المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

درجات الحرارة تلامس 50 مئوية في هذه الدول
13-8-2017
Mitosis
3-8-2016
Consonant devoicing
2024-03-30
Dermoepidermal Junction-Rootstocks
31-7-2016
Enthalpy Change is a Measure of the Heat Evolved or Absorbed
12-8-2020
معنى كلمة جبت
9-12-2015


التمثيلُ في الآية (16) من سورة الحشر  
  
2582   07:34 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص263-264 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ للإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنّي بَرِيءٌ مِنكَ إِنّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ }[ الحشر : 16] .

تفسيرُ الآية
هذه الآية أيضاً ناظرة إلى قصّة بني النضير ، فلمّا تآمروا على النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أمرهم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالجلاء ، ولكنّ المنافقين وَعَدوهم بالنصر ، فقالوا لهم : { لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ } .

ولكن كان ذلك الوعد كاذباً ، ولذلك يقول سبحانه : { وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } وآية كذبهم : { لَئِنْ أُخْرِجُوا لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }[ الحشر : 12].

ولقد صَدقَ الخُبر الخَبر ، فأجلاهم الرسول بقوّة وشدة ، فما ظهرَ منهم أيّ نصر ومؤازرة ودعم ، فكان وعدهم كوعد الشيطان ، { إِذْ قَالَ للإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنّي بَرِيءٌ مِنكَ إِنّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ } ، بمعنى : أنّه أمرهُ بالكفر ولكنّه تبرّأ منه في النهاية .

وهل المخاطب في قوله : ( اكْفُرْ ) مطلق الإنسان الذي ينخدع بأحابيل الشيطان ووعوده الكاذبة ثمّ يتركه ويتبرّأ منه ، أو المراد شخص معيّن ؟ وجهان :

فلو قلنا بالثاني ، فقد وعدَ الشيطان قريشاً بالنصر في غزوة بدر ، كما يحكي عنه سبحانه ، ويقول : { وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لاَ غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النّاسِ وَإِنّي جارٌ لَكُمْ فَلَمّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنّي أَرى ما لاَ تَرَوْنَ إِنّي أَخافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ العِقابِ }[ الأنفال : 48]  .

وهناك قول ثالث ، وهو : أنّ الشيطان وعدَ عابداً من بني إسرائيل اسمه برصيصا حيث انخدعَ بالشيطان وكفرَ ، وفي اللحظات الحاسمة تبرّأ الشيطان منه .

ذكرَ المفسّرون : أنّ برصيصا عَبدَ الله زماناً من الدهر حتى كان يؤتى بالمجانين يداويهم ويُعوّذهم فيبرأون على يده ، وأنّه أُتِي بامرأة في شرفٍ قد جُنّت وكان لها إخوة فأتوهُ بها ، فكانت عنده ، فلم يزل به الشيطان يُزيّن له حتى وقعَ عليها ، فحَمَلت ، فلمّا استبانَ حَملها قَتلها ودَفنها .

فلمّا فعلَ ذلك ذهبَ الشيطان حتى لقيَ أحد إخوتها ، فأخبرهُ بالذي فعلَ الراهب وأنّهُ دَفنها في مكان كذا ، ثمّ أتى بقية إخوتها رجلاً رجلاً فذكرَ ذلك له ، فجعلَ الرجل يلقى أخاه ، فيقول : والله ، لقد أتاني آتٍ فذكرَ لي شيئاً يكبُر عليّ ذكره ، فذكرَ بعضهم لبعض حتى بلغَ ذلك مَلِكهم ، فسار المَلِك والناس فاستنزلوه فأقرّ لهم بالذي فعلَ ، فأُمِر به فصُلب ، فلمّا رُفِع على خشبته تمثّل له الشيطان ، فقال : أنا الذي ألقيتُك في هذا ، فهل أنت مطيعي فيما أقول لك ، أُخلّصك ممّا أنتَ فيه ؟ قال  : نعم ، قال : اسجد لي سجدة واحدة ، فقال : كيف أسجد لك وأنا على هذه الحالة ، فقال : أكتفي منك بالإيماء فأوحى له بالسجود ، فكفرَ بالله ، وقُتل الرجل (1) .

________________

1 ـ مجمع البيان : 5/265 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .