وتستطيع المواد الدُّبالية أيضاً التفاعل مع مركبات عضوية كثيرة معينة ناجمة عن أنشطة بشرية وتوجد في الماء والتربة والمبيدات الحشرية العضوية هي خير مثال على ذلك. ويحصل التأثير المتبادل فيما بينها من خلال آليات عديدة. فقوى فان در فالس ( van der Waals ) مصدر للجذب الضعيف. وتحصل تأثيرات متبادلة أقوى بسبب هي دائماً سيرورات من قبيل السيرورات التالية:
• تفاعل بين الأجناس الموجبة الشحنة والمواقع السالبة الشحنة في المادة الدُّبالية (الشكل  4.12) . الركيزة الموجودة في الشكل هي الأترازين atrazin، مادة وهي واسعة الاستعمال في مبيدات الأعشاب الطفيلية من فئة التريازين triazine. ضمن الظروف البيئية العادية (pH<8)، يكون جزيء الأترازين ذا شحنة . موجبة بسبب اكتساب واحدة من حلقات النتروجين فيه بروتون، وهذا يسمح له بالتفاعل مع مجموعات كربوكسيل المادة الدبالية.
 

ربط هدروجيني الشكل (5.12 ) ثمة تفاعلات ربط هدروجيني متنوعة ممكنة تتضمن مجموعات وظيفية تحتوي على الأكسجين والنتروجين من كل من المادة الدُّبالية وجزيء المبيد الحشري العضوي في المثال المعطى، يرتبط المبيد الحشري كربريل بالمادة الدبالية بواسطة الهدروجين باستعمال ذرتين سالبتي الشحنة، هما ذرة الأكسجين وذرة النتروجين، في بنية الكربمات (carbamate).
 

• ربط ملحي أو تبادل ربيطات الشكل (6.12)  في هذا المثال، وبافتراض قيمة قريبة من الطبيعية لـ pH وتساوي ،6-8 ، فإن مبيد الأعشاب فينوكسي الكلور (chlorophenoxy) المكون من حمض خل فينوكسي ثنائي الكلور (2,4didrlorophenoxy acetic acid (2,4D ، يمكن أن يوجد في محلول مع مجموعته الكربوكسيلية خاليين من البروتونات، على غرار حالة كربوكسيلات المادة البالية. عندئذ تصبح المعادن الانتقالية، أو حتى الأيونات الموجبة الشائعة، التي من قبيل Ca والتي توجد في المنظومات المائية التي من قبيل الماء الموجود ضمن التربة الحاضنة قابلة لتكوين جسر معدني أو وصلة ملحية، فيرتبط مبيد الأعشاب بالمادة الدُّبالية المنحلة أو الجُسَيْمية.
 

• تأثيرات متبادلة نفورة من الماء الشكل (7.12). فيما يخص الجزيئات غير المستقطبة التي من قبيل المبيد الحشري الشهير (والخلافي) إيثان ثلاثي كلور ثنائي فينيل ثنائي الكلور (المعروف بالـ د.د.ت.) (dichlorodiphenyltrichloroethane (DDT 

تجد الجزيئات وضعيات متوافقة معها ضمن مناطق هدروكربونية معظمها موجود في جزيئات دبالية. ويتضمن الترابط فقدا للطاقة، لأن الجزيئات الصغيرة النفورة من الماء تتوقف عن تمزيق البنية المنتظمة للمذيب المائي بعد انتقالها من الطور المائي إلى المادة الدُّبالية. يوصف هذا النوع من السيرورات غالباً بأنه تأثيرات متبادلة نفورة
من الماء.
يُسهم اجتماع كل هذه العوامل في ربط المادة المذابة بواسطة المواد الدُّبالية. لكن الوصف المفصل لهذه التأثيرات المتبادلة يتطلب الأخذ في الحسبان لعوامل بيئية من قبيل عامل حموضة المحلول والقوة الأيونية (ionic strength).
يتأثر سلوك معظم الجزيئات العضوية الطبيعية الصغيرة الموجودة في الماء بوجود المادة الدُّبالية بقوة. ونتيجة لسيرورات ربط المواد المنحلة، يمكن للمواد العضوية غير القابلة للانحلال أن تنحل في المحلول من خلال الارتباط بمادة قابلة للانحلال. والعملية العكسية تحصل أيضاً إذا أصبحت المادة الدبالية غير قابلة للانحلال، على غرار ما يمكن أن يحصل عندما تتلاقى مياه نهر مع مياه البحر في المصب، فإن المادة المتجمعة يمكن أن تجلب معها مواد عضوية ذائبة. في هذه الحالة، وبالترابط المباشر أيضاً . مع مو اد دبالية صلبة، فإن المواد الذائبة تشل ". لذا، وتبعا للظروف، إما أن تُعزّز المادة الدبالية قابلية الانحلال أو تزيل من المحلول المركبات العضوية التي من قبيل مبيدات الحشرات العضوية. يُضاف إلى ذلك أنه عندما يحصل الترابط، فإن قابلية المادة المنحلة للتفاعل تتغيَّر. وقد استشهد بأمثلة على تفاعلات كيميائية، من قبيل حلمهة الأترازين، يتعزز فيها التفسُّخ بالارتباط مع مادة دبالية. وثمة أيضاً حالات يُمنع فيها التفكك بنفس الترابط، ومن أمثلته الحلمهة القاعدية للـ د.د.ت.