أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-28
956
التاريخ: 4-5-2016
1933
التاريخ: 2023-12-28
1003
التاريخ: 18-2-2016
6954
|
وتنص فرضية أخرى تقوم على البلمرة بالتكاثف condensation) (polymerization على أن بوليمرات النباتات الحيوية تتفكك أولاً معطية جزيئات صغيرة، ثم تتبلمر تلك الجزيئات ثانية لتعطي مواد دبالية. وقد اقترح أن الفينولات المتعددة (polyphenols) المركبة بواسطة فطريات ومتعضيات مكروية أخرى، مع تلك المتحررة من التفكك المؤكسد لليغنين، تخضع إلى بلمرة مؤكسدة وينجم عن ذلك حمض حنطي يمكن أن يكون مادة أولية لحمض الدبال ثم الدبالين (عكس نظرية التفكك).
يمكن لهذه الفرضية أن تفسّر التشابه الكبير المُشاهد في المواد الدُّبالية المتكونة من جزيئات كبيرة متنوعة في بيئات مختلفة. وثمة سمات متماثلة في كل من المسارين التفكيكي والتركيبي، ويمكن لكليهما الإسهام في التكوين الفعلي للمادة الدُّبالية تبعاً لظروف البيئة. فمثلاً، يمكن لمسار التفكيك أن يكون المسار المهيمن في الرسوبيات المبلولة وفي البيئة المائية عموماً، في حين أن ظروف التربة التي تخضع للمناخ القاري القاسي قد تفضل طريقة البلمرة المتعددة بالتكاثف.
ومع أن السمات التفصيلية للمسار ليست واضحة تماماً، فإن تكوين المادة الدُّبالية الحالتين يتضمن تفكيك مادة عضوية طازجة. وحين اكتمال سيرورات التفكيك المؤكسد، تكون النواتج النهائية ثاني أكسيد الكربون والماء. حينئذ، نصف التفاعل بالصيغة المبسطة التالية:
مفترضين أن الجزء الكبير من المادة العضوية الداخلة في السيرورة ذات تركيب عنصري مشابه لتركيب المادة الكربوهدراتية. لاحظ أن هذا التفاعل الشامل هو نفسه الذي يصف احتراق الكتلة الحيوية. وتُعطي مكوّنات النبات العضوية الأخرى ثاني أكسيد الكربون والماء أيضاً بوصفهما الناتجين الرئيسيين للتفكيك المؤكسد. وحين طمر بقايا النباتات في التربة، يكون الأكسجين المتوفر أقل كثيراً، ويحتوي ناتج التفكك النهائي الكربون في حالته الكيميائية المُرجَعة. لذا فإن الطمر العميق للمادة العضوية يمثل الخطوة الأولى في تكوين أنواع الوقود الأحفوري المختلفة. وعلى مدى مدة طويلة من الزمن، يضيع معظم الأكسجين الموجود في المادة الحيوية الأصلية، ويكون الناتج النهائي مجموعة من المواد الهدروكربونية إضافة إلى الكربون نفسه.
يمكن اعتبار المادة الدُّبالية المتكونة بإحدى السيورات السابقة حالة وسيطة في السلسلة الكلية لتفاعلات التفكيك أو إعادة التركيب. لكن خلافا لكثير من الحالات الوسيطة التفاعلات الكيميائية التي تُجرى في المخبر ، تُعتبر المادة الدبالية مادة وسيطة مستقرة، وخاصة في ظروف نقص الأكسجين وتشير تقديرات الأعمار مواد دبالية من مصادر مختلفة أُجريت بواسطة الكربون - 14 إلى مجال من الأعمار يمتد من نحو 20 سنة للمادة الدبالية في الجداول حتى 500 أو 1000 سنة لتلك التي في التربة، أو أطول كثيراً لتلك المقترنة بالخُثّ المطمور أو الرواسب الفحمية.
يُضاف إلى ذلك أنه يمكننا أن نتكهن بأن معدل التفكيك، وخاصة الأكسدة، لدبال التربة يمكن أن يتأثر بتاريخ التربة وباستعمالاتها. على سبيل المثال، ثبت أن إزالة الغابات تسهم في زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو، ليس بسبب تلاشي التركيب الضوئي وانبعاث ثاني أكسيد الكربون حين حرق بقايا الغابات فحسب، بل أيضاً من انبعاث ثاني أكسيد الكربون المتزايد من ذبال الغابة في أثناء تفككه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|