فوائد واستعمالات التمر هندي

يؤكل لب الثمار طازجا (Pulp) أو يصنع منه شراباً عن طريق نقع الثمار في الماء لعدة ساعات ثم يصفى المحلول البنى اللون ويضاف إليه السكر، وهو مشروب منعش يشرب صيفاً وشتاء يلين الأمعاء ومبرد للحميات ويزيل الحموضة الزائدة في المعدة لوجود المواد القلوية به، وكذلك يمنع الإحساس بالعطش في الجو الحار وأثناء الحميات وأثناء الصوم، وهذا المنقوع يعمل على طرد الديدان المعوية ويزيد من إفراز الصفراء ويشفى الصداع ويمنع القيئ ويساعد على راحة المعدة وكذلك تستعمل قشور ساق النبات وفروعه حيث تغلى مع الماء وتصفى ويشرب المحلول المتبقي في حالات الإسهال الشديد لوجود مواد قابضة به مثل التانين ولذلك يجب غليه في أواني زجاجية أو صيني لتفادى تفاعل هذه المواد مع الأواني النحاسية أو المعدنية.

تستخدم شركات الأدوية التمر هندي في تغطية الطعوم غير المرغوبة لبعض الأدوية لوجود السكريات به، هذا فضلاً عن استخدامه كمكسب للطعم أو النكهة لبعض الأغذية كالحلويات والمشروبات، كذلك تستخدمه شركات الأدوية أيضا لصناعة العقاقير المليئة أو السهلة الخفيفة المفيدة في إصلاح المعدة (Laxative)، وحالات ارتفاع ضغط الدم والصداع والقيئ والغثيان.

يفضله سكان البلاد الحارة لمحتواه من الأحماض العضوية التي تنقى الدم وتنشط الكبد وتجدد خلاياه؛ يستعمل التمر هندي بكثرة في الهند كثمرة طازجة أو يعمل منها مشروب محلى بالسكر، ويحمله الهنود والعرب في أسفارهم لاتقاء شر العطش إذا ما اشتدت درجة الحرارة.

يستخدم لب الثمار في إنتاج المشروبات والمربات والحلويات والحافظات والأيس كريم والعصائر والتوابل.

تقشر البذور وتقلى أو تؤكل مسلوقة وقيمتها الغذائية منخفضة الدقيق المتحصل عليه من طحن البذور يضاف إلى الوجبات، تعتبر البذور عليقة جيدة للحيوانات المجترة، محتواها البروتيني يبلغ 14 - 16 % لذلك تستخدم صناعيا حيث يستخدم في الهند في الغذاء وصناعة الصوف والجوت وصناعة الأنسجة وصناعة الورق والطباعة وكمواد إضافية للغراء مع الصمغ العربي، وقد أمكن الحصول على الزيت من البذور، ومن البذور يحضر منقوع بنسبة (1 : 4) يشرب كمسكن للآلام الداخلية لوجود مادة البكتين بها، وكذلك يسكن الآلام موضعـيا كدهان، ويشفى التهاب المرارة ويزيل الصداع الشديد.

تستعمل الزهور في تحضير منقوع منها في الماء البارد وتشرب بعد تصفيتها حيث تشفى أمراض الكبد وتقوية، وفى بعض البلدان العربية تستعمل الأوراق كلبخة توضع على الأعضاء المصابة بالروماتيزم والجروح والحروق، كما يشرب مغلي الأوراق في حالة الحميات.

الأوراق والأزهار ترعاها الماشية، يمكن استخدامها في صناعة الصابون، وعمل السلطة حيث تكون لذيذة الطعم عندما تكون طازجة، وهي متوسطة القيمة الغذائية، ويبلغ البروتين الخام بها ٪11، والأزهار رحيقية تعطى عسلاً وفيرا عالي النوعية، ويمكن استخلاص الصبغات الصفراء من الأزهار والصبغات الحمراء من الأوراق.

هناك نوعان من خشب شجرة التمر هندي هما الخشب العصيري وهو أبيض اللون إلى أصفر خفيف وفى بعض الأحيان يكون ذو أشرطة حمراء؛ والخشب الصميمي داكن إلى أرجواني مشرب باللون البنى، وفى الأشجار المسنة يتخلله أشرطة سوداء، وهو جامد متين مقاوم للنمل الأبيض، كثافته النوعية 0.93 جم/ سم3 وهو جاف هوائياً، الخشب قد يتشقق عند التجفيف وهو ذو خاصية تشكيل جيدة، يستخدم في صناعة العجلات والآلات والأدوات الزراعية والأثاث والقوارب واللعب، وإذا استخدم كوقود فإنه يعطى طاقة جيدة ويكون الفحم الناتج منه عالي النوعية، وكذلك يستخدم في صناعة البارود، ورماد الخشب القلف في دباغة جلود الماعز.

التمر هندي عبر التاريخ

ذكر «داود الأنطاكي في التذكرة عن التمر هندي بأنه (أجوده الأحمر اللين الخالي من العقوصة، الصادق الحمض النقي من الليف، يسكن اللهيب والمرارة الصفراوية، وهيجان الدم والقيئ والغثيان والصداع الحار وهو عظيم النفع من الأمراض الحارة، وحبه إذا طبخ سكن الأورام طلاء، والأوجاع الحارة، وهو يحدث السعال ويضر الطحال، ويولد السدد، ويصلحه الخشخاش).

ويقول ابن سيناء في القانون :

ينفع من القيئ والعطش في الحميات، ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيئ يسهل الصفراء).