زراعة بذور المانجو في القصاري (الأصص)

* تتم الزراعة في هذه الحالة في أصص نمرة 10 ويتم تجهيز الأصيص أولاً بوضع قطعة من الفخار فوق الثقب لمنع نفاذ الجذور الوتدية منه إلى الأرض عندما يكبر - ويملأ الأصيص بمخلوط مندى من التراب الناعم أو الرمل والطمي بنسبة متساوية ثم تعمل احواض في الأرض بينها ممرات ضيقة بحيث تكون أبعاد الحوض 2 م عرض × 5 م طول، بعمق 15سم (يسع الحوض حوالي 1000 قصرية متراصة) ثم تدفن فيها القصارى على هيئة صفوف منتظمة متلاصقة وتملأ الفراغات التي بينها بالطمي أو الرمل ثم يغطى سطحها بطبقة خفيفة من الطمى ثم تروى ريا غزيراً وتعامل من ناحية الخدمة مثل الطريقة السابقة.

* وفى مارس التالي (يكون عمر النباتات حوالي 8 شهر) تنقل من القصارى إلى قصارى أخرى نمرة 20 مع استعمال مخلوط من الطمى الناعم والرمل والسماد البلدي بنسب متساوية مع وجوب تندية وتقليب المخلوط جيدا قبل استعماله بحوالي 3 أيام - ويفضل تركه لمدة أسبوع ويكون في نهاية المدة هشاً ناعماً متجانساً ثم تدفن القصارى في الأرض في أحواض على أن يكون عمق الحوض 25 فيتسع الحوض الواحد في هذه الحالة لحوالي 250 قصرية ثم توالى بالري والتسميد بالنترات بمعدل 10جم / نبات .

ملحوظة هامة

* هناك أهمية كبرى في وجود الفلقات متصلة بالنباتات الصغيرة - فقد وجد أن نسبة النجاح في هذه الحالة تصل إلى حوالى 75% أو أكثر ومتوسط ارتفاع النباتات بعد سنة من نقلها 51 سم ، أما تلك التي نزعت فلقاتها قبل عملية النقل فكانت نسبة الناجح فيها 45% ولم يزد متوسط ارتفاعها عن 40 سم - ولذلك فلابد من عدم نزع الفلقات والاحتفاظ بها لصيقة بالنباتات بعد عملية النقل.

* وفى شهر سبتمبر يكون عمر النباتات حوالي سنة ويكون حوالي %20 منها صالحاً للتطعيم - وفى هذه الحالة لابد من إجراء عملية فرز لاستبعاد النباتات الضعيفة - وفى أخر موسم النمو تكون جذور نحو 65% من النباتات ضاربة في الأرض أما بنفاذها من قاع القصرية (من الثقب) أو بامتداد وتشعب الجذور العرضية في التربة التي تغطى القصارى وتقطع هذه الجذور عند فرزها، وإذا حدث ذلك في شهر نوفمبر فإن النباتات لا تتأثر كثيراً بتقطع هذه الجذور أما إذا أجلت هذه العملية حتى شهر مارس أو ما بعده فإن عدداً كبيراً من النباتات يجف ويموت ويظل الباقي ضعيفًا لا يصلح للتطعيم، وفى مارس التالي يكون عمر النباتات حوالي 20 شهر تكون النباتات صالحة لزراعتها بالمكان المستديم أو تطعيمها وهي بالقصارى.

* وعيب هذه الطريقة إن النباتات تكون بطيئة النمو ضعيفة وذلك لاحتباس جذورها الوتدية بالقصارى والتفافها على شكل حلقات حلزونية متلاصقة تتخشب إذا طال احتباسها بالقصارى وتظل تلك النباتات ضعيفة عند زراعتها بالمكان المستديم.