أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-19
1213
التاريخ: 26-4-2018
2220
التاريخ: 21-6-2017
1387
التاريخ: 2023-04-13
882
|
والمعتصم هو ابن الرشيد، وُلد يوم الاثنين 10 شعبان من سنة 170 (19 ت1 سنة 796م)، وأراد الناس أن يُبايعوا العباس بن المأمون، فأبى هذا، وسلَّم الأمر إلى عمه المعتصم، فتوجَّه إلى بغداد مُسرعًا، فوافاها غُرة شهر رمضان 218ھ/20 أيلول سنة 833 م، وأقام بها سنتين، ثم توجَّه إلى موضع سُرَّ مَن رأى (سامراء)، فبناها واتخذها دار مُلك له. وله بسامراء الآثار الحسنة والأبنية العظيمة. قيل إن مساحتها سبعة فراسخ، وحفر نهر الإسحاقي، وعمل تل المخالي، وبنى سورًا للصيد، وبنى الجامع الكبير وأنفق عليه خمسمائة ألف دينار، وجعل وجوه حيطانه مرايا، بحيث يرى القائم في الصلاة مَن يدخل من خلفه، وبنى المنارة التي يُقال إنها من إحدى عجائب الدنيا. وهو أول خليفة أدخل الأتراك الديوان، وكان يتشبَّه بملوك الأعاجِم ويمشي مشيهم، وبلغَت غلمانه الأتراك ثمانية عشر ألفًا، وألبسهم أطواق الذهب والديباج، وكانوا يطردون الخيل في بغداد، فضاقت بهم المدينة، وتأذَّى منهم الناس، فبنى المعتصم «سُرَّ مَن رأى». وكان غيورًا على الدين، فقد قتل من الخُرَّمية ستين ألفًا، وكان أشد من أخيه المأمون في القول بخلق القرآن. وفي سنة 219 (834م) أحضر المعتصم أحمد بن حنبل وامتحنه بالقرآن، فلمَّا لم يُجب بكونه مخلوقًا أمر به فجُلد جلدًا شديدًا حتى غاب عقله، وتقطَّع جلده. وقال أبو الفرج الملطي: «كان أبو هارون البكاء من العلماء المنكرين لخلق القرآن، يُقِرُّ بكونه مجعولًا لآية وردت، وهي: إِنَّا جَعَلْنَاه قُرْآنًا عَرَبِيًّا، ويسلِّم أن كل مجعول مخلوق، ويُحجم عن النتيجة ويقول: «لا أقول مخلوق، ولكنه مجعول.» وهذا عجبٌ عُجاب. وغزا المعتصم بلاد الروم، ففتح عمورية، وقتل من نصاراها ثلاثين ألفًا، وأسر ثلاثين ألفًا.» وفي سنة 227 تُوفي المعتصم يوم الخميس لثماني عشرة مضت من ربيع الأول (7ك2 سنة 841) عن ثمانية بنين وثماني بنات، وكانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام حسابًا هجريًّا؛ ولهذا سُمي المُثَمَّن، وكان عمره 48 سنة، ودُفن بسامراء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|