الدبور الشرقي وتأثيره على النحل (اعداء النحل) Vespa orientalis

الوصف Describtion:

وتسمى هذه الحشرة أيضاً بالدبور الأحمر تبعاً للونه أو دبور البلح كونه يمتص العصارة السكرية الناتجة عن ثماره وقد نُصح دائماً بالابتعاد عن الكروم عند اختيار مكان المنحل وذلك بسبب الدبور التي ينجذب نحو ثمار العنب الناضجة.

يعيش الدبور بشكل مشابه للنحل ضمن مستعمرات يتم بناء أعشاشها في شقوق الأبنية القديمة المبنية من الطين بشكل خاص. يحتوي العش أقراصاً تصنع من مادة سللوزية ورقية. تتضمن هذه الأقراص عيوناً كبيرة مستديرة.

تتألف مستعمرة الدبابير من ملكة وذكور وعاملات أو إناث عقيمة. تقضي الملكة الملقحة الشتاء مختبئة بين الشقوق والجدران وبين الأحجار، بينما تختفي جميع الأفراد. تستيقظ الملكة في بداية الربيع وتبدأ بوضع البيض داخل عيون القرص الذي صنعته بنفسها، وتقوم بجمع الغذاء لها وللحضنة. لهذا يكثر رؤية الملكة في أواخر شهر نيسان وطيلة شهر أيار، وتختفي داخل العش خلال حزيران وتموز بعد خروج أول العاملات التي تقوم بإتمام بناء القرص الذي بدأت بصنعه الملكة، وتملك العاملات أداة لسع قوية. أما الذكور فيكثر تواجدها في الخريف، وهي تشبه العاملات إلا أن مؤخرتها أعرض ولا تملك أداة اللسع.

الأهمية والأضرار Importance and Effects:

يعتبر الدبور الشرقي عقبة أمام إنشاء المناحل وتربية النحل بشكل عام، حيث تسبب هذه الحشرة ضرراً كبيراً وخسارة اقتصادية للطوائف، خاصة عند تواجد أعشاشها قرب المناحل.

تعتبر عاملات الدبور أشد خطراً على النحل، حيث تهاجمه بدءاً من شهر تموز حتى بداية الشتاء. كما تهاجمه الذكور خلال فترة قصيرة من الزمن، حيث إنها تتواجد خلال وقت يكثر فيه وجود الملكات العذارى ويُعتبر خطر الذكر قليلاً كونه يموت بعد تلقيح الملكة..

تقوم عاملات الدبور بالانقضاض على النحل وحمله بعد لسعه لشل حركته، ومن ثم التهامه أو حمله إلى الأعشاش لتغذية يرقات الدبور. كما يمكن أن يتعرض ذكور النحل والملكة أثناء قيامها بطيران الزفاف لخطر الدبور.

تهاجم الدبابير النحل في داخل الخلايا للغرض نفسه وطلباً للعسل أيضاً. وغالباً ما تكون أعداد الدبابير كبيرة حيث تشكل حصاراً على النحل وتمنعه من الخروج مما يؤدي إلى إرباك حياة الطائفة وإضعافها وبالتالي موتها في النهاية، أو أن يؤدي إلى هجرة النحل للخلايا.

المكافحة Treatment:

يمكن أن تتم الوقاية والمكافحة من الدبابير بالوسائل التالية:

1- البحث عن أعشاش الدبابير وقتل أفراد المستعمرة بكاملها باستخدام مادة سامة مثل بودرة السيانور أو مزيج من العسل مع أوكسيد الزرنيخ أو زرنيخات الصوديوم.

2- قتل ملكات الدبابير الملقحة خلال شهري نيسان وأيار وبالتالي القضاء على عش كامل.

3- استخدام حاجز لمنع دخول الدبابير إلى الخلايا بوضع شبك معدني ذو فتحات قطرها (4,5) ملم على مدخل الخلية.

4- استخدام مصائد الدبابير والتي عبارة عن صفيحة معدنية فارغة تحوي في كل جانب منها فتحة على شكل قمع فوهته الضيقة نحو الداخل، بحيث تسمح للدبور بالدخول ولا تسمح له بالخروج يُعلق داخل المصيدة مادة جاذبة للدبابير مثل لحم فاسد أو كبد بقرة وتوزع المصائد قرب المنحل تقتل الدبابير المحجوزة بالماء المغلي أو الحرق.