الإمام علي (عليه السلام) الشاهد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) |
955
01:27 صباحاً
التاريخ: 2024-04-14
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2015
3976
التاريخ: 21-01-2015
3529
التاريخ: 31-01-2015
4048
التاريخ: 2024-03-23
1067
|
قال السيوطي بتفسير قوله تعالى : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) من سورة هود :
" أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي قال : ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن ، فقال له رجل : ما نزل فيك ؟ قال : أما تقرأ سورة هود : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ )[1] رسول الله على بينة من ربه ، وأنا شاهد منه "[2].
وروى الحمويني باسناده عن زاذان قال : " سمعت عليّاً يقول : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو كسرت لي وسادة - يقول : لو ثنيت - فأجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا اعرف له آية تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار .
فقام رجل ، فقال : ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك ؟ قال : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) فرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على بينة من ربه ، وأنا الشاهد منه أتلوه : أتبعه "[3].
وروى القندوزي باسناده عن ابن عباس وعن زاذان كليهما عن علي ، قال :
" إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان على بينة من ربه وأنا التالي الشاهد منه "[4].
قال الرازي : " المراد هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمعنى انّه يتلو تلك البينة . وقوله ( منه ) أي الشاهد من محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وبعض منه "[5].
وروى الطبري بسنده عن جابر عن عبد الله بن يحيى قال : " قال علي رضي الله عنه : ما من رجل من قريش إلاّ وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل : فأنت فأيّ شئ نزل فيك ؟ فقال علّي : أما تقرأ الآية التي نزلت في هود ( وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ "[6].
وقال الخازن " الشاهد علي بن أبي طالب . وقوله ( منه ) يعني من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والمراد تشريف هذا الشاهد وهو علي لاتصاله بالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم "[7].
[1] سورة هود : 17 .
[2] الدر المنثور ج 3 ص 324 .
[3] فرائد السمطين ج 1 ص 338 رقم 261 .
[4] ينابيع المودة ، الباب السادس والعشرون ص 99 .
[5] التفسير الكبير للفخر الرازي ج 17 ص 201 طبع المطبعة البهية المصرية .
[6] جامع البيان عن تأويل آي القرآن لمحمّد بن جرير الطبري ج 12 ص 5 مطبعة البابي الحلبي بمصر .
[7] لباب التأويل في معاني التنزيل لعلي بن محمّد البغدادي المعروف بالخازن ج 2 ص 40 طبع دار المعرفة بيروت .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|