المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



العوامل المؤثّرة في استجابة الدعاء / اختيار الأمكنة الخاصة.  
  
757   01:16 صباحاً   التاريخ: 2024-04-09
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 64 ـ 69.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

إنّ لله تعالى بقاعاً أحبّ أن يُعبَد فيها وندب إلى أداء الأعمال الصالحة فيها، ومن هنا اكتسبت أهميةً وفضلاً علىٰ سواها، ومن ذلك الفضل استجابة الدعاء في أروقتها، ومن بين هذه البقاع أيضاً ما عمد الأئمة الهداة عليهم ‌السلام إلىٰ الدعاء فيها أو حثّوا أصحابهم على زيارتها والدعاء فيها، وهي بقاع الحج والزيارة المعروفة لدى جميع المسلمين.

أ ـ مكّة المكرّمة:
وهي البقعة التي اختارها الله تعالى من بين بقاع الأرض لتكون محلاً لبيته الحرام ومكاناً لعبادته ونيل رحمته، وفيها الكعبة المكرمة قبلة المسلمين وملجأ الهاربين، بها يأمن الخائف، وفيها تنزل الرحمة، وعندها يستجاب الدعاء.
روي عن الإمام الرضا عليه‌السلام أنّه قال: «ما وقف أحد بتلك الجبال إلّا استجيب له، فأمّا المؤمنون فيستجاب لهم في آخرتهم، وأمّا الكفار فيستجاب لهم في دنياهم» (1).
وترجى إجابة الدعاء في عدة مواضع خلال مناسك الحج، منها: عند الميزاب، وعند المقام، وعند الحجر الأسود، وبين المقام والباب، وفي جوف الكعبة، وعند بئر زمزم، وعلى الصفا والمروة، وعند الجمرات الثلاث، وفي المزدلفة، وفي عرفة، وعند المشعر الحرام (2).
قال الله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} [البقرة: 198] وروي «انّ من الذنوب ما لا يغفر إلّا بعرفة والمشعر الحرام» (3).
ومنها: المستجار، والملتزم، والركن اليماني.
قال الإمام علي بن الحسين عليه‌السلام: «لما هبط آدم عليه‌السلام إلىٰ الأرض طاف بالبيت، فلمّا كان عند المستجار، دنا من البيت فرفع يديه إلىٰ السماء، فقال: يا ربِّ اغفر لي، فنودي: انّي قد غفرت لك، قال: يا ربِّ، ولولدي، فنودي: يا آدم، من جاءني من ولدك فباء بذنبه بهذا المكان غفرت له» (4).
وقال الإمام الصادق عليه‌السلام: «إنّ الله عزَّ وجلّ وكّل بالركن اليماني ملكاً هجّيرا يؤمّن علىٰ دعائكم» (5).
وقال عمّار بن معاوية: إنّ الصادق عليه‌السلام كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه: «أميطوا عنّي حتى أقرّ لربّي بذنوبي في هذا المكان، فإنّ هذا مكان لم يقرّ عبد لربّه بذنوبه، ثم استغفر الله إلّا غفر الله له» (6).

ب ـ المساجد:
المساجد عموماً بيوت الله في الأرض، فمَن أتاها عارفاً بحقها، فإنّ الله تعالى أكرم من أن يخيب زائره وقاصده.
قال الإمام الصادق عليه‌السلام: «عليكم بإتيان المساجد، فإنّها بيوت الله في الأرض.. فأكثروا فيها الصلاة والدعاء» (7).
وأشرف المساجد مسجد الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المدينة المنورة الذي لا يضاهيه بالفضل والكرامة إلّا المسجد الحرام.
قال الإمام الصادق عليه‌السلام: «إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم، فائتِ المنبر وسل حاجتك، فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، ومنبري علىٰ بركة من ترع الجنة...» (8).
ومن المساجد التي ترجى فيها إجابة الدعاء، مسجد الكوفة الكبير، فقد روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال: «ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلّا أجابه الله، وفرّج عنه كُربته» (9).
ومنها مسجد السهلة بالكوفة، وممّا ورد في فضل التعبّد فيه والدعاء ما روي عن الإمام الصادق عليه‌السلام: «ما أتاه مكروب قط فصلّى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلّا فرّج الله عنه» (10).
وعنه عليه‌السلام: «ما صلّى فيه أحدٌ فدعا الله بنيّةٍ صادقةٍ إلّا صرفه الله بقضاء حاجته» (11).

جـ ـ مشاهد الأئمة عليهم ‌السلام:
مشاهد الأئمة المعصومين عليهم ‌السلام الموزّعة بين بقيع المدينة المنورة ونجف العراق وكربلاء وسامراء ومشهد الإمام الرضا في طوس، من البقاع المقدّسة التي ندب الأئمة من عترة المصطفى عليهم ‌السلام إلىٰ زيارتها والصلاة فيها قربة إلىٰ الله وأكّدوا علىٰ استجابة الدعاء فيها، والحديث عن فضلها وشرفها جميعاً ممّا تطول به صفحات هذه الرسالة، لذا نقتصر في بيان فضل تربة الإمام الحسين الشهيد عليه ‌السلام في كربلاء، الذي ضحّى بنفسه وعياله وأهل بيته وأصحابه من أجل الاصلاح في أُمّة جدّه المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإقامة مبادىء الدين القويم علىٰ أساس الكتاب الكريم وسُنّة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
قال الإمام أبو جعفر عليه‌السلام: «إنّ الحسين صاحب كربلاء قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفان، فآلى الله علىٰ نفسه ألّا يأتيه لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولا مغموم ولا عطشان ولا من به عاهة، ثم دعا عنده، وتقرّب بالحسين بن علي عليه‌السلام إلىٰ الله عزَّ وجلّ إلّا نفّس كربته، وأعطاه مسألته، وغفر ذنبه، ومدّ في عمره، وبسط في رزقه» (12).
وعن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام: مَن أتى قبر الحسين عليه‌ السلام، ماله من الثواب والأجر؟ قال عليه‌السلام: «يا شعيب، ما صلّى عنده أحد الصلاة إلّا قبلها الله منه، ولا دعا عنده أحد دعوة إلّا استجيبت له عاجله أو آجلة» (13).
وقال الإمام الهادي عليه‌السلام: «إنّ لله تعالى مواضع يحبُّ أن يُدعى فيها، وحائر الحسين عليه‌السلام منها» (14).
أمّا المشاهد الاُخرى لأئمة أهل البيت عليهم ‌السلام فإنّ واقع الحال ينبئ عن استجابة الدعاء فيها، فضلاً عن الروايات والأخبار الكثيرة الواردة في فضل زيارتهم عليهم ‌السلام والتوسّل بهم من طرق الفريقين.
روى الخطيب البغدادي في تاريخه بالإسناد عن أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلّال يقول: ما همّني أمر فقصدت قبر موسىٰ بن جعفر فتوسّلت به إلّا سهّل الله تعالى لي ما أُحبّ (15).
وقال ابن حبان في ترجمة الإمام الرضا عليه‌السلام: «ما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس، فزرت قبر علي بن موسىٰ الرضا (صلوات الله علىٰ جده وعليه) ودعوت الله بإزالتها عنّي إلّا استجيب لي، وزالت عنّي تلك الشدة، وهذا شيء جرّبته مراراً، فوجدته كذلك، أماتنا الله علىٰ محبّة المصطفى وأهل بيته صلّى الله عليه وعليهم أجمعين» (16).

__________________________
(1) عدة الداعي: 56.
(2) بحار الانوار 93: 349 و353.
(3) عدة الداعي: 55.
(4) تفسير العياشي 2: 241 / 12.
(5) الكافي 4: 408 / 11.
(6) الكافي 4: 410 / 4.
(7) بحار الأنوار 83: 384 / 59.
(8) الكافي 4: 353.
(9) بحار الانوار 100: 404 / 59.
(10) بحار الانوار 100: 435 / 2.
(11) بحار الانوار 100: 436 / 7.
(12) بحار الأنوار 101: 46 / 5.
(13) بحار الأنوار 101: 83 / 9.
(14) كامل الزيارات: 273 ـ الباب (90).
(15) تاريخ بغداد 1: 120.
(16) الثقات 8: 456.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.