نضج وحصاد وتخزين عيش الغراب (المشروم)

يبدأ ظهور نباتات عيش الغراب - عادة - بعد نحو سبعة أسابيع من عدوى المراقد بالفطر (أو بعد نحو 2-3 أسابيع من التغطية بالتربة)، وتصبح جاهزة للحصاد بعد أربعة أيام أخرى، ويستمر الحصاد بعد ذلك – أسبوعيا - لمدة 2-3 أشهر.

تجرى عملية الحصاد قبل تمزق النقاب في المظلة بنحو 12 ساعة، ويتراوح قطر المظلة - حينئذ - من 2٫5 - 7٫5 سم ، بينم يتراوح قطر الساق من 1-2٫5 سم ويكون الحصاد بالتقليع واللف معا ، وليس بالنزع. ويراعى دائما تقليع البقايا اللحمية التي تبقى بعد الحصاد حتى لا تتعفن، كما يجب ملء الفراغات التي تظهر بعد عملية الحصاد بإضافة كمية جديدة من نفس الغطاء الذي سبق استعماله ، أو من نفس المقد، ويساعد ذلك على توزيع ماء الري بالتساوي.

تنتج مزارع عيش الغراب نحو 13 كجم من الفطر من كل متر مربع من المراقد، وتتوزع هذه الكمية على عدة قطفات أسبوعية. ويمكن اعتبار المزرعة ذات كفاءة إنتاجية عالية إذا أمكن حصاد نحو 0٫5- 1٫0 كجم من المشروم (وزن طازج) لكل كيلو جرام من الكومبوست المستخدم (وزن جاف). تكون القطفة الأولى قليلة نسبيا، ثم يزيد المحصول إلى أعلى معدل له في القطفة الثانية، ثم يقل بصورة تدريجية بعد ذلك إلى نهاية فترة الحصاد التي تتراوح - غالبا - من 40 - 55 يوما، وإن كانت تمتد - أحيانا - من 30-150 يوما ، ويتوقف ذلك على عدة عوامل، أهمها : درجة الحرارة ؛ حيث يؤدي ارتفاعها إلى تقلص فترة الحصاد، وتكوين أجسام ثمرية صغيرة الحجم خفيفة الوزن طويلة الساق. يدرج المشروم بعد الحصاد حسب الحجم، ثم يعبأ في صوان ورقية صغيرة، تغطى بأغشية السوليفان الرقيقة.

يطلق على مزارع عيش الغراب التي فقدت قدرتها الإنتاجية وأصبحت غير اقتصادية مراقد منتهية Spent beds، وهي مزارع لا يمكن تنشيطها وإعادتها للإثمار والإنتاج برغم إمكان رؤية ميسيليوم الفطر ناميا فيها بشكل جيد. ويمكن الاستفادة من الكومبوست الموجود في هذه المزارع ببسترته على حرارة 60م لمدة أربع ساعات، ثم إدخاله في عمل مكامير جديدة، أو استعماله كغطاء للتربة Soil Mulch في الحدائق والمشاتل.

يتعرض عيش الغراب للتدهور السريع بعد الحصاد؛ حيث تذبل الأجسام الثمرية، ويزداد طول سيقانها، وتتفتح النقاب Veil، وتكتسب لون بنية . ويمكن حفظ المشروم بحالة جيدة - لمدة خمسة أيام - على حرارة الصفر المئوي مع رطوبة نسبية 90٪ ، وتنخفض هذه الفترة إلى يومين في حرارة 4م ، وإلى يوم واحد في حرارة 10م. يجب اعتبار أن فترة التسويق تحتسب من فترة التخزين ، وأن يبقى المحصول خلالها في نفس درجة الحرارة.