أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-31
826
التاريخ: 2024-02-09
880
التاريخ: 2024-03-09
745
التاريخ: 2024-08-22
189
|
وقد وُضِع على رأس هذه الحملة رئيس الخزانة، ويُدعَى «نحسي» (= العبد)، وكانت الحملة تتألَّف من خمس سفن كبيرة شراعية يمكن عند الحاجة تسييرها بالمجاديف، ولما كانت تفاصيل رسم هذه السفن كما نشاهدها على جدران المعبد تُشعِر بأنها تشبه السفن الشراعية التي كانت تسير في النيل، وأنه ليس لدينا ما يوحي بأية عملية نقل، فلا بد إذن أن يفرض المرء أن هذه الرحلة قد عُمِلت في النيل، ومن ثَمَّ سارت في قناةٍ تخترق وادي طليمات إلى البحيرات المرة، ومن ثَمَّ إلى البحر الأحمر، أما في الأزمان القديمة فقد كان المعتاد أن تبدأ الرحلة من قفط على النيل، ثم تخترق الصحراء عن طريق وادي الحمامات المشهور بمحاجره إلى «القصير» الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وهناك كانت تُبنَى السفن ليركبها رجال الحملة إلى بلاد «بنت»، ولكن هذه القناة التي سبقت قناة السويس الحالية، وهي التي نسمع عنها بعد ذلك بقرون قليلة على وجه التأكيد، يُحتمَل أنها كانت موجودةً فعلًا في عهد «حتشبسوت». وبعد ذلك تخبرنا النقوش أن الحملة وصلت إلى بلاد «بنت»، وعلى الرغم من أن الميناء التي رست عليها الحملة ليست معروفة، فإن المناظر التي رُسِمت على معبد الملكة تُظهِر لنا أن الأشجار فيها كانت متصلة حتى شاطئ الماء، ممَّا يدل على أنها كانت بعيدةً بعض الشيء عن مصبِّ النهر، الذي يُحتمَل أن يكون نهر الفيل الذي يقع بين رأس الفيل ورأس جردافوي. أما أكواخ السكان التي كانت تُبنَى تحت ظلال الأشجار فكانت من أشجار الدوم، وعلى شكل خلية النحل، وكان كلٌّ منها مُقامًا على طوار عالٍ يرتكز على أوتاد دُقَّتْ في الأرض، وكان الإنسان يصل إلى باب الكوخ بسلم، وربما كان ذلك لوجود الماء في هذه الأماكن، أما السكان فكانوا من صورهم يمثِّلون ثلاث سلالات مختلفة، اثنتان منها من الجنس الأسود الزنجي، أما السلالة الثالثة فكانت تُنسَب إلى الشعب المصري وهو الجنس السائد؛ وذلك لأن المصريين قد لوَّنوا أجسام هذه السلالة باللون الذي انتخبه المصريون لأنفسهم، وهو اللون الأحمر، وهذه السلالة الأخيرة المنتسبة للجنس المصري كان أفرادها يلبسون لحية مستعارة صغيرة أسطوانية الشكل، وهي تشبه اللحية المستعارة التي يلبسها الآلهة المصريون، ولكن كانت وجوههم حليقة تمامًا، وكانت شعورهم ترجل على الطريقة المصرية، وكذلك كانوا يلبسون القميص المصري القصير وحسب، وكانوا يستعملون الحمار لحمل أثقالهم، وكانت تحرس أكواخهم كلابٌ بيضٌ مرخية الآذان، وقد شُوهِدت كذلك النسانيس والقِرَدة يتسلَّقون فروع الأشجار ويقفزون من غصن إلى غصن، كما نجد كثيرًا من الطيور ممثَّلة، وقد شُوهِد في هذه البلاد الفهود وأفراس البحر والزرافة وغير ذلك من الحيوانات الأفريقية، ويُحتمَل أن أكواخ القوم قد أُقِيمت عاليةً تفاديًا من هذه الحيوانات الضارية التي كانت تأوي إلى الأدغال التي كانوا يسكنونها، أو اتِّقاءً لضرر رطوبة المكان الذي أُقِيمت عليه.
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|