس الأرض كلها (وكيل الملك).
الألقاب القضائية: رئيس القضاة، وفم «نخن»، وحارس «نخن»، وكاهن «ماعت»، والقاضي للفصل في المعاملات، وموزع العدالة، وموزع العدالة يوميًّا ومقدمها لقصر سيدها، ومَن يحكم بالعدل ويَمقُت الظلم.
ألقاب الكهانة: المشرف على كهنة الوجهين القبلي والبحري، والمشرف على كل معابد الوجه القبلي والوجه البحري، وأعظم الرائين، ورئيس أسرار الكلمات المقدسة (أو المشرف على الكتابة المقدسة)، ومدير القربان المقدسة، ورئيس أسرار الإلهتين، والعارف بأسرار العالم السفلي، ومَن يدخل في أسرار السماء والأرض، والكاهن سم، ومدير الموظفين كلهم.
علاقة «رع موسى» بالفرعون
الذي يقترب من سيده، وعينا حور في بيته، والذي ينفذ مبانيه بجدارة، ومن له ثقة رب الأرضين التامة، ورئيس أسرار بيت الملك، والمتمكن في حظوته مع سيد الأرضين، ومَن يحبه رب الأرضين لفضائله، والممدوح من الإله الطيب، ومَن يدخل القصر ويخرج منه وهو في حظوة.
علاقته بالموظفين
الذي يقدم القواعد المرشدة لرجال البلاط، وعظيم العظماء وقائد السُّمَّار.
علاقته بالشعب
ومَن يرتاح الناس بما يخرج من فمه، ومن يتكلم المواطنون عنه، ومَن يُرضي قلب رجال الدين (؟) (سكان عين شمس)، والشريف أو الموظف الذي على رأس المواطنين، ومَن يبحث عن أحوال البلاد.
وقد نُحت قبر «رع موسى» في صخور جبانة «شيخ عبد القرنة» ويحمل رقم 55، ويُعدُّ من المقابر العظيمة المهيبة المنظر، وبخاصة من الوجهة الهندسية. وعلى أية حال فإن معظم مناظره ليس فيها ما يدعو للإعجاب أو الروعة؛ وذلك لأن المناظر القليلة التي نُقشت على جدرانه، على الرغم من قيمتها الفنية العظيمة، وبقائها محفوظة حتى الآن فإن جُلَّها خاص بمكانة «رع موسى» الاجتماعية ونفوذه، ولذلك جاءت خِلْوًا من كل ما كان يُنتَظَر من وزير أن يمثِّله لنا على جدران قبره، فقد كان يُعدُّ حاميًا للعدالة، وساهرًا على مصالح القوم، كما نشاهد ذلك في قبر الوزير «رخ مي رع» أو قبر الوزير «وسر».
على أن أهم ما يُلحَظ في قبر «رع موسى» هو التغير المفاجئ في أسلوب الفن. والظاهر أن بناء هذا القبر قد بدأ في أواخر عهد «أمنحتب الثالث»، وتدل معظم الزينة التي فيه على أنها كانت من أحسن ما أخرجه الطراز التقليدي، غير أنه قد لوحظ قبل الانتهاء منه أن «إخناتون» قد اعتلى عرش الملك؛ إذ نرى منظرًا يَظهَر فيه الملك الفتى «إخناتون» أو «أمنحتب الرابع» كما كان معروفًا في تلك الفترة جالسًا تحت مظلة ومعه إلهة العدل «ماعت»، ويُلحَظ أن طراز الرسم والنقش كان هو الطراز التقليدي، وليس فيه شيء من الشذوذ الذي نراه في طراز «تل العمارنة»، ولكن يَظهَر أن الأجزاء الداخلية جدًّا في المقبرة لم تكن قد تمت بعدُ عندما بدأ «أمنحتب الرابع» يفرض على المفتنِّين طرازه الجديد في الفن، والتخلي عن القواعد الفنية القديمة التقليدية، ولذلك نشاهد «رع موسى» يأمر برسم منظر كبير وفق طراز الفن الجديد، فيظهر فيه «إخناتون» وزوجه «نفرتيتي» يطلان من نافذة الظهور (الشُّرْفة) (Davies, Ibid. Pl. XXXIII)، وقد أحضرا أمامهما وفودًا من سفراء البلاد الأجنبية، وصُفَّ هؤلاء في صف واحد: وأربعة من العبيد، وثلاثة من الساميين، ولوبي. والمدهش أن هؤلاء الوفود قد أتَوْا فارغي الأيدي لا يحملون أية هدية خلافًا للمعتاد، أما المصريون فنشاهدهم منحنين بخشوع أمام الملك والملكة، في حين أن الأجانب كانوا معتدلين في وقفتهم، رافعين أيديهم فقط علامة على التعبد. وفي جزء آخر من هذا المنظر نشاهد «رع موسى» محملًا بالإنعامات من الذهب، ومستعرضًا ما ناله من حظ وفير لأصدقائه المعجبين (راجع Ibid. XXXIV, XXXV). على أن مثل هذا المنظر قد استُعمل مرارًا حتى أصبحتْ تسأمه العين، وتمله النفس في مقابر موظفي عهد «إخناتون» كما سنشاهد ذلك فيما بعد. وعلى أية حال فإن معظم المناظر التي صورتْ على حسب الطراز الجديد كان قد وضع تصميمها بالمداد وحسب، وقبل أن يتم نحتُها كلها تُركت وهُجرت المقبرة كلية، وقد يُعزَى السبب في ذلك إلى أن «رع موسى» ترك «طيبة» وتبع سيده إلى «تل العمارنة»، وهذا على الرغم من أنه ليس لدينا أي أثر لأسرته أو له في العاصمة الجديدة. وعلى الرغم من ذلك نجد أن قبر «رع موسى» قد اقتحمتْه شيعة «إخناتون» ومَحَوا اسم «آمون» غير أن صور «رع موسى» لم تُمسَّ بسوء. وعندما أُعيدتْ عبادة «آمون» ثانية نُشاهِد أن اسم هذا الإله قد أُعيد في كل مكان في القبر كما كان من قبلُ، كما أن اسم «إخناتون» وصُوَره، و«نفرتيتي» وأشكالها قد مُحيت؛ لأنهما قد فقدا مكانتهما وحقَّهما الشرعي في تولي عرش البلاد. وهنا نجد ثانية أن صور «رع موسى» لم يُصِبْها أيُّ أذًى، مما يدل على أنه قد أفلح في عدم إغضاب شيعة «إخناتون» وأتباع «آمون» على السواء، ولكن الأثري «ديفز» يظن أنه في الحالة الأخيرة ربما تُركت صُوَره بسبب علاقاته الأسرية، أو لأنه قد مات قبل أن يُطوِّح بنفسه بين أحضان الذين أساءوا إلى «طيبة» وإلهها. وقد جاء ذكر «رع موسى» على آثار أخرى غير قبره؛ ففي معبد «صولب» نراه مع وزير آخر (مُحِي اسمه) يتقدمان الفرعون «أمنحتب الثالث» إلى مدخل المعبد (L. D. III, Pl. 83). كما نشاهده في نقش على صخر في «سهل» يتعبد للإلهة «عنقت» وإلى طغراء «أمنحتب الثالث» (De Morgan, “Cat. Mon.” p. 90. No. 79). وله غير ألقابه العادية التي ذكرناها لقب «عينا الملك في الأرض كلها».
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|