أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-21
263
التاريخ: 2024-01-27
736
التاريخ: 2024-07-25
255
التاريخ: 2024-04-18
551
|
ولما كانت هذه اللوحة من الأهمية بمكان، آثرنا أن نأتي هنا على تاريخها وترجمتها حرفيًّا: عثر الأستاذ «ريزنر» على لوحة للفرعون «تحتمس الثالث» مصنوعة من الجرانيت الأحمر في الردهة الأولى من ردهات معبد الإله «آمون» العظيم في جبل «بركل»، وقد عثر عليها في داخل هذا المعبد أمام العمود الثاني، من الصف الثاني، من الجهة الشرقية في الجزء الشمالي من هذه الردهة، ولا بد أنها كانت بطبيعة الحال مرتكزةً على هذا العمود في خلال عهد الاحتلال المروي الأخير لها المعبد، وتدل محتويات هذه اللوحة على أنها كانت في الأصل قد أُقِيمت في «بركل» في غير هذا المعبد (B. 500)، ويُفهَم من كلِّ المعلومات التي لدينا حتى الآن أنه لا يوجد في هذا المعبد جزءٌ يرجع عهده إلى ما قبل الجزء الأخير من الأسرة الثامنة عشرة، يضاف إلى ذلك أنه ليس لدينا إلا معبد واحد يمكن نسبته إلى عهد «تحتمس الثالث»، وهو (B. 300. First) ، وقد نظف الفرعون «طهراقا» خرائبه، وبنى على أساسه معبدًا آخَر (B. 300. Second)، فإذا كانت هذه اللوحة قد أُقِيمت في هذا المعبد كما يعتقد الأستاذ «ريزنر»، فلا بد أن «طهراقا» قد نصبها في معبده الجديد أو نقلها إلى الردهة الأولى في المعبد (B. 300. Second)؛ حيث توجد الآن لوحتان وتمثال للفرعون «يعنخي»، على أن هذا مجرد زعم، ولكن يجوز أن «طهراقا» قد أسند هذه اللوحة على العمود الذي وُجِدت بجواره، وبقيت في مكانها طوال القرون التي تَلَتْ وهاك ترجمتها:
التاريخ: السنة السابعة والأربعون، الشهر الثالث من فصل الفيضان، اليوم العاشر من حكم جلالة «حور» (يأتي بعد ذلك ألقاب «تحتمس الثالث»).
الإهداء: لقد عمل (هذا) بمثابة أثر لوالده «آمون رع» رب «الكرنك» في قلعة «ذبح الأجانب» (سما خاستيو)، وأقام له مأوًى للأبدية؛ لأنه (أي: آمون رع) جعل انتصارات جلالته أعظم من انتصارات أي ملك كان، وقد استوليت على قوم الجنوب بأمر حضرته، وعلى الشماليين بإرشاداته، وهو الذي جعل ابن رع «تحتمس الثالث» حاكم «طيبة» يعطي الحياة مثل «رع» مخلدًا.
قوة تحتمس الثالث: الإله الطيب الذي يسيطر بسيفه، والذي يضرب الجنوبيين، ويحز رءوس الشماليين، والذي يهشم رءوس القوم الأشرار، ومَن يوقع مذبحة بين «آسيا»، ويقهر عصاة بدو بلاد النوبة، ويصل إلى نهاية الأراضي التي هاجمته، وإنه يهيج عندما يقترب منه أي إنسان في ميدان القتال، وقد وقفَتْ أمامه كل البلاد الأجنبية كتلةً واحدةً مستعدين للنزال، ولم يكن هناك مناص للفرار قط؛ وذلك لأنهم كانوا يعتمدون على جموع عظيمة من المحاربين، وعدد من الناس والجياد يخطئه الحصر، ولقد جاءوا بقلوب قوية، ولم يستولِ على لبهم أي وجل، ولكن شديد القوى قد تغلَّب عليهم؛ فهو قوي الساعد الذي يطأ أعداءه، وإنه ملك يحارب منفردًا دون وجود جموع لحمايته، وإنه أحسن من ملايين الجنود، لا يوجد مَن يضارعه إذ هو محارب متفوِّق في ساحة الوغى، لا يثبت أحد أمامه، والذي يهزم دفعة واحدة كل الأراضي الأجنبية، وهو على رأس جيشه ينقضُّ انقضاض التمساح، وكالشهاب المنقض بين قوسي السماء عندما يخترق القبة الزرقاء، وهو الذي ينزل المعمعة … قاذفًا عليه نفسه الملتهبة كأنه نار، وهو الذي يجعلهم لا حول لهم متخبطين في الدماء، وصله يهزمهم، وإلهة اللهيب تتغلَّب على أعدائه، وهو الذي هزم جيش «المتني» في ساعة، واختفوا كلهم كأنهم لم يوجدوا قطُّ بفضل لهيبه المبيد (؟) وذلك على غرار ما آتاه الإله الطيب العظيم القوة في القتال يساعده، وهو الذي يوقع المذبحة بين كل الناس، وهو قائد نفسه ملك الوجه القبلي والوجه البحري «منخبر رع» الممتاز، ملاذ قومه المهاجم كل أرض، والمبارز فيها وجهًا لوجه منجي (مصر) في ساحة القتال، الحامي الذي لا يخشى الحساد، الثور القوي القلب من حدوده الجنوبية عند الأرض، أيْ عند آخِر أقصى هذه الأرض، ومن حدوده الشمالية عند تخوم «آسيا» الشمالية، أيْ عند عمد السماء، وإنهم يأتون إليه محنيي الرؤوس راجين منه نفس الحياة.
|
|
أوامر بولاية أميركية ثانية بالبقاء في المنزل بسبب فيروس قاتل
|
|
|
|
|
مركز أوروبي: صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض
|
|
|
|
|
مدارس الكفيل النسوية تمدّد فترة استلام البحوث الخاصّة بمهرجان روح النبوّة
|
|
|