مرض العفن البني على أشجار الفاكهة (التفاحيات واللوزيات) Brown rot |
1045
12:59 صباحاً
التاريخ: 2024-02-18
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-07
843
التاريخ: 2024-02-22
915
التاريخ: 15-11-2016
3027
التاريخ: 2024-02-19
1229
|
مرض العفن البني على أشجار الفاكهة (التفاحيات واللوزيات) Brown rot
يصيب هذا المرض أشجار التفاحيات (التفاح، الأجاص، السفرجل)، واللوزيات (اللوز، الدراق، المشمش، النكتارين، الكرز، الخوخ)، إضافة إلى أشجار الغابات. كما أشارت بعض الدراسات إلى أن الفطر M. fructicola يسبب مرض العفن البني على الكرمة. ويأخذ هذا المرض أسماء أخرى أيضأ مثل تقرح الأفرع Twig canker ولفحة الأزهار Monilia blossom blight، أو ذبول الأزهار Blossom wilt.
الفطر المسبب:
يسبب هذا المرض عدة أنواع من الفطريات الزقية التي تشترك بطور كونيدي يتبع الجنس Monilia. وهي Monilinia laxa. (Aderh, & Ruhl.) Honey (=(Sclerotinia laxa و (Aderh. & Ruhl.) Honeys S. fructigena. =) M. fructigena )، و S. fructicola =) M. fructicola (Winter) Honey).
يصيب النوعان M. fructicola و M. laxa اللوزيات بشكل خاص، على الرغم من أن الفطر M. fructicola يصيب غالبة الدراق والنكتارين، بينما يفضل الفطر .M. laxa اللوز والمشمش، علما أن كلا النوعين قادران على إصابة كل أنواع اللوزيات (.Prunus spp)، وتظهر المطارح الفطرية رمادية اللون، وموزعة بدون انتظام على سطوح الثمار. في حين أن الفطر M. fructigena يصيب غالبا ثمار التفاحيات، وتظهر مطارحه الفطرية ذات اللون البني الفاتح في منطقة الإصابة غالبا بجانب بعضها بعضا على شكل حلقات دائرية.
الأعراض:
تظهر الأعراض الأولى للمرض في الربيع على شكل ذبول وموت سريع للأزهار، وتلونها باللون البني، ثم تصبح في وقت لاحق مغطاة بكتل بوغية رمادية اللون. تبقى الأزهار معلقة أو متدلية على حواملها إذا لم تتساقط بفعل الرياح، وتشبه هذه الأعراض تلك التي يحدثها الصقيع على الأزهار. وتسمى الأعراض الناتجة عن إصابة النورات الزهرية بلفحة الأزهار Blossom-blight (الشكل 1).
يتبع عادة إصابة الأزهار أو الثمار إصابة الأغصان، إذ ينتقل الفطر من الأزهار إلى الدابرة الثمرية من خلال عنق الزهرة حتى يصل إلى الفرع الحامل لها، ويهاجم القلف، مما يؤدي إلى ظهور تقرحات غائرة بنية اللون، تغطى بنموات الفطر وأبواغه الكونيدية. قد تحيط التقرحات بالفرع بشكل كامل، مما يؤدي إلى ذبوله وموته فوق منطقة الإصابة، بدءا من قمته، ويشبه ذلك الموت التراجعي Die-back، حيث تصبح الأوراق على الفروع المصابة بنية اللون، ويمكن أن تبقى عالقة عليها لعدة أسابيع. تستطيع الأشجار غالبا إبقاء منطقة التقرح صغيرة بيضوية الشكل حول نقطة اتصال حامل الزهرة أو الثمرة مع الفرع الحامل لها. ويرافق هذه الإصابة غالبا على اللوزيات إفرازات صمغية في مناطق الإصابة (الشكل 1).
تظهر أعراض الإصابة على الثمار بصورة بقع صغيرة دائرية وبنية اللون، ثم تتقدم الإصابة وتمتد في جميع الاتجاهات، وتظهر عليها الوسائد البوغية Sporodochia. وأخيرا تصبح الثمرة بالكامل متعفنة، ثم تجف وتتحول إلى محنطة Mummy تسقط على الأرض، أو تبقى عالقة على الأشجار طوال فصل الشتاء.
الشكل 1: أعراض الإصابة بالعفن البني. A: لفحة الأزهار على اللوزيات، وانتقال الإصابة إلى الفرع الحامل لها، مع ملاحظة وجود إفرازات صمغية على منطقة الإصابة (السهم). B: تقرح الأفرع حول الدابرة الثمرية (عن العظمة). C: الوسائد البوغية Sporodochia للفطر M. fuctigena متوضعة في حلقات دائرية على ثمرة التفاح. D: وسائد بوغية للفطر M. laxa على ثمار البرقوق.
دورة المرض:
يمضي الفطر فصل الشتاء على شكل مشيجة في الثمار المحنطة العالقة على الأشجار، وفي التقرحات على الفروع المصابة، أو بصورة أجسام حجرية كاذبة Pseudosclerotia في الثمار المحنطة في التربة. وفي الربيع، تعطي مشيجة الفطر سواء في المحنطات على الأشجار، أو في التقرحات على الفروع أبواغ كونيدية جديدة، بينما تعطي الأجسام الحجرية الكاذبة في المحنطات المدفونة في التربة ثمارا زقية من الطراز المفتوح والمعلق Apothecia بنية اللون أو حمراء.
تستطيع الأبواغ الكونيدية والأبواغ الزقية إحداث الإصابة على الأزهار، حيث تحمل الأبواغ الكونيدية إلى أجزاء الزهرة بالرياح، وعن طريق رذاذ مياه الأمطار أو بواسطة الحشرات. بينما تقذف الأبواغ الزقية بقوة من الزقاق مشكلة سحابة بوغية فوق الثمرة الزقية، وتحمل بالتيارات الهوائية إلى الأزهار. تنبت الأبواغ الكونيدية والزقية، وتحدث الإصابة خلال عدة ساعات، وتتشكل أبواغ كونيدية جديدة، خاصة بتوفر الرطوبة، على الأجزاء الزهرية المصابة لتحدث إصابات أخرى. ثم تنتشر الخيوط الفطرية من خلال عنق الزهرة إلى الدابرة الثمرية حتى تصل إلى الغصن الحامل لها لتظهر عليها تقرحات بنية محمرة، ويمكن أن يحيط التقرح بالفرع مما يؤدي إلى جفافه وموته. وتتغطى التقرحات بأبواغ الفطر الكونيدية، التي تعمل كلقاح لإحداث الإصابة فيما بعد على الثمار عندما تبدأ بالنضج، وذلك في الفترات الرطبة خلال الصيف. وباعتبار أن الأبواغ الكونيدية المتشكلة على الأزهار قصيرة العمر، والفترة بين الإزهار وبدء نضج الثمار طويلة نسبيا، فإن هذه الأبواغ لا تسهم في إحداث العدوى على الثمار، وإنما تحدث العدوى على الثمار كما ذكرنا سابقا بواسطة الأبواغ المتشكلة على التقرحات، ولكن يمكن للأبواغ الكونيدية المتشكلة على الأزهار في اللوزيات متأخرة الإزهار أن تحدث العدوى على الثمار في الأنواع أو الأصناف مبكرة النضج (الشكل 2).
تخترق أنابيب إنبات الأبواغ الكونيدية الثمار عادة من خلال الجروح التي تحدثها الحشرات واحتكاك الأغصان والبرد، ولكن قد يحدث الاختراق أيضأ بشكل مباشر عبر القشيرة. ينمو الفطر في البداية بين الخلايا، ويفرز أنزيمات تؤدي إلى تحلل وتلون الأنسجة المصابة باللون البني. يهاجم الفطر الثمار بسرعة، وتتشكل الوسائد البوغية على سطح المناطق المتعفنة، لتحدث الأبواغ الكونيدية المتشكلة إصابات جديدة على الثمار. ويمكن أن تصبح الثمرة متعفنة بشكل كامل خلال عدة أيام قليلة، فإما أن تسقط على الأرض، أو تبقى عالقة على الأشجار. تتحلل الثمار الساقطة على الأرض مباشرة بعد الإصابة بفعل البكتيريا والفطريات الرمية. بينما تجف الثمار التي بقيت عالقة على الأشجار، وتتحول إلى محنطات، يسقط بعضها على الأرض، ويمكن أن يبقى بعضها الآخر عالقة على الأشجار طوال فصل الشتاء. لا تتأثر المحنطات الساقطة على الأرض بكائنات التربة الدقيقة، ويمكن أن تبقى لمدة عامين أو أكثر.
يمكن أن تحدث إصابة الثمار بعد الجني أيضا، وذلك خلال النقل والتخزين. وقد تنتقل الإصابة أثناء التخزين إلى الثمار السليمة الملامسة للثمار المصابة. كما يمكن أن تصاب الثمار السليمة أيضا بأبواغ الفطر الكونيدية في أي وقت من الجني حتى استخدامها من قبل المستهلك.
الشكل 2: دورة مرض العفن البني على اللوزيات (عن 2004 ,Agrios)
المكافحة:
- يمكن أن تكون مكافحة مرض العفن البني أفضل إذا تمت حماية الأزهار من الإصابة، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام المبيدات المناسبة مرتين إلى أربع مرات، حسب الظروف الجوية السائدة، وذلك من مرحلة بدء تفتح البراعم الزهرية حتى سقوط البتلات. ومن المبيدات المستخدمة لهذا الغرض سايبرودينيل (كوروس) الذي يرش على الزهر بعد تفتح 30 - 50 % منه.
- من المفيد إزالة الثمار المحنطة العالقة على الأشجار أو المتساقطة على سطح التربة وإبادتها، وكذلك قطع الأغصان المتقرحة وحرقها.
- إجراء الحراثة الشتوية في وقتها، والتي من شأنها دفن الثمار المحنطة، والأوراق، وقطع الأغصان الصغيرة في عمق التربة لمنع الفطر من تكوين ثماره الزقية.
- لحماية الثمار الناضجة من الإصابة، يمكن البدء باستخدام المبيدات الفطرية مثل المانكوزيب والكاربندازیم والتراي فورين (سابرول) على الأشجار قبل عدة أسابيع من الجني، والاستمرار بالرش كل أسبوع أو أسبوعين حتى مرحلة ما قبل الجني مباشرة.
- مكافحة الحشرات من الأمور الأساسية نظرا للدور المهم الذي تؤديه في إحداث الجروح على الثمار. ومن الضروري أيضا تجنب إحداث جروح أو كسور على الأشجار أثناء عمليات التقليم والحراثة والرش.
- لتجنب حدوث الإصابة على الثمار أثناء القطاف والنقل والتخزين، من الضروري التعامل مع الثمار بحذر شديد لتجنب إحداث جروح أو خدوش عليها. والتخلص من الثمار المصابة. كما يمكن غمر الثمار في محلول من مبيد فطري مناسب قبل تخزينها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|