أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016
1292
التاريخ: 2023-12-11
1040
التاريخ: 12-11-2016
1266
التاريخ: 5-7-2019
1232
|
ويُعرفون أيضًا بعرب الشمال، أو العرب العدنانية، أو عرب الحجاز، أو العرب الإسماعيلية، ويغلب في تواريخ العرب تسميتهم بالعرب العدنانية نسبة إلى عدنان من سلالة إسماعيل عليه السلام.
ورد في كتاب سبائك الذهب للسويدي في سياق نسب العرب العدنانية أن عدنان هو ابن أد بن أدد بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وإذا نظرت في جداول النسب التي وضعها تجد أنه يواصل السلسلة إلى آدم أبي البشر، فيقول: إن إبراهيم هو ابن قارح بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن قالع بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح — عليه السلام — بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام. ولسنا نشك لحظة في أن هذه الأنساب لا تعتمد على أي أساس علمي، بل إن العلم ليتعارض مع الكثير منها، وإنما أوردناها هنا لبيان وجهة من وجهات النظر القديمة. وعلى الرغم من أن العلماء المحدثين لا يؤمنون بصحة هذه الأنساب إلا أن الإجماع يكاد ينعقد بينهم على صحة نسب العرب المستعربة إلى إسماعيل عليه السلام. وتتفق الروايات العربية مع التوراة في قصة إسماعيل عليه السلام في مجموعها مع اختلافات بسيطة، فالتوراة تقول: إن إخراج إسماعيل وأمه هاجر كان إلى برية بئر سبع على مقربة من خليج العقبة، والعرب يقولون: إن إسماعيل أقام بمكة. وخلاصة قصة إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام أن إبراهيم وُلد بالعراق في مدينة أور الكلدانية، لأب نجار كان يصنع الأصنام، فلما شب إبراهيم ساوره الشك في أمر الأصنام، فتغفل القوم وحطمها إلا كبيرها ثم فشل في هداية قومه، وكان نصيبه أن أُلقي في النار فنجاه الله منها، ثم فر إلى فلسطين، ومعه زوجه سارة، وارتحل إلى مصر بها، ثم خرج منها وقد أعطاه ملكها جارية هي هاجر، وولدت له هاجر ابنه الأول إسماعيل، ثم ولدت له سارة ابنه إسحاق، وسوى إبراهيم في العطف بين ولديه إسماعيل وإسحاق، فغضبت سارة، فذهب بهاجر وابنها إسماعيل إلى وادي مكة القفر، ثم تفجرت بئر زمزم، وأغرى ذلك بعض القبائل اليمنية الرُّحل بالسكنى إلى جوار الماء، فسكنت قبيلة جرهم من عرب اليمن، وتزوج منهم إسماعيل زوجة سرَّحها، ثم تزوج جرهمية أخرى هي بنت مضاض بن عمرو، وولد لإسماعيل من هذا الزواج اثنا عشر ولدًا هم آباء العرب المستعربة. هذا هو هيكل القصة التي سنعود إليها بشيء من التفصيل عند الكلام على تاريخ الإمارة بالحجاز، وهي قصة كما قلنا يكاد ينعقد الإجماع على جملتها، ولكن يبرز لنا من ثناياها سؤال يحتاج إلى جواب وهو: لمن يصح أن تُنسب هذه العرب المستعربة؟ أإلى العرب القحطانية؛ لأن زوج إسماعيل الجرهمية كانت منهم؟ أم إلى الكلدانيين؛ لأن أبا إسماعيل كان منهم؟ أم إلى العبرانيين؛ لأن إبراهيم أقام في فلسطين؟ أم إلى المصريين القدماء؛ لأن هاجر أم إسماعيل كانت مصرية قديمة؟ كذلك يبرز سؤال آخر: وهو أي لغة كان يتكلم إسماعيل حين تركه أبوه في مكة وهو بعد طفل رضيع على حد بعض الروايات؟ أكان يتكلم اللغة المصرية القديمة لغة أمه، أم كان يتكلم الكلدانية لغة أبيه؟ وذريته بعد أن تزوج وأنجب أي لغة كانوا يتكلمون، أهي اللغة الحميرية لغة أمهم، أم لغة أبيهم؟ وإذ كانت نظرية المغفور له الأستاذ أحمد كمال باشا الأثري المصري في العلاقة العظيمة بين اللغة العربية والمصرية القديمة التي مكنته من إرجاع معظم المفردات العربية إلى أصول مصرية قديمة — أو العكس لا أدري تمامًا — صحيحة فهل يُلقي ذلك ضوءًا على الغموض الذي يكتنف هذه الأسئلة؟ الحق يقال إن الإجابة على هذه الأسئلة وما سبقها في ظل ما تحت أيدينا من المراجع لا يمكن أن تكون إجابة حاسمة خالية من الحدس والتخمين. على أنَّا قد نستطيع الإجابة على سؤال ثالث قد تكون محاولة الإجابة عنه ضرورية، وهو في أي عصر هبط إسماعيل مكة، وليس لنا مرجع في الإجابة عن هذا السؤال إلا التوراة، ولقد قلنا: إن إبراهيم غادر أور إلى فلسطين ثم هبط منها إلى مصر وخرج ومعه هاجر. ولكن الآثار الكلدانية لا تتكلم، كذلك لا نجد في الآثار المصرية أدنى إشارة إلى هاجر أو إبراهيم، وحيال صمت الآثار هنا وهناك لا يجد المستشرقون بدًّا من القول بميثولوجيه القصة من الناحية العلمية من أولها إلى آخرها، أما علماء التوراة فإنهم بمقارنة التواريخ والأعمار الواردة فيها أمكنهم أن يصلوا إلى ما يأتي:
(1) أن إبراهيم غادر أور الكلدانية سنة 1921ق.م.
(2) أن ولادة إسماعيل كانت سنة 1910ق.م.
(3) أن طرد هاجر مع ابنها إسماعيل كان حوالي 1871ق.م.
(4) أن وفاة إبراهيم كانت 1820ق.م.
(5) أن وفاة إسماعيل كانت 1773ق.م.
وعلى ذلك يمكننا أن نستنتج أن نشأة العرب المستعربة كانت تعاصر أواخر أيام الأسرة الثانية عشرة المصرية وأوائل عهد الهكسوس، وذلك بمقابلة هذه التواريخ بالتواريخ التي حددها العلامة برستد Breasted للأسرات المصرية، ونحب أن نذكر أيضًا أن هذا فيه شيء غير قليل من الحدس والتخمين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|