أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-15
832
التاريخ: 2024-08-03
397
التاريخ: 2024-03-23
535
التاريخ: 2023-12-20
850
|
ولما مات انتهى حكم ملك قوي البأس مهيب الجانب، فإذا ما قيس عهده بما ناله من شرف مكانة وعظمة جاه في نفوس الناس مدة حياته وبعد مماته بأجيال عديدة، فإنه بلا نزاع يعد من أفخر العصور وأمجدها في التاريخ المصري، ذلك العصر الذي وضع فيه أساس بناء الإمبراطورية المصرية المستقبلة. ولا غرابة إذن في أن نرى الأثر العميق الذي تركه نشاط «سنوسرت» الذي لا يعرف الملل، في نفوس شعبه، وقد تمثل هذا في القصيدة التي كُتبت تخليدًا لذكره؛ وقد عثر عليها بين أوراق «كاهون» (اللاهون) وهي تدل على ما كان لهذا الفرعون من المكانة المقدسة في نفوس شعبه فاستمع إليها:
الأنشودة الأولى
الثناء لك يا «خع كاو رع»! يا «حور»، يا صقرنا المقدس الوجود
الذي يحمي الأرض ويمد حدودها
الذي يقهر البلاد الأجنبية بتاجه
الذي يضم الأرضين (مصر) بين ذراعيه
والذي يمسك الأراضي الأجنبية بقبضته
والذي يذبح رماة السهم من غير ضربة عصا
والذي يقوي سهمه دون أن يشد خيط القوس
والخوف منه قد أخضع «الأنو» في بلادهم
والرعب منه قد ذبح قبائل «البدو التسع» (أعداء مصر)
وسكِّينه قد أمات الألوف من رماة السهام
وذلك قبل أن تطأ أقدامهم حدوده
وهو الذي يفوق السهم كالإلهة «سخمت»
حينما يهزم الآلاف ممن لم يعرفوا بطشه
وإن لسان جلالته هو الذي يحكم النوبة
ونطقه هو الذي يجعل البدو يولُّون الأدبار
والواحد الفريد، ذو القوة الفتية، الذي يذود عن حدوده
ومن لا يجعل شعبه يدب فيه الوهن
بل يجعل الناس ينامون في أمان إلى طلوع الفجر
وشباب جنوده ينامون؛ لأن قلبه هو المدافع عنهم
وأوامره قد أقامت حدوده.
الأنشودة الثانية
ما أعظم اغتباط الآلهة! قد جعلت قرابينهم ثابتة
وما أعظم اغتباط أراضيك! وقد ثبت حدودها
وما أعظم اغتباط آبائك! فقد زدت في أنصبتهم
وما أعظم اغتباط مصر بقوَّتك! فقد حميت النظام القديم
وما أعظم اغتباط الشعب بحكومتك! فقد قمعت السلب، وقوتك قد استولت …
وما أعظم اغتباط الأرضين بشدة بأسك! فقد وسعت ممتلكاتها
وما أعظم اغتباط مجنديك! فقد جعلتهم سعداء
وما أعظم اغتباط مسنيك! فقد جددت شبابهم
وما أعظم اغتباط الأرضين بقوتك! فقد حميت جدرانها.
[وبعد ذلك تأتي الديباجة]:
«إنه … «حور» الذي يمد حدوده، ليتك تعيد الأبدية.»
ومما لا شك فيه أن ذلك كان حداء.
الأنشودة الثالثة
ما أعظم سيد مدينته! فهو يعدل ألف ألف، وآلافًا آخرين وليسوا هم جميعهم إلا قليلًا «بالنسبة إليه»
ما أعظم سيد مدينته! فهو سد حاجز للنهر ليمنع الفيضان
ما أعظم سيد مدينته! فهو حجرة رطبة توحي النوم لكل الناس حتى مطلع الفجر
ما أعظم سيد مدينته! فهو مأوى لا ترتعد يده
ما أعظم سيد مدينته! فهو محراب ينجي الخائف من عدوِّه
ما أعظم سيد مدينته! فهو ظل ظليل منعش في الصيف
ما أعظم سيد مدينته! فهو ركن دافئ وجاف في وقت الشتاء
ما أعظم سيد مدينته! فهو تل يحمي من الزوبعة عندما تكون السماء ثائرة
ما أعظم سيد مدينته! فهو كالإلهة «سخمت» لأعدائه الذين تطأ أقدامهم حدوده.
الأنشودة الرابعة
لقد جاء إلينا ليتولى أمر مصر العليا، وقد وضع التاج المزدوج على رأسه
لقد جاء إلينا ووحد الأرضين، وضم البوصة إلى النحلة، [رمز الوجهين القبلي والبحري]
لقد جاء إلينا وجعل الأرض السوداء تحت سلطانه، وضم إليه الأرض الحمراء، [الصحراء]
لقد جاء إلينا وأخذ الأرضين تحت حمايته، ومنح الأرضين السلام
لقد جاء إلينا وجعل أهل مصر يحيون، ومحا آلامهم
لقد جاء إلينا وجعل الشعب يعيش؛ وجعل حناجر الرعية تتنفس
لقد جاء إلينا ووطئ بقدمه الممالك الأجنبية، فضرب على أيد «الأنو» الذين لم يعرفوا الخوف منه
لقد جاء إلينا وحمى حدوده، وخلص من كان قد سرق
لقد جاء إلينا … واحترم المسن بما جلبته إلينا قوته
(بيت مهشم)
لقد جاء إلينا وساعدنا على تربية أولادنا وعلى دفن المسنين منا.
الأنشودة الخامسة
[وهي خاصة بالآلهة، ويمكن الإنسان أن يستخلص منها]:
أنت تحب «خع كاو رع» الذي يعيش إلى أبد الآبدين … فهو يوزع نصيبك من الغذاء … راعينا الذي يمكنه أن يمنح النفس … وأنت تجزيه عليها في حياة وسعادة مرات يخطئها العد.
الأنشودة السادسة
ثناء «لخع كاو رع» الذي يعيش أبد الآبدين … حينما أسيح في السفينة … محلاة بالذهب..
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|