أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-19
564
التاريخ: 2024-04-18
552
التاريخ: 2024-04-18
582
التاريخ: 2024-04-19
628
|
شجرة التمر هندي
بالإنجليزية (Tamarinds), (Tamarind tree)
باللاتينية (Tamarindus indica)
العائلة البقولية (Fam: (Leguminosae
الأسماء الشائعة
التمر هندي، عرديب (السودان)، حمر، حومر.
نبذة تاريخية
يزرع التمر هندي في مصر منذ وقت بعيد، ويغلب على الظن أنه أدخل إلى مصر من السودان، وقد أتى ذكره كثيراً في الكتب فقال عنه أبو حنيفة النباتي «الحومر هو التمر هندي الحامض الذى يتداوى به، وشجره ضخم كشجر الجوز، وورقه كورق الصنوبر لا كورق الخرنوب الشامي، وللتمر المذكور قرن يبلغ طوله نحو شبر بداخله حب كالبقلاء شكلاً ودونها حجماً يكون بالهند»، وقد ذكره «فيجرى بك» «بأن اسمه اللاتيني تمر ندوس أنديكا وأصله من أفريقيا وبلاد الهند ويوجد منه أشجار في أكناف القاهرة، يبلغ سن الواحدة منها مائة سنة، ومنها ماسنه نحو ثلاثين سنة أو أكثر وكلها نجحت وهذا الشجر يزهر كل سنة ويحمل ثماراً غير ناضجة بسبب تأثير البرد، وحدثنا عنه «أحمد بك ندى» «بأنه شجر يبلغ ارتفاعاً عظيماً جذعه منقسم إلى فروع عند جزئه العلوى وأوراقه متوالية ريشية شفعية (مجوز)، مكونة من عشرة أزواج إلى خمسة عشر من وريقات متقابلة صغيرة وبيضاوية كاملة ملساء، وتتوالد من قمة الفروع الحديثة عناقيد متدلية مكونة من ستة أزهار إلى ثمانية لونها أصفر مائل للخضرة، الثمر بقولي سميك مستطيل لبي من الباطن، يحتوى على جملة بذور مصحوبة بمادة لبية طعمها حامضي تستعمل في الطب مبردة ومسهلة».
الموطن
مدغشقر، وشرق أفريقيا.
الانتشار (التوزيع الجغرافي)
علاوة على الموطن الأصلي فإن زراعتها تنتشر في المناطق شبه الاستوائية من أفريقيا والهند وعاصمة السنغال داكار، وقد سميت على أثر ذلك التمر هندي ويحتمل أن التجار أحضروا البذور في الأزمان الأولى إلى جنوب شرق آسيا، وأدخلت زراعته إلى الكاريبي ووسط أمريكا بمجرد اكتشافها، ويزرع التمر هندي في كاليفورنيا وفلوريدا واستراليا.
الوصف العام
شجرة كبيرة يصل ارتفاعها إلى أكثر من 30 متراً والقطر حوالي متر، ذات جذع قصير متساقطة في الأقاليم شبة الجافة وخلافا لذلك فإنها تكون مستديمة الخضرة ذات قمة ضخمة كثيفة والقلف رمادي، مشقق (ذو أخاديد) عميقة، عليها قشور قرنفلية باهتة صفراء عندما تتقادم في العمر، والأفرع ناعمة.
الأوراق
متبادلة مركبة ريشية زوجية الطرف طول عنق الورقة يختلف من 7- 12 سم.
الوريقات
12-9 زوجاً والوريقة مستديرة عند القاعدة والوريقات متقابلة.
الأزهار
في عناقيد طرفية صفراء اللون ذات خطوط حمراء محمولة على محور قصيرة بطول 3-5 سم ويكون الإزهار في الفترة من ديسمبر إلى مايو.
الثمار
قرون مستقيمة إلى مقوسة قليلاً لا تنفتح، أسطوانية مبطصلة طولها 5-14 سم، سمكها 3-2 سم كل منها يحتوي على 1-10 بذور بنية قاتمة داخل لب بنى أو بني محمر ينضج في ديسمبر- يناير.
الأشجار إذا تركت تظل تنتج حتى أكثر من 200 سنة.
التربة المناسبة (متطلبات الموقع)
تنمو الأشجار بالمناطق الجبلية حتى ارتفاع 1500م إذا كانت الحرارة كافية، وعموماً فإنه من الناحية العملية لا يتطلب نموها نوعاً خاصاً من التربة، وكلها تفضل الأراضي العميقة الطميية، أما أراضي المستنقعات وذات المياه الراكدة وذات الصخور الجامدة، فإنها تؤثر على نمو المجموع الجذري للأشجار.
وقد وجد أن الأشجار مقاومة جداً للعواصف، وذلك لأن مجموعها الجذري عميق، كما أنها تتحمل الضباب والرذاذ المالح في المناطق الساحلية التي يثبت أهمية تشجيرها بهذا النوع.
تنمو أشجار التمر هندي في أنواع مختلفة من التربة على الجسور والأماكن القريبة من مجارى المياه، وتتحمل الحموضة الخفيفة (حتى الرقم الأيدوچيني 5.5) وتصلح أشجار التمر هندي للزراعة بالحدائق والميادين على جانبي الطرق، ويوضح الانتشار الواسع لزراعة أشجار التمر هندي مدى تأقلمها مع الظروف المناخية، وإن كانت تفضل المناطق شبه القاحلة بمعدل أمطار 400 مم في السنة، كما أنها تنمو بنجاح في الأقاليم المدارية ذات المناخ الموسمي المطير حتى 1500مم / سنة، عموماً فإنه يظهر أن وجود فصل جاف هام جداً لتكوين الثمار، كما وجد أن أشجار التمر هندي لا تتوغل في غابات المناطق المطيرة.
الإكثار والزراعة
زرع التمر هندي منذ العصور القديمة في مصر، ومعظم الأشجار الموجودة بالمناطق الصحراوية نتيجة التجديدات الطبيعية.
أ) الإكثار البذري
يبلغ عدد البذور في الكيلو جرام ما بين 2000 - 2500 بذرة والبذور تؤخذ من القرون الطازجة الناضجة وتكون نسبة الإنبات عالية بينما البذور التي تؤخذ من الثمار المجففة لا تكون جيدة الإنبات.
الإنبات
يتم خلال 7-10 أيام بعد البذر ويكون الإنبات جيداً إذا تم تغطية البذور بسمك 5 سم رمل ناعم أو خليط من الرمل والطمي.
معاملة البذور
يمكن معاملة البذور بالنقع في الماء الفاتر لمدة 24 ساعة، أو الماء المغلي لمدة 7 دقائق مع التبريد البطيء والبذور تحتفظ بحيويتها لمدة طويلة إذا خزنت في رمل جاف في أواني محكمة الغلق.
صيانة الشتلات
تترك الشتلات بالمراقد حتى موعد النقل وأدنى مسافة للغرس على البتون هي 30 سم كي تسمح برفع الشتلة بصلايا كافية للاحتفاظ بجذور طويلة الفلقات يجب أن تظل النباتات وبمجرد خروج حتى تصل إلى 35 سم، ويجب أن لا يقل طول الشتلة عند نقلها إلى المكان المستديم عن 80 سم.
ب) الإكثار الخضري
1 - يتم بالعقل الساقية حيث أعطى نتائج مشجعة، وتكونت جذور بسرعة تحت التربة الرملية، وأن حجم ونوعية الإنتاج يكون أفضل من ناتج النباتات البذرية، وأن كان حجم الأشجار لا يصل إلى أحجام الأشجار البذرية غير أن جمع المحصول يكون أسها من أشجار الإكثار الخضري.
2 - الترقيد الهوائي يمكن استخدامه تماماً مثل العقل الساقية، عموماً فإن تكوين الجذور يتطلب توفير درجة عالية من الرطوبة وبعد فترة كافية تقدر بحوالي 2-3 شهور يمكن فصل النباتات حيث أن الفروع يكون قد تم تجذيرها وتزرع في المكان المستديم.
3 - عن طريق التطعيم للحصول على نوعية معينة ومحصول أعلى بالإضافة إلى الأصناف المقاومة والممتازة.
مسافات الغرس
يجب أن لا تقل مسافات الغرس عن 13×13 مترا والبعض يزرع الأشجار على مسافات 10×10 أمتار وحيث أن الأشجار التي يتم إكثارها خضرياً لا تصل إلى أحجام ضخمة فإن المسافات الضيقة تعتبر مناسبة.
الصيانة
أن الأشجار الحديثة تكون حساسة للتعرية وآفات الجذور، فمن الواجب معالجتها ومعاملتها بعناية خلال عمليات النقل، وأن يتم حمايتها ضد الجفاف مع ضرورة بقاء الصلايا رطبة حتى يمكن بقاء التربة متصلة بالجذور بحالة جيدة، كما أنها تحتاج إلى التظليل لفترة تتراوح بين 3-4 أسابيع بعد الزراعة، وتحتاج إلى دعامة لمدة 4 سنوات لكي نحصل على ساق مستقيمة، وحيثما كان الري متوفراً فإن من الضروري اتباع ذلك خلال فصل الجفاف الأول، وأن يتم عمل حلقة حول الشجرة ويتم التعشيب حول الأشجار وإزالة الحشائش ويجرى تفكيك التربة لتوفير الظروف المناسبة للنمو.
الثمار
يكون الإثمار بين العام الثامن والثاني عشر تحت الظروف المفضلة للنمو وتظل الأشجار تثمر إلى مدى بعيد.
المحصول
تعطى الشجرة أكثر من 150 كيلو جرام في السنة.
الاستخدامات
أولاً: استخدام الثمار
أن الثمار الناضجة توجد على الأشجار مع الثمار غير الناضجة حيث يكون اللب حامضي المذاق والألياف متخشبة.
أن نضج الثمار أثناء عملية التخزين تكون غير ممكنة، ويمكن التعرف على علامات النضج بتحول القرون إلى اللون البنى القاتم أو لون القرفة، وأن القرون تصبح جافة وهشة ويمكن فصلها من لب الثمرة كما يمكن فركها بالضغط الخفيف بين الإبهام والسبابة، بينما تكون الثمار الناضجة الرطبة فاتحة نوعاً وصوتها أجوف عند الضغط عليها.
الثمار قوية الاتصال بالفروع ومن ثم فإنه من الصعب التقاطها باليد لسهولة تكسرها ولذلك فإن استخدام أدوات القص أو القطف أمر مطلوب مع الاستعانة بحقائب مركبة تحتها لتلقى الثمار، وهذه تعتبر من أبسط الطرق وهي غير مكلفة في عمليات الحصاد ويجب أن لا يتم الطرق على الأشجار للحصول على الثمار حتى لا يؤدى ذلك إلى كسر الفروع المنتجة للثمار.
الثمار التي لا تسوق في الحال يمكن تخزينها وحمايتها ضد الحشرات بطرق مختلفة والطريقة البسيطة لذلك هي اتباع نظام التجفيف الشمسي ويمكن حفظ الثمار تحت الزجاج أو شرائح البلاستيك للوقاية من مهاجمة الحشرات.
وفي مصر وآسيا تملح الثمار بطريقة تشبه عملية تخليل الخيار، ويمكن أن تقشر الثمار وتخلط بالسكر أو الملح وتكبس في عبوات محكمة عند التخزين أو تخزن في صناديق أو براميل في الثلاجات بمكان جاف.
وفى الهند تعالج الثمار في الحال عقب الحصاد بإزالة القشرة والألياف والبذور، التي تمثل حوالي 40-50 % من وزن الثمار، واللب يتم كبسه وتخزينه ويباع داخل حصر مصنوعة من خوص النخيل. وبهذه الطريقة الصناعية البسيطة فإن ثمار التمر الهندي يجب أن تخلط بضعف وزنها ماء، والمادة الصلبة تعزل بواسطة مناخل متبوعة بالطرد المركزي والكبس. وعموماً فأنه إذا ظلت البذور في لب الثمار، فإن التخزين يكون غير مناسب وتحدث خسائر هائلة من خلال مهاجمة الحشرات، ولب الثمار يؤكل طازجاً أو يستخدم في إنتاج المشروبات المرطبة (المنعشة) والمربات والحلويات والحافظات، والأيس كريم والعصائر والتوابل.
ثانياً: استخدام البذور
تقشر البذور أو تؤكل مسلوقة وأن القيمة الغذائية لها منخفضة والدقيق المتحصل عليه من طحن البذور يضاف إلى الوجبات، والحيوانات المجترة لديها القدرة على هضم الكربوهيدرات، ولذلك فإن محصول البذور يعتبر عليقة جيدة لها والمحتوى البروتيني عال (14-16٪) ويستخدم صناعياً.
وفى الهند تدخل في الغذاء وصناعة الصوف والجوت وصناعة الأنسجة وصناعة الورق والطباعة وكمواد إضافية للفراء مع الصمغ العربي، وقد أمكن الحصول على الزيت من البذور.
ثالثا: الأوراق والأزهار
الأوراق والأزهار ترعاها المواشي غير أنه يمكن استخدامها في أغراض أخرى متعددة، مثال ذلك صناعة الصابون والسلطات لأنها تكون لذيذة الطعم عندما تكون طازجة والبروتين الخام بها 11، الأزهار رحيقية تعطى عسلاً وفيراً عالي النوعية، ويمكن استخلاص الصبغات الصفراء من الأزهار والصيغات الحمراء من الأوراق.
رابعا: الخشب
الخشب العصيري أبيض إلى أصفر خفيف وفى بعض الأحيان يكون ذا أشرطة حمراء.
الخشب الصميمي داكن إلى أرجواني مشرب بالبنى وفى الأشجار المسنة يتخلله أشرطة سوداء، جامد، متين، مقاوم للنمل الأبيض كثافته النوعية 0.93 جم / سم3 - (جاف هوائيا) والخشب قد يتشقق عند التجفيف صعب التعامل معه بالأدوات العادية، ذو خاصية تشكيل جيدة ويستخدم في صناعة العجلات وأيادي الأدوات والآلات الزراعية والأثاث والقوارب واللعب، وإذا استخدم كوقود فإنه يعطى طاقة جيدة والفحم الناتج منه عالي النوعية ويستخدم في صناعة البارود، ورماد الخشب والقلف يستخدم في دباغة جلود الماعز.
خامساً: الاستخدامات الطبية
يعتبر التمر هندي نبات طبي قيم وقد عرف في الدول العربية وأن العرب نقلوا صفاته العلاجية إلى أوروبا، وصناعة الدواء الأمريكية تتعامل مع الثمار المقشورة المستوردة من المكسيك وغيرها.
* تستخدم الثمار الطازجة في تقليل الحميات مسهل، حالات التسمم.
* استخدام لب الثمار أو الأوراق المتساقطة تحت الأشجار في الأدوية القابضة، أدوية القلب، أدوية خفض سكر الدم، الأسقربوط التهاب الزور.
* رماد قشور الثمار يستخدم بالإضافة إلى الأدوية الأخرى لعلاج الإسهال.
* مستخلصات الجذور لتقليل عدوى الجهاز التنفسي.
* تضاف إلى أدوية أخرى للمساعدة في علاج البرص والجذام.
* القلف يحتوي على مواد ذات خاصية هامة في العلاج فيستعمل كدواء قابض.
* مسحوق رماد القلف يستخدم لعلاج المغص وارتباك الهضم.
* يستعمل المستخلص في علاج اللثة والأزمات وعلاج العيون.
* غسول الجروح المفتوحة من القلف وكذلك غسول لالتهابات الجلد.
* يتم إعداد سائل حامضي من الأوراق المتساقطة على الأرض لعلاج الصفراء.
سادساً: استخدامات أخرى
* يعطى انتشار تاج الأشجار ظلاً يشد الناس للاسترخاء تحت الأشجار.
* يمكن استخدام الأشجار كمصدات للرياح نظراً لأنها مقاومة للعواصف.
* تزرع الأشجار بالحدائق والمنتزهات وعلى جوانب الطرق وجسور المجاري المائية لأنها مستديمة الخضرة في بعض المناطق وأزهارها جميلة.
تستخدم للوقاية من الحرائق نظراً لأن الحشائش لا تنمو تحتها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|