المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13785 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاسمدة والتسميد لمزارع الزيتون  
  
2820   09:47 صباحاً   التاريخ: 2024-01-12
المؤلف : د. نزال الديري
الكتاب أو المصدر : أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة
الجزء والصفحة : ص 241-252
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الزيتون /

الاسمدة والتسميد لمزارع الزيتون

MANURES AND FERTILIZERS

من الصعب تحديد الصيغة المفضلة لإضافة الاسمدة العضوية أو الكيميائية لأشجار الزيتون، وأكثر من ذلك فانه حتى عندما تطبق اضافة الاسمدة الكيميائية، فمن النادر أن تؤدى بطريقة سليمة، فأشجار الزيتون التي تعطي ثمارها بدون أية اضافة للأسمدة على الاطلاق، تعطي الفكرة للمزارعين بأن متطلبات الزيتون من العناصر السمادية قليلة جدا. إلا أن المعدل المنخفض للإنتاج الذي سجل في عدد كبير من الاقطار المنتجة للزيتون ( 2 - 5 كغ من الزيت / الشجرة / السنة ) يعود بالتأكيد إلى النقص الذي تعاني منه أشجار الزيتون من العناصر الغذائية، وغالبا في الاراضي الفقيرة وغير الخصبة، والتي تعمل كلها على تقصير العمر الاقتصادي لمزارع الزيتون.

تحديد المتطلبات السمادية:

ان الهدف من اضافة الاسمدة هو العمل على زيادة الانتاج من جهة ولجعل العناصر الغذائية متوفرة للأشجار من جهة أخرى، بحيث تعمل على امداد الاشجار بما تحتاجه لتحقيق النمو الخضري المعتدل وتعطي الانتاج من الثمار بأقل كلفة. وتحت مثل هذه الظروف لا بد من الاحاطة بالحقائق حول:

1- خصوبة التربة.

2- تناول النبات للعناصر الغذائية من التربة.

أما ما يحدد خصوبة التربة من عدمها، فهو معرفة مدى صلاحية العناصر الغذائية فيها لتكون في متناول المجموع الجذري للزيتون، فالتحليل الكيميائي للتربة يوضح واقع العناصر الغذائية فيها ومدى صلاحيتها وخاصة محتويات التربة من الفوسفور والبوتاسيوم. واي نقص فيهما يجب معالجته بسرعة والا فان الاستفادة من العناصر السمادية الأخرى يكون عديم الجدوى. ويمكن معرفة ذلك من مراقبة نمو الأشجار.

أما تحديد متطلبات الزيتون من العناصر الغذائية بشكل عام، فانه يختلف كثيرا، فبعض العناصر تؤخذ من الجو لعملية التمثيل الضوئي والبعض الآخر من التربة وهذه النقطة بالذات تتفاوت كثيرا بسبب تداخل كثير من العوامل التي تلعب دورها في تحديد مقدرة شجرة الزيتون على ما تستطيع تناوله من التربة وقد تمكنت معظم الدراسات من الاشارة الى أن أشجار الزيتون تتناول من الهيكتار الواحد من أرض المزرعة ( 100 شجرة ) ما بين 17 - 33 كغ من النتروجين و 8 - 20 كغ من حمض الفوسفور و 10 - كغ من البوتاسيوم و 20 - 50 كغ من الكلس، وأن نسبة العناصر الكبرى الثلاثة فيما بينها هي 2 : 1 : 2٫5 لكل من K. P. N.

كيف تشخص احتياج شجرة زيتون للعناصر السمادية؟

أن الزيادة الكبيرة من العنصر داخل النبات، أو معاناة الزيتون من نقص بعض العناصر بدرجة كبيرة من العوامل التي تسبب ظاهرة عدم التوازن التي تبدو على النبات الا أنه يمكننا مشاهدتها ومعاينتها. ويسهل ملاحظة أعراض عدم التوازن في العناصر على أشجار الفاكهة، من خلال عدم التلون الذي يبدو على المجموع الخضري، أو تشوه الاوراق والأغصان الحديثة. ولازال الزيتون بحاجة لكثير من الأبحاث حول هذه النقطة، فمن الصعب في حالة الزيتون استخلاص النتائج من خلال التغيرات على مظهر الأوراق، باستثناء حالة نقص النتروجين، والبوتاسيوم، والبورون.

وتتلخص طريقة التشخيص التي اعتمدت في فرنسا بمقارنة التحليل الكيميائي للأوراق التي تعاني من نقص العناصر مع تلك الاشجار التي تعاني من نقص عنصر معين وتحديده. بناء على تقديرات الباحثين الفرنسيين Bouat, Renaud & Dulac فان النسبة المثلى للعناصر الثلاثة مجتمعة N + P2O5 + K2O في الاوراق هي أكثر من 3,5٪ من المادة الجافة ، وان توازن العناصر هذه هي:

% N= 2.1         % P2O5=0.35          % K2O =1.05

ولم تفلح بعد طريقة رش أشجار الزيتون بمحاليل مغذية لاختيار نقص العناصر أسوة ببقية اشجار الفاكهة لتحديد أعراض نقص العنصر.

كما يجب أن لا يغيب عن البال انه عند وضع التوازن الغذائي لمختلف العناصر السمادية للزيتون، فانه بالرغم من أهميتها الكبرى، الا أن التسميد لوحده لا يحددها كما ونوعا ، بل ان عناصر كثيرة تتدخل في ذلك منها :

* كثافة الاشجار في وحدة المساحة: تعتبر عنصرا هاما لأنها ستشغل حيزا وحجما أكبر من التربة بحيث يقلل من الحصة التي تنالها كل شجرة من العناصر الغذائية في منطقة انتشار الجذور.

* المناطق غير المروية: يعتبر محتوى التربة من الرطوبة عاملا محددا للتسميد في مناطق زراعة الزيتون في المناطق الجافة. وكثيرا من تجارب التسميد قد أعطت نتائج ضعيفة لان المحصول السنوي من ثمار الزيتون يتوقف على كمية الامطار السنوية.

* المناطق المروية: كثيرا ما تغسل العناصر من محلول التربة نتيجة للري المتواصل.

* موعد اضافة الاسمدة: يجب الانتباه الى مواعيد اضافة الاسمدة، وفوق كل ذلك أن لا تحجز من قبل التربة كالنترات.

* ظروف المجموع الجذري: يجب مراقبة المجموع الجذري، فالأسمدة قد لا تكون مجدية اذا لم تتمكن الشعيرات الجذرية من امتصاصها بصورة ملائمة.

الاسمدة العضوية:

تتحلل المواد العضوية بسرعة في مناطق زراعة الزيتون إذا كانت التربة رطبة. وتعتبر كمية 5 - 10 طن من السماد البلدي هي كمية مثالية للهيكتار الواحد من الزيتون، الا انه نادرا ما يتوفر مثل هذه الكمية. ويمكن اضافة القش أو التبن الى مزارع الزيتون شريطة أن تكون المزارع مروية، كما أن الاسمدة الخضراء كثيرا ما تلائم المزارع الحديثة من الزيتون ولكنها لا تلائم المزارع المثمرة لتعارض متطلباتها التي توافق موعد قطاف ثمار الزيتون. إلا أنه يمكن زراعتها وقلبها في التربة قبل موعد تزهيرها.

تعمل الكائنات الحية في التربة على تحويل جزء من المادة العضوية الى أمونيا، والتي تتحول الى نترات في فترة لاحقة. وتتوقف سرعة التحول هذه على نوع السماد وتكون النتيجة أن هذا السماد يعتبر مصدرا (كالمخزن) للنتروجين لمدة سنة أو سنتين.

تضاف الاسمدة العضوية مع فلاحة الخريف بمعدل 60 كغ وفي حال توفرها 120 - 150 كغ لكل شجرة زيتون ويمكن اضافة 2 - 3 م3 /دونم / 10 شجرات في حال توفره ويبدأ تحللها خلال الشتاء وتكون العناصر السمادية جاهزة للزيتون خلال نموات الربيع. وحتى تكون الفائدة كبيرة يجب أن يوضع السماد على أكبر عمق يمكن الوصول اليه، ولكن بدون أي ضرر للجذور وتجدر الإشارة إلى أن الاسمدة الكيميائية لن تكون البديلة عن الاسمدة العضوية، وخاصة في الاراضي الفقيرة. ويفضل زبل الغنم الذي يحوي 0٫6% آزوت عن زبل البقر الذي يحوي 0٫3٪ أزوت، أي أن كل 100 كغ زبل غنم تعطي 6 كغ أزوت أي ما يساوي 3 كغ سماد سلفات أمونياك عيار 20 %.

بعض صفات الاسمدة الأزوتية الرئيسية:

أسمدة الامونيا: تذوب في الماء، ولكنها تتثبت في التربة، وبسرعة تتحول الى نترات. ومثل هذه الاسمدة يجب أن يحفر لها لمنع الامونيا من الضياع، وأن تستعمل بكميات قليلة، خاصة مع المزارع الحديثة، خوفا من الضرر الذي تسببه التركيزات العالية وتعتبر فعاليتها بطيئة نسبيا ولكن تأثيرها مستمر ومتواصل بالمقارنة مع سماد نترات الصوديوم ويعتبر سلفات الأمونياك هو الاكثر استعمالا من هذا النوع ويحوي 20٪ من النتروجين.

أسمدة النترات: ذوابة في الماء، ولا تتثبت في التربة، وتأثيرها سريع ولكنه قصير الأمد. ومن هذه الاسمدة نذكر نترات الصوديوم 15٫5 - 16 ويجب أن لا تستعمل في الاراضي رديئة النفاذية - وكلك نترات الكالسيوم 13-5. 15 وهي تحسن نفاذية التربة، ممتازة للأراضي الثقيلة التي لا تحوي الكالسيوم.

اسمدة مختلطة: ويستعمل منها نترات الأمونيوم 20 - 33٫5 واليوريا 46% سريعة الذوبان في الماء، ولا تثبت في التربة بهذه الصورة لأنها سرعان ما تتحول (خلال يومين) الى ملح أمونيا حيث يبقى في التربة حتى تتم عملية النترتة Nitrification.

سلوك النتروجين في التربة:

تتميز الاسمدة الازوتية بسرعة صرفها من التربة ( غسيلها ) عندما تكون بصورة نترات أما اليوريا وأسمدة الامونيا، فتتميز بأنها تتثبت في التربة حتى يحين تحولها الى نترات في فترة تختلف من بضعة أسابيع الى بضعة أشهر.

تحتاج أشجار الزيتون للنتروجين بكميات كبيرة خلال مرحلة التزهير وعقد الثمار، وبنسبة تصل الى حوالي ثلث الكمية الكلية السنوية للنتروجين المضاف. ففي هذا الوقت من العام، تغسل التربة بمياه الامطار الشتوية ويكون محتواها من النتروجين النتريتي Nitric Nitrogen أقل ما يمكن. ويعتبر عدم الاتزان هذا السبب الأكبر الذي يؤدي الى فشل الثمار في الاستمرار بالنمو وتساقطها وهي حديثة التطور. وعلى ضوء هذه الحقيقة، أصبحت العناية متجهة لإضافة جزء كبير من النتروجين السنوي في وقت ملائم يسمح للنتروجين بأن يكون متوفرا للزيتون لأزهاره وعقد ثماره. ومن سوء الحظ ان تعمق النترات المستوى الجذور يتوقف على معدل الامطار، والا فان النترات ستبقى على سطح التربة اذا لم تكن الامطار كافية لإذابتها وتعمقها، وعلى العكس من ذلك فان كانت الامطار غزيرة فأنها ستغسل النترات من منطقة الجذور ولذلك فالمزارع المروية لا تتعرض للأخطار الناجمة عن الامطار القليلة وقد تبين من سقوط الامطار أو الري بمعدل 100 ملم قد حملت النترات الى عمق 1 - 1٫5م في التربة الرملية والى 40 - 50 سم في التربة الطينية.

كما تبين أن اضافة الاسمدة الازوتية قبل التزهير يعتبر مهما جدا، ويدون هذا التسميد بالذات ستكون الازهار مختزلة المبيض والنتروجين بالنسبة للزيتون هو أكثر العناصر أهمية وذات المردود الاقتصادي، وهو أكثر العناصر تكلفة وأسهلها غسلا في التربة، ويتطلب العناية في حسن الاستفادة منه وأعراض نقصه سهلة وواضحة على المجموع الخضري: نموات قزمية، أوراق صفراء باهتة، بينما في حال النتروجين الغزير تصبح السرطانات قوية والاوراق سميكة، خضراء داكنة.

معدل اضافة الاسمدة:

الاشجار الصغيرة: يجب أن تكون الاسمدة في السنوات الاولى من عمر الشجرة متوازنة، خاصة النتروجين. أما الاسمدة الاخرى فيمكن اضافتها مع مخلوط التربة في الجورة قبل وضع غرسة الزيتون في مكانها. وتحت الظروف الطبيعية العادية لنمو الغرسة، فان احتياجها من النتروجين الحر هو 100 غ لكل سنة من عمرها بدءا من سنة الغرس وحتى سن الاثمار. فالشجرة بعمر خمس سنوات تعطى 500 غ نتروجين حر والشجرة بعمر 6 سنوات تعطى 600 غ وهكذا. ولتجنب زيادة تركيز العناصر تقسم الكمية الى دفعتين أو ثلاثة خلال العام حسب معدل الامطار.

الاشجار المثمرة: اذا كان معدل انتاج شجرة زيتون سنويا 30 كغ من الثمار، فان الكمية المقدرة لها من النتروجين من نترات الأمونيوم 20٪ يجب أن تكون 1.5كغ لكل شجرة / السنة. وتنظم هذه الكمية على ضوء طبيعة التربة، كمية الماء المتوفرة، والانتاج السنوي ويرى بعض الاخصائيين في مكتب الزيتون ضرورة اضافة الاسمدة الكيميائية البطيئة الذوبان (بوتاس + فوسفات + يوريا ) مع الاسمدة العضوية دفنا مع فلاحة الخريف بمعدل 50 غ/ السنة / لكل شجرة حتى سقف 1٫5 كغ فوسفات و 1,25 كغ بوتاس و 2,5 كغ يوريا في المناطق المتميزة بمعدل امطار 350 ملم وأكثر واذا لم تتوفر اليوريا يضاف بدلا عنها 4 كغ نترات كالسيوم.

موعد اضافة الاسمدة:

تستهلك أشجار الزيتون الاسمدة الازوتية بصورة رئيسية خلال فترة آذار - تموز ثم خلال فترة ايلول - كانون الثاني. ويفيد ذلك في ضمان تنبيه تمايز البراعم الذي يحدث مع مطلع الربيع، ولتغذية الازهار، ولضمان الحصول على ثمار صغير خلال الاشهر التالية. وعموما فان أسمدة الامونيا تضاف في الخريف والشتاء مع الفوسفات والبوتاسيوم والاسمدة البلدية كما ذكرنا أنفا، فالنتروجين يثبت في التربة ثم يتحول الى نترات بصورة بطيئة جدا في الشتاء وأكثر سرعة عندما ترتفع درجة الحرارة. وتعتبر هذه هي أرخص وأضمن طريقة في تأمين الاحتياجات الربيعة للأشجار من الاسمدة. كما يمكن اضافة النترات ونترات الأمونيوم في شباط. أما ان كانت المزارع غير مروية فان اضافة الاسمدة لا بد وان يكون في الخريف والربيع.

أما ان كان الزيتون مرويا، فمن الافضل اضافة الاسمدة خلال موسم النمو لتجنب غسيل العناصر مع مراعاة أن تكون أكبر كمية مضافة من الاسمدة هي في شهر شباط. وفي الحالات التي يصعب فيها وصول الاسمدة الأزوتية للجذور وقت حاجتها له، اما بسبب الجفاف، أو بسبب غسيله من التربة قبل التزهير وعقد الثمار، فان مثل هذا النقص الهائل يمكن علاجه أحيانا برش المجموع الخضري بمحلول اليوريا وبحذر بعد اتمام عملية التزهير. ولهذه الغاية يمكن استعمال سماد اليوريا بمعدل 1 كغ مع 1/2 كغ من الكلس لكل 10 ليتر ماء.

طريقة اضافة الاسمدة:

ان التقليد المتبع هو نثر الاسمدة الازوتية فوق كل سطح التربة المرغوب تسميدها وبعد ذلك تخلط مع التربة، بحيث تأخذ هذه الاسمدة مكانها بالقرب من أكبر نسبة للمجموع الجذري، والذي يكون تحت مسقط مظلة الشجرة، وقد جرت العادة أن تنشر الاسمدة الأزوتية نثرا، بينما توضع الاسمدة البوتاسية والفوسفاتية تركيزا ضمن حلقة تبعد 2 م عن جذع الشجرة، وعلى عمق 20 سم ثم تغطى الحلقة أو الخندق بالتراب.

الاسمدة الفوسفاتية والبوتاسية

الصفات العامة للأسمدة الفوسفاتية:

وأكثر استعمالا هي: السوبر فوسفات والذي يحتوي على 14 - 18٪ من P2O5، وهي ذوابة في الماء ولكن بصورة جزئية، وسريعة التأثير، كما يوجد سماد سوبر فوسفات تركيزه 45٪ من P2O5.

أما الفوسفات الطبيعي فيحتوي على 18 - 35 % من P2O5 بطيء التأثير، قليل الذوبان في محلول التربة، ويجب استعماله في التربة الحامضية.

الصفات العامة للأسمدة البوتاسية:

ومنها الكاينايت Kainite، ملح غير نقي من البوتاسيوم، يحوي 18 % من K2O ونظرا لقلة محتواه من البوتاسيوم فلم ينل الاهتمام لان تكاليف نقله غير اقتصادية، ولا يسمح باستعماله في الأراضي الثقيلة.

كلوريد البوتاسيوم ويحوي 48 - 57 % من K2O

سلفات البوتاسيوم ويحوي 45 - 55٪ من K20 خاصة للأراضي التي تحوي كلوريد بنسبة عالية.

سلوك الفوسفات والبوتاسيوم في التربة:

تتثبت الاسمدة البوتاسية والفوسفاتية بسرعة في التربة الطينية ذات القدرة العالية على الامتصاص، وهذا ما يسبب مشكلة لبساتين الفاكهة بشكل عام الا ان الجذور الماصة للزيتون تمتد بعيدا حتى تصل للأرض المفلوحة والى تلك الأجزاء من التربة التي تم تسميدها، أي أن الجذور قد تصل حتى مستوى سطح التربة بسبب تقطعها الناجم عن الفلاحة ومن حسن الحظ فان مياه الامطار تنقل أسمدة البوتاس والفوسفات وببطء شديد الى الأسفل والى الطبقة السفلى من التربة بمعدل بضعة ميلليمترات للفوسفات / السنة، وبضعة سنتيمترات للبوتاسيوم. ولذلك فمن الافضل أن يحفر لهذه الاسمدة في التربة بطريقة ما، حتى يتمكن الجذر من الاستفادة منها.

الكمية اللازمة للأشجار المثمرة:

تضاف في الخريف لأشجار الزيتون التي تعطي حوالي 30 كغ من الزيتون الكميات التالية:

1- 1 كغ من السوبر فوسفات للشجرة.

2- 0٫75 كغ من كلوريد البوتاسيوم للشجرة.

وقد أشرت إلى ما يراه بعض الأخصائيين من اضافة لمثل هذه الأسمدة تحت ظروف محافظة ادلب.

وقد وجد أن كل 100 كغ من ثمار الزيتون تسبب ازالة 0٫2 كغ من حمض الفوسفور على أساس P2O5 و 1 كغ من البوتاسيوم مقدرة على ساس K2O.

وقد أمكن لبعض الباحثين الحصول على زيادة في الانتاج مقدارها 131 % زيادة عن الشاهد عندما أضاف في آذار الكميات التالية من الاسمدة للشجرة الواحدة في صفاقس / تونس ومنصف تربها بأنها خفيفة وذات كبير:

650 غ نتروجين                     170 غ بوتاس

430 غ حمض الفوسفور         200 غ مغنيزيوم

موعد الاضافة:

سبق وذكرت أن كلا من الفوسفات والبوتاسيوم تتثبت في التربة بعد أضافتها لها. ولذلك ليس من وقت محدد للإضافة، ولكن إذا لم تستعمل مثل هذه الاسمدة في الموسم المطلوب بدرجة كبيرة. فأنها تبقى في التربة جاهزة لموسم السنة التالية ومن المعروف ان موعد اضافتها المفضل كما ذكر سابقا هو مع الفلاحة الخريفية ومع اضافة الاسمدة البلدية، أما كيفية اضافتها فلا بد من إيصالها بطريقة ما لمنطقة انتشار الجذور. وعادة يفضل وضعها في أثلام عميقة بين صفوف الاشجار، وتصبح في متناول المجموع الجذري: وتكرر بإضافتها كل سنة من جهة أخرى بحيث تحاط الشجرة بعد أربع سنوات من كل جهاتها بالأسمدة المقترحة. أما طريقة وضعها في حلقة دائرية حول المجموع الخضري للشجرة فاني أرى بأنها لا تفي بالشيء الموافق للزيتون لسببين:

1- التكاليف الكبيرة لعمل الخندق الدائري.

2- الضرر الذي يتسبب لهذه الجذور وتتأذى بنتيجته الشجرة.

دور العناصر الصغرى:

تبين مؤخرا أن الزيتون يتأثر بنقصان بعض العناصر الصغرى عندما لا تكون متوفرة بالمقدار المطلوب.

فالبورون: يسبب نقصه قلة المحصول في مزارع بعض أصناف الزيتون في فرنسا. ويؤدي نقصه الى بعض الأعراض منها: تقزم الاغصان الحديثة، ذبول أطراف الاوراق وتلونها بلون بني، تشوه ثمار الزيتون، قلة المحصول بسبب تساقط الثمار.

ويمكن علاج نقصه برش الأشجار بمحلول بوردو بمعدل 200 - 450 غرام / للشجرة.

ما هي الاسمدة والكميات التي تزيد انتاج الزيتون:

على ضوء ما تقدم يمكن اقتراح أو ارشاد المزارع الى بعض الأمور وعليه أن يختار منها:

1- أن يضاف 1/3 الكمية من النتروجين في وقت مبكر كاف بحيث تتمكن الاشجار من الأزهار وعقد الثمار.

2- ان إضافة النتروجين في الربيع يجب اعتباره أنه واحدة من أهم الطرق المؤثرة في زيادة الانتاج، خاصة في المزارع المروية.

3- يجب وضع الاسمدة الفوسفاتية والبوتاسية في مستوى جذور الزيتون، ووضعها في بطن خط الفلاحة في المركز الفاصل بين خطي الاشجار.

4- الحفاظ على نسبة متوازنة من N:P:K ، وتفحص المجموع الخضري باستمرار.

أما تعليمات وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي عن التسميد فيمكن تلخيصه بما يلي:

طريقة توزيع الاسمدة:

توزع الاسمدة الازوتية نثرا تحت ظل الاشجار والافضل على سطح الارض كليا خاصة في المناطق المحدودة الامطار في حين توزع الاسمدة الفوسفورية والبوتاسية تركيزا ضمن حلقة تبعد عن الجذع 2 م وتوضع على عمق 20 سم.

موعد توزيع الاسمدة:

يوزع سماد سلفات الامونياك أو اليوريا مع الفلاحة الخريفية، وذلك لان التربة تستطيع تثبيته، بينما يوزع نترات الامونياك أو الامونيوم في النصف الأول من شهر شباط لأنه سريع الذوبان حيث يضيع جزء كبير منه لو أضيف في الخريف، وذلك مع مياه الامطار.

ينصح باستعمال سلفات الامونياك بدلا من النترات في المناطق الداخلية لانه يخشى من انحباس الأمطار بعد شهر شباط أما في المناطق الساحلية والتي تزيد أمطارها عن 500 ملم فيمكن توزيع أيا من السمادين أو بنسبة ثلثين من الأول وثلث من الثاني توزع أسمدة البوتاسيوم والفوسفور في الخريف لانهما من الاسمدة البطيئة الذوبان.

الكميات الواجب اضافتها:

تختلف الكميات الواجب اضافتها للشجرة باختلاف خصوبة التربة وكمية المطر والمسافة بين الاشجار، وعمر الأشجار.

وتقترح وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي الكميات التالية من مختلف انواع الاسمدة الكميائية المتداولة محليا لمختلف اشجار الزيتون حسب عمرها:

أما الاسمدة المتوفرة فهي:

سلفات أمونياك                عيار 20 ٪

نترات الأمونياك                 عيار 21 ٪

سلفو نترات الأمونياك       عيار 26 ٪

نترات الأمونيوم                 عيار 34 ٪

يوريار                               عيار 46 ٪

سوبر فوسفات                 عيار 16 ٪

فوسفات ثلاثي                عيار 46 ٪

سلفات البوتاسيوم           عيار 50٪

ويعتقد المزارعون بأن لكل عنصر من العناصر السمادية الثلاث الرئيسية دورا محددا. فالنتروجين ضروري للنموات الخضرية التي ستحمل المحصول، والفوسفور ضروري للعقد، والبوتاسيوم اساسي في تركيب الثمار وخشب وأوراق الأشجار.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.