أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2021
1503
التاريخ: 5-8-2021
1395
التاريخ: 17-9-2021
2004
التاريخ: 2024-01-29
2477
|
البراغيث (صفاتها، واضرارها، وطرق مكافحتها والوقاية منها)
البراغيث حشرات طفيلية خارجية تعيش على امتصاص دم الإنسان والحيوان، وهناك أنواع عديدة من البراغيث لكن النوع لا يختلف إلا باختلاف العائل الذي يلازمه، فهناك برغوث الإنسان وبرغوث الكلب وبرغوث القط وبرغوث الجرذ حتى إنه اكتشف أخيراً برغوث الحية وكل نوع من هذه البراغيث يفضل مضيفه الخاص ولا يلجأ إلى مضيف آخر إلا مضطراً (كالجوع أو موت العائل). فبرغوث الكلب مثلاً ممكن أن يعلق على الإنسان أو القط وبذلك يستطيع أن يحافظ على حياته على حساب حيوان آخر وذلك في حالة غياب حيوانه المفضل. وبالرغم من أن أنواعاً معينة من البراغيث قد تكون ناقلات مهمة للأمراض، إلا أن أكثر الشكوى انتشاراً هي تلك التي تنصب على ما تسببه من إزعاج نتيجة لوخزاتها والتي تؤدى عند بعض الناس إلى عدم راحتهم وإثارتهم.
شكل يبين طريقة انتقال مرض الطاعون للإنسان
شكل يبين أ- برغوث القوارض، ب- برغوث الانسان
ومن أهم الأمراض التي ينقلها البرغوث مرض الطاعون «أشد الأوبئة فتكاً بالإنسان ويدخل في قائمة الحجر الصحي الثلاثة المسجلة في قائمة الصحة العالمية «الكوليرا»، الطاعون الحمى الصفراء» وأشد ما في الطاعون هو أن جرثومته التي اكتشفها العالم الفرنسي يرسن Yersin سنة 1894 م سهلة الزرع والحفظ والمدى التقريبي لاحتمال انتقاله بواسطة الرياح 10 كم. والوقت التقريبي 60 دقيقة ومصدر العدوى الفئران والقوارض الأخرى المصابة ومنها تنتقل الجراثيم للإنسان بواسطة البراغيث (برغوث الفئران).
والوباء يحدث أولاً بين الفئران بعد أن يقضى على أكبر عدد منها تهجر البراغيث الفئران باحثة عن الإنسان والحيوانات.
والطاعون من الأمراض المشهورة في التاريخ والذى كثيراً ما سبب البلاء والشقاء والموت لبني الإنسان على مر الدهور حتى سمى بالموت الأسود وقد كتب جي ده شولياك Gay de Chaliac عن الطاعون في الافينيون ( ولم يعد الأب يزور ابنه ولا الابن أباه وماتت الرحمة في القلوب وانطفأ نور الأمل) .
إلا أن طرق المكافحة الحديثة قللت إلى حد كبير من مآسي الطاعون وأوبئته وهذا لا يمنع من حدوث انتشار مرض الطاعون في أي منطقة من العالم ولا سيما في شبه القارة الهندية ما دام أن البرغوث موجود .
ونظراً لخطورة مرض الطاعون الشديدة على الإنسان استغل هذا المرض فيما يسمى بحرب الأسلحة الجرثومية.
ومن الأمراض الأخرى التي ينقلها البرغوث للإنسان التيفويد المتوطن (تيفوس الفئران) وهو مرض القوارض أصلا، والبرغوث الناقل لهذا المرض من جنس (xenopsylla ) وبعض الأجناس الأخرى .
كما ينقل البرغوت للإنسان الديدان الشريطية مثل دودة - DipL idium التي توجد أصلاً على الكلاب والقطط، وقد تصل وتصيب الإنسان ودودة -lopis dimi- Hymeno nuta التي تصيب الفئران والجرذان وأحياناً تصل الإنسان (حيث تتغذى يرقات البرغوث على براز الكلاب والحيوانات المصابة فتتحول بيضات الديدان داخل اليرقة إلى الطور المعدني ثم تبقى في اليرقة وعندما تتحول إلى برغوث كامل تسبب العدوى) وتصل هذه الديدان إلى الحيوانات الفقرية بابتلاع البراغيث أثناء تنظيف نفسها وإلى الإنسان وخاصة الأطفال عندما يلعبون ويقبلون القطط أو الكلاب فيبتلعون البراغيث التي عليها أو عن طريق وقوع البرغوث في غذاء الطفل.
شكل يبين برغوث الفئران ويرقة البرغوث
وصف البرغوث:
البرغوث حشرة صغيرة بدون أجنحة ( داخلية الأجنحة ) جسمه مفلطح من الجانبين وله رأس صغير وعينان دقيقتان وفمه مجهز بأدوات ثاقبة ماصة تثقب الجلد وتمتص الدم ، وصدر البرغوث مركب عليه ثلاثة أزواج من الأرجل ثلاث منها في كل جهة وبطن به المعدة والأمعاء والأحشاء ، وجسم البرغوث مغطى بطبقة صلبة نصف عظمية سوداء اللون تزيد من مقاومته وبقائه حياً مدة طويلة بدون غذاء ويتميز الذكر من الأنثى بأن الذكر أصغر حجماً من الأنثى ، ورقة جسم البرغوث وخفته تساعده في الركض بين الشعر والمرور بين فراء العائل وريشه بسهولة، كما تساعده أيضاً في تفادي سحق العائل أو حكه لها بالجري السريع فوق جسمه، كذلك قدرة البرغوث الكبيرة على القفز تساعده كثيراً في العثور على عائل جديد وبنفس الوقت التخلص من أعدائه، حيث يقفز قفزة تساوى أضعاف طوله فيغيب عن الأنظار.
دورة حياته:
بعد التزاوج تقفز الأنثى إلى الأرض لتضع بيضها في أماكن رطبة قذرة بعيدة عن أشعة الشمس؛ ولذلك نجد أناث البراغيث تبيض في شقوق وفجوات أرضيات الغرف وبين البلاط وفى الأماكن المخصصة للكلب أو القطة وفي زوايا الغرف وبالقرب من الحيطان وتحت السجاد والحصر وفى الثياب القذرة . وتنتج أنثى برغوث الإنسان أكثر من 400 بيضة ، وتنتج أنثى برغوث القط أكثر من 100 بيضة ويتم الفقس بعد ثلاثة أو أربع أيام إذا كان الجو مناسباً ، وتخرج ديدان صغيرة بيضاء نشطة تعيش على المواد العضوية وفتات القش أو النباتات الجافة الموجودة على الأرض أو مكان وجودها وتستغرق مدة نضج اليرقة 10 أيام تحت الظروف المناسبة وفى الظروف غير المناسبة قد تتطلب نضج اليرقات أكثر من 6 أشهر . وعندما يتكامل نمو اليرقات تختبئ في شرنقتها على شكل عذراء ويمكن أن تبقى داخل الشرنقة لمدة أسبوعين أو أكثر ليكتمل نموها، فإذا كانت الظروف في الخارج مناسبة عندها تخرج من الشرنقة حشرة مكتملة لتأوي إلى جسم الإنسان أو أي حيوان ولو مؤقتاً حتى تستطيع الوصول إلى حيوانها المفضل.
الشكل يبين دورة حياة البرغوث
ويعيش البرغوث نحو 3 شهور وقد يعيش اكثر من سنة اذا توافر له الغذاء والجو المناسب والرطوبة، ويعيش برغوث الانسان اكثر من 4 شهور بدون غذاء.
الوقاية من البرغوث ومكافحته
الوقاية :
1 - النظافة الشخصية والإكثار من الاستحمام وسرعة استبدال الملابس .
2 - نظافة المنزل كنظافة المفروشات في غرف النوم وأرضيات الغرف والسجاد وسرعة إزالة القمامة.
3 ـ أن يكون المبنى محصناً ضد هجوم القوارض ( الفئران والجرذان ) .
4 - صيانة المبنى من التشققات حتى لا تصبح أماكن توالد واختباء للبراغيث.
5 - الاهتمام بنظافة الحيوانات المنزلية من القطط والكلاب.
6 - تعريض المفروشات يومياً للشمس وذلك تقل البراغيث .
7 - استعمال المطهرات عند تنظيف الأرضيات والأثاث والحائط وتحت الأسرة والمخازن وبيوت الكلاب والقطط .
المكافحة :
1 - إبادة البراغيث وذلك باستعمال المبيدات الحشرية.
2 - القضاء على الكلاب الضالة.
3 - القضاء على الفئران والجرذان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|